ووفقا لبرنامج "من واشنطن"، فقد تحدث ترامب في أول خطاب له بعد توليه منصبه رسميا في 20 يناير/كانون الثاني الجاري عما يعتزم القيام به لتحقيق أهدافه في المستقبل، وعرّج على ما قال إنه "تصحيح أخطاء ارتكبت في الماضي".

وخلال ولايته الأولى خاض ترامب معارك سياسية ضارية ضد ما اعتبره تسييسا للعدالة ضده واستخداما سيئا لحرية التعبير في الولايات المتحدة، ولطالما اتهم خصومه بالسعي لمنع الأميركيين من قول ما يريدون بحرية.

وسعت إدارة جو بايدن إلى حظر التطبيق بعدما لعب دورا مهما في تعريف الأميركيين بحقيقة ما تقوم إسرائيل في قطاع غزة، في حين اتهمت وسائل الإعلام الأميركية بمنع المواطنين من معرفة حقيقة ما يقوم به الاحتلال.

ترامب خلال حفل تنصيبه في 20 يناير/كانون الثاني 2025 بقاعة الكونغرس (الفرنسية) حماية الرواية الإسرائيلية

وقبل أسابيع، قال وزير الخارجية السابق أنتوني بلينكن خلال جلسة في معهد جون ماكين إن وسائل التواصل تضيّع السياقات والتاريخ والحقائق لصالح الصورة، مؤكدا أن هذا الأمر لا يمكن تجاهله لأنه يؤثر بشكل كبير في السياق.

وقال مواطنون أميركيون إن التطبيق لعب دورا مهما في تعريفهم بحقيقة ما يجري في الحرب التي شنتها إسرائيل على القطاع.

إعلان

كما تساءلت مايرا فوكس في صحيفة "ذا فوروارد" اليهودية عما إذا كان السعي لحظر التطبيق مرتبط بالصين أم بغزة.

وقالت إن وزير الخارجية الأميركي الجديد ماركو روبيو كتب أواخر 2023 أن "تيك توك" أصبح وسيلة للتقليل من جرائم حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وقد تبنى الكونغرس قرارا ضد التطبيق، كما أصدرت المحكمة العليا قرارا إما بحظره أو ببيعه بدعوى أنه يخدم مصالح الصين ويقوض الأمن القومي الأميركي، في حين تعهد الرئيس التنفيذي للتطبيق شو زي تشو بخضوع التطبيق للقوانين الأميركية خلال العام الجاري.

عاصفة سياسية

وأصبح "تيك توك" في قلب العاصفة السياسية التي ثارت بسبب سعي ترامب لإنقاذه، وهو الذي حاول حظره بكل الطرق خلال عهدته الأولى.

وقد أرجأ ترامب قرار حظر التطبيق لمدة 75 يوما، وذلك بعد 12 ساعة من حظره فعليا، وذلك في محاولة لإيجاد صيغة تسمح بإنقاذ التطبيق الذي يستخدمه نحو 170 مليون أميركي في نقل الأخبار وإدارة أعمالهم التجارية.

ووفقا لمراسلة الجزيرة في واشنطن وجد وقفي، فقد انضم ترامب إلى تيك توك خلال حملته الانتخابية ونجح في حصد 15 مليون متابع، وقد أعلن أن التطبيق له مكانة في قلبه لأنه ساهم في فوزه بالانتخابات، خصوصا في فئة الشباب.

وإلى جانب ذلك، فإن أحاديث تدور بشأن تبرع أحد ملّاك تيك توك بمبلغ كبير لحملة ترامب الانتخابية، كما تقول وقفي التي أكدت سعي ترامب لإطلاق عملية النشر على هذه الوسائل من خلال رفع القيود والرقابة عنها.

لكن هذا الحديث عن حق الأميركيين في قول ما يريدون يثير تساؤلات بشأن ما إذا كان انتقاد إسرائيل جزءا من هذه الحرية أم أنه سيعتبر انتهاكا لها.

ورفض راش درويش -من منظمة "أراب أميركان فوروارد"- الحديث عن تأثير تيك توك على النفوذ الإسرائيلي في الولايات المتحدة، وقال إن اللوبي الصهيوني يسيطر على الخوارزميات، وبالتالي لا يمكن القول إن التطبيق كان يخدم فلسطين.

تيك توك (وكالة الأناضول)

ومن هذا المنطلق يعتقد درويش أن الحملة التي تستهدف حظر التطبيق متعلقة بأجندة غير معروفة وليس بمصلحة الأميركيين، لأن ما يقال بشأنه يمكن سحبه على أي تطبيق آخر.

إعلان

ويتعلق الأمر -برأي درويش- بسعي الحكومة الأميركية السابقة لنشر الحقيقة التي تريدها وليست التي يراها الآخرون وبخضوعها للوبيات، في حين ترامب لديه وجهة نظر أخرى.

ويتفق رائد جرار من "منظمة الديمقراطية للعالم العربي الآن" مع الرأي السابق بقوله إن التطبيق لديه تأثير كبير على وعي الأميركيين، خصوصا الشباب.

لكن جرار يرى أن بقية التطبيقات ساهمت في التأثير على آراء الأميركيين لصالح فلسطين، ومن هنا فإن السؤال الذي يفرض نفسه يتعلق بدوافع ترامب لحماية تيك توك.

وثمة من يقول إن محاولة ترامب الإبقاء على التطبيق ربما تعود لمصالح خاصة من خلال إقناع الصين ببيع نصف التطبيق لشخص أميركي تنفيذا للقانون الجديد، مشيرا إلى أن هذا يعني نقل 500 مليار دولار لمستثمر قد يكون قريبا من الرئيس.

23/1/2025

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

مشجعة إثيوبية تحقق حلمها بلقاء كريستيانو رونالدو.. فيديو

ماجد محمد

حظي مقطع فيديو بانتشار واسع على منصات التواصل الاجتماعي، يوثق لحظات استثنائية لعاشقة وفية للنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، قائد نادي النصر، خلال حضورها مباراة الديربي أمام الهلال في دوري روشن للمحترفين.

وتُظهر المشاهد تفاعل المشجعة، التي يُعتقد أنها من إثيوبيا، بانفعال كبير وسعادة غامرة خلال المباراة التي انتهت بفوز النصر بنتيجة 3-1، والتي تألق فيها رونالدو مسجلًا هدفين.

وفي رسالة مؤثرة نشرتها على ما يبدو عبر حسابها، عبّرت عن فرحتها قائلة: “حلم الطفولة تحول إلى حقيقة، في هذا اليوم، شهدت العظمة بعيني، رؤية كريستيانو رونالدو يلعب مباشرة لم تكن مجرد مباراة كرة قدم، بل كانت تحقيق حلم حملته معي منذ أن كنت طفلة، شعرت بالقشعريرة، والفرح، وحتى الدموع، ما زلت لا أصدق أنني كنت هناك، أعيش اللحظة التي احتفظت بها في قلبي لفترة طويلة. ممتنة، ومشحونة بالعواطف، وملهمة إلى الأبد، في ذلك اليوم، لم أشاهد قدوتي فحسب، بل لمست جزءًا من قدري”.

وظهرت المشجعة في عدة لقطات وهي تهتف باسم رونالدو وتوثق كل لحظة بهاتفها، متحدثة بحماسة مع الحاضرين من حولها، في محاولة لتخليد هذا الحدث الذي اعتبرته نقطة تحول في حياتها.

https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/04/Y3atqIzIqJ42YYnh.mp4

مقالات مشابهة

  • مشجعة إثيوبية تحقق حلمها بلقاء كريستيانو رونالدو.. فيديو
  • "الجبهة الوطنية" يناقش قضية البطالة والتعاون مع الأحزاب الفرنسية والهجرة من دول الجوار
  • ترامب يعد الأميركيين بـمكاسب طويلة الأمد لكن الثمن اقتصاد هش
  • اجتماع برئاسة الهادي يناقش إجراءات الحد من الانهيارات الصخرية بمحافظة صنعاء
  • كارني: نسعى لبناء جيش قادر على التصدي للتهديدات التي تواجهها كندا
  • عراقجي يكشف الدولة التي ستستضيف جولة المفاوضات الثانية مع واشنطن
  • الخارجية الإيرانية: واشنطن هي التي حرمت مواطنيها من الاستثمار في #إيران عبر وضع قوانين معقدة
  • «الهوية والجنسية»: إنجاز المعاملات الحكومية عبر التطبيق الذكي في دقيقتين
  • واشنطن بوست: إدارة ترامب تهدف لترحيل مليون مهاجر في عامها الأول
  • حرب ترامب التجارية تعزز الزراعة البرازيلية وتضر المزارعين الأميركيين