تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شارك الدكتور نظير محمد عياد- مفتي الجمهورية، رئيسُ الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، صباحَ اليوم، في افتتاح معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته السادسة والخمسين، حيث قام  الدكتور أحمد هنو- وزير الثقافة، بافتتاح المعرض المقام بمركز المعارض بالتجمع الخامس. 
كما استقبله الدكتور أحمد هنو وزير الثقافة، في جناح دار الإفتاء بالمعرض؛ حيث استعرض المفتي مع وزير الثقافة والضيوف جناحَ دار الإفتاء بالمعرض، وتشارك دار الإفتاء هذا العام بقوَّة من خلال عدد كبير من الإصدارات، بالإضافة إلى قاعة الندوات التي ستشهد هذا العام عددًا كبيرًا من الندوات واللقاءات المهمة والمتنوعة يشارك فيها عدد من العلماء والمتخصصين وأعلام الفكر والثقافة.


كما استعرض مع الضيوف سيرةَ الشيخ محمد بخيت المطيعي مفتي الديار المصرية الأسبق وهو شخصية دار الإفتاء في المعرض لهذا العام، وذلك من خلال الفيلم الذي أعدَّتْه دار الإفتاء عن سيرته ومؤلفاته وجوانب من حياته. 
وقد صاحب وزير الثقافة خلال هذه الجولة كل من: الدكتور أسامة السيد الأزهري- وزير الأوقاف، والدكتور محمد الضويني- وكيل الأزهر الشريف، والمستشار محمود فوزي وزير الشؤون النيابية والقانونية، والدكتور عبد الله الحراصي وزير الإعلام بسلطنة عُمان، والدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة، والدكتور أحمد بهي الدين رئيس الهيئة العامة المصرية للكتاب.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الدكتور أحمد هنو وزير الثقافة المستشار محمود فوزي وزير الشؤون النيابية والقانونية هيئات الإفتاء في العالم فضيلة المفتي محمد الضويني معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ مفتي الديار المصرية مفتي الجمهورية وزیر الثقافة دار الإفتاء

إقرأ أيضاً:

مفتي الجمهورية: الخلافة وسيلة لتحقيق مقاصد الحكم

أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن الخلافة الإسلامية من القضايا التي تثار بين الحين والآخر، مشيرًا إلى أن بعض الاتجاهات في الفكر الإسلامي المعاصر تعتبرها نظامًا دينيًّا تعبديًّا لا يجوز للمسلمين العيش إلا تحت ظله، بينما يؤكد الاتجاه الفقهي والتاريخي، المدعوم بالنصوص والمقاصد الشرعية، أن الخلافة ليست غاية في ذاتها، بل وسيلة لتحقيق الحكم الرشيد، وهو ما يمكن تحقيقه اليوم بوسائل متعددة.

مفتي الجمهورية يستقبل وفدًا من أئمة 7 دول بعد تدريبهم بأكاديمية الأزهر.. صورمفتي الجمهورية يكشف حكم قراءة القرآن جماعيًا.. فيديو

جاء ذلك خلال حديثه الرمضاني، حيث تناول قضية الخلافة الإسلامية بين البُعد الديني والتاريخي، موضحًا أن الدولة الوطنية الحديثة يمكن أن تكون امتدادًا مشروعًا لأنظمة الحكم الإسلامية، ما دامت قائمة على مبادئ العدل والمصلحة العامة.

أوضح مفتي الجمهورية أن الخلافة الإسلامية نشأت في سياقها التاريخي كنظام سياسي، ولم يكن هناك نظام خلافة محدد في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، إذ كان هو القائد السياسي والديني للأمة، ولم يوصِ بطريقة معينة للحكم بعد وفاته، بل ترك الأمر لاجتهاد الأمة وَفْقَ المصلحة العامة.

ويؤكد ذلك اختيار الخلفاء الراشدين، حيث اجتمع الصحابة بعد وفاة النبي لاختيار قائد للأمة، فتمت بيعة أبي بكر الصديق رضي الله عنه عبر الشورى والتوافق، دون وجود نص قرآني أو حديث نبوي يفرض شكلًا معينًا للحكم. ثم جاء عمر بن الخطاب رضي الله عنه باختيار من أبي بكر، في حين تم انتخاب عثمان بن عفان رضي الله عنه من خلال مجلس الشورى، وتمت مبايعة علي بن أبي طالب رضي الله عنه في ظروف استثنائية بعد مقتل عثمان.

وأكد أن هذه النماذج تدل على أن إدارة شؤون المسلمين لم تكن أمرًا تعبديًّا محددًا، بل وسيلة سياسية متغيرة وَفْقَ ما يحقق المصلحة العامة، وهو ما يفسر تطور مفهوم الخلافة عبر العصور، من الحكم الراشد إلى الملك العضوض، حيث انتقلت الخلافة إلى نظام الوراثة في العهدين الأموي والعباسي، ومع ذلك تعامل معها الفقهاء باعتبارها شرعية ما دامت حافظت على مقاصد الحكم الإسلامي، مثل حفظ الأمن وإقامة العدل ورعاية شؤون الأمة.

وأوضح أنه لا توجد نصوص قطعية في القرآن الكريم أو السنة النبوية توجب شكلًا محددًا للحكم، حيث وضع الإسلام مبادئ الحكم الرشيد وليس نموذجًا سياسيًّا جامدًا، مستشهدًا بقول الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ} (النساء: 58).

كما أشار إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي يبيِّن مبدأ المسؤولية في الحكم، حيث قال: "كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته، فالإمام راعٍ وهو مسؤول عن رعيته".

وأوضح أن المطلوب في أي نظام حكم هو تحقيق العدل، وصيانة الحقوق، ورعاية مصالح الناس، وليس مجرد التمسك بشكل تاريخي محدد للحكم.

أكد مفتي الجمهورية أن الدولة الوطنية الحديثة يمكن أن تكون امتدادًا مشروعًا لمقاصد الحكم الإسلامي، ما دام أنها تحقق مقومات الحكم الرشيد وتحفظ مصالح العباد والبلاد. كما شدد على أن التعاون بين الدول لتحقيق المصالح المشتركة لا يتعارض مع مبادئ الإسلام، فالمهم هو تحقيق مقاصد الشريعة وليس التمسك بتسمية معينة مثل "الخلافة".

وختم حديثه بالتأكيد على أن الإسلام لم يفرض شكلًا معينًا للحكم، وإنما وضع الأسس والمبادئ التي تضمن تحقيق العدالة والمصلحة العامة، مشيرًا إلى أنَّ الجمود على نموذج تاريخي معين دون مراعاة التطور المجتمعي يعد خطأً في الفهم.

مقالات مشابهة

  • مفتي الجمهورية: الخلافة وسيلة لتحقيق مقاصد الحكم
  • وزارة الثقافة تُعلن القائمة القصيرة لجائزة الدولة للمبدع الصغير 2025
  • مفتي الجمهورية يستقبل وفدًا من أئمة 7 دول بعد تدريبهم بأكاديمية الأزهر.. صور
  • بالأسماء.. الثقافة تُعلن القائمة القصيرة لجائزة الدولة للمبدع الصغير 2025
  • مفتي الجمهورية: احترام الوقت من دلائل الإيمان .. فيديو
  • معرض فيصل الثالث عشر للكتاب يختتم فعالياته الثقافية والفنية
  • مفتي الجمهورية: نعمل على توظيف الذكاء الاصطناعي لفهم احتياجات المجتمع
  • مفتي الجمهورية: اليأس ليس من صفات المؤمن.. والتشاؤم لا أصل له في الإسلام
  • «نحو أمومة سعيدة وآمنة».. ندوة في معرض فيصل الثالث عشر للكتاب
  • فرحة عارمة في نجريج.. افتتاح مركز شباب محمد صلاح بحضور وزير الرياضة.. صور