المبعوث الخاص للأمين العام للجامعة العربية لشؤون الإغاثة الإنسانية تدعو لتكريم العاملين في العمل الإنساني حول العالم
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
دعت سعادة الشيخة حصة بنت خليفة بن أحمد آل ثاني، المبعوث الخاص للأمين العام لجامعة الدول العربية لشؤون الإغاثة الإنسانية إلى تكريم كافة العاملين في العمل الإنساني حول العالم، ودعمهم لتعزيز الوحدة بين الثقافات والجنسيات والأديان، بما يمكن من خلق عالم أكثر شمولا وتعاطفا، يقدر الكرامة الأساسية لجميع البشر، ويعمل على بناء مستقبل أفضل للإنسانية، يتميز بالتعاطف والتضامن والمرونة.
وأكدت سعادتها أن العمل الإنساني لا يعرف حدودا جغرافية أو سياسية، ولا يعترف بالتفرقة بين الثقافات، والجنسيات، أو الأديان والطوائف، ولا يرى اختلافات في اللون والعرق.
وقالت في تصريحات لها بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للعمل الإنساني، الذي يصادف 19 أغسطس من كل عام، إن العمل الإنساني يرتكز على قدسية الحياة الإنسانية وقيمتها الجوهرية وعلى الرغبة الجامعة والالتزام اللامتناهي في سبيل التخفيف من المعاناة الإنسانية، وتوفير الراحة والأمان، وتضميد الجراح الجسدية والروحية والنفسية.
وأضافت: اليوم العالمي للعمل الإنساني، حدث سنوي يحتفى به لتكريم جهود العاملين في المجال الإنساني حول العالم لتعزيز فكرة أن الناس من جميع الثقافات والجنسيات والأديان يمكن أن يتحدوا كقوة فاعلة في خدمة الإنسانية، ويذكرنا هذا اليوم بضرورة حماية ومساعدة المتضررين من الصراعات والكوارث والأزمات، مع التركيز على المسؤولية الجماعية التي نتقاسمها كمواطنين عالميين.
وأكدت أن العاملين في المجال الإنساني، يعملون مدفوعين بشغفهم وتفانيهم، بلا كلل للتخفيف من المعاناة وتقديم الخدمات الأساسية وإعادة الأمل إلى المجتمعات والأفراد الذين يواجهون الصعاب، مع الأخذ في الاعتبار أن العمل الإنساني، يتجاوز الحدود الثقافية والوطنية والدينية، ويوحد الأفراد في سعيهم النبيل لخدمة الإنسانية.
وأضافت: منذ الحدث المأساوي الذي وقع في بغداد في 19 أغسطس 2003، عندما أسفر هجوم إرهابي عن مقتل 22 عاملا إغاثيا، بما في ذلك المبعوث الخاص للأمم المتحدة سيرجيو فييرا دي ميلو، أصبح هذا اليوم مناسبة لتكريم ليس فقط الأبطال الذين فقدوا حياتهم، ولكن أيضا العديد من القائمين على العمل الإنساني الذين يواصلون المخاطرة بحياتهم لمساعدة الآخرين، حيث يعتبر هذا اليوم منصة عالمية لزيادة الوعي بأهمية العمل الإنساني والدعوة لتقدير وحماية المشاركين في هذا العمل.
وأشارت إلى أن فعالية العمل الإنساني تعتمد على قدرة العاملين على تعزيز التعاون والتفاهم بين الأفراد من ثقافات وجنسيات وأديان متنوعة من خلال احتضان هذه الاختلافات، حيث يكتسب العاملون في هذا المجال فهما أعمق للتحديات التي تواجه المجتمعات المختلفة، مما يمكنهم من الاستجابة بحساسية وتفهم للثقافة والتعامل بطرق تتلاءم مع الأولويات الإنسانية.
وأضافت: بالرغم من اختلافاتهم الثقافية والدينية والعرقية فإن القاسم المشترك الذي يعزز وحدتهم هو الانتماء والإيمان بمبادئ العمل الإنساني، وهي الإنسانية والنزاهة والحياد والاستقلال، ويعزز هذا التنوع قدرتهم على تعبئة الجهود وبناء الثقة والتفاعل مع أولئك الذين في أمس حاجة للمساعدة.
وأوضحت سعادة الشيخة حصة بنت خليفة بن أحمد آل ثاني، أن تخطي الحواجز الثقافية وتنوع الثقافات يشكل تحديات في العمل الإنساني، لكنه يتيح أيضا فرصا للنمو والتعلم، ويجب على العاملين في المجال الإنساني التعامل مع مجموعة متنوعة من القيم والمعتقدات والممارسات الثقافية أثناء تقديم المساعدة والدعم، من خلال الاعتراف بتلك الاختلافات واحترامها، كما يمكنهم إقامة علاقات ذات مغزى وتعزيز الثقة في المجتمعات.
وأكدت أن العاملين في المجال الإنساني غالبا ما يعرضون حياتهم للخطر لإنقاذ أو إخلاء أو حماية أشخاص غرباء لا يمتون إليهم بأية صلة، ولكن صلة الإنسانية هي الدافع والمحفز لهم، وفي هذا اليوم يجب أن نتذكر الذين دفعوا الثمن بحياتهم أو بأجسادهم أو بصحتهم العقلية والنفسية.
واعتبرت سعادتها اليوم العالمي للعمل الإنساني تذكيرا بأن العمل الميداني يتطلب الجهد الجماعي والتعاون والالتزام، والقدرة على العطاء، والثقة بالنفس وبالآخر، كما يتطلب التعامل مع أشخاص تعرضوا للقصف والتهجير، والتعذيب والتنكيل، والحرمان من المأوى ومن العائلة والأحباء والوطن، وضرورة الاستجابة بطرق ملائمة لاحتياجاتهم الملحة والطارئة، وتلبية حاجتهم للراحة النفسية والطمأنينة، بتفهم وهدوء ومنحهم الأمل بصدق وأمانة.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: جامعة الدول العربية الإغاثة الإنسانية العاملین فی المجال الإنسانی العمل الإنسانی هذا الیوم
إقرأ أيضاً:
حماس تدعو العالم لأيام غضب نصرة لغزة
أطلقت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) نداء عاجلا للأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم للمشاركة في أسبوع عالمي يحمل عنوان "غزة تستصرخكم".
ودعت حماس، في بيان لها، إلى جعل أيام الجمعة والسبت والأحد "أيام غضب عالمي في وجه الاحتلال ورفضا للدعم الأميركي".
كما ثمنت حماس الدعوات الشعبية والنقابية العالمية وشجعت على الاستجابة لها بجعل الثلاثاء يوما للإضراب النقابي.
وختمت حركة حماس بيانها بأن "صرخات الأطفال وأنين الجرحى والمرضى وآهات الجوعى والمشردين تستصرخ جميع الضمائر الحية في العالم".
وفي بيان منفصل، قالت حركة حماس إنّ "حكومة الاحتلال الفاشي تواصل منع دخول المواد الأساسية الضرورية للحياة إلى قطاع غزة للأسبوع السابع على التوالي".
وأضافت حماس، في بيانها، أنّ هذا الواقع الكارثي الذي تفرضه حكومة الاحتلال الإسرائيلي بشكل معلن على أكثر من 2.2 مليون نسمة يشكل ركنا أساسيا في جريمة إبادة جماعية مخطط لها.
وطالبت حماس الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياتهم القانونية والإنسانية، واتخاذ خطوات فورية وجادّة لإجبار الاحتلال على وقف سياسة التجويع الجماعي وضمان دخول المساعدات الإنسانية والمواد الغذائية والطبية إلى المدنيين في قطاع غزة.
إعلانوجددت الحركة نداءها إلى الدول العربية والإسلامية لاتخاذ موقف تاريخي ينهي هذا الحصار الظالم عن غزة.
وكان المكتب الأممي لتنسيق الشؤون الإنسانية حذر أمس الاثنين من أن الأزمة الإنسانية في غزة هي الأسوأ خلال 18 شهرا منذ بدء الحرب.
وأشار إلى مرور 45 يوما منذ منع دخول أي إمدادات عبر المعابر إلى غزة، وهي أطول فترة يتوقف فيها الإمداد حتى الآن.
ومن جانبها، قالت مفوضية الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن شعب غزة منهك من التهجير المستمر والفظائع التي لا تنتهي وصراع البقاء اليومي.
وأكدت المفوضية أن أكثر من 400 ألف شخص قد تم تهجيرهم منذ منتصف مارس/آذار الماضي، وأنه مع منع دخول الإمدادات فإن الجوع والمرض سيتفاقمان.
وشددت المفوضية الأممية للشؤون الإنسانية على وجوب عدم التسامح مع الفظائع الإسرائيلية في غزة مطلقا.
وأكدت وزارة الصحة في غزة ارتفاع عدد الشهداء منذ استئناف إسرائيل الحرب على غزة في 18 مارس/آذار الماضي إلى 1630 وإصابة 4302 آخرين.
وبدعم أميركي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 167 ألف شهيد وجريح فلسطيني معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.