تحديات قطاع غزة بعد العدوان الإسرائيلي.. تدمير شامل وجثث تحت الأنقاض
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
قالت الإعلامية داليا أبو عميرة إن هناك تحديات هائلة تنتظر سكان قطاع غزة بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل حيز التنفيذ، إذ أرخت الحرب المدمرة بظلالها على دورة الحياة في قطاع غزة، ما نتج عنه تحديات هائلة على القطاع.
وأكدت أبو عميرة، خلال تقديمها لعرض تفصيلي عن تحديات غزة بعد العدوان، على فضائية «القاهرة الإخبارية»، أن تقديرات برنامج الأمم المتحدة للبيئة، تشير إلى أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة خلَّف أكثر من 40 مليون طن من الركام فقط، لافتة إلى أن إزالة هذا الركام ستكون مهمة ضخمة ومعقدة، ويجب أن تبدأ في أقرب وقت ممكن من أجل البدء في إعادة إعمار هذا القطاع المدمر.
وأضافت الإعلامية أن الاحتلال الإسرائيلي استخدم على مدار 15 شهرًا في غاراته على قطاع غزة، قذائف فسفورية وذخائر عنقودية وقنابل تحتوي على اليورانيوم المنضب، وهي جميعها بالطبع أسلحة محرم استخدامها، فهي أسلحة تضر بالتربة والأراضي وذات تأثير طويل الأمد على مصادر المياه.
الجثث العالقة تحت الركامولفتت الإعلامية داليا أبو عميرة، إلى أن سكان قطاع غزة يواجهون تحديًا آخر ناتجا عن العدوان الإسرائيلي وهي الجثث العالقة تحت الركام، ويعد انتشالها تحديا صعبا، نظرًا لعدم امتلاك فرق الدفاع المدني الإمكانات اللازمة للبحث عنها قبل تحللها، ما يهدد صحة أبناء القطاع المنكوب، إلى جانب ذلك المشكلات الصحية الناتجة نتيجة العدوان.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مصر غزة وقف اطلاق النار قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
حماس: العدوان الإسرائيلي يستوجب موقفا عربيا وإسلاميا موحدا
قالت حماس ان العدوان الصهيوني على لبنان وسوريا والعدوان الأمريكي على اليمن امتداد للعدوان على شعبنا في غزة والضفة، وفق ما ذكرت وسائل إعلام متفرقة.
ذكرت حماس أن العدوان المستمر بالتوازي مع مجازر غزة والجرائم بالضفة تصعيد خطير يستوجب موقفا عربيا وإسلاميا موحدا.
أعلنت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) ووسائل إعلام فلسطينية في ساعة مبكرة من صباح يوم الأحد مقتل صلاح البردويل القيادي السياسي بالحركة في غارة جوية إسرائيلية على خان يونس بجنوب قطاع غزة في وقت يتحدث فيه سكان بقطاع غزة عن تصعيد في الحملة العسكرية الإسرائيلية المستمرة منذ ستة أيام.
وذكرت وسائل إعلام مؤيدة لحماس أن البردويل، العضو بالمكتب السياسي للحركة، وزوجته قتلا في الغارة الإسرائيلية. ولم يصدر أي تعليق بعد من المسؤولين الإسرائيليين.
ونشر طاهر النونو المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس نعيا للبردويل على صفحته على فيسبوك.
وتخلت إسرائيل فعليا عن اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه في 19 يناير بعد حرب استمرت أكثر من 17 شهرا، واستأنفت غاراتها المكثفة على غزة يوم الثلاثاء الماضي مما أنهى قرابة شهرين من الهدوء النسبي.
واضطر سكان القطاع للنزوح مجددا في مسعى لإنقاذ حياتهم بعد استئناف الحملة العسكرية الإسرائيلية.
ودوت أصوات الانفجارات في الساعات الأولى من صباح يوم الأحد في جميع أنحاء شمال ووسط وجنوب قطاع غزة، حيث قصفت الطائرات الإسرائيلية عدة أهداف في تلك المناطق، فيما وصفه شهود بأنه تصعيد للهجوم الذي بدأ الأسبوع الماضي.
وذكرت السلطات الصحية في قطاع غزة يوم الأحد أن 18 شخصا على الأقل قُتلوا حتى الآن في ضربات إسرائيلية على رفح وخان يونس.
ونشر أفيخاي أدرعي المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي تحذيرا على منصة إكس للسكان في حي تل السلطان في غرب رفح بجنوب قطاع غزة، وقال إن الجيش يشن هجوما هناك للقضاء على “منظمات إرهابية”.
وأصدرت حماس بيانا اتهمت فيه إسرائيل باغتيال البردويل قائلة إنه كان يصلي هو وزوجته “قيام الليل” عندما أصاب صاروخ إسرائيلي خيمته في خان يونس.
وقالت حماس “نؤكد أن دماءه ودماء زوجته وسائر الشهداء الأبرار، ستبقى وقودا لمعركة التحرير والعودة، وأن هذا العدو المجرم لن ينال من عزيمتنا ولا من ثباتنا”.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مرارا إن الهدف الرئيسي من الحرب هو القضاء على حماس ككيان عسكري وحاكم. وأضاف أن هدف الحملة الجديدة هو إجبار الحركة على تسليم بقية الرهائن الذينةطتتحتجزهم.
ومن بين من قتلوا في غارات إسرائيلية يوم الثلاثاء، عصام الدعاليس الرئيس الفعلي لحكومة حماس ومحمود أبو وطفة المسؤول الأمني الكبير بحماس ومسؤولين آخرين.
وذكر مسؤولون في قطاع الصحة الفلسطيني أن ما لا يقل عن 400، أكثر من نصفهم من النساء والأطفال، قتلوا يوم الثلاثاء.
وقال مسعفون فلسطينيون إن طائرة إسرائيلية قصفت منزلا في مدينة رفح جنوب قطاع غزة مما أدى إلى إصابة عدد من الأشخاص.
واتهمت حماس إسرائيل بخرق بنود اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في يناير برفضها بدء مفاوضات لإنهاء الحرب نهائيا وانسحاب قواتها من غزة. لكن حماس أكدت أنها لا تزال مستعدة للتفاوض وأنها تدرس مقترحات المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف بشأن التوصل إلى “تسوية”.
ودعت دول عربية وأوروبية إلى وقف إطلاق النار بعد استئناف إسرائيل للضربات الجوية والعمليات البرية التي دمرت القطاع.