سلطان بن سليم يستعرض خلال «دافوس» رؤى تطوير سلاسل إمداد مرنة ومستدامة
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
دافوس (الاتحاد)
في إطار الاجتماع السنوي الخامس والخمسين لمنتدى الاقتصاد العالمي (WEF) في دافوس، عقدت النسخة الثالثة من سلسلة قادة موانئ دبي العالمية تحت شعار «آفاق التجارة العالمية 2025».
وشهد الحدث، الذي يُعد أحد أبرز الفعاليات الدولية في مجال التجارة، مشاركة معالي سلطان أحمد بن سليّم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية، والبروفيسور جون ديفتيريوس، أستاذ إدارة الأعمال الزائر في جامعة نيويورك أبوظبي، في حوار ملهم سلط الضوء على أبرز التوجهات الناشئة في التجارة العالمية.
ناقشت الجلسة التحديات والفرص التي تواجه التجارة العالمية في ظل تحولات جيوسياسية واقتصادية غير مسبوقة.
وأكدت النقاشات أن التجارة تظل الأساس الحيوي للاقتصاد العالمي، إذ تفتح آفاقاً جديدة لتحسين حياة الأفراد حول العالم. وفي عام اتسم بالانتخابات الكبرى، وتصاعد التوترات السياسية، وزيادة عدم اليقين الاقتصادي، ناقش المشاركون أهمية تعزيز العلاقات التجارية الدولية وتطوير التعاون بين الدول لضمان الاستقرار والنمو المستدام.
وقدم معالي سلطان أحمد بن سليّم خلال الحوار رؤى استراتيجية حول أهمية بناء سلاسل إمداد مرنة ومستدامة في مواجهة التحديات المتزايدة. وشدد على ضرورة التعاون بين الحكومات والشركات لتطوير حلول مبتكرة تسهم في تعزيز التنافسية الاقتصادية، مع التأكيد على دور التقنيات الحديثة والابتكار في تحسين كفاءة العمليات التجارية وجعلها أكثر ذكاءً وشمولية.
وركز الحوار أيضاً على تعزيز مكانة الأسواق الناشئة في تشكيل مشهد التجارة العالمية.
وأكد معالي سلطان أحمد بن سليّم على أهمية استثمار الإمكانات غير المستغلة لهذه الأسواق، وتعزيز سلاسل الإمداد فيها لدعم أولويات التنمية. وجاءت هذه المناقشات في توقيت حاسم، بالتزامن مع استضافة جنوب إفريقيا لقمة مجموعة العشرين، والبرازيل لقمة المناخ COP30، وقمة BRICS+، بالإضافة إلى رئاسة ماليزيا لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان).
وتناولت الجلسة أيضاً تطور أدوار المؤسسات العالمية والمنتديات متعددة الأطراف في دعم الاقتصادات المتنوعة وضمان تمثيلها في المناقشات التجارية الرئيسية. كما تم استعراض أهمية دمج الممارسات المستدامة في سلاسل الإمداد العالمية، مع تحقيق توازن بين متطلبات النمو الاقتصادي وأهداف الاستدامة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: موانئ دبي العالمية التجارة العالمیة
إقرأ أيضاً:
«دافوس 2025».. 5 أولويات موضوعية ترسم مستقبل العالم
دافوس/وام
تحمل الدورة الـ55 للمنتدى الاقتصادي العالمي «دافوس 2025» التي تنعقد حالياً في دافوس بسويسرا وتستمر حتى 24 يناير الجاري، آمالاً وطموحات كبيرة في ظل حالة عدم اليقين التي يشهدها الاقتصاد العالمي الناتجة عن التغيرات الجيوسياسية والأزمات المتلاحقة التي يشهدها العالم.
وتشكل الدورة الحالية لمنتدى «دافوس 2025» التي تقام تحت شعار «التعاون من أجل العصر الذكي» وتجمع رؤساء الحكومات وقادة الأعمال والخبراء من شتى أنحاء المعمورة، منصة مهمة لرسم مستقبل العالم لاسيما الاقتصادي ومناقشة القضايا الأكثر إلحاحاً من خلال خمس أولويات رئيسية موضوعية تشمل؛ «إعادة بناء الثقة» و«الاستثمار في البشر» و«إعادة تصور النمو» و«حماية الكوكب» و«الصناعات في العصر الذكي»؛ حيث يؤكد المنتدى في هذا السياق أهمية تعزيز العمل بين الشركات والحكومات والمجتمع المدني لإيجاد حلول مشتركة واتخاذ إجراءات حاسمة لتحقيق تأثير أكبر.
ويشمل محور «إعادة بناء الثقة» التركيز على كيف يمكن لأصحاب المصلحة إيجاد طرق جديدة للتعاون الدولي في ظل التطورات السريعة التي تشهدها التجارة العالمية؛ إذ أكدت منظمة التجارة العالمية أن الاقتصاد الرقمي يلعب دوراً بالغ الأهمية في إنعاش التجارة؛ حيث زادت قيمة الخدمات المقدمة رقمياً أربعة أضعاف خلال العقدين الماضيين، ونمت بمعدل 8.2% سنوياً بينما بلغ متوسط النمو في التجارة 5.8%.
ويناقش محور «إعادة تصور النمو» تحديد المصادر الجديدة للنمو في ظل الاقتصاد العالمي الجديد؛ إذ سيلعب الابتكار، وفقاً للمنتدى، دوراً مركزياً في تحقيق التعافي الاقتصادي العالمي بشكل كامل.
وقد أكد المنتدى أن الاقتصاد الرقمي يمثل أكثر من 15.5% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي ويمكن أن يشكل الأساس لما يصل إلى 70% من إجمالي القيمة الجديدة التي سيتم إنشاؤها في الاقتصاد العالمي خلال العقد المقبل.
ويركز محور «الاستثمار في البشر» على أهمية تعاون القطاعين العام والخاص في الاستثمار في تنمية رأس المال البشري والوظائف الجديدة التي تسهم في تطوير مجتمع حديث ومستدام؛ إذ يشير المنتدى إلى تأثير التطورات التكنولوجية في التوظيف وإعادة صقل المهارات لتلبية متطلبات اقتصاد الغد، بما يسهم في خلق فرص عمل قوية في الاقتصادات الرقمية.
ويسلط محور «حماية الكوكب» الضوء على كيفية تحفيز العمل المناخي من خلال الشراكات المبتكرة وزيادة التمويل لنشر التكنولوجيات الرائدة؛ إذ يؤكد على أن الشراكات والحوار المبتكر يعدان أمرين مهمين لإحراز تقدم في تحقيق أهداف الحياد المناخي العالمية، فضلاً عن إسهام التكنولوجيا الحالية في تحقيق 66% من خفض الانبعاثات العالمية المطلوبة.
ويركز المحور الخامس «الصناعات في العصر الذكي» على كيف يمكن لقادة الأعمال تحقيق التوازن بين الأهداف قصيرة الأجل والضرورات طويلة الأجل في تحويل الصناعات، ووفقاً للمنتدى، تقدم التقنيات الحديثة كالذكاء الاصطناعي والحوسبة والتكنولوجيا الحيوية والأتمتة وغيرها العديد من الفرص لدعم الصناعات وجعلها أكثر مرونة مع التحولات الجيواقتصادية والتكنولوجية الرئيسية.
ويهدف منتدى «دافوس 2025» الذي يضم أكثر من 100 جلسة حوارية رفيعة المستوى إلى تشجيع الحوار ونشر الوعي حول القضايا الحرجة من خلال توفير منصة يمكن من خلالها التعبير عن الأفكار والآراء والأسئلة ومعالجتها في بيئة مفتوحة.
ومنذ عام 2003 يعقد المنتدى كل عام في يناير في المدرسة الألبية السويسرية، في قلب دافوس، ويجذب المسؤولين الحكوميين والفنانين وقادة المجتمع المدني ورواد الأعمال المبتكرين والرؤساء التنفيذيين للشركات المتعددة الجنسيات.