صدى البلد:
2025-04-12@07:56:38 GMT

سبب رفض محمد حسين هيكل وضع اسمه على أول رواية له

تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT

يصادف اليوم الذكرى الـ135 لميلاد الأديب الكبير محمد حسين هيكل، صاحب أول رواية مصرية، وُلد هيكل في 20 أغسطس 1888، وكان شاعرًا وأديبًا وسياسيًا مصريًا بارزًا، يُعتبر هيكل صاحب أول رواية عربية بشكلها الحديث، وقدم منظورًا جديدًا للتاريخ الإسلامي يجمع بين التحليل العميق والأسلوب الشائق، كان أديبًا ماهرًا ولعب دورًا كبيرًا في التاريخ السياسي المصري الحديث.

كتابات محمد حسين هيكل

كتب حسين هيكل في مجالات متعددة مثل الفلسفة والتاريخ والأدب، وأسهم في العديد من مجالات المعرفة، على الرغم من أنه كتب أول رواية مصرية بعنوان "زينب"، إلا أنها تُعتبر العمل الروائي الوحيد في حياته، حيث لم يكتب روايات أخرى، واكتفى ببعض الإصدارات التي تحمل ملامح أدبية مثل أدب الرحلات أو القصة القصيرة، إلى جانب إنتاجه الفكري الكبير.

وعلى الرغم من ذلك، استمرت رواية "زينب" في أن تكون العمل الذي لم يكتب هيكل مثله، ولم يكن هيكل جريئًا في وضع اسمه على الرواية إلا في عام 1929، بعد أن أصبحت البيئة أكثر استعدادًا لاستقبال هذا العمل الجاد والاعتراف به، كما يقول المحقق.

مصري فلاح

صدرت رواية "زينب" في عام 1914، ووُقِعَ عليها باسم "مصري فلاح" في البداية، حيث لم يقدمها باسمه. كان هيكل يروم ألا يضع اسمه على الرواية خوفًا من أن يتعرض اسمه للإساءة، خاصةً أنه كان محاميًا وخشى أن تؤثر كتابة الرواية سلبًا على سمعته ومهنته. في تلك الفترة، لم تُعتَبر كتابة الرواية عملاً فنيًا جديًا، ولم يحظَ بتقدير الجمهور كما هو الحال في عصرنا الحالي.

في مقدمة الرواية، يذكر هيكل أنه بعد حوالي 15 عامًا، تجرأ على وضع اسمه بوضوح على غلاف الرواية، وأنه كان يخشى أن "تجعله صفة الكاتب القصصي يُنسب لعمل أدبي غير جدير بالاهتمام"، وبعد أن حملت الرواية اسمه، بدأت تلقى اهتمامًا كبيرًا من القراء والنقاد.

أمسية فلكية ترصد الظواهر النادرة في السماء بـ مكتبة المستقبل شيخ الشهداء .. ماذا قال أحمد شوقي في وفاة عمر المختار

تدور رواية "زينب" حول حياة الطبقة الفلاحية في مصر خلال الفترة الاستعمارية. تتناول الرواية قضايا مختلفة مثل الظلم الاجتماعي والاستغلال والفساد والحرية الشخصية. تتميز الرواية بأسلوبها السردي الجذاب وتفاصيلها الواقعية، حيث يبرز هيكل قدرته على صياغة الشخصيات ووصف المشاهد بشكل حيوي ومؤثر.

تعتبر رواية "زينب" إحدى الأعمال الأدبية الرائدة في الأدب المصري والعربي، وقد أثرت الرواية في الكثير من الروايات والأدب اللاحق، وأصبحت نموذجًا للرواية الاجتماعية والتاريخية في الأدب العربي.

بعد نجاح رواية "زينب"، استمر هيكل في العمل في مجالات أخرى وأصدر مؤلفات ذات أهمية كبيرة. وتشمل بعض أعماله الأخرى كتاب "بين الدين والتاريخ" و"عزازيل في الإسلام" و"مصر في الألف الأول"، والتي تطرق فيها إلى قضايا دينية وتاريخية وثقافية.

محمد حسين هيكل كان إحدى الشخصيات المؤثرة في الحياة الثقافية والسياسية في مصر. ورغم أنه توفي في عام 1956، إلا أن إرثه الأدبي والفكري لا يزال حاضرًا ومؤثرًا حتى اليوم. روايته "زينب" تظل تشهد لموهبته الأدبية وتأثيره الكبير على الأدب العربي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: محمد حسين هيكل التاريخ السياسي حسين هيكل أول روایة

إقرأ أيضاً:

قلق إسرائيلي من انتشار وتبني الرواية الفلسطينية في الأمم المتحدة

رغم ما تبذله دولة الاحتلال الإسرائيلي من جهود كبيرة في تسويق دعايتها المُضلّلة الخاصة باستمرار العدوان على غزة، لكنها في الوقت ذاته تصبّ جام غضبها على المنظمات الدولية، ومنها الأمم المتحدة، بزعم أنها لا "تشتري" البضاعة الاسرائيلية، ولا تتعامل معها، وتركز على أن الاحتلال هو، وهو فقط، المتهم بارتكاب الجرائم ضد حقوق الإنسان.

فبحسب غادي عيزرا، المدير السابق للمركز القومي للمعلومات، ومؤلف كتاب "11 يومًا في غزة"، أكد أن "الرواية السائدة في المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة أن إسرائيل ترتكب جرائم حرب ضد الفلسطينيين، وتجويعهم، وإساءة معاملة أسراهم، وهو ما قرره مجلس حقوق الإنسان قبل أيام فقط، ويبدو هذا ظاهريًا تصريحًا آخر معاديًا للدولة الإسرائيلية كما جرت العادة منذ بدء الحرب على غزة قبل عام ونصف".

وأضاف في مقال نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت، وترجمته "عربي21" أن "تعمّد المؤسسات الدولية تغييب السردية الإسرائيلية عن الأحداث، وتبنّي الرواية الفلسطينية، ليس مجرد جرأة، لأنه لا يتم إصدار مثل هذه التصريحات عن طريق الخطأ، بل نحن أمام نهج متبع، وتوسع استخدامه في الأشهر الأخيرة باستعداء دولة اليهودية في التقارير الصادرة عن المنظمات الدولية، والفكرة منها إلقاء اللوم عليها بسبب الأفعال التي تتهم بارتكابها، بهدف إقامة تناسق وهمي بين إسرائيل والمقاومة تمهيدا للمساواة بينهما". 

وضرب على ذلك مثالا أنه "في تقرير أخير صادر عن مجلس حقوق الإنسان نفسه، تبين أن جنود الجيش الإسرائيلي يُقيّدون المواليد الفلسطينيين، وفي مقابلة مع رئيس الإسرائيلي يتسحاق هيرتسوغ قبل بضعة أسابيع، قارن مقدم البرامج في هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) الصور القاسية لإطلاق سراح المختطفين الاسرائيليين من غزة بظروف الأسرى الفلسطينيين في سجون الإسرائيلية كما ذكر محامو محمود خليل، زعيم الاحتجاج المؤيد للمقاومة في جامعة كولومبيا، أنه شعر بأنه قد "اختطف" من قبل السلطات الأمريكية".


وأوضح عيزرا أن "هناك العديد من الأمثلة التي تشهد على نفس التماثل من جانب مؤسسات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في تقاريرها المعادية لإسرائيل حيث أعلن فيليب لازيريني، مفوض عام الأونروا، التي يتلقى الفلسطينيون تعليمهم في مبانيها على أسس أيديولوجية معادية لإسرائيل منذ فترة طويلة، أن ممارسات الجيش "ستزرع التطرف في جيل كامل من الأطفال في غزة".

وأشار أنه "من بين أخطر المواقف الدولية المعادية لإسرائيل ما قام بها المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، حين قارن بين هنية والضيف والسنوار مع نتنياهو وغالانت، بزعم أنهم جميعا مدانون بارتكاب جرائم مماثلة". 

وأكد أن "القاسم المشترك بين هذه الأمثلة أنها لا تنتمي لأجهزة الدعاية المعتادة المؤيدة للفلسطينيين، بل مؤسسات دولية أممية، وهذا ليس صدفة، بل هي مواقف مقصودة ومخصصة، والمعنى العملي هنا أن دولة إسرائيل يجب أن تفهم أنها ستبقى ملاحقة بالأسلحة المعلوماتية المتوفرة في غزة، من خلال توجيه الاتهام لها نفسها بارتكاب الجرائم ضد الفلسطينيين فيها، وهي مطالبة بأن تستعد لمواجهة مثل هذه المنهجية المعادية، والنتيجة أن تجدد العدوان على غزة سيطرح العديد من التحديات عليها، المتمثلة في الرواية والسردية والاتهامات".

مقالات مشابهة

  • زينب العلوان تبدو كحمامة سلام في ظهورها الأخير.. صور
  • «سامح حسين» يطرح أغنية فيلم استنساخ
  • قلق إسرائيلي من انتشار وتبني الرواية الفلسطينية في الأمم المتحدة
  • أحمد داوود في مغامرة جديدة مع محمد صادق في فيلم “إذما”.. رواية تتحول إلى شاشة السينما
  • سامح حسين لـ صدى البلد: الذكاء الاصطناعي مشكلة العصر.. وشخصيتي في استنساخ سيكوباتية
  • تنبيه هام لمن يهمه الأمر.. وائل فرج يحذر من استغلال اسمه في أعمال نصب
  • هنتقابل كل يوم.. سامح حسين يروح لفيلم استنساخ
  • مهم للمسافرين عبر جسر الملك حسين
  • رواية الحقيقة والحب للكاتب محمد سامي بشندي.. جديد دار كتبنا
  • من لاجئ مغمور إلى إمام الأزهر الأكبر.. رحلة الشيخ الثائر محمد الخضر حسين