اقتصادي: توقعات باستمرار الفيدرالي الأمريكي رفع أسعار الفائدة حتى مارس 2024
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
قال وليد جاب الله الخبير الاقتصادي، إن هناك توقعات باستمرار الفيدرالي الأمريكي رفع أسعار الفائدة حتي مارس 2024.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع قناة "إكسترا نيوز"، أنه من المنتظر أن تجتمع لجنة السياسة النقدية في سبتمبر المقبل، بعد مرحلة إجازات شهر أغسطس الجارى، وهو ما يعني مدى أكبر لمراقبة البيانات الاقتصادية والإحصائيات الصادرة حتى موعد الاجتماع لتحديد القرارات القادمة، التي تتراوح بين الحفاظ على معدلات الفائدة عن مستويات يوليو أو زيادتها مرة أخرى.
ترويض التضخم
وأوضح أن المؤشر الرئيسي لأسعار المستهلكين في الولايات المتحدة ارتفع بشكل متواضع للشهر الثاني على التوالي في يوليو، ما عزز الآمال في أن الاحتياطي الفيدرالي يمكنه ترويض التضخم دون إثارة الركود.
ولفت إلى تباطؤ مؤشر التضخم الأساسي الذي يستثني أسعار الغذاء والطاقة إلى 4.7 % في يوليو على أساس سنوي، وهو بعيد عن هدف 2% الذي يريده الفيدرالي، لذلك أتوقع تكثيف السياسة النقدية التشددية باجتماع سبتمبر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البيانات الاقتصادية الإحصائيات الاحتياطي الفيدرالي اسعار الفائدة السياسة النقدية الغذاء والطاقة الفيدرالى الامريكى
إقرأ أيضاً:
الرمزية في مفترق طرق السياسة والهوية
في ضبابٍ يكتنفه صدى الزمان وتنداح أصداء معارك الماضي، يقف المواطن في مهب الريح، يتأمل واقفًا وسط مفترق طرق السياسة والهوية. هنا، تتجلى صورة العجز المموَّج بالبذلة العسكرية، تلك الصورة التي تُثير الوجد دون أن تنزل بظلالها القاتمة على تفاصيل المشهد الحقيقي.في قلب دار مساليت، حيث تتمازج دماء الأجداد مع أحلام الفجر الجديد، تبث الرياح العليلة أخبار العصابة الإنقاذية التي لم تعرف الكلل في محاولاتها لإشعال فتيل الفتنة بين مكونات الشعب.
كانت معاركهم أكثر من مجرد صدامات مسلحة، بل كانت حكاية مفروشة بين دفاتر التاريخ، حيث حُفرت أسماء كالسيف والقلم على جدران الذاكرة الجماعية.تذكرنا تلك الأيام بأن السلطة لا تُزهى على قمم المناضلين فحسب، بل تُبنى أيضاً على جسورٍ من الحوار والتلاحم، إذ كان السلطان عبدالرحمن بحر الدين مثالاً على القدرة في جموع الشمل، متحديًا انتقاص الأُطر القهرية التي حاولت تفتيت النسيج الاجتماعي. وكانت تلك التجربة درسًا بليغًا في كيفية مواجهة المحاولات الإسقاطية للاستقطاب الإثني والقبلي، فاستقرت أنفاس الحرية على أكتاف من لا يقبلون الانكسار.ولأجل روح تلك اللحظات الصادمة من الماضي، حُفرت ذكرى السلطان سعد في صفحات العزاء حينما اجتاح الدمار قلوب من عرفوا قيمة الكرامة. وفي ذاك اللقاء الذي جمع الحزن بالتصميم، تجسد البحث عن النجاة بعيدًا عن ظلال القهر، إذ سرعان ما تحوَّل إلى رمز صامد ضد موجات التهميش التي كانت تحيكها أيدٍ خفية في أروقة السلطة المركزية.إننا اليوم، وإزاء تلك الوقائع التي نسجت خيوطها على أسطر الزمان، نرتشف مرارة الإحساس الذي يتجسد في صورة الجراح القديمة، ونسمو بفكرنا إلى تساؤلات حضارية جوهرية: ما معنى المواطنة؟ كيف تتشكل الهوية في وجه استنزاف السلطة؟ وهل يستطيع الإنسان أن يعيش بحرية وهو غريب في وطنه؟في هذه اللحظة الحاسمة، يدعو الشاعر والمفكر إلى رفع الحجاب عن الحقائق المظللة، وإعادة رسم حدود الهوية وفق رؤى جديدة ترتكز على المبادئ السامية والكرامة الإنسانية. إن جدران الظلام التي بنتها النخب المُستعبدَة لن تظل صامدة أمام وابل أسئلة الحريّة والعدالة، التي تقتحم فضاءات الزمان بلا هوادة.إننا ندرك أن الطريق نحو التحرير يتطلب جرأة الفكر وبراعة التعبير؛ فكل كلمة تُقال اليوم تحمل في طياتها نداءً للإنسانية لتعيد اكتشاف قيمها ومبادئها التي تُضيء عتمة الآثار القديمة للسلطة. ولعلما المستقبل هو أن ننقش على جدران القدر عبارات لا يمحوها الزمن، مؤكدين أن الحرية ليست مجرد حلم عابر بل واقع ينبض بالحياة، يتخطى حدود البذلة العسكرية ويتجلّى في أرواح الشعوب الثائرة على الظلم.وبينما يتراقص فجر جديد على آفاق الحرية والكرامة، يبقى السؤال المُخاطب لكل من ينشد النور: هل سنظل صامتين أمام مرارات الماضي، أم أننا سنرتقي بفكرنا ونبني مستقبلًا يُعلي من قيمة الإنسان قبل أن تُبنى السلطة على أول أكوابها؟همس الظنون والجنون #
zuhair.osman@aol.com