سلطنة عُمان وإسبانيا تبحثان تعزيز العلاقات في المجال السياحي
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
العُمانية/ عقدت سلطنة عُمان ممثلة بوزارة التراث والسياحة اليوم بالعاصمة الإسبانية مدريد عددًا من اللقاءات مع مختلف الجهات الحكومية والخاصة في مملكة إسبانيا؛ لتعزيز التعاون في القطاع السياحي، وذلك في إطار مشاركتها في فعاليات المعرض الدولي للسياحة "فيتور 2025".
وبحث معالي سالم بن محمد المحروقي وزير التراث والسياحة خلال لقائه مع شركة "برادورس" الإسبانية فرص التعاون المشترك في توظيف المواقع التاريخية كالقلاع والحصون العُمانية لنزل إيوائية فاخرة مع المحافظة على القيمة التاريخية للموقع.
والتقى معاليه مع ماريا فالكارسي المديرة العامة لمعرض "فيتور"، تم خلال اللقاء مناقشة فرص توسعة جناح الوزارة خلال المشاركات القادمة بما يتناسب مع خططها الترويجية للسوق الإسباني.
كما التقى معاليه، بابلو كارالبس الرئيس التنفيذي لشركة الاستشارات "بي سي ان براند" بيت الخبرة الإسبانية التي أعدت الاستراتيجية العُمانية للسياحة 2040 لتقييم ما تم إنجازه من هذه الاستراتيجية خلال السنوات الماضية والنظر في إمكانية تحديث بعض مستهدفات الاستراتيجية وفقًا للمتغيرات على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية.
واستعرض معاليه خلال لقائه مع عدد من المسؤولين في مملكة إسبانيا، بمقر جناح سلطنة عُمان في معرض "فيتور"، الخطط المستقبلية في إسبانيا بشكل خاص والدول الأوروبية بشكل عام في القطاع السياحي والتحديات التي تواجهها السياحة على المستوى العالمي.
وقال معالي وزير التراث والسياحة في تصريح صحفي عقب هذه اللقاءات إنه سيتم تنظيم ما يقارب 500 رحلة غير مجدولة للطيران العارض إلى سلطنة عُمان بين الفترة من شهر أكتوبر 2025م إلى شهر أبريل من عام 2026م أغلبها من دول مثل بولندا وإيطاليا وسلوفينيا وغيرها من الدول الأوروبية التي تم التعاقد معها.
وأعرب معاليه عن أمله في أن يتم خلال المرحلة المقبلة فتح خطوط جوية مباشرة بين سلطنة عُمان ومملكة إسبانيا، والعمل أيضًا على بدء رحلات الطيران العارض من إسبانيا إلى سلطنة عُمان؛ حيث ينتقل نحو 10 ملايين سائح إسباني حول المنطقة بشكل سنوي.
من جهته أشاد عدد من المسؤولين بمملكة إسبانيا بالمزايا والمقومات السياحية والفرص التنافسية التي تتمتع بها سلطنة عُمان في هذا المجال لاسيما التنوع البيئي والتضاريس المختلفة التي تجعل منها وجهة سياحية جاذبة للزوار والسياح وخاصة من السوق الإسباني.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
سلطنة عُمان تُشارك في اليوم العالمي للأرصاد.. و80 محطة مراقبة بالولايات
العُمانية: تُشارك سلطنة عُمان باليوم العالمي للأرصاد الجوية، الذي يُصادف 23 من مارس كل عام تخليدًا لذكرى دخول اتفاقية المنظمة العالمية للأرصاد الجوية حيز التنفيذ في العام 1950م.
ويأتي الاحتفاء هذا العام 2025 تحت شعار" معًا لسدّ الفجوة في الإنذار المبكر" للحدّ من الآثار الناجمة عن الأعاصير المدارية، والعواصف العاتية، والفيضانات، حيث أكدت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أخيرًا على أنّ عام 2024 كان العام الأكثر سخونة منذ بدء تسجيل الحرارة، إذ تؤدي التغيُّرات في البيئة إلى حدوث المزيد من الظواهر الجوية المتطرفة.
وقالت البروفيسورة سيليستي ساولو الأمينة العامة للمنظمة العالميّة للأرصاد الجوية في كلمتها بهذه المناسبة: إنه على مدار الـ75 عامًا الماضية، أسهمنا في إثراء الاقتصاد العالمي بمليارات الدولارات، ووفرنا مليارات أخرى من خلال تجنُّب الخسائر الاقتصادية الناجمة عن المخاطر المتعلقة بالطقس والمناخ والمياه، كما أنقذنا مئات الآلاف من الأرواح، مشيرةً إلى أنّ المنظمة العالمية للأرصاد الجوية تعد العمود الفقري والجهاز العصبي المركزي للتنبؤات الجوية العالمية.
من جانبه قال أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة: إن مبادرة الأمم المتحدة للإنذارات المبكرة للجميع تهدف إلى حماية المجتمع في كل مكان من خلال نظام إنذار بحلول عام 2027، ويجب على العالم أن يتحد ويكثف جهوده واستثماراته بشكل عاجل لتحقيق هذا الهدف.
وستركز المبادرة في المرحلة التالية على توسيع نطاق نظم الإنذار المبكر للجميع من خلال البناء على الدروس المستخلصة، وتوسيع نطاق الدعم ليشمل دولًا أخرى بالإضافة إلى الدول الثلاثين التي تركزت عليها المبادرة في بدايتها، وتعزيز الشراكات مع الجهات المانحة الثنائية والمتعددة الأطراف والمصارف الإنمائية وصناديق المناخ لزيادة الموارد وتوثيق أواصر التعاون، وتعزيز القدرات الإقليمية من خلال التعاون مع المراكز المتخصّصة والشركاء الإقليميين بما يضمن إحداث أثر دائم، وتعزيز الشعور بالملكية الوطنية من خلال قيادة الدول للتنفيذ وضمان الاستدامة على المدى الطويل.
وتسعى المبادرة إلى سد الفجوة عبر تمويل الإنذار المبكر وضمان حصول كل بلد على الموارد اللازمة لبناء القدرة على الصمود وحماية المجتمعات من الآثار المتزايدة للطقس المتقلب وتغيُّر المناخ.
وتعد سلطنة عُمان ومنذ انضمامها إلى عضوية المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) في عام 1975م من بين الدول النشطة التي تسعى جاهدة إلى التعاون المستمر والمثمر مع المنظمة ومراكزها الإقليمية من حيث تبادل المعلومات والشروع في تطوير أجهزتها الخاصة بالتنبؤ وعمليات الرصد لتعزيز قدراتها في مجال الأرصاد الجوية والاستفادة من التعاون الدولي في هذا المجال.
وقد تم تأسيس المركز الوطني للإنذار المبكر من المخاطر المتعددة في سنة 2004م، وفي عام 2015 تمّ تدشينه رسميًّا، إذ يُعدُّ أول مركز وطني يوفر التنبيهات والتحذيرات من عدّة مخاطر طبيعيّة في المنطقة مثل أخطار أمواج تسونامي الناتجة من الزلازل البحرية وأخطار الأعاصير والحالات المدارية، والفيضانات المفاجئة الناتجة من الحالات الجوية، حيث يتمُّ إصدار التنبيهات ونشرها عبر قنوات الإعلام ومختلف وسائل التواصل الاجتماعي لتصل إلى جميع فئات المجتمع.
ويهدف المركز إلى تقديم خدمات الإنذار المبكر والتنبيهات من مخاطر الطقس والأنواء المناخية للمجتمع ولأصحاب المصلحة من القطاعات الحكومية والعسكرية والخاصة، وتقديم التنبيهات ونشرات الطقس لقطاع الطيران وكل مطارات سلطنة عُمان المدنية والعسكرية والنفطية بما يضمن ويحقق أعلى درجات أمن وسلامة الملاحة الجوية في سلطنة عُمان، بالإضافة إلى تقديم التنبيهات والتحذيرات فيما يتعلق بمخاطر التسونامي والزلازل البحرية.
ويقدم المركز العديد من المهام منها مراقبة الأحوال الجوية والمخاطر الطبيعيّة على مدار الساعة، وإصدار التحذيرات والتنبيهات اللازمة للسكان والجهات المختصّة، والتنسيق مع الجهات الحكومية لاتخاذ الإجراءات الوقائيّة.
ويعتمد المركز على العديد من التقنيات التي تستخدم في مراقبة المخاطر الطبيعية والمتمثلة في أحدث الأنظمة والأجهزة التقنية ومنها 80 محطة أرصاد جوية متكاملة موزعة على ولايات سلطنة عُمان، وأنظمة رادارات الطقس والرادارات البحرية، والأقمار الصناعية، والنماذج العددية ومحطات الأرصاد الجوية المتطورة لمراقبة وتحليل الظواهر الجوية.
ويقوم المركز بإرسال التحذيرات للمواطنين والمقيمين في الحالات الطارئة عبر الموقع الإلكتروني للأرصاد العُمانية والرسائل النصية، والإعلام المرئي والمسموع، وتطبيقات الهواتف الذكية، ومنصات التواصل الاجتماعي كما أنّ هناك تعاونًا بين المركز والجهات الحكومية والمنظمات الدولية في التعامل مع المخاطر الطبيعيّة، ومنها على الصعيد المحلي اللجنة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة، وعلى الصعيد الدولي مع المنظمة العالميّة للأرصاد الجوية واللجنة الدولية لعلوم المحيطات بمنظمة اليونسكو لضمان الاستجابة الفاعلة للمخاطر.
ويعتمد المركز الوطني للإنذار المبكر من المخاطر المتعددة على الإجراءات التشغيلية المعتمدة عند إصدار كل التنبيهات، والتي يتم من خلالها إدارة الحالات الجوية وتفعيل المنظومة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة، حيث يتمُّ إصدار تحذيرات دقيقة، ويتزامن ذلك بالتنسيق مع الجهات المختصة لاتخاذ التدابير الوقائية مثل إخلاء المناطق المعرضة للخطر إذا استدعى الأمر.
ونجح المركز في الحدّ من الأضرار الناتجة عن المخاطر الطبيعية من خلال التقليل من الخسائر البشرية والمادية أثناء الأعاصير المدارية مثل إعصار شاهين عبر إصدار التحذيرات المبكرة وتوفير البيانات المستمرة للموطنين والمقيمين ومتخذي القرار بشكل مستمر.