رجل الأعمال كامل أبو علي عضوًا باللجنة الاستشارية لتطوير السياحة المصرية
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
أصدر الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، قراراً بتعيين رجل الأعمال كامل أبو علي، عضوًا باللجنة الاستشارية لتطوير السياحة المصرية، وذلك في إطار النهج الرامي لتعزيز قنوات دائمة لتبادل الرؤى والمقترحات لدعم عملية صُنع السياسات، وتطوير قطاع السياحة في مصر.
وقد تم تُشكيل لجنة لتطوير السياحة المصرية، وتضم كلا من: هشام طلعت مصطفي إبراهيم، والدكتور كامل حسن أحمد أبو علي، حامد الشيتي محمد علي الشيتي، وحسن محمد حسن درويش، وحسام سلامة جودة الشاعر، أحمد عاطف الوصيف، ومحمد نادر محمد هشام أحمد علي، والمهندس باسل سامي سعد مسعد سعد.
ويشغل رجل الأعمال كامل أبوعلى، رئيس جمعية مستثمرى البحر الأحمر، كما يعد أيضاً من أبرز رجال الأعمال الذين استثمروا فى مجال القطاع السياحى بالمغرب وذلك بامتلاكه للفندق الفاخر "سفواى" بمدينة مراكش والمركب السياحى والترفيهى بطريق أوريكا بإقليم الحوز ، إلى جانب مؤسستين سياحيتين بكلٍ من مدينة أغادير ومدينة فاس.
وهذا لم يأت من فراغ بل جاء نتيجة امتلاكه فكرًا اقتصاديًا واستثماريًا وذكاءً حادا وطموحا وإرادة، لهذا فقد نجح وتجاوز القمة فى مجال السياحة وأصبح اسمًا اقتصاديًا كبيرًا، وصارت منتجعاته واجهة مشرفة للسياحة فى مصر، وبهذا الفكر والمنطق والفلسفة انتقل لمجال السينما والفنون وحقق نجاحات كبيرة، فهو صاحب شركة الباتروس للإنتاج الفنى والسينمائى فى مصر وهى شركة من أعرق شركات الإنتاج وقام من خلالها بإنتاج أشهر أفلام السينما المصرية منذ مطلع الألفية الثالثة وحتى الآن، مثل "الفيل الأزرق" لكريم عبدالعزيز، و"احكى يا شهرزاد" لمنى زكى، و"عسل أسود، ألف مبروك، زكى شان، ظرف طارق، جعلتنى مجرمًا، مطب صناعى" لأحمد حلمى، و"عايز حقى" و"أبوالعربى" لهانى رمزى، و"إزاى تخلى البنات تحبك و"ويجا"، خيانة مشروعة، كلمنى شكرًا"، وفى الدراما أنتج مسلسل "الجماعة" الذى كتبه السيناريست وحيد حامد، بجزءيه الأول والثانى والذى حقق نسب مشاهدات مرتفعة وتم تكريمه على إنتاج مسلسل الجماعة الذى ألقى الضوء على التاريخ الأسود للجماعة الإرهابية منذ تأسيسها.
وبالنسبة لقطاع السياحة ، يمتلك رجل الأعمال كامل أبوعلى مجموعة "بيك الباتروس" للفنادق والمنتجعات ، والتى تعد من الواجهات السياحية الجاذبة للسياحة الخارجية فى مصر، وأيضًا تعد من رواد صناعة السياحة والفنادق داخل مصر والمغرب، فهى تملك وتدير مجموعة من الفنادق والمنتجعات فى الغردقة وشرم الشيخ ومرسى علم وسهل حشيش، ومراكش فى المغرب، وتوفر مجموعة فنادق "بيك الباتروس" بيئة ملائمة ومثالية لروادها مفعمة بالحرية والراحة والانطلاق.
كما تقدم خدمات متميزة تجعلها من صفوة المنتجعات فى العالم، خاصة أنها تطبق كافة المعايير العالمية فيما يتعلق بأصول الفندقة والضيافة، وتعتبر المجموعة من أفضل المنتجعات السياحية على مستوى العالم العربى، حيث تقدم للضيوف خدمات فندقية مُمتازة، وتنفرد بمستوى رائع من الراحة والترفيه، إلى جانب أنها تُوفر إطلالات خلابة تجعل إقامة النزلاء فيها من أجمل ما يكون، وهذا الأمر يصب فى تجربة السياحة فى مصر فمنتجعات كامل أبوعلى تعد الأكثر استقطابًا للسياحة، خصوصًا أن منتجعاته تقع فى أماكن مصرية تتمتع بمقومات لا نظير لها بخلاف طبيعتها الخلابة والخدمات المميزة، وكذلك الأمن والاستقرار اللذان تنعم بهما مصر مما جعلها الوجهة الأولى والمفضلة لدى السياح العرب والأجانب الذين يتوافدون عليها من كل بقاع العالم لمشاهدة المعالم السياحية المتنوعة التى تبهرهم
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
ما دور الطرق الصوفية في السياسة المصرية؟ وكيف تمكنت الدولة من احتوائها؟
فخلال حلقة بودكاست "وسط البلد"، واصل الباحث المصري الدكتور عمار علي حسن، الحديث عن تاريخ الطرق الصوفية في مصر ودورها في السياسة والمجتمع.
حيث شدد على أن الصوفية لم تكن أبدا بابا من أبواب التشيع كما يقول البعض، لأنها حركات دينية صرفة بينما التشيع حركة سياسية ارتدت لبوسا دينيا. كما أن "الطرق الصوفية لا تملك مشروعا سياسيا كالذي يملكه الشيعة".
لكن هذا الأمر لا ينفي أن السلطان صلاح الدين الأيوبي قد رعاها حتى تنتج مسارا سنيا مصريا لمناهضة المسار الشيعي الذي أحدثته الدولة الفاطمية، كما يقول الباحث.
دور سياسي في وقت الحروب
لكن هذا لا ينفي دور الصوفية في الحركة السياسية المصرية، خصوصا في فترة حكم المماليك الذين خاضوا معارك فاصلة وكانوا في ذلك الوقت يحتاجون للصوفية في حشد الناس، نظرا لمكانة شيوخهم الشعبية، كما يقول الباحث.
وكان الدين، وفق الباحث، عاملا رئيسيا للحشد قبيل الحروب لحض الناس على الجهاد، فضلا عن الاستفادة منهم في ضمان الأمن الداخلي خلال وجود الأمراء في ساحة المعركة حتى لا تقع انقلابات.
ومن هذا المنطلق، لعب مشايخ الصوفية أدوارا مهمة في تاريخ مصر خلال المعارك من خلال ترضية الناس وتثبيت الأمن الاجتماعي وحثهم على عدم الثورة في وقت الحروب، حسب الباحث.
إعلانلكن هذا لا ينفي مشاركة الصوفيين في المعارك، وهو ما حدث عندما خرج المماليك لمواجهة الفرنسيين في إمبابة، ومعهم الشيوخ (أصحاب الرايات) ومريدوهم.
كما لعبت الصوفية دورا في حشد الجنود على مقارعة الإنجليز خلال الثورة العرابية. غير أنهم لم ينخرطوا في الخلافات بين الحاكم والمحكومين في مصر، على عكس شيوخ الأزهر الذين يقول الباحث إنهم كانوا يقومون بهذا الدور سلبا أو إيجابا.
أما شيوخ الطرق الصوفية فكانوا يلعبون دور الوسيط بين الحاكم والشعب إلى حد كبير من خلال رفع بعض المظالم والشكاوى على نحو يمكن وصفه بالتمثيل السياسي وليس الزعامة السياسية، كما يقول الباحث.
أول تنظيم قانوني للصوفية
وكان محمد علي أول من انتبه لأهمية هذه الطرق وقرر تقنينها، وذلك عندما قرر نفي الشيخ عمر مكرم، الذي أوصله للحكم، إلى دمياط مرتين بسبب اجتماع الناس حوله في كل غضبة.
ومع ذلك، فقد كان محمد علي يجل عمر مكرم ويحفظ له مكانته لكنه حجّمه سياسيا حتى يتسنى له الانفراد بالحكم، وفق الباحث، الذي أشار إلى أن إيصال محمد علي للحكم لم يكن رغبة من المصريين في حكم الغريب كما يقول بعض غير الدارسين أو العارفين بالسياق التاريخي لهذا الحدث.
فلم يكن ترشيح عمر مكرم الضابط الألباني رغبة منه في حكم الغريب وإنما كان تعاملا مع الوضع السياسي حيث لم يكن السلطان العثماني سيقبل بجلوس مصري على كرسي الحكم كما لم يكن الجيش الإنجليزي المتمركز في البحر المتوسط ليقبل بحاكم غير محمد علي، كما يقول الباحث.
لذلك، فقد شرع محمد علي في تقنين هذه الطرق ووضعها تحت ولاية شيخ واحد يكون ولاؤه له ليضمن بذلك تحييدهم ويأمن خطر خروجهم عليه أو تحريض الناس ضده.
وكان دافع الوالي العثماني في هذا الأمر، أن الفترة السابقة عليه والتي أطلق فيها السلاطين يد المماليك على المصريين وتوسعهم في الجباية خلقت حالة من الفقر المدقع الذي دفع الناس نحو التصوف، مما جعل لشيوخ الصوفية مريدين كثرا يلوذون بهم ويلتفون حولهم.
إعلان 13/4/2025