بحضور لطيفة بنت محمد .. توقيع شراكة بين حكومة الإمارات والمنتدى الاقتصادي العالمي لإنشاء وتطوير المنصة العالمية للابتكار التشريعي(GRIP)
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
بحضور سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة دبي للثقافة والفنون “دبي للثقافة”، أعلنت حكومة دولة الإمارات والمنتدى الاقتصادي العالمي عن توقيع مذكرة تفاهم لإنشاء وإطلاق المنصة العالمية للابتكار التشريعي (GRIP)، وذلك خلال أعمال الدورة 55 من المنتدى المقام حاليا في مدينة دافوس، سويسرا.
تهدف المنصة إلى فهم وتقييم وصياغة تشريعات تركز على الإنسان وتخدم المجتمعات، في ظل عصر يتسم بالتطور التكنولوجي والرقمي السريع، وتوفير بيئة حاضنة لحلول الابتكار التشريعي، وأحدث الأدوات والمنهجيات لتقييم فعالية وجاهزية الأنظمة التشريعية للمستقبل، وتعزيز الشراكة والتعاون الدولي بشأن الحوكمة المرنة.
حضر توقيع المذكرة معالي محمد بن عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، وكلاوس شواب، مؤسس المنتدى الاقتصادي العالمي “دافوس” ووقعها من الجانب الإماراتي، معالي مريم بنت أحمد الحمادي، وزيرة دولة الأمين العام لمجلس الوزراء، ومن جانب المنتدى، ألويس زوينجي، المدير العام للمنتدى الاقتصادي العالمي.
وقالت معالي مريم الحمادي إن الشراكة مع المنتدى الاقتصادي العالمي، لإنشاء وإطلاق المنصة العالمية للابتكار التشريعي، تعكس رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” بتعزيز الدور الإقليمي والعالمي الرائد الذي تقوم به دولة الإمارات في مختلف مجالات التعاون الدولي، ودعم الجهود الدولية لترسيخ التنمية الشاملة والمستدامة لصالح استقرار وخير ورخاء المجتمعات كافة.
وأضافت معاليها أن المنصة تواكب توجهات دولة الإمارات الداعمة للابتكار في شتى المجالات، بما في ذلك الابتكار التشريعي، الذي يعد نهجاً التزمت به دولة الإمارات وانعكست آثاره الإيجابية في مختلف المجالات التنموية، وساهم في تحقيق إنجاز وطني غير مسبوق تمثل في تحديث دولة الإمارات أكثر من 80% من تشريعاتها خلال الأعوام السابقة.
وأشارت معاليها إلى أنه تم تحديد عدد من مسارات العمل الرئيسية التي تتطلع الدولة إلى تنفيذها بالتعاون مع المنتدى الاقتصادي العالمي، وتشمل تطوير وإطلاق مؤشر الجاهزية المستقبلية للتشريعات، وإطلاق الدليـل العالمي للابتكار التشريعي، وإنشاء شبكـة دولية من الخبراء وصانعي السياسات والمشرعين، وبناء قدرات المشرعين وإنشاء منصة معرفية تشريعية عالمية، بالإضافة إلى تنظيم حوارات الابتكار التشريعي والملتقى العالمي للتشريعات.
وأضافت معاليها أن إطلاق المنصة العالمية للابتكار التشريعي،يعزز أيضا مكانة الدولة مركزا عالميا لجذب المنظمات والشركات ومؤسسات الأعمال الدولية التي تتطلع لممارسة أعمالها في بيئة تشريعية مرنة وداعمة، ومركز معرفي ومنصة لتبادل الخبرات والتجارب في أحدث المجالات المتعلقة بالتشريعات.
وأكدت الحمادي أن المنصة ستقوم بدور محوري فاعل في تمكين المشرعين وصانعي السياسات بأحدث الأدوات والمنهجيات العلمية ومصادر البيانات التحليلية والتجارب المتميزة المطبقة عالمياً، وبما يعزز دور المنظومة التشريعية في دعم النمو الاقتصادي المستدام وتمكين المجتمع، وتوظيف التطور التكنولوجي في تعزيز الابتكار التشريعي.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
وفد الإمارات برئاسة لطيفة بنت محمد يلتقي كلاوس شواب في دافوس
التقى وفد حكومة دولة الإمارات برئاسة الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، البروفيسور كلاوس شواب، المؤسس والرئيس التنفيذي للمنتدى الاقتصادي العالمي، ضمن فعاليات الاجتماع السنوي الـ56 للمنتدى في دافوس، في خطوة تعكس التزام دولة الإمارات بتعزيز الحوار الدولي، والعمل على صياغة حلول مبتكرة للتحديات العالمية الكبرى.
وأكدت الشيخة لطيفة خلال اللقاء رؤية الإمارات الاستشرافية التي تركز على تعزيز التنافسية العالمية والتنمية المستدامة والشاملة، تحت قيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وأخيه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، وقالت: "إن رؤية دولة الإمارات الاستشرافية تحت قيادة الشيخ محمد بن زايد وأخيه الشيخ محمد بن راشد مبنية على ترسيخ الحضور والتأثير العالمي، ويترجمها الشراكة المميزة والممتدة منذ عقود مع المنتدى الاقتصادي العالمي".واستعرضت دور الدولة الريادي الهادف إلى تطوير المشهدين الثقافي والإبداعي، مشيرة إلى جهود الإمارات في توظيف الفكر الابتكاري وتعزيز التعاون الدولي لمعالجة قضايا عالمية مثل تغير المناخ، و تعزيز المرونة الاقتصادية ودفع التحولات التكنولوجية.
وأكدت الشيخة لطيفة أن دولة الإمارات ترى في المنتدى الاقتصادي العالمي منصة عالمية حيوية لتعزيز الحوار الدولي وبناء الشراكات الاستراتيجية، التي تُمكّن من مواجهة التحديات العالمية الأكثر إلحاحاً وقالت: " نحن ملتزمون بالعمل المشترك مع المجتمع الدولي لتطوير حلول مبتكرة تعزز من الاستدامة والعدالة، وتدعم بناء مستقبل مزدهر للجميع".
وأضافت أن "الثقافة والابتكار يشكلان ركيزتين أساسيتين لاستراتيجيتنا الوطنية للتنمية المستدامة، و الإمارات تؤمن بأن الإبداع والابتكار ليسا فقط أدوات للتغيير الإيجابي، بل محركات أساسية لتحقيق التقدم الاقتصادي والاجتماعي، وتعزيز التماسك المجتمعي على المستوى العالمي". استدامة المجتمعات
وقالت الشيخة لطيفة إنه من خلال تعزيز التعاون الدولي وتوظيف الإمكانات الإبداعية، نطمح إلى أن تكون الإمارات نموذجاً عالمياً يُحتذى في تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والحفاظ على التراث الثقافي، بما يضمن استدامة المجتمعات وتعزيز جودة الحياة".
وشددت على أهمية الثقافة والإبداع في تحقيق التنمية المستدامة، مشيرة إلى أن هذه الركائز تشكل أساس استراتيجية الإمارات للتقدم العالمي. وأضافت: "نحن ملتزمون بتوظيف ثقافة الابتكار والإبداع لإلهام التغيير الإيجابي وتحقيق تأثير ملموس على الساحة الدولية".
واستعرضت الشيخة لطيفة رؤية الإمارات الاستراتيجية التي تجمع بين الحفاظ على الهوية الثقافية وتعزيز الابتكار، وأبرزت جهود دبي بمجال الصناعات الثقافية والإبداعية بوصفها محركاً أساسياً لدعم التقدم الاقتصادي والاجتماعي، وشددت على أهمية الشراكات العالمية في مواجهة القضايا المشتركة، وتطوير حلول مستدامة وشاملة.