ذراع إيران في اليمن ترفض فتح الطرقات وتتحدث عن الاستحقاقات الإنسانية
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
تستمر مليشيا الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، في التباكي والحديث عن الاستحقاقات الإنسانية وضرورة تنفيذها لإبداء حُسن النوايا، وهو ما ظهر به رئيس ما يسمى المجلس السياسي مهدي المشاط، خلال لقائه، الأحد، بصنعاء وفد سلطنة عمان.
فالمشاط، خلال اللقاء، زعم أن جماعته مع السلام العادل بشرط إثبات الطرف الآخر جديته في السلام من خلال تقديم الخطوات العملية في تنفيذ مطالب الشعب اليمني المتمثلة بالملف الإنساني كأولوية إنسانية ومحقة.
والاستحقاقات الإنسانية التي يطالب بها المشاط تشمل: صرف مرتبات كافة موظفي الدولة وفتح مطار صنعاء الدولي وإزالة كافة القيود المفروضة على موانئ الحديدة، وهي اشتراطات نفذ معظمها خلال الهدنة الإنسانية الأممية التي بدأت في 2 أبريل 2022م، في وقت لم تنفذ فيه الميليشيات أياً من التزاماتها المتمثلة بفتح الطرقات الرئيسية ورفع الحصار عن مدينة تعز وغيرها من المناطق المحررة، بل صعدت من انتهاكاتها بفرض قيود على حركة البضائع بين المناطق المحررة وغير المحررة، واستهدفت المنشآت النفطية لإيقاف تصدير النفط في إطار حربها الاقتصادية على الشرعية.
وكانت الشرعية والتحالف خلال التجديد الثالث للهدنة في 2 أغسطس من نفس العام على استعداد لبدء تحركات صرف المرتبات، لكن الميليشيات وضعت اشتراطات جديدة تمثلت في إعادة البنك المركزي إلى صنعاء ليكون تحت سيطرتها وتمكينها من التصرف بمختلف موارد الدولة وبصرف المرتبات، وهو ما رفضه مجلس القيادة الرئاسي.
ويرى مراقبون أن التناقضات التي تظهر بها الميليشيات الحوثية، تؤكد أنه حتى وإن تم الاستجابة لمطالبها لن تجنح للسلام، بل ستضع شروطاً تعجيزية أخرى في سبيل الدفع نحو إنهاء جهود السلام وعودة المواجهات التي تبقي على تحكمها بموارد المناطق الخاضعة لسيطرتها وتمكنها من تحقيق مزيد من الثراء.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
الجبواني: السلام في اليمن لا يجب أن يكون رهينة لهذا الأمر
شمسان بوست / خاص:
أكد وزير النقل السابق، صالح الجبواني، أن تحقيق السلام في اليمن يجب أن يكون نابعًا من إرادة وطنية خالصة وليس مرتبطًا بمصالح القوى الكبرى.
وقال الجبواني: “أي سلام يتم فرضه بناءً على مصالح خارجية محكوم عليه بالفشل. نحن بحاجة إلى سلام نصنعه بأيدينا، وليس إلى سلام تصوغه لنا مصالح الدول الكبرى. سلام كهذا لن يكون كاملاً، كما حدث مع اتفاق ستوكهولم الذي أضاع علينا فرصة الانتصار”.
وأضاف: “إذا اشتعلت نار الحرب، فلتكن حربنا نحن ولنتحقق نحن من الانتصار بأيدينا، لا بالاعتماد على إسرائيل أو أمريكا. الاعتماد على الخارج سيُدخلنا في طور جديد من الارتهان، وسيتحول مصير بلادنا إلى رهينة في أيدي القوى الأجنبية”.
وأشار الجبواني إلى خطورة المخططات الإقليمية والدولية في المنطقة، قائلاً: “البعض يرحب بالتغيرات المقبلة دون إدراك أن الشرق الأوسط الجديد الذي يروج له نتنياهو يعني نهاية الدولة الوطنية وبداية عصر الدويلات والكانتونات. في هذا السيناريو، سيصبح العالم العربي فسيفساء منقسمة عرقيًا وطائفيًا ومناطقيًا، وسيكون نتنياهو السيد الوحيد فيها”.
واختتم الجبواني تصريحاته بالتشديد على ضرورة رحيل جميع القوى الاستعمارية من المنطقة، قائلًا: “نريد أن ترحل إيران كما نريد أن ترحل إسرائيل أيضًا. لا يمكن استبدال مستعمر بمستعمر أكثر طغيانًا”.