الركود الاقتصادي والتضخم: تحديات عالمية متزايدة
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
الركود الاقتصادي والتضخم، في السنوات الأخيرة، أصبحت الضغوط الاقتصادية الناتجة عن ارتفاع معدلات التضخم من أبرز القضايا التي تواجه العديد من دول العالم.
التضخم، الذي يتمثل في ارتفاع مستمر في أسعار السلع والخدمات، يؤثر بشكل مباشر على قدرة الناس الشرائية، حيث تصبح تكلفة المعيشة أعلى، مما يزيد من معاناة الأسر ويفاقم التفاوت الاقتصادي.
يحدث التضخم نتيجة لعدة عوامل، منها زيادة الطلب على السلع والخدمات بشكل يفوق العرض، أو ارتفاع تكاليف الإنتاج مثل أسعار الطاقة والمواد الخام.
كما تلعب الأزمات العالمية، كالأوبئة والحروب والصراعات الجيوسياسية، دورًا في تعطيل سلاسل الإمداد العالمية، مما يؤدي إلى نقص المعروض وارتفاع الأسعار.
الإجراءات المتخذة لمواجهة التضخملمواجهة هذه الضغوط، تلجأ الحكومات والبنوك المركزية في الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة ودول منطقة اليورو إلى اتخاذ إجراءات صارمة، من أبرز هذه الإجراءات رفع أسعار الفائدة، الذي يهدف إلى تقليل الإنفاق الاستهلاكي والاستثماري وبالتالي كبح الطلب على السلع والخدمات.
ورغم أن هذه السياسة أثبتت فعاليتها في السيطرة على التضخم في بعض الحالات، إلا أنها تحمل معها مخاطر عديدة.
الركود الاقتصادي كأحد التحدياترفع أسعار الفائدة يمكن أن يؤدي إلى تباطؤ النمو الاقتصادي، حيث تقل الحوافز للاستثمار وتزداد صعوبة الحصول على القروض، هذا التباطؤ قد يصل إلى حد الركود الاقتصادي، الذي يُعرف بانكماش النشاط الاقتصادي على مدار فترة زمنية ممتدة، الركود يزيد من معدلات البطالة، ويخفض مستويات الدخل، مما يفاقم الأزمة الاقتصادية والاجتماعية.
التأثير العالميالتحديات الاقتصادية الحالية لا تقتصر على دولة بعينها، بل تمتد لتشمل الاقتصادات الناشئة التي تتأثر بشدة بسبب اعتمادها الكبير على الأسواق العالمية، ارتفاع أسعار السلع الأساسية كالطاقة والغذاء يزيد من معاناة هذه الدول، ويزيد من مخاطر حدوث اضطرابات اجتماعية.
"الإحصاء": التضخم في المملكة بلغ 1.9 % خلال شهر ديسمبر 2024 عاجل| التضخم في مصر يواصل الإنحسار.. وخبراء: اقتربنا من خفض الفائدة الحلول الممكنةلمواجهة هذه التحديات، ينبغي على الحكومات التعاون مع البنوك المركزية لتحقيق توازن بين السيطرة على التضخم ودعم النمو الاقتصادي.
من الممكن أيضًا تعزيز الاستثمارات في القطاعات الإنتاجية، وتحسين كفاءة سلاسل الإمداد، وتوفير حزم دعم للفئات الأكثر تضررًا لتخفيف أعباء تكلفة المعيشة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: التضخم اسباب التضخم مواجهة التضخم التأثير العالمي موقع الفجر بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
دينا أبي صعب: منتدى دافوس يعقد في ظروف عالمية دقيقة
قالت دينا أبي صعب، الصحفية المعتمدة بالأمم المتحدة، إن منتدى دافوس 2025 يعقد في نسخته الـ55 في ظل ظروف عالمية دقيقة، حيث تتشابك الأزمات الاقتصادية مع التوترات الجيوسياسية وهذا يضع قادة العالم أمام تحديات معقدة تتطلب حلولًا مبتكرة ومقاربات وتعاون بين الدول.
وأضافت «صعب»، خلال مداخلة مع الإعلامية نهى درويش، على فضائية «القاهرة الإخبارية»، أن كل هذه النقاط ركز عليها منتدى دافوس، وبُحثت بشكل معمق من خلال الاجتماعات والندوات التي شهدها المنتدى خلال الأيام الماضية، لافتة إلى أن أبرز التحديات أمام المنتدى هي مسألة التضخم العالمي وحاول المنتدى طرح هذه المعضلة الأساسية باعتبار أن التضخم يمثل تحديًا رئيسيًا للاقتصاد العالمي.
وتابعت: «تعاني الدول حاليا من ارتفاع بتكاليف المعيشة نتيجة ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء، ويعد هذا انعكاسًا للصراعات الجيوسياسية في مختلف مناطق العالم ومنطقة الشرق الأوسط، ومحاولات المنتدى تهدف إلى تعزيز الحوار بين الدول والقادة السياسيين على نطاق البنوك وحركة المال الدولية، ومحاولة صياغة قرارات وتنسيق السياسة النقدية والمالية بشكل يتوافق مع حاجات المجتمعات لتخطي الأزمات».