شركة أمريكية تدشن أول مركز بيانات مستدام على القمر
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
يبدو أن القمر سيعج بالكثير من الأنشطة التجارية في السنوات القادمة، ومن المثير للاهتمام أن القمر قد يصبح قريبا موطنا لمركز بيانات متطور بفضل شركة Lonestar Data Holdings الناشئة ومقرها فلوريدا.
وتخطط شركة Lonestar لوضع أول مركز بيانات مادي هناك، وسوف يستخدمون صاروخ فالكون 9 التابع لشركة SpaceX لإطلاق مركز البيانات المجمع بالكامل، على الأرجح في الشهر المقبل فبراير (شباط)، وفق "إنترستينغ إنجينيرينغ".
وسيعمل مركز البيانات الصغير والعامل بكامل طاقته هذا على متن مهمة هبوط القمر القادمة لشركة Intuitive Machines.
وأشار موقع الشركة على الإنترنت إلى أن "هذا سيكون أول مركز بيانات مادي ينطلق من الكوكب، وهو يخدم مجموعة كبيرة من عملاء تخزين البيانات والمعالجة الطرفية، كل بطريقته الخاصة، مما يوسع فن الممكن".
ولن يعمل مركز البيانات القمري التابع لشركة Lonestar للتطبيقات التي تتطلب الوصول الفوري إلى البيانات، وبدلاً من ذلك، يعطي الأولوية للحفاظ الآمن والطويل الأمد على المعلومات الحاسمة.
ونجحت شركة Lonestar بالفعل لتأمين عملاء مبكرين لمركز البيانات القمري الخاص بها، والذي يحمل اسم "Freedom".
ومن بين هؤلاء العملاء: ولاية فلوريدا، وحكومة جزيرة مان، وشركة الذكاء الاصطناعي فالكيري، وفرقة البوب روك إماجين دراغونز.
وسيعمل مركز البيانات Freedom يعمل بالطاقة الشمسية، وسوف يستخدم محركات الحالة الصلبة المبردة بشكل طبيعي، مما يجعله مستداماً بيئياً، وسيكون لمركز البيانات القمري نسخة احتياطية أرضية في منشأة Flexential في تامبا بولاية فلوريدا.
مزايا القمر
وتعتقد شركة Lonestar أن تخزين البيانات المهمة على القمر يوفر العديد من المزايا الرئيسية.
أولاً: يوفر أماناً لا مثيل له ضد الكوارث الطبيعية والهجمات الإلكترونية، وحتى إمكانية عدم الاستقرار الجيوسياسي على الأرض. ثانياً: يقلل من التأثير البيئي لمراكز البيانات واسعة النطاق، والتي تستهلك كميات هائلة من الطاقة، و لقد أثبتت شركة Lonestar بالفعل صحة هذا الهدف الطموح.ونجحت الشركة، بالتعاون مع سبيس فلوريدا وإنتويتيف ماشينز، في إجراء أول اختبار كامل لتخزين البيانات من سطح القمر في فبراير (شباط) 2024، وفي عام 2021، اختبروا بنجاح تقنية مركز البيانات الخاصة بهم في الجاذبية الصغرى على متن محطة الفضاء الدولية.
"قبو سفالبارد العالمي للبذور"
ذلك ويمثل بناء وصيانة مركز بيانات على القمر تحديات هندسية كبرى، فإنه ينطوي على التكلفة العالية للسفر إلى الفضاء، والبيئة القمرية القاسية، وصعوبة الإصلاحات والترقيات، ومع ذلك، فإن النتائج المحتملة كثيرة، وخاصة في حماية البيانات القيمة للأجيال.
وقال مؤسس Lonestar كريس ستوت: "البيانات هي أعظم عملة أنشأها الجنس البشري، نحن نعتمد عليها في كل ما نقوم به تقريباً، وهي مهمة للغاية بالنسبة لنا كنوع لتخزينها في المحيط الحيوي الهش للأرض، ويمثل أكبر قمر صناعي للأرض، المكان المثالي لتخزين مستقبلنا بأمان".
وتشبه مهمة Lonestar لتخزين البيانات خارج العالم، "قبو سفالبارد العالمي للبذور"، حيث يعمل هذا القبو على حماية تنوع المحاصيل من خلال تخزين البذور في موقع بعيد في القطب الشمالي.
وعلى نحو مماثل، تهدف Lonestar إلى حماية المعرفة البشرية الحاسمة للأجيال على القمر، كما أن إنشاء مركز البيانات القمري هذا يمكن أن يفيد أيضاً برنامج أرتميس التابع لوكالة ناسا، والذي يهدف إلى إنشاء وجود بشري طويل الأمد على القمر.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية تكنولوجيا الولايات المتحدة الفضاء مرکز بیانات على القمر
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: حماية جميع السوريين وإشراكهم بمستقبل بلادهم أساس لأي حل سياسي مستدام
أكد المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، خلال تصريحاته الأخيرة، أهمية توفير ضمانات لحماية جميع السوريين وضمان مشاركتهم الفاعلة في تشكيل مستقبل بلادهم. وشدد على ضرورة أن يتخذ المجتمع الدولي خطوات عملية لدعم سوريا في المرحلة المقبلة، قائلاً: "يجب على المجتمع الدولي أن يكون مستعدًا لتقديم الدعم اللازم لضمان استقرار سوريا".
وفيما يخص التحديات الأمنية، أشار بيدرسون إلى أن جمع الفصائل المسلحة ضمن جيش وطني موحد يمثل تحدياً كبيراً أمام الإدارة السورية الجديدة، مؤكداً أن العنصر الأساسي للاستقرار في البلاد يكمن في تشكيل جيش موحد، وهو أمر يتطلب إدارة حذرة ومدروسة.
وأعرب بيدرسون عن ترحيبه بالرسالة التي تلقتها الأمم المتحدة من حكومة تصريف الأعمال السورية والتي أكدت فيها رفضها للأعمال الانتقامية، وكذلك رحب بتطمينات الحكومة بشأن التزامها بعملية انتقالية شاملة. وأضاف قائلاً: "أنا هنا في سوريا لأبقى طويلاً وأواصل العمل مع الإدارة الجديدة لتحقيق هذه الأهداف الهامة".
وأشار أيضاً إلى أن الوضع في شمال شرقي سوريا قد يشكل تحديات في المستقبل، موضحاً أن تقديم المساعدة الإنسانية والإعمار في هذه المناطق يجب أن يكون من أولويات المجتمع الدولي. وفي هذا السياق، شدد على أهمية الإعداد الجيد لمؤتمر الحوار الوطني الذي يمثل خطوة أساسية نحو الحل السلمي، مؤكداً أنه ناقش هذا الموضوع مع مجلس الأمن في وقت سابق.
وتابع المبعوث الأممي: "يجب أن يكون هناك تعاون شامل بين جميع الأطراف لتأمين استقرار دائم، وهذا يتطلب التزاماً حقيقياً من جميع الأطراف المعنية".