تركيز الجهود ولم الشمل.. هل تتحد الفصائل الفلسطينية من أجل إعمار غزة؟
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه قطاع غزة بعد سنوات من الحصار والحروب، برزت مبادرات تدعو إلى توحيد الصف الفلسطيني لتحقيق الأهداف الوطنية العليا، وأهمها إعادة إعمار غزة.
وسط جهود دولية ومحلية، برزت دعوات للمصالحة بين الفصائل الفلسطينية، خاصة بعد التوصل إلى هدنة وُصفت بأنها "الأصعب" بوساطة إقليمية ودولية.
بعد أكثر من 15 شهرًا من المفاوضات الشاقة، تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بوساطة مصرية وقطرية وأمريكية.
وشهدت هذه الفترة عشرات الاجتماعات بين القاهرة والدوحة للوصول إلى صيغة توافقية تُنهي حالة التصعيد المستمرة.
ولعبت الإدارة الأمريكية الجديدة دورًا حاسمًا في الوصول إلى هذا الاتفاق. فمنذ ترشحه للرئاسة، أظهر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إرادة واضحة لإنهاء النزاع في غزة.
وذكرت تقارير صحفية أن ترامب مارس ضغوطًا على رئيس الوزراء الإسرائيلي لقبول اتفاق وقف إطلاق النار قبل تنصيبه رسميًا في 20 يناير.
دور مصر وقطر في الوصول إلى الاتفاقساهمت كل من مصر وقطر بشكل كبير في تحقيق الهدنة. فبينما استخدمت القاهرة نفوذها الإقليمي وعلاقاتها مع الفصائل الفلسطينية لدفعها نحو الحل، لعبت قطر دور الوسيط عبر تقديم ضمانات مالية وإنسانية لتحسين الأوضاع في القطاع.
دعوة العشائر الفلسطينيةدعت الهيئة العليا لشؤون العشائر في قطاع غزة إلى عقد اجتماع طارئ بين الرئيس الفلسطيني والأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، وتهدف هذه الدعوة إلى إنهاء الانقسام الفلسطيني واستعادة الوحدة الوطنية.
ودعت الهيئة برئاسة الحاج حسني المغني أبو سلمان إلى اجتماع فوري في غزة تحت إشراف جمهورية مصر العربية.
ومن جانبه، قال المفوض العام لهيئة العشائر في تصريحات لـ “صدى البلد”، إن التضحيات التي قدمها أهل غزة، بما في ذلك آلاف الشهداء والجرحى، تستدعي خطوات جدية لإنهاء الانقسام.
وشدد عاكف على ضرورة تغليب المصلحة الوطنية العليا على المصالح الحزبية والشخصية، والعمل من أجل تحقيق الوحدة الوطنية.
وأشار إلى الدور التاريخي والمحوري لمصر في دعم القضية الفلسطينية وتوحيد الصف الفلسطيني.
ودعا إلى تعزيز التضامن الوطني لمواجهة العدوان الإسرائيلي والتحديات التي تواجه غزة في مرحلة ما بعد الحرب.
أهمية الوحدة لإعادة الإعماروأوضح أن إعادة إعمار غزة لن تتحقق إلا بتوحيد الجهود الفلسطينية. فالوحدة الوطنية هي المفتاح لمواجهة التحديات السياسية والاقتصادية التي تعيق تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال.
وفي ظل الأزمات التي تعصف بقطاع غزة، تظل دعوات الوحدة الفلسطينية ذات أهمية قصوى، إن تجاوب الفصائل الفلسطينية مع هذه الدعوات لا يعزز فقط صمود الشعب الفلسطيني، بل يسهم أيضًا في إعادة بناء القطاع الذي يعاني من آثار الحروب.
ومع استمرار التحديات، يبقى الأمل معقودًا على تحقيق المصالحة الوطنية وترسيخ التضامن بين مختلف القوى السياسية، خدمةً للقضية الفلسطينية العادلة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قطاع غزة غزة وقف إطلاق النار الفصائل الفلسطينية المزيد الفصائل الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
الرئيس الفلسطيني: الاحتلال يهدف إلى تقويض حل الدولتين وإضعاف السلطة الوطنية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، أنّ الاحتلال الإسرائيلي يهدف إلى تقويض حل الدولتين وإضعاف السلطة الوطنية، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في خبر عاجل.
وأوضح الرئيس الفلسطيني، أن الشعب الفلسطيني يتعرض لكارثة تدميرية مروعة وحرب إبادة جماعية على مدار 18 شهرا، مواصلا، أنّ 160 ألف شهيد وجريح سقطوا جراء الحرب وتدمير أكثر من 70% من المساكن في غزة.
وأوضح ان "هناك محاولات إسرائيلية لتهجير أهلنا من غزة وفرض وقائع جديدة على الأرض، وموقفنا ثابت في التصدي لمخططات التهجير".