أخبار غزة.. إسرائيل قد تواجه صعوبة في استئناف حربها ضد حماس
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
أفادت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، نقلًا عن مسؤولين إسرائيليين، بأن الحرب على غزة قد تُستأنف فور إطلاق سراح الـ30 محتجزا المتبقين من أصل 100 محتجز في القطاع، مشيرة إلى أن إسرائيل متمسكة بأهدافها المعلنة لتفكيك الجناح العسكري لحركة حماس، وذلك ضمن آخر أخبار غزة.
ضغوط دوليةوقالت الصحيفة إن أخبار غزة تشير إلى أن الضغوط الدولية قد تُعقد أي محاولة إسرائيلية لاستئناف الحرب بفعالية، خاصة في غياب خطة دولية واضحة للسيطرة على القطاع، مضيفة أن سكان غزة منقسمون في مواقفهم، حيث يؤيد بعضهم حماس، بينما يخشى آخرون أن استمرار الحركة في السلطة سيجلب المزيد من الحروب والمعاناة في المستقبل القريب.
وفي وقت سابق أكد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل تحتفظ بحقها في العودة إلى القتال إذا ثبت أن المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار ليست مجدية، قائلًا: «إذا اضطررنا للعودة إلى القتال، فسنفعل ذلك بطرق جديدة وقوية»، كما أشار إلى دعم أمريكي من الرئيسين السابق جو بايدن والحالي دونالد ترامب في هذا القرار، وشدد نتنياهو على أن إسرائيل ملتزمة بتحقيق أهداف الحرب، وضمان ألا تشكل حماس تهديداً مستقبلياً، إلى جانب إعادة جميع المحتجزين الإسرائيليين.
اجتماع سري وعاجلمن جهة أخرى، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن اجتماع عاجل وسري عقده وزير المالية بتسلئيل سموتريتش بهدف تنظيم حملة لوقف صفقة الرهائن في غزة واستئناف الحرب، وذكرت القناة 12 أن الاجتماع ركز على حشد الدعم الشعبي والدولي للعودة إلى القتال بعد انتهاء المرحلة الأولى من الصفقة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مصر غزة وقف اطلاق النار
إقرأ أيضاً:
مع استئناف الحرب.. إسرائيل تنشئ مديرية خاصة لتهجير الفلسطينيين من غزة
القدس المحتلة ـ صادق المجلس الوزاري الإسرائيلي للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت" على مقترح قدمه وزير الدفاع يسرائيل كاتس يقضي بإنشاء مديرية خاصة لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، ويأتي هذا متزامنا مع استئناف الحرب وتعالي الأصوات في الحكومة الإسرائيلية الداعية إلى تهجير الغزيين وإعادة الاستيطان في القطاع.
وستتولى "مديرية التهجير" ما وصفه وزير الدفاع الإسرائيلي في بيانه بـ"الانتقال الطوعي لسكان قطاع غزة إلى دولة ثالثة لمن يبدون رغبة في ذلك"، مع مراعاة أحكام القانون الإسرائيلي والدولي، وستعمل المديرية بالتنسيق مع المنظمات الدولية والجهات الأخرى وفقا لتوجيهات المستوى السياسي الإسرائيلي، وستنسق أنشطة الوزارات الحكومية المعنية في هذا الشأن.
ويأتي إنشاء المديرية الجديدة -التي تتناغم مع طرح الرئيس الأميركي دونالد ترامب– في إطار حرب الإبادة الإسرائيلية المتواصلة على غزة، وسط دعوات وزراء بالحكومة الإسرائيلية إلى قصف وتدمير مستودعات الأغذية وشبكة الكهرباء وخطوط المياه ومنع إدخال المساعدات الإنسانية لدفع السكان إلى الهجرة.
تهجير واستيطان
وقال وزير الدفاع كاتس في بيان لوسائل الإعلام "نعمل مع مختلف الوزارات الحكومية بكل الوسائل لتطبيق رؤية الرئيس الأميركي ترامب، وسنسمح لكل من يرغب من سكان غزة بمغادرة القطاع إلى دولة ثالثة بشكل طوعي وبإرادته"، علما بأن هذه المديرية ستخضع لوزارة الدفاع الإسرائيلية بكافة آليات العمل والصلاحيات.
إعلانوجاء في إعلان وزير الدفاع الإسرائيلي بشأن المديرية الجديدة أنها ستعمل على "إعداد وتمكين مرور آمن ومنضبط لسكان غزة لمغادرتهم طوعا إلى دولة ثالثة، وسيتم ذلك من خلال تأمين حركتهم وتنقلهم، وإنشاء مسار مروري، وتفتيش المشاة عند المعابر المحددة في قطاع غزة، بالإضافة إلى تنسيق وتوفير البنية التحتية التي تمكن من العبور برا وبحرا وجوا إلى دول الهدف". وقال كاتس إنه سيعلن قريبا عمن سيرأس المديرية.
وعرض كاتس على الوزراء خلال جلسة الكابينت التي تأجلت 3 أيام خططا لمواصلة الحصار على قطاع غزة، وتكثيف الضغط العسكري على حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وذلك بهدف تحقيق إطلاق سراح المختطفين الإسرائيليين، وتحقيق كافة أهداف الحرب، بحسب صحيفة "يسرائيل هيوم".
حصار وإخلاءولتنفيذ خطة التهجير تستعد إسرائيل لاستخدام تكتيكات مختلفة في قطاع غزة تتضمن المزيد من السيطرة العسكرية، والإخلاء، وفرض الحصار، وتفتيش أي مساعدات إنسانية تدخل القطاع، ويأتي ذلك بعد المصادقة على مقترح إقامة المديرية الخاصة التي تشرف على تفريغ القطاع من سكانه الفلسطينيين من خلال ترحيلهم وتشجيعهم على الهجرة الطوعية، بحسب ما أفادت صحيفة "معاريف".
ووفق الصحيفة، فإن إسرائيل -ضمن خطة عمل مديرية التهجير- تخطط لاعتماد تكتيكات جديدة وأكثر عدوانية في قطاع غزة، والتي سوف تشمل السيطرة العسكرية المباشرة على المساعدات الإنسانية، وإلحاق المزيد من الضرر بالقيادة المدنية لحماس، وإجلاء المدنيين مع فرض حصار على المناطق التي سوف ينزح عنها الفلسطينيون.
وبحسب مصادر إسرائيلية حالية وسابقة نقلت عنها الصحيفة، فإن هذه النسخة من التكتيكات الجديدة هي الأكثر كثافة من سابقتها التي استُخدمت العام الماضي في شمال قطاع غزة، لكن المسؤولين الإسرائيليين أكدوا أنهم ما زالوا ينتظرون نتائج محادثات وقف إطلاق النار، حيث لم يتم اتخاذ أي قرارات نهائية حتى الآن بشأن تصعيد الهجوم البري.
إعلان ترحيب ودعمورحبت أوساط إسرائيلية حكومية وسياسية وجماهيرية بإقامة المديرية الخاصة لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، وأعلنت حركة "جنود الاحتياط- جيل النصر" أنها تدعم القرار الذي اتخذه الكابينت، بحسب البيان الذي نقله عنها الموقع الإلكتروني "واي نت".
ووفقا للبيان فإن "هذه خطوة تاريخية ومهمة، فهي خطوة أولى لوضع إستراتيجية واضحة للقضاء على قطاع غزة والسيطرة عليه، ولقد حان الوقت للحكومة الإسرائيلية أن تواجه التحدي بما يتماشى مع طرح الرئيسِ ترامب، وتشجع الهجرة الطوعية للغزيين، وأن تفتحَ أبواب الجحيم على حماس، وبهذه الطريقة فقط سنحقق أهداف الحرب، وسنقترب من النصر المطلق".
ورحب منتدى "أرض إسرائيل" -الذي ينشط في الكنيست من أجل الدفع بالشروع بتنفيذ خطة تهجير الفلسطينيين وإعادة الاستيطان في القطاع- بمصادقة الكابينت على المديرية، ودعا الحكومة الإسرائيلية إلى التعجيل في تبني خطة ترامب للهجرة الطوعية لسكان قطاع غزة، وفقما أفادت القناة 7 المحسوبة على المستوطنين.
تعقيدات وصعوباتوعلق رئيس "الصهيونية الدينية" الوزير بتسلئيل سموتريتش على إقامة مديرية الهجرة بالقول "علينا أن نأخذ خطة ترامب بكلتا يدينا".
وأوضح سموتريتش للقناة 7 أن "الحكومة الإسرائيلية بصدد إنشاء اتصالات وخطة عمل، لتحديد الدول التي ستستقبل الغزيين"، مشيرا إلى أن المديرية قد تعمل يوميا على إتمام معاملات الهجرة الطوعية لحوالي 5 آلاف فلسطيني من القطاع، وهو ما يعني أن تنفيذ الخطة سيستغرق عاما إذا لم تكن هناك أي عراقيل.
وأقر سموتريتش بأن الإجراءات اللوجيستية معقدة، إذ يجب معرفة وجهة كل شخص وإلى أي دولة سيذهب قائلا "رغم كل التعقيدات والصعوبات نحن نستعد لهذا بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع، ولن تقف الميزانيات عائقا أمام تنفيذ الخطة، هذا ليس حدثا عاديا، بل هو فرصة لتغيير تاريخي".
إعلانالطرح ذاته تبنته وزيرة الاستيطان والمهام القومية أوريت ستروك، التي قالت إنه "لا توجد وسيلة لتحقيق أهداف الحرب كما حددناها في الحكومة، وهي إزالة أي تهديد من غزة لإسرائيل إلا من خلال الطريقة الوحيدة التي تتمثل في خطة الهجرة الطوعية".