حياة رغدة عاشتها الفنانة بهيجة حافظ في بداية حياتها، كونها ابنة أحد الباشوات في محافظة الإسكندرية، لتلقي بنفسها في أحضان الفن، وتصبح أول وجه نسائي في السينما المصرية.

وفي العدد 547 من مجلة «الكواكب» كشفت النجمة الكبيرة بهيجة حافظ عن أهم المحطات في حياتها.

أول وجه نسائي في السينما المصرية

بهيجة التي تعد أول وجه نسائي في السينما المصرية، وأول من تؤلف الموسيقى التصويرية للأفلام، وأول مخرجة، وأول نقيب للممثلين والموسيقيين، قالت: «أنا ابنة إسماعيل باشا حافظ، المولودة بالإسكندرية في 4 أغسطس من عام 1912، لقد احتضنني مهد من حرير وشربت اللبن في إناء مذهب ثم غدوت ـ والأيام وحدها مسئولة ـ بهجية حافظ الممثلة، الفنانة التي استكثر عليها البعض رئاستها لإحدى نقابات الممثلين والموسيقين فحاربوها حتى أطاحوا بالمقعد من تحتها».

تنطلق بهيجة بعد ذلك إلى فترة الدراسة، وكيف تفتحت عينيها على الحياة، حيث تقول: «أذكر جيدا عندما أدخلني أبي مدرسة الفرنسسكان وأنا في الخامسة من عمري، إنهم قالوا عني إنني أجمل طفلة في الإسكندرية، وقد عشت في منزلي وكأني أعيش في معهد للموسيقى لأن أبي وأمي وإخوتي كانوا جميعا من العازفين على الالات الموسيقية المختلفة».

وأضافت: «لقد فتحت عيناي على الحياة لأرى والدي يتعهد برعايته جنايني المنزل لأنه لمس فيه موهبة موسيقية غنائية، وبلغ من رعايته له أنه بنى له في أطراف الحديقة كشكًا كبيرًا مزودا بكافة أسباب الرفاهية ليسكنه هذا الجنايني، وينفرد بالتغريد والغناء، حتى جعل منه والدي مطربًا تصدر المطربين في زمانه، إنه عبدالحي حلمي».

أول صدمة في حياة بهيجة حافظ

وفي المقال الذي اختارت له عنوان «قصة حياتي» كشفت بهيجة عن الصدمة الأولى في حياتها، وقالت عنها: «في مدرسة الفرنسسكان تلقيت أول الصدمات في حياتي، فقد كنت صغيرة وجميلة، فدبروا لي المكائد حتى كدت أموت، وخرجت من الفرنسسكان والتحقت بالميردي ديو».

بهيجة استكملت حديثها قائلة: «بقيت هناك ثم لاح لي في أثناء الدراسة أن أؤلف قطعا موسيقية، وكنت قد مرنت على الغناء الأوروبي، وكان صوتي يؤهلني لأداء بعض الأغاني الخفيفة، فانتهيت إلى وضع بعض القطع الموسيقية التي لا تزال تذاع إلى اليوم في محطات الإذاعة في أوروبا وأمريكا، وخشي أبي علي من الفتنة فقد كنت جميلة ورشيقة وخفيفة الدم فأمر بتزويجي قبل إخوتي، وتزوجت وأنا في الثانية عشرة من ثري إيراني».

تتابع: أخرجوني من المدرسة لأنها لا تقبل المتزوجات، ولم أكن في هذه السن المكبرة أعرف ماهية الزواج أو الحب فبدأت حياتي مع زوجي فاترة رتيبة، وحدث أن قدم إلى الإسكندرية بعض المخرجين السينمائيين من الأمريكين، وراحوا يتسكعون في شوارع المدينة بحثا عن وجوه شرقية جذابة، وشاهدوا في أثناء جولتهم صورة لي في فاترينة المصور إلبان، فرأوا في الصورة بغيتهم، وعرفوا من المصور صاحبة الصورة..

واستكملت: جاءوا إلى منزلنا وعرضوا علي الظهور في أحد الأفلام، ولكن أبي طردهم شر طردة، وجلست أبكي حظي التعس وحياتي الشقية، فقد كان قلبي خاويا ونفسي متعطشة إلى الحب والفن وحياة الحرية.

حاولت بهيجة أن تتأقلم مع مشاكل الزواج ولكنها فشلت في النهاية، وبناء عليه طلبت الطلاق.

تصف تلك اللحظة بقولها: كنت أحس أنني في سجن وأنني مسجونة، فعكفت على موسيقاي وسافرت إلى فرنسا حيث عزفت شيئا من موسيقانا، وتخصصت في دراستي هناك في باريس في الموسيقى الشرقية، ونلت دبلوما في التأليف والتلحين.

تدريس الموسيقى لبنات الأسر الكريمة

النجمة المصرية قالت: عدت إلى مصر ورحت أقضي على سأمي بتدريس الموسيقى لبنات الأسر الكريمة، وكن يحضرن إلي في منزلي، وكنت أربح في الشهر 100 جنيه وكان هذا مبلغا محترما وقتذاك، ولو إنني لم أكن بحاجة إليه لأنني كنت في بسطة من العيش في كنف والدي، ثم بدأ اسمي يلمع في سماء الإسكندرية وأنا بعد لم أتخط السابعة عشرة من عمري.

وبحسب بهيجة: عقد في مصر مؤتمر للموسيقى وجاء ممثلو شركة أوديون يعرضون علي أن أسجل بعضا من قطعي الموسيقية لعرضها في المؤتمر ففعلت ونلت الجوائز الكثيرة، ثم جاء المخرج محمد كريم يبحث عن وجوه جديدة للعمل في فيلم زينب وتقابل معي فقبلت الظهور على الشاشة البيضاء في هذا الفيلم الصامت.

مع وصول الخبر إلى أسرة بهيجة حافظ، قرروا مقاطعتها، حتى أنها تؤكد أن أزواج شقيقاتها هددوهن بالطلاق، ولكنها مع ذلك قررت أن تمضي في الطريق حتى النهاية، حتى فرضت اسمها على الساحة الفنية كممثلة ومؤلفة موسيقية من الطراز الرفيع.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الكواكب

إقرأ أيضاً:

تركيا تلفت أنظار صناع السينما العالمية بفضل صادرات الدراما

قال رئيس هيئة السينما في تركيا سعيد ياردمجي إن صادرات المسلسلات التلفزيونية والأفلام المحلية، زادت من اهتمام استوديوهات الأفلام الرائدة في العالم، بتركيا.

جاء ذلك على هامش فعالية خاصة في ولاية نوشهير وسط البلاد، أوضح فيها أنه تجرى دراسات في الهيئة التي تأسست عام 2012 بهدف جعل تركيا واحدة من مواقع التصوير السينمائي الرائدة في العالم.

وأشار إلى أن المسلسلات التلفزيونية والأفلام التركية بدأت تجذب مزيدا من اهتمام المشاهدين خارج البلاد في السنوات الأخيرة، موضحا أن الطلب الناشئ تسبب في توجيه صناعة المسلسلات -التلفزيونية والأفلام- انتباهها إلى تركيا.

وأكد أن المسلسلات التلفزيونية التركية تشكل عنصرا قويا يقدم ثقافة البلاد وتاريخها وأسلوب حياتها للعالم، إذ "يُنتج ما معدله 60 مسلسلا وفيلما سنويا، تصدر من آسيا إلى أوروبا ومن البلقان إلى أميركا الجنوبية، وتُشاهد في نحو 170 دولة".

ياردمجي تحدث عن زيادة الاهتمام بالقول "إذا نظرنا إلى جمهور التلفزيون وحده، تُظهر الإحصائيات وجود أكثر من 750 مليون مشاهد للأعمال التركية، وبالتالي زاد اهتمام هوليود وبوليود والمنصات الإعلامية الكبرى، حيث تجري عمليات شراء وقدوم وإنتاج مشاريع في تركيا".

إعلان

وشدد أن "السياحة تنقسم اليوم إلى قطاعات مختلفة، فبعد سياحة المؤتمرات والثقافة والرياضة، ظهرت سياحة الأفلام، نعرف أماكن مثل لاس فيغاس وباريس ولندن من خلال المسلسلات والأفلام، ومن أكثر الدول حظا في هذا الصدد فرنسا وإنجلترا وإيطاليا".

وأوضح "كما ازداد الاهتمام بتركيا في السنوات الأخيرة، حيث تُعدّ سياحة الأفلام جزءا لا يتجزأ من السياحة، أعتقد أن عدد الأفلام المصورة في تركيا وصادراتها سيزداد في السنوات القادمة".

ولفت إلى أن "تركيا غنية بمواقع تصوير طبيعية، وفي الأشهر الأخيرة، تواصلت شركات مثل باراماونت، ويونيفرسال، وسوني، ووارنر براذرز، للاستفسار عن دعم الأفلام، ومسألة استرداد ضريبة القيمة المضافة، وتوافر تصاريح مواقع التصوير".

وختم بالقول "لدينا تراث ثقافي غني يمتد من بحر إيجة إلى البحر الأسود، ومن جنوب شرق الأناضول إلى بحر مرمرة، هذا وضع لا يُقدر بثمن، فريد، ولا مثيل له".

وتجاوزت عائدات تصدير المسلسلات التركية العام الفائت 500 مليون دولار، بواقع أكثر من 300 عمل، فيما تحظى المسلسلات التركية بمتابعة كثيفة في مناطق شتى بأنحاء العالم وخاصة الشرق الأوسط وأميركا اللاتينية، فضلا عن أوروبا وأستراليا والولايات المتحدة.

مقالات مشابهة

  • تركيا تلفت أنظار صناع السينما العالمية بفضل صادرات الدراما
  • آخر اختبار للبشرية.. التحدي الأخير أمام الذكاء الاصطناعي لاجتياز قدرات البشر
  • عانى 40 يوما.. شمس البارودي تروي تفاصيل جديدة عن اللحظات الأخيرة في حياة حسن بوسف
  • الدكتورة هيفاء يونس تروي قصة تحولها من الطب إلى الدعوة
  • عبدالرحمن المشيفري: نتطلع لكسب التحدي أمام الكويت
  • الإمارات تستضيف بطولتي التحدي العالميتين للجولف في عجمان والعين
  • خالد يوسف ينفي اعتزاله السينما وهذا ما قاله عن اعتزال محمد سامي
  • حراك نسائي أفغاني يطالب بمحاكمة زلمي خليل ‌زاده بتهمة الخيانة
  • طارق الجنايني: للحريفة جزء ثالث.. والنجاح فاق التوقعات
  • مدربة حساب ذهني تروي تجربتها في تعليم طلاب مكفوفين