ليست الأولى ولم تكن الأخيرة بالإسكندرية.. تصاعد العنف بين الطلاب ظاهرة خطيرة تهدد المجتمع
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
باتت حوادث العنف بين الطلاب ظاهرة مقلقة تستدعي الوقوف عند أسبابها ومعالجتها بجدية، إذ أصبح السلوك العدواني يتجاوز نطاق المشادات الكلامية ليصل إلى استخدام الأسلحة البيضاء، مهددًا حياة الطلاب ومستقبلهم.
وكما رأينا، بمنطقة التجمع في القاهرة واقعة مشابهة أثارت الجدل، عندما تعرضت الطالبة كارما للاعتداء من زميلة لها داخل إحدى المدارس، وهو ما يسلط الضوء على تفاقم العنف في البيئات التعليمية، سواء في محيط المدرسة أو خارجها.
وكشفت أمل سرور، والدة الطالب إسلام ماجد، خلال بث مباشر لـ "الفجر"، تفاصيل جديدة عن الحالة الصحية لا لأبنها، الذي تعرض لاعتداء عنيف بسلاح أبيض أمام أحد المتاجر الشهيرة بمنطقة سيدي جابر بالإسكندرية.
وقالت سرور: "إسلام خرج من العناية المركزة بعد 3 أيام، لكن حالته لا تزال حرجة جدًا، وأكد الأطباء استحالة إجراء أي عملية جراحية بسبب النزيف بالكبد والأمعاء، ويتم علاجه فقط بالمسكنات والمنومات."
وأضافت: "أنا واثقة في عدالة القانون المصري، ومش هتنازل عن حق ابني مهما حصل ولم أقبل تفاوضات أو أي تعويضات، مشيدة بدور المدرسة في تقديم الدعم والمساندة الإنسانية منذ بداية الحادث وحتى الآن.
قرار النيابة بحبس المتهم الرئيسيوكانت نيابة الطفل في قسم شرطة سيدي جابر قد أصدرت قرارًا بحبس الطالب المتهم في الواقعة لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات، بعد اعترافه بتفاصيل الاعتداء على زميله إسلام ماجد وزميليه باستخدام سلاح أبيض (مطواة).
بداية الواقعةبدأت الحادثة عندما تدخل إسلام وزملاؤه لمنع المتهم من مضايقة زميلة لهم أثناء استراحتهم بعد درس خصوصي، لكن المشادة الكلامية انتهت سريعًا إلا أن المتهم عاد لاحقًا بصحبة آخرين واعترض طريقهم أمام المتجر، مما أسفر عن إصابة إسلام بطعنة نافذة في البطن، أدت إلى نزيف بالكبد والأمعاء، ونقل على إثرها إلى المستشفى.
تحرك أمني سريع
وتحرر المحضر رقم 138 لسنة 2025 جنح أحداث سيدي جابر، وتمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على المتهم الرئيسي واثنين من المشاركين في الواقعة، حيث يجري التحقيق معهم للكشف تفاصيل إضافية حول الحادثة.
هذا الواقع يطرح تساؤلات عديدة حول دور الأسرة والمدارس في غرس القيم الأخلاقية، وضرورة تدخل الدولة والمجتمع لتوفير بيئة آمنة للطلاب، بعيدًا عن الضغوط النفسية والتأثيرات السلبية المحيطة بهم.
2025_1_21_15_0_31_327
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: استحالة اسلحة الأسلحة البيضاء الـ الاعتداء الأسلحة البط الحالة الصحي التعليمية السلوك العدواني القانون المصري العناية المركزة العدواني المنومات المنوم المسكن حبس المتهم ذمة التحقيقات درس خصوصي طريقهم ظاهرة خطيرة قسم شرطة سيدي جابر لم تكن معالج
إقرأ أيضاً:
عاجل - "التعليم": لا "دور ثانٍ" لطلاب الصفين الأول والثاني الابتدائي
كشفت وزارة التعليم أن طلاب الصفين الأول والثاني الابتدائي لن يكون لهم اختبار دور ثانٍ في نهاية العام الدراسي، في حال عدم تمكنهم من تحقيق مستويات الإتقان المطلوبة بحصولهم على نسبة 75% على الأقل من معايير كل مادة دراسية.
وأكدت الوزارة أن معالجة أوضاع هؤلاء الطلاب ستكون عبر لجنة التوجيه الطلابي المشكّلة داخل المدرسة، والتي ستتولى دراسة كل حالة بشكل مستقل، وإصدار قرار إما بترفيع الطالب للصف التالي أو إبقائه في صفه لعام دراسي آخر.
أخبار متعلقة تبوك.."الأرصاد" ينبه من رياح نشطة تؤثر على مدى الرؤية الأفقية"الواقع الافتراضي" ينقل زوار معرض تونس للكتاب إلى الحرمين الشريفين
وجاء هذا التوضيح في المادة الخامسة من المذكرة التفسيرية والقواعد التنفيذية للائحة تقويم الطالب الخاصة بالتقويم في الصفين الأول والثاني الابتدائي والصف الأول للتعليم المستمر.
وأوضحت أن تقويم التحصيل في هذه الصفوف يختلف عن بقية الصفوف الأخرى، باعتبار أن هذه المرحلة تمثل القاعدة الأساسية لمسيرة التعليم، إذ يحتاج الطالب عند التحاقه بالتعليم إلى رعاية خاصة للكشف عن قدراته واستكشاف الصعوبات النفسية والدراسية التي قد تعيق تطوره لاحقًا طوال سنوات التعليم العام.
وبيّنت الوزارة أن من أبرز التحديات التي تواجه التقويم في هذه الصفوف هو اعتماد بعض أساليب التدريس التقليدية، القائمة على التلقين وتكرار المعلومات دون الفهم الحقيقي، وهو ما يؤدي إلى إغفال الجوانب الأساسية المرتبطة بالمهارات والمعارف والخبرات التربوية الضرورية.
وبناءً على ذلك، يعتمد التقويم في هذه الصفوف على “التقويم التكويني المستمر” لقياس مدى تحصيل الطالب للمهارات والمعارف الأساسية، وفق مستويات الأداء المحددة، مع ضرورة تحقيق أحد مستويات الإتقان الثلاثة بنسبة لا تقل عن 75% من معايير كل مادة، بما في ذلك استيفاء جميع معايير الحد الأدنى المعتمدة، التي تمثل الأساس للانتقال للمعايير الأعلى، مستندًا إلى نتائج التقويم التكويني طوال العام.
وأكدت المادة الخامسة أن عدم اعتماد اختبار دور ثانٍ في هذه المرحلة العمرية يعود لعدم ملاءمته للخصائص النمائية للطلاب، الذين لا يستطيعون تحمل أعباء إعادة الاستذكار أو الاستعداد لاختبار إضافي نهاية العام الدراسي.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } لا "دور ثانٍ" لطلاب الصفين الأول والثاني الابتدائي- وزارة التعليم
وأضافت الوزارة أن عملية التعلم وإكساب المهارات المفترضة تكون قد استُنفدت بالفعل على مدار العام عبر أساليب التقويم المستمر، وبالتالي فإن أي اختبار لاحق لن يكون بديلاً عن العملية التعليمية الفعلية التي تمتد طيلة السنة الدراسية.
وأوضحت أن الاختبارات، رغم أهميتها، لا تعتبر الأداة الوحيدة في تقويم الطلاب بهذه الصفوف، بل تُمثل جزءًا من مجموعة أدوات تقويمية تشمل ملاحظة المعلم اليومية، مشاركة الطالب في الأنشطة الصفية، أداؤه في الواجبات المنزلية، والتدريبات الصفية، إضافة إلى تقارير ملاحظات المعلمين، مما يضمن تقييمًا دقيقًا ومتكاملاً لتحصيل الطلاب.
لجنة التوجيه الطلابيوبخصوص الطلاب الذين لا يحققون نسب الإتقان المطلوبة بنهاية العام، أوضحت المادة أن لجنة التوجيه الطلابي بالمدرسة ستكون مسؤولة عن دراسة ملفاتهم منذ بداية العام الدراسي، ومراجعة نتائج تقويمهم، ثم التحقق من دقة قرار إبقاء الطالب في صفه، أو ترفيعه إلى الصف الأعلى، فإذا تبيّن أن الطالب يمتلك المقومات اللازمة لمواصلة تحصيله الدراسي بنجاح في الصف التالي، يمكن اتخاذ قرار بترفيعه، خاصة إذا ثبت أن قرار الإعادة قد يضر بمسيرته التعليمية.
أما إذا رأت اللجنة أن مصلحة الطالب التعليمية تتطلب منحه مزيدًا من الوقت لاكتساب المهارات المطلوبة، فيُوصى بإبقائه في صفه لعام إضافي.
وفي الحالات التي يكون سبب التعثر الدراسي ناتجًا عن وجود إعاقة تعليمية أو صعوبات خاصة، أوضحت الوزارة أن المدرسة ملزمة بتحويل الطالب إلى مركز خدمات التربية الخاصة، لإجراء تقييم دقيق لحالته، وتحديد مدى إمكانية مواصلته للتعليم العام مع أقرانه أو التحاقه ببرامج التربية الخاصة المعتمدة، بما يضمن له تحقيق أفضل فرص النجاح التعليمي والتكيف الدراسي.