بشرب ميه بالأسمنت| مرتكب جريمة الأقصر يهزي في التحقيقات.. وعرضه على الطب النفسي
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
شهدت مدينة الأقصر، حادثًا مروعًا هز المجتمع، حيث أقدم شاب مختل نفسيًا على إنهاء حياة رجل مسن بطريقة بشعة أمام المارة، مما أثار موجة من الغضب والاستنكار.
الحادثة التي وقعت في منطقة أبو الجود تحولت إلى قضية شغلت الرأي العام، وطرحت العديد من الأسئلة حول الأسباب والدوافع التي قد تقف وراء هذا الفعل البشع.
واليوم تقرر عرض المتهم على لجنة طبية من الطب النفسي للكشف عليه والتأكد من قواه العقلية.
وفي مساء يوم الثلاثاء، تلقت مديرية أمن الأقصر بلاغًا يفيد بوقوع جريمة قتل في منطقة أبو الجود وسط مدينة الأقصر.
وتم إبلاغ الشرطة أن شابًا في العقد الثالث من عمره قام بإنهاء حياة مسن يبلغ من العمر 58 عامًا باستخدام آلة حادة، ثم فصل رأسه وتجول بها أمام المارة في الشارع بشكل غير إنساني.
ولم يستطع أحد من المتواجدين في المكان التدخل أو إيقافه، مما أدى إلى صدمة كبيرة بين المواطنين.
وتم نقل الضحية إلى مشرحة مستشفى الكرنك الدولي، في حين بدأت الأجهزة الأمنية التحقيقات لكشف ملابسات الجريمة.
وقال مصدر أمني إن المتهم الذي يُدعى "سفيان .ر"، البالغ من العمر 38 عامًا، معروف عنه أنه يعاني من اضطراب نفسي منذ سنوات طويلة. بالإضافة إلى ذلك، أشار المصدر إلى أن المتهم كان تحت تأثير المخدرات وقت ارتكاب الجريمة، وهو ما يفسر حالة الهياج التي انتابته ودفعته للقيام بهذا الفعل الوحشي.
وقالل المتهم خلال التحقيقات التى أجريت معه بواسطة رجال المباحث بمحافظة الأقصر، إنه اعتاد على شرب المياه بالأسمنت يوميًا، حتى تزيده قوة وصلابة، كما بدا المتهم خلال التحقيقات غير مدرك لما يقول.
دوافع الجريمة: اضطراب نفسي ومخدراتوأكد الخبير النفسي، الدكتور علي شوشان، أن هناك عدة عوامل تلعب دورًا رئيسيًا في وقوع مثل هذه الجرائم.
وأشار، في تصريحات صحفية، إلى أن الدوافع النفسية، مثل الاضطرابات النفسية لدى المتهم، قد تكون السبب الرئيسي في ارتكاب الجريمة. فقد كان المتهم يعاني من اضطراب نفسي حاد، ولم يكن لديه القدرة على التحكم في تصرفاته.
كما أضاف الدكتور شوشان، أن المخدرات لعبت دورًا بارزًا في هذا الحادث، حيث أن المتهم كان يتعاطى مواد مخدرة تحتوي على مواد كيميائية تؤثر على تفكير الشخص وتجعله غير قادر على السيطرة على أفعاله. فهناك نوع من المخدرات يقود المتعاطي إلى التفكير في ارتكاب جريمة معينة، بينما بعض الأنواع الأخرى تدفع الشخص إلى ارتكاب الجريمة دون تفكير مسبق، وهو ما حدث في هذه الحادثة.
إضافة إلى ذلك، أشار شوشان إلى أن التربية السلبية والبيئة التي نشأ فيها المتهم قد تكون ساهمت في خلق شخصية غير قادرة على التفاهم أو التحكم في الغضب. وأوضح أن العنف أصبح سمة مميزة لبعض الأشخاص نتيجة لانعدام التربية السليمة وغياب الدعم النفسي والاجتماعي.
ردود الفعل المجتمعية والمواقف السلبيةوأثارت الجريمة ردود فعل غاضبة بين المواطنين ووسائل الإعلام. وفي حين عبر البعض عن صدمتهم من بشاعة الجريمة، أشار آخرون إلى أن المجتمع قد يكون ساهم بشكل غير مباشر في وقوع الحادث. فقد انتقد البعض المواقف السلبية لبعض المتفرجين الذين اكتفوا بتصوير الجريمة دون التدخل لإيقافها. وقالوا إن هذا يعود إلى الخوف من التعرض للأذى، وهو ما قد يكون مفهومًا في ظل انتشار العنف في بعض المناطق.
وفي هذا السياق، أوضح الدكتور شوشان، أن هذه الظاهرة قد أصبحت منتشرة بشكل متزايد في المجتمع المصري، حيث أصبح الناس يفضلون البقاء في مكانهم وعدم التدخل خوفًا على حياتهم. وأشار إلى أنه من الضروري أن يتم تعزيز الوعي الاجتماعي وتشجيع المواطنين على الوقوف ضد الظلم والمساعدة في وقف الجرائم.
تشديد الإجراءات الأمنية في الأقصرمن جهته، أكد مصدر أمني في مديرية أمن الأقصر أن هذه الجريمة تعتبر غير مألوفة في المنطقة، وأن العنف بهذا الشكل أمر مستغرب في مدينة تشتهر بكونها من أبرز الوجهات السياحية في البلاد. ولفت المصدر إلى أن الحادثة قد تضر بسمعة المدينة بشكل كبير، وبالتالي فإن السلطات ستشدد من إجراءاتها الأمنية لمكافحة المخدرات وملاحقة تجارها.
وأعلن المصدر أن هناك خطة للتصدي لمروجي المواد المخدرة في الأقصر بشكل أكثر صرامة، خاصة بعد أن أثبتت الحادثة أن المخدرات قد تكون سببًا غير مباشر لوقوع مثل هذه الجرائم. وذكر أيضًا أن هذا النوع من الجرائم يشكل تهديدًا للأمن المجتمعي ويؤثر بشكل سلبي على صورة السياحة المصرية، التي بدأت تعود تدريجيًا بعد تدهورها في السنوات الأخيرة.
دور المخدرات في الحوادث المأساويةويعتبر تعاطي المخدرات أحد الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى وقوع الجرائم العنيفة، وقد أكدت التحقيقات الأولية أن المتهم كان في حالة غير طبيعية بسبب تأثير المواد المخدرة التي تناولها قبل ارتكاب الجريمة. ويؤكد الخبراء أن المخدرات تلعب دورًا كبيرًا في تحفيز السلوك العدواني وتدمير قدرة الشخص على التفكير السليم، مما يعرض المجتمع إلى خطر حقيقي.
وفي هذا السياق، شدد المختصون على ضرورة تكثيف حملات التوعية ضد المخدرات وتشديد العقوبات على مروجيها، بما يساهم في تقليل وقوع مثل هذه الحوادث.
فإن جريمة الأقصر تعد مثالًا صارخًا على تأثير العوامل النفسية والمجتمعية والمخدرات على الفرد وسلوكه. ويتعين على المجتمع المصري بأسره اتخاذ خطوات جادة لمعالجة هذه القضايا من خلال تحسين التربية والتعليم، وتعزيز التفاهم بين الأفراد، ومكافحة المخدرات. وعلاوة على ذلك، يجب على السلطات الأمنية والمجتمعية تكثيف جهودها لضمان حماية المواطنين والحفاظ على السلام الاجتماعي، خاصة في الأماكن التي تعد وجهات سياحية عالمية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأقصر الشرطة المواطنين شاب الشارع رجل مسن المزيد ارتکاب الجریمة إلى أن
إقرأ أيضاً:
جريمة تربي حلوان.. استخرج جثمان ممرضة بعد وفاتها بـ كورونا وانتهك حرمته
واقعة تربي حلوان الشهيرة، التي دارت أحداثها في غضون جائحة كورونا داخل مقابر منطقة عرب راشد بمدينة حلوان جنوب القاهرة.
وحينها استخرج التربي ممرضة من قبرها بعد وفاتها متأثرة بإصابتها بالفيروس الشهير، وقام بانتهاك حرمة جسدها ومواقعتها ، ثم أضرم النيران فيها.
تربي حلوانالقصة الكاملة لجريمة تربي حلوان وممرضة كورونا
جريمة تربي حلوان شهدت كواليس وتفاصيل مأساوية، فالمجني عليها ممرضة تعمل في إحدى المستشفيات شاء لها القدر وفاتها متأثرة بالفيروس الشهير كورونا، وتم دفنها وسط إجراءات كانت متبعة حينها، إلا أن المتهم الذي يعمل تربي بناحية مقابر عرب راشد استخرج الجثمان بعد ساعات وانتهك حرمة الموت وتعدى عليها جسديا ثم أضرم النيران فيها.
محكمة جنايات مستأنف القاهرة أسدلت الستار على قضية تربي حلوان وممرضة كورونا، وقضت بتأييد الحكم الصادر ضده من محكمة الجنايات بالسجن 15 عاما عما أسند إليه من اتهامات، بوضع النار عمدا بمبني غير معد للسكن وغير مملوك له "جبانة" بباعث الانتقام من المسؤول عن إدارتها حيث دلف إلي الجبانة وكشف الكفن عن سيدة وانتهك جسدها بكشف عورتها ومواقعتها ثم سكب مادة حارقة عليها وأضرم النيران فيها.
في غضون شهر مارس 2021 دارت أحداث جريمة تربي حلوان حين تم اكتشاف نبش أحد الجبانات بمنطقة عرب راشد في حلوان واحراق جثة ممرضة مدفونة بها، وتبين أنها كانت تعمل بمستشفى حلوان وشهيرة بـ حسن سلوكها وتقطن مع شقيقها وشقيقتها بعد وفاة والديهم وأصيبت بفيروس كورونا وتوفيت وتم دفنها في الجبانة، إلا أن المفاجأة كانت بأن شخصا ما قام بفتح الجبانة ونبش قبرها والتعدي على جثمانها ثم حرقها.
شكلت حينها أجهزة أمن القاهرة فريق بحث لكشف ملابسات الواقعة وتبين أن تربي وراء ارتكاب الواقعة، وعقب تقنين الاجراءات تم ضبطه وبمواجهته اعترف بنشوب خلافات بينه وبين التربي المسئول عن تلك الجبانة فقام بالذهاب الي هناك للانتقام منه فوجد جثة السيدة فقام باستخراجها ومواقعتها جسديا ثم وضع على جثمانها مادة حارقة واضرم النيران بها والجبانة لإخفاء معالم جريمته.
باشرت حينها النيابة العامة تحقيقات موسعة ووجهت للمتهم وضع النار عمداً بمبنى غير معد لسكن والغير مملوك له "جبانة" بباعث الانتقام من خصمه المسؤول عن إدارتها بأن بيت النية وعقد العزم على ذلك وأعد لذلك الغرض مشروع إجرامي استهله بتحضير أدوات ارتكاب جريمته، حيث تسلل إلى مجمع الجبانات ليلاً قاصدًا إحدي القبور التي بداخلها جثمان إحدى السيدات حديثة الوفاة، متمكناً من الدلوف بداخل القبر عن طريق فض قفله عنوة حتى قام بسكب مادة معجلة للاشتعال على جسدها، وأضرم النيران بمبنى الجبانة.
كما أسندت النيابة للمتهم تربي حلوان انتهاك حرمة قبر المتوفية بأن دلف لداخله بطريقة غير مشروعة وما أن ظفر بجثمانها حتى أزال عنها الكفن كاشفًا لعوراتها غير عاب، بحرمتها استكمالاً لفعلته الشيطانية، فعبث بالجثة ثم واقعها وإتلافه عمدا القفل المملوك للمجني عليه بأن جعله غير صالح للاستخدام وقد ترتب على ذلك ضرر مالي تزيد قيمته عن خمسون جنيه وأحرز أدوات "أجنة وشاكوش وجازولين" بدون مسوغ من الضرورة الحرفية أو المهنية.
وأحالت النيابة العامة المتهم إلي محكمة الجنايات المختصة، وفي مارس 2022، بعد مرور عام على جريمة تربي حلوان قضت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة في التجمع الخامس، بمعاقبة المتهم بالسجن المشدد 15 سنة، ثم قضت محكمة جنايات مستأنف القاهرة بتأييد الحكم على المتهم.