صدى البلد:
2025-01-05@11:27:55 GMT

سبب رفض محمد حسين هيكل وضع اسمه على أول رواية له

تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT

يصادف اليوم الذكرى الـ135 لميلاد الأديب الكبير محمد حسين هيكل، صاحب أول رواية مصرية، وُلد هيكل في 20 أغسطس 1888، وكان شاعرًا وأديبًا وسياسيًا مصريًا بارزًا، يُعتبر هيكل صاحب أول رواية عربية بشكلها الحديث، وقدم منظورًا جديدًا للتاريخ الإسلامي يجمع بين التحليل العميق والأسلوب الشائق، كان أديبًا ماهرًا ولعب دورًا كبيرًا في التاريخ السياسي المصري الحديث.

كتابات محمد حسين هيكل

كتب حسين هيكل في مجالات متعددة مثل الفلسفة والتاريخ والأدب، وأسهم في العديد من مجالات المعرفة، على الرغم من أنه كتب أول رواية مصرية بعنوان "زينب"، إلا أنها تُعتبر العمل الروائي الوحيد في حياته، حيث لم يكتب روايات أخرى، واكتفى ببعض الإصدارات التي تحمل ملامح أدبية مثل أدب الرحلات أو القصة القصيرة، إلى جانب إنتاجه الفكري الكبير.

وعلى الرغم من ذلك، استمرت رواية "زينب" في أن تكون العمل الذي لم يكتب هيكل مثله، ولم يكن هيكل جريئًا في وضع اسمه على الرواية إلا في عام 1929، بعد أن أصبحت البيئة أكثر استعدادًا لاستقبال هذا العمل الجاد والاعتراف به، كما يقول المحقق.

مصري فلاح

صدرت رواية "زينب" في عام 1914، ووُقِعَ عليها باسم "مصري فلاح" في البداية، حيث لم يقدمها باسمه. كان هيكل يروم ألا يضع اسمه على الرواية خوفًا من أن يتعرض اسمه للإساءة، خاصةً أنه كان محاميًا وخشى أن تؤثر كتابة الرواية سلبًا على سمعته ومهنته. في تلك الفترة، لم تُعتَبر كتابة الرواية عملاً فنيًا جديًا، ولم يحظَ بتقدير الجمهور كما هو الحال في عصرنا الحالي.

في مقدمة الرواية، يذكر هيكل أنه بعد حوالي 15 عامًا، تجرأ على وضع اسمه بوضوح على غلاف الرواية، وأنه كان يخشى أن "تجعله صفة الكاتب القصصي يُنسب لعمل أدبي غير جدير بالاهتمام"، وبعد أن حملت الرواية اسمه، بدأت تلقى اهتمامًا كبيرًا من القراء والنقاد.

أمسية فلكية ترصد الظواهر النادرة في السماء بـ مكتبة المستقبل شيخ الشهداء .. ماذا قال أحمد شوقي في وفاة عمر المختار

تدور رواية "زينب" حول حياة الطبقة الفلاحية في مصر خلال الفترة الاستعمارية. تتناول الرواية قضايا مختلفة مثل الظلم الاجتماعي والاستغلال والفساد والحرية الشخصية. تتميز الرواية بأسلوبها السردي الجذاب وتفاصيلها الواقعية، حيث يبرز هيكل قدرته على صياغة الشخصيات ووصف المشاهد بشكل حيوي ومؤثر.

تعتبر رواية "زينب" إحدى الأعمال الأدبية الرائدة في الأدب المصري والعربي، وقد أثرت الرواية في الكثير من الروايات والأدب اللاحق، وأصبحت نموذجًا للرواية الاجتماعية والتاريخية في الأدب العربي.

بعد نجاح رواية "زينب"، استمر هيكل في العمل في مجالات أخرى وأصدر مؤلفات ذات أهمية كبيرة. وتشمل بعض أعماله الأخرى كتاب "بين الدين والتاريخ" و"عزازيل في الإسلام" و"مصر في الألف الأول"، والتي تطرق فيها إلى قضايا دينية وتاريخية وثقافية.

محمد حسين هيكل كان إحدى الشخصيات المؤثرة في الحياة الثقافية والسياسية في مصر. ورغم أنه توفي في عام 1956، إلا أن إرثه الأدبي والفكري لا يزال حاضرًا ومؤثرًا حتى اليوم. روايته "زينب" تظل تشهد لموهبته الأدبية وتأثيره الكبير على الأدب العربي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: محمد حسين هيكل التاريخ السياسي حسين هيكل أول روایة

إقرأ أيضاً:

قصور الثقافة تصدر رواية "ضربة حظ" لإسلام عشري

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

صدر حديثا عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، رواية "ضربة حظ" للكاتب إسلام عشري، وذلك ضمن إصدارات سلسلة "إبداعات".

تتألف الرواية من سبعة فصول، وتصنف كرواية قصيرة أو "نوفيلا"، وتدور أحداثها في ضواحي مصر القديمة، وسط أجواء الأحياء الشعبية حيث البيوت، الأسواق، الحوانيت، والأزقة.

ويستعرض خلالها الكاتب الكثير من المفارقات التي تحدث مع البطل "سانكا".. رجل من أصول هندية، استقر في مصر، ولقب بـ "سنقر" وعمل كبائع للخضروات في السوق.

وتتناول الرواية العديد من المفارقات التي يعيشها البطل كمشاركته في مبارزات الديوك التي جلبت له الشهرة، ثم انتقاله للعمل بأحد الفنادق الشهيرة ليلتقي بشخصيات عدة تؤثر في مسار حياته، 
لينتقل لاحقا للعمل في فندق آخر حيث يلتقي البحار الفرنسي "بيير لوتي" ليستمع منه إلى سلسلة من الحكايات المشوقة، منها قصة "حبة الفاصوليا"، و"الأوزة التي تبيض ذهبا"، وحكايات الأفيال، والقصة المؤثرة "أزيادي" عن الفتاة التركية، وكذلك رحلاته إلى الشرق التي كانت مليئة بالمغامرات، إلى أن يفترقا بعد أن تنتهي رحلته بمصر.

وجاء غلاف الرواية يحمل السطور التالية: "وفي الوقت الذي ارتفع فيه صوت القتال داخل الكوخ كان الإنسان ينطلق وفي يده عود من العشب الجاف يشتعل نارا، وقربه من جوانب الكوخ الكبير، بينما النيران تسري بسرعة في الخشب المختلط بالقش، كان الإنسان يسرع من جديد إلى كل أكواخ الغابة، يشعل النار، ويشهد بقية الحيوانات التي احتلتها وهي تهرع إلى أعماق الغاب والنيران تلتهمها".

وللكاتب إسلام عشري عدة مؤلفات منها خمس مجموعات قصصية، وثلاث روايات، وثلاث تراجم، بالإضافة إلى ديوان بعنوان "حزن موسمي"، ومجموعة قصصية جديدة بعنوان "صديقي: هل أنت من هناك؟".

"إبداعات" سلسلة تعني بنشر إبداعات الكتّاب الشباب، وهي إحدى سلاسل إصدارات الإدارة العامة للنشر الثقافي، بإدارة الكاتب الحسيني عمران، التابعة للإدارة المركزية للشئون الثقافية برئاسة الشاعر د. مسعود شومان، مدير التحرير الشاعر سعيد شحاتة، سكرتير التحرير هبة أحمد، وتصميم الغلاف لريهام خيري.

مقالات مشابهة

  • قصور الثقافة تصدر رواية "ضربة حظ" لإسلام عشري
  • عميقا داخل هيكل السيارة.. الداخلية السعودية تنشر فيديو أين حاول مهربون إخفاء مخدرات
  • زحزحة المعتقدات وسؤال الهُوية في رواية عائدٌ إلى حيفا
  • اسم مفتي مصر يثير جدلا على منصات التواصل.. بماذا أجاب؟ (شاهد)
  • دار الأوبرا تحتضن حفل إطلاق رواية لعنة الخواجة.. 9 يناير
  • ميرهان حسين تتألق في حفل زفاف مي فاروق ومحمد العمروسي
  • بالأسود.. ميرهان حسين تتألق في حفل زفاف مي فاروق ومحمد العمروسي
  • هيكل خشبي لـ«إكسبو أوساكا»
  • "حفل زفاف مي فاروق ومحمد العمروسي يتصدر الترند: تامر حسين يهنئهما بأجمل الكلمات في ليلة العمر"
  • حب مسموم.. رواية تناقش قضية النرجسية في ضوء التطور التكنولوجي