شعبة المخابرات الجوية.. من كابوس للسوريين إلى دليل إدانة لنظام الأسد
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
ارتبط اسم شعبة المخابرات الجوية في سوريا بالرعب والتعذيب، إذ كانت مركزا لقمع السوريين، لتتحول اليوم إلى دليل دامغ على الجرائم والانتهاكات التي ارتكبها نظام الأسد المخلوع.
وفي الشعبة، تبدو "الزنزانة الحمراء" و"الغرفة السوداء" اللتان كان يحتجز فيهما السجناء. وعلى جدران الزنازين تظهر كتابات تعبر عن شوق الأبناء المحتجزين لأمهاتهم وآبائهم.
وتكشف الجدران والبلاط المتسخ والزنزانات الضيقة المخصصة لشخص واحد -حيث يصعب التنفس- عن الظروف اللاإنسانية التي كان يتعرض لها المعتقلون.
التقت وكالة الأناضول للأنباء مجيد الدين أحمد الحوشان من سكان حي القابون بدمشق، وهو أحد الشباب الذين اعتقلوا في هذا الفرع بتاريخ 21 يوليو/تموز 2011، حين كان طالبا في المرحلة الثانوية.
ويستلم الحوشان اليوم أمن الشعبة بتكليف من الإدارة السورية الجديدة، للحفاظ على الأدلة الدامغة التي تدين جرائم نظام الأسد.
وذكر الحوشان أنه كان طالبا حين انضم للحراك السلمي الذي بدأه الشعب السوري عام 2011 للمطالبة بالحرية، وأن قوات الأمن التابعة للنظام اعتقلته مع مجموعة من الطلاب.
وأشار إلى أنه بعد اعتقالهم جرهم عناصر نظام الأسد في الطريق مسافة كيلومتر تقريبا وهم يضربونهم، ثم نقلوهم إلى شعبة المخابرات الجوية في حرستا.
وتابع الحوشان أنهم وضعوه في زنزانة انفرادية (الغرفة الحمراء) في الشعبة، بدعوى أنه ألقي القبض عليهم متلبسا بالجريمة.
إعلانوقال: "كنا في البداية 10 أشخاص، ولكن في غضون ساعتين، انضم إلينا 4 أشخاص آخرين، من بينهم طفلان تتراوح أعمارهما بين 7 و8 سنوات".
وأضاف: "قضينا 7 أيام في زنزانة مع 14 شخصا في مساحة صغيرة جدا"، وأشار إلى أنهم كانوا يُستجوبون نحو ساعة كل يوم، ويتعرضون للضرب من دون سبب في أثناء انتظارهم في الممر، وأن "التعذيب الحقيقي لم يكن جسديا بل نفسيا".
ولفت إلى نقله إلى مكان آخر يسمى "الغرفة السوداء" بعد "الزنزانة الحمراء"، وأن الطلاب القاصرين مثله كانوا ينقشون شوقهم لأمهاتهم وآبائهم على جدران الزنزانة.
وأوضح أنه بعد خروجه من السجن بقرار عفو عن الطلاب المسجونين، انضم إلى مقاتلي المعارضة.
وأعرب عن قلقه من عودة أعضاء النظام القديم إلى مناصبهم السابقة من خلال عقد تسويات. وقال إنه لا ينبغي لأحد من النظام المخلوع أن يعود إلى السلطة في سوريا في المستقبل.
وفي الثامن من ديسمبر/كانون الأول 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق بعد مدن أخرى، منهية بذلك 61 عاما من نظام حزب البعث الدموي، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وفي اليوم التالي، أعلن قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع تكليف محمد البشير بتشكيل حكومة لإدارة مرحلة انتقالية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات نظام الأسد
إقرأ أيضاً:
أخبار سارة للسوريين في تركيا
أعلن وزير المواصلات التركي، عبد القادر أورال أوغلو، عن إطلاق شركة الطيران “AJet” رحلات جديدة بين أنقرة – دمشق ومطار صبيحة كوكجن – دمشق، حيث ستنطلق أول رحلة من مطار صبيحة كوكجن يوم الإثنين 21 نيسان/أبريل، ومن أنقرة يوم الثلاثاء 22 نيسان/أبريل.
التذاكر متاحة للبيع
وأشار الوزير أورال أوغلو إلى أن رحلات إسطنبول – دمشق انطلقت في 23 كانون الثاني/يناير 2025، ما أسهم في ربط سوريا بالعالم. وأضاف:
“الآن، تبدأ AJet رحلاتها من مطار صبيحة كوكجن في الجانب الآسيوي من إسطنبول، ومن مطار أنقرة إيسنبوغا إلى دمشق.”
حادثة مقززة في مجمع فاخر باسطنبول.. الكاميرات توثق مشاهد لا…
السبت 29 مارس 2025كما أعلن عن فتح باب حجز التذاكر، كاشفًا عن تفاصيل مواعيد الرحلات.
“نهدف إلى زيادة عدد الرحلات”
وأوضح أورال أوغلو أن الرحلة الأولى من مطار صبيحة كوكجن إلى دمشق ستنطلق يوم الإثنين 21 نيسان/أبريل، مشيرًا إلى أن الرحلات بين صبيحة ودمشق ستُقام أيام الإثنين، الأربعاء، الجمعة والسبت، بينما ستبدأ رحلات أنقرة – دمشق في 22 نيسان/أبريل، بمعدل ثلاث رحلات أسبوعيًا أيام الثلاثاء، الخميس والأحد.
وأضاف الوزير:
“بهذا، ستتمكن AJet من تسيير رحلات يومية بين تركيا ودمشق، بواقع 4 رحلات من مطار صبيحة كوكجن، و3 رحلات من مطار أنقرة إيسنبوغا. ونسعى في المستقبل إلى زيادة عدد الرحلات وفقًا للطلب والجدوى التشغيلية.”