تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، أن القيادة السياسية تولي اهتمامًا كبيرًا للملف الصحي، واضعًا الرعاية الصحية لمرضى الأورام السرطانية، ولا سيما مصابي أورام الثدي رأس هذه المنظومة، فلا تدخر الدولة جهدًا لتوفير أفضل خدمة طبية للسيدات المصريات بالمقاييس العالمية، إيمانًا بأن السيدة المصرية درعًا أساسيًا وأمانًا لأسرتها ولارتقاء المجتمعات واستدامتها.

جاءت كلمة الدكتور خالد عبدالغفار، خلال فعاليات الجلسة الافتتاحية بالمؤتمر الدولي الـ17 لأمراض النساء والثدي والسرطان التابع لـ BGICC)) منظمة الصحة العالمية، وذلك بحضور عدد من قيادات وزارة الصحة والسكان، وممثلي الجهات المعنية بملف الأورام السرطانية، وذلك للتباحث حول أحدث ما توصل إليه العلم والاتجاهات العالمية وتبادل الأفكار والرؤى الحديثة بهذا الملف الحيوي.

وقال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة، إن هذا المؤتمر يُعد رائدًا في إفريقيا والشرق الأوسط، حيث أثبت أنه بمثابة دليلًا حقيقًا على قوة الوحدة والابتكار لمكافحة مرض سرطان الثدي كأحد تحديات هذا العصر، مثمنًا هذا المؤتمر الذي يضم أكثر من 200 عالم مصري وعربي، و150 خبيرًا دوليًا، وممثلين عن منظمات رائدة مثل منظمة الصحة العالمية، والوكالة الدولية لأبحاث السرطان، والجمعيات الأمريكية والأوروبية للسرطان، موجهًا لهم الشكر لهذا الحضور القوي الذي يُعد إلتزامًا جماعيًا للملف.

وأضاف أن علمييّ الوراثة والأورام المناعية لا يزالان يلعبان دورًا محوريًا في إعادة تشكيل مستقبل علاج السرطان، حيث تم تخصيص منصة أساسية داخل المؤتمرلتغطية جميع جوانب هذه المجالات، من حيث التشخيص إلى الاتجاهات المستقبلية في جميع تخصصات السرطان، بالإضافة إلى ذلك يتم استضافة جلسات توصية حول علم الأورام المناعي في الممارسة العملية، مما يضمن ترجمة أحدث التطورات إلى استراتيجيات قابلة للتنفيذ لرعاية المرضى.

واستكمل أن الهدف الأساسي للعمل الجماعي بهذا المؤتمر تقديم تجربة علمية شاملة ومحفزة وتعليمية عالية المستوى للجميع من خلال مجموعة متميزة من الندوات العلمية والتعليمية، والجلسات الخاصة، والمحاضرات التعليمية، وورش العمل، والمناظرات، مضيفًا أن العمل بهذا الملف الهام لا يتعلق بالعلوم الطبية فقط، وإنما بالسيدات اللآتي تأثرت حياتهن بسبب الإصابة بسرطان الثدي، وكذلك يتعلق بالناجيات اللآتي يلهمن باقي المريضات بشجاعتهن، كما ثمن أهمية المؤتمر في تقديم عالم لم يعد فيه سرطان الثدي يشكل تهديدًا.

وفي كلمته دعا "عبدالغفار" الجميع إلى تبني روح التعاون والابتكار والرحمة التي تميز هذا المؤتمر، والعمل معًا لشق مسارات جديدة نحو مستقبل خالٍ من عبء سرطان الثدي، مؤكدًا أن مصر تمتلك المهارات والقدرات التي تؤهلها للعمل الجماعي، وتحويل الأمل إلى حقيقة معًا، واختتم كلمته بالتأكيد على أهمية الإلتزام نحو اتخاذ خطوات استباقية، مع العمل دون كلل حتى يأتي يومًا لم يعد فيه سرطان الثدي يمثل تهديدا للأسر المصرية والمجتمعات العربية والأجنبية.

وعقب الإنتهاء من الجلسة الافتتاحية، شارك نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة في جلسة علمية افتتاحية للمؤتمر تحت شعار "دعوة القاهرة للعمل من أجل سرطان الثدي"، بحضور الدكتور نعمة عابد ممثل منظمة الصحة العالمية بمصر، قائلا إن هذا الجمع اليوم، ليس فقط للتفكير في التقدم الذي احرزته الدولة المصرية، وإنما إعادة الالتزام الجماعي بالمستقبل.

واستكمل كلمته بالجلسة العلمية، أن سرطان الثدي يُعد أحد أكثر التحديات الصحية العامة إلحاحًا في هذا العصر، فهو مرض لا يعرف حدودًا، ويؤثر على ملايين النساء وأسرهن، ويفرض ضغوطًا هائلة على أنظمة الرعاية الصحية والاقتصادات، وثمن اهمية الكشف المبكر في إجراءات التدخل في الوقت المناسب والوصول العادل إلى الرعاية.

وأضاف أن الاستثمار في الكشف المبكر والعلاج الشامل يعد ضرورة اقتصادية وأخلاقية، مستعرضا الانجازات التي تم تحقيقها من خلال المبادرة الرئاسية لدعم صحة المرأة التي انطلقت بعام ٢٠١٩، حيث قدمت أكثر من 56 مليون خدمة لأكثر من 22 مليون امرأة، بالاضافة إلى خدمات الكشف المبكر والتوعية، والتي استهدفت تكثيف الوعي بأهمية فحوصات الثدي المنتظمة، ووصلت إلى النساء حتى في أكثر المناطق النائية، وقد أدى هذا بشكل كبير إلى انخفاض كبير في الحالات المتأخرة المكتشفة مع زيادة الحالات المكتشفة في مراحل مبكرة.

واستعراض الانجازات التي تم تحقيقها بملف صحة المرأة، وذلك ببناء قدرات العاملين بمجال الرعاية الصحية، حيث تم تدريب أكثر من 50 ألف فرد عاملا بالرعاية الصحية خلال 5 سنوات، فضلا تركيب 100 جهاز تصوير الثدي بالأشعة السينية الجديد، وحوالي 50 جهازًا بالموجات فوق الصوتية، مما أدى إلى زيادة عدد وقدرات مختبرات علم الأمراض النسيجي إلى 19 مختبرًا، بهدف تقصير الفاصل الزمني لتشخيص الحالات المشتبه بها وربطها بالرعاية.

وأشار إلى تعزيز مكانة مصر من خلال عضويتها بالوكالة الدولية لأبحاث السرطان (IARC) والشراكات مع المؤسسات العالمية مثل مركز ليون بيرارد في فرنسا، وذلك ما ساهم في تبني أفضل الممارسات وتطوير البحث، فضلا عن أن مصر في صدد استضافة مؤتمر دولي حول السرطان، لفرع معهد جوستاف روسى بمصر، بإعتباره المعهد الأكثر ريادة في إدارة سرطان الثدي على مستوى العالم.

وتحدث عن أن هذه الجهود والإنجازات أظهرت أنه من خلال الإرادة السياسية القوية والاستثمارات الاستراتيجية، يمكن إحداث فرق ملموس في حياة النساء، وأكد على أهمية التكاتف لمناهضة الوصمات الثقافية والمعلومات المضللة حول سرطان الثدي، خاصة بالمناطق الريفية مما يؤخر التشخيص والعلاج.

وشدد نائب رئيس مجلس الوزراء على أهمية الوصول إلى سجلات شاملة للعديد من البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، نظرًا لدورها في تتبع التقدم، وتحديد الاتجاهات، وتخصيص الموارد بشكل فعال، مؤكدا أن معالجة هذه الفجوات أمر بالغ الأهمية لاستدامة الجهود التعاونية المحلية والعالمية وتوسيع نطاقها.

ودعا "عبدالغفار" لتلبية دعوة الدولة المصرية في العمل الجماعي لرسم خارطة طريق للمستقبل، لذا لابد من تعزيز الكشف المبكر الشامل، والاستثمار في تعزيز أنظمة الرعاية الصحية، وتعزير التعاون الإقليمي والدولي، والدعوة للعلاج بأسعار مقبولة، ومكافحة الوصمة وزيادة الوعي. 
ومن جانبه ثمن الدكتور هشام الغزالي، رئيس اللجنة القومية للمبادرة الرئاسية لصحة المرأة، ورئيس المؤتمر، جهود الدولة المصرية في الإرتقاء بصحة مواطنيها والعمل على تقديم وجلب أحدث البروتوكولات العلاجية العالمية للنهوض بالصحة العامة، مضيفا أن مكافحة سرطان الثدي هي معركة من أجل المساواة والكرامة ومستقبل أفضل.

وأضاف أن المؤتمر يشهد مناقشات علمية مهمة حول العلاجات المناعية والعلاجات المدمرة للأورام، مشيرًا إلى أنه لأول مرة سيتم تناول موضوع "أول لقاح مصري للوقاية من الأورام"، الذي تم تطويره بالتعاون مع جامعة أكسفورد، وهو إنجاز علمي يعد سبقًا كبيرًا في مجال مكافحة السرطان، فضلا عن أن المؤتمر يستعرض أيضًا كيفية دمج العلاجات الموجهة والعلاجات الهرمونية، إلى جانب استخدام الذكاء الاصطناعي في اكتشاف الأورام وتحليل البيانات الطبية.

IMG-20250123-WA0049 IMG-20250123-WA0048 IMG-20250123-WA0047 IMG-20250123-WA0046 IMG-20250123-WA0045 IMG-20250123-WA0044 IMG-20250123-WA0043 IMG-20250123-WA0042 IMG-20250123-WA0041

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الاتجاهات العالمية الجلسة الافتتاحية الدكتور خالد عبدالغفار الصحة العالمية المعلومات المضللة أمراض النساء قيادات وزارة الصحة فعاليات الجلسة الافتتاحية مرضى أورام الثدي مكافحة السرطان منظمة الصحة العالمية نائب رئیس مجلس الوزراء الرعایة الصحیة الکشف المبکر سرطان الثدی هذا المؤتمر أکثر من من خلال IMG 20250123

إقرأ أيضاً:

وزير الصحة يتفقد المعامل المركزية والعلاج الحر وإدارة التراخيص لمتابعة أعمال تجديد المبنى

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أجرى الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، صباح اليوم الأحد، جولة تفقدية بمبنى المعامل المركزية في منطقة وسط البلد، للاطمئنان على سير العمل، وكذلك مبنى إدارة التراخيص والعلاج الحر، لمتابعة الإنجاز بخطة إصلاح التلفيات وتجديد وتجهيز المبنى عقب تعرضه لحريق خلال الشهر الجاري.

وقال الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إن نائب رئيس مجلس الوزراء، استهل زيارته بتفقد مبنى المعامل المركزية، حيث زار وحدة لجنة المسافرين بالمبنى، كما تفقد أيضًا بعض الأقسام الإدارية الأخرى للمبنى للاطمئنان على عدم وجود أي تحديات أو معوقات قد تواجه الموظفين أثناء تأديه عملهم اليومي.

واستكمل «عبدالغفار» أن الوزير توجه لتفقد مبنى التراخيص والعلاج الحر الذي تأثر بالحريق، للاطمئنان على سير العمل بخطة الإصلاح والتجديد والتشطيبات النهائية، وكذلك الإطلاع على معدلات التجهيزات الطبية وغير الطبية، حيث أشاد بمستوى وسرعة العمل، موجهًا بضرورة الانتهاء من أعمال التشطيبات النهائية بأسرع وقت، لعودة الخدمة إلى طبيعتها.

وتابع أن الوزير وجه بالتنسيق مع مديريات الشئون الصحية لتشكيل لجان للخدمات المعملية بكافة محافظات الجمهورية، بهدف تخفيف عبء السفر عن كاهل المواطنين، فضلًا عن تخفيف حدة التكدس والزحام على المعامل المركزية بمحافظة القاهرة، وكذلك ميكنة وحدة تحصيل رسوم الخدمات المعملية الخاصة بإجراءات السفر.

وأوضح «عبدالغفار» أن وزير الصحة استكمل جولته بتفقد السيارات المتنقلة والأماكن الخاصة بتقديم الخدمات المعملية داخل ساحة ديوان عام الوزارة، واطمأن على عدم وجود أي معوقات تواجه المواطنين أثناء حصولهم على الخدمة، مؤكدًا حرص الوزارة وإلتزامها بتوفير كافة الإمكانيات والسبل اللازمة لاستمرار حصول كل مواطن على خدمته، كما تفقد المبنى المخصص مؤقتا لإدارة التراخيص الطبية والعلاج الحر، وإدارة التكليف، داخل وزارة الصحة.

وأشار المتحدث الرسمي، أن الوزير استمع إلى شكوى أحد المواطنين، وعلى الفور وجه بإعادة التحاليل المعملية الخاصة بإجراءات سفره للخارج، كما وجه الوزير بضرورة تخصيص موظفين بزي رسمي مميز داخل ساحة ديوان عام الوزارة، لمساعدة المواطنين وتوجيههم للحصول على خدماتهم.

رافق الوزير خلال جولته الدكتور أنور إسماعيل مساعد وزير الصحة للمشروعات القومية، والدكتور هشام زكي رئيس الإدارة المركزية للعلاج الحر والتراخيص، والدكتورة نانسي الجندي رئيس الإدارة المركزية للمعامل المركزية بالوزارة، وعددٍ من الاستشاريين والمهندسين.

IMG-20250323-WA0052 IMG-20250323-WA0050 IMG-20250323-WA0053 IMG-20250323-WA0048 IMG-20250323-WA0049 IMG-20250323-WA0051 IMG-20250323-WA0039 IMG-20250323-WA0033 IMG-20250323-WA0041 IMG-20250323-WA0035 IMG-20250323-WA0040 IMG-20250323-WA0029 IMG-20250323-WA0030 IMG-20250323-WA0037 IMG-20250323-WA0032 IMG-20250323-WA0031 IMG-20250323-WA0034 IMG-20250323-WA0036 IMG-20250323-WA0038 IMG-20250323-WA0028

مقالات مشابهة

  • تركيا تلفت أنظار صناع السينما العالمية بفضل صادرات الدراما
  • البناء والأخشاب تجدد دعمها القيادة السياسية في الحفاظ على أمن مصر القومي
  • وزارة الصحة تكشف عن دواء أورام مزيف
  • تعميم بسحب منتج مزور خاص بمرضى الأورام
  • محافظ قنا يهنئ القيادة السياسية والدينية بمناسبة ليلة القدر
  • برلمانية: رفض القيادة السياسية للعنف ضد المرأة يؤكد دعمها لحقوقها
  • وزير الصحة يعقد اجتماعًا بشأن مشروع إنشاء شبكة وطنية متكاملة للباثولوجيا الرقمية
  • وزير الصحة يعقد اجتماعاً بشأن مشروع إنشاء شبكة وطنية متكاملة للباثولوجيا الرقمية
  • كيف يمكن السيطرة على سرطان الثدي وتقليل المضاعفات؟.. الصحة توضح
  • وزير الصحة يتفقد المعامل المركزية والعلاج الحر وإدارة التراخيص لمتابعة أعمال تجديد المبنى