زنقة 20 | علي التومي

سلط الضوء الناشط الحقوقي المغربي محمد الغلوسي على عملية تفكيك شبكة دولية للاتجار في المخدرات بمدينة مراكش، التي تورط فيها منتخبون سابقون وحاليون،مطالبا بتكثيف الجهود لمحاربة الفساد غبعض المؤسسات السياسية.

وقال الغلوسي، ان العملية التي أسفرت عن حجز حوالي 10 أطنان من المخدرات، كشفت وجود أسماء بارزة ضمن المتورطين، من بينهم رئيس سابق لجماعة بإقليم شيشاوة (2015-2021)، ترشح في الانتخابات الأخيرة باسم حزب آخر، إلى جانب مستشار جماعي ما يزال يمارس مهامه.

وأوضح رئيس جمعية المال العام ومحاربة الرشوة، ان الواقعة السالفة الذكر، تعكس التداخل المقلق بين السياسة والأنشطة المشبوهة، إذ أصبح المجال السياسي في بعض الأحيان بيئة خصبة لتجار المخدرات ومبيضي الأموال ولصوص المال العام.

وتابع الغلوسي، في تدوينة نشرها مؤخرا على حسابه الرسمي، ان إختراق السياسة من طرف هذه الفئة لا يقتصر على الإستفادة من الحصانة السياسية فقط، بل يهدف إلى شرعنة أفعالهم واستغلال المناصب لخدمة مصالحهم غير المشروعة.

واكد الغلوسي، ان هذه الواقعة، ليست هذه القضية الأولى، فقد سبقتها فضائح مشابهة مثل قضية “إسكوبار الصحراء”، التي هزت الرأي العام ولاتزال تفاصيلها تتردد داخل أروقة محكمة الاستئناف بالدار البيضاء،مبرزا بأنه هذه الملفات تطرح تساؤلات جدية حول مدى فاعلية آليات الرقابة ومكافحة الفساد في حماية المؤسسات السياسية من التغلغل الإجرامي.

ولفت الغلوسي، انع على الرغم من يقظة الأجهزة الأمنية ونجاحها في تفكيك الشبكات الإجرامية، تبقى هذه الجهود غير كافية ما لم تقترن بإرادة سياسية حقيقية لتحقيق إصلاحات جذرية، وذلك في ظل إستمرار الفساد ونهب المال العام، وتبييض الأموال داخل المؤسسات، ماةيعيق كل فرص التنمية ويصادر مستقبل الأجيال.

وخلص ذات المتحدث، أنه من المقلق أن هناك لوبيات تجمع بين السلطة والمال تعمل على تعطيل المبادرات الرامية إلى مكافحة الفساد والرشوة ونهب المال العام، حيث ان هذه اللوبيات تسعى لتكريس وضع الريع والإثراء غير المشروع، وإغلاق المنافذ أمام المجتمع المدني والجمعيات التي تسعى للتبليغ عن جرائم المال العام، كما يظهر في المادة الثالثة من مشروع قانون المسطرة الجنائية التي تحد من دور النيابة العامة والجمعيات في متابعة هذه الجرائم.

وفي النهاية، يقول محمد الغلوسي، ان معركة مكافحة الفساد ليست مسؤولية الدولة وحدها، بل هي مسؤولية مجتمعية تحتاج إلى تضافر الجهود لحماية مستقبل البلاد من أيدي العابثين الذين يهددون استقرارها وتنميتها.

المصدر: زنقة 20

كلمات دلالية: المال العام

إقرأ أيضاً:

10 قضايا مخدرات.. ضربات أمنية ضد تجار «الكيف» بدمياط وأسوان

وجه قطاع الأمن العام بمُشاركة الأجهزة الأمنية بمديريتي أمن أسوان ودمياط حملات أمنية بعدد من دوائر أقسام ومراكز الشرطة.

وأسفرت الحملات في أسوان عن ضبط 5 قضايا اتجار بالمواد المخدرة ضُبط خلالها «أكثر من 7 كيلو جرام من مخدر الحشيش، وأكثر من 5 كيلو جرامات من مخدر البانجو وكمية من مخدري الهيروين، والشابو» بحوزة 5 متهمين لـ 3 منهم معلومات جنائية، وضبط قطعة سلاح نارى بدون ترخيص عبارة عن بندقية خرطوش وعدد من الطلقات.

وفي دمياط، تم ضبط 5 قضايا اتجار بالمواد المخدرة ضُبط خلالها «أكثر من 7 كيلو جرام من مخدر الحشيش، و13 كيلو جرام من مخدر البانجو، و6 كيلو جرام من مخدر الهيدرو، وكمية من مخدر الهيروين، و3 قطع سلاح نارى بدون ترخيص عبارة عن 3 فرد محلى وعدد من الطلقات» بحوزة 5 متهمين لـ 4 منهم معلومات جنائية.

واتخذت الجهات المختصة الإجراءات القانونية اللازمة.

اقرأ أيضاًإصابات خطيرة واشتعال النيران بسيارة.. الداخلية تكشف ملابسات مشاجرة داخل المقابر بالخليفة

ضبط عامل بحوزته 3 ملايين قطعة ألعاب نارية في الفيوم

مقالات مشابهة

  • شرطة البصرة تطيح بثلاثة تجار مخدرات
  • 10 قضايا مخدرات.. ضربات أمنية ضد تجار «الكيف» بدمياط وأسوان
  • القانونية النيابية: تسديد المال العام المسروق مقابل الشمول بالعفو العام
  • كوموندو أمني يوقف رئيس جماعة سابق بإقليم شيشاوة وحجز كمية من المخدرات بمنزله
  • نائب: الإطار وراء تمرير قانون العفو العام لشمول سراق المال العام وتجار المخدرات
  • وزير العدل الفرنسي يشيد بتعاون المغرب لإسقاط “القط” أخطر تجار المخدرات
  • اعتقال رئيس جماعة بإقليم شيشاوة
  • إحالة 10 تجار مخدرات للمحاكمة الجنائية العاجلة بالقاهرة
  • مشاهد تحبس الأنفاس لمطاردة تجار مخدرات في كركوك (فيديو)