قال الإعلامي توفيق عكاشة إن سلام الشعوب العربية مع إسرائيل يمثل فرصة لإنقاذ الوضع الراهن وتحويله نحو قيادة جديدة على الساحة العالمية.

وأضاف أن الشعب الفلسطيني يعيش في وضع صعب، حيث يبدو أنه محاصر وغير قادر على التحرك، ويتعرض للقتل والاعتداء، مردفا: “على الرغم من ذلك، لا يمكن تجاهل أن هناك أحداث سابقة، مثل قتل 20 أو 30 شخصًا من إسرائيل، واختطاف 150 أو 200 آخرين، لذا يمكن القول إن ما حدث كان رد فعل على تلك الأفعال، وليس مجرد فعل من جانب واحد”.

توفيق عكاشة: إسرائيل تحتاج العرب للسيطرة على العالم توفيق عكاشة: نتنياهو صادق.. وحدود مصر ستتوسع طبقًا لنبوءة التوراة

وعن احتلال اليهود الأراضي الفلسطينية، قال خلال مقابلة خاصة من مزرعة خيوله مع الإعلامي الإماراتي محمد الملا في برنامج “ديوان الملا”: “القصة تتعلق بالعقيدة الدينية، في سورة المائدة أو في سورة القصص، يُذكر أن هذا هو القرآن الكريم، يجب أن نكون إما مؤمنين بالقرآن أو غير مؤمنين به، حيث يقول الله (ادخلوا الأرض التي كتبها الله لكم”، لكنهم قالوا: "لن ندخل ما داموا فيها". 

وتابع: “النبي موسى انتقل إلى ربه دون أن يدخل الأرض المقدسة، بينما دخل يوشع بن نون، وهو أحد تلاميذ موسى، مع بني إسرائيل إلى الأرض المقدسة، هل يوجد في القرآن أي نص أو كلمة تشير إلى أن الله ألغى حق بني إسرائيل في تلك الأرض؟ يجب أن نفهم القرآن ونفسر ما فيه، إذا كان يحتوي على أي إشارة لعدم أحقية بني إسرائيل”.

وكشف أنه قابل مديرة مكتب بنيامين نتنياهو خلال فترة الرئيس مبارك، وبالتحديد في عام 2010، مؤكدا أنه لم يلتق برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، منوها في سياق آخر إلى أنه قابل الشيخ عبد الله بن زايد، وزير الخارجية الإماراتي الذي يكنّ له احترامًا كبيرًا، فهو من الشخصيات التي أعتز بها. 

وأكد: “الحقيقة أن الشيخ زايد رحمه الله كان مؤيدًا لاتفاقية السلام، لكنه لم يتخذ خطوة فعلية نحوها بسبب بعض الاعتبارات، حيث كان في موقف محرج، ومع ذلك، كان داعمًا للرئيس أنور السادات في تلك الاتفاقية، لذلك، عندما تم توقيع اتفاقية السلام بين الإمارات ودولة إسرائيل، قمت بتصوير فيديو أهنئ فيه الإمارات وأدعم موقفها، وأشرت إلى أنها تأخرت، لكن سيأتي يوم لتحقيق ذلك”.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إسرائيل الإعلامي توفيق عكاشة توفيق عكاشة اختطاف الأرض القرآن توفیق عکاشة

إقرأ أيضاً:

علي جمعة: قراءة السيرة والصلاة على النبي وتدبر القرآن مفاتيح محبة وتعظيم رسول الله

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومفتي الديار المصرية الأسبق، إن مدخل حب النبي محمد صلى الله عليه وسلم يقود إلى تعظيمه والارتباط به، مشيرًا إلى أن المسلم إذا أحب النبي حقًّا فإنه يعظّمه ويقف عند حدّه ويتصل به اتصالًا روحيًا عميقًا، مؤكدًا أن هناك ثلاث وسائل رئيسية لغرس هذا التعظيم والمحبة في القلوب: قراءة السيرة، والإكثار من الصلاة عليه، وتتبع ما ورد عنه في القرآن الكريم.

وأوضح عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومفتي الديار المصرية الأسبق، خلال بودكاست "مع نور الدين"، اليوم الخميس: "من مدخل الحب، إذا أحب المسلم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإنه يعظمه ويقف عند حدوده أمامه، ويكون متصلاً به اتصالاً تامًا. هذا الحب يتولد من أمور عدة، أولها قراءة السيرة النبوية."

وأضاف: لو أن المسلمين قرأوا السيرة النبوية وأكثروا منها، لرأوا حال النبي صلى الله عليه وسلم واشتاقوا إلى أن يفعلوا مثله، ولرأوا ذلك الإنسان الكامل الذي تحول إلى إنسان رباني، ثم بعد رحلة الإسراء والمعراج، تحول إلى نور، كما ورد في القرآن الكريم: 'يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ'، وقوله صلى الله عليه وسلم: 'يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ'، وهذا النور هو حضرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم."

وتساءل قائلاً: "كيف تعلقت قلوب الأمم بقراءة السيرة؟ كانت السيرة تُقرأ في الأزهر الشريف يوميًا بعد صلاة الفجر، حيث يكون الذهن متفتحًا والناس في نشاطها، وأول ما يستقبلونه هو السيرة النبوية."

وأشار إلى أن مؤلفات السيرة النبوية المطبوعة بلغت حوالي 450 كتابًا حتى الآن، وقد يكون العدد وصل إلى 500، أما المخطوطات، فهي أكثر من ذلك بكثير، على سبيل المثال، قام المرحوم صلاح المنجد بعمل معجم جامع لكل ما كُتب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، من أحواله ومواقفه وأشيائه وخدامه وأزواجه وأبنائه، وكلما قرأت عنها، زاد حبك له ولم تمل.

وأردف: "هذا هو الطريق الأول لعلاج المسلم المعاصر، حتى إذا ما ذهب في هذا البحر اللجي من الحمق والتحامق والاستهانة بتعظيم رسول الله صلى الله عليه وسلم، يجد قلبه يصده ويطمئن إلى تعظيمه."

وأضاف: "الأمر الثاني الذي أمرنا الله به، وجربه المسلمون، هو الصلاة على سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم. قال الله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)".

وذكر: "المسلمون تفننوا في صيغ الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، فوجدنا حوالي 43 صيغة واردة في الحديث، على سبيل المثال، الشيخ الجزولي رحمه الله في القرن الثامن الميلادي، ألف مجموعة سماها 'دلائل الخيرات'، ما رأيكم أن عدد مخطوطات 'دلائل الخيرات' فاق عدد المصاحف؟، الأمة لم تجتمع وتقرر أن تعمل نسخًا أكثر، ولكن سبحان الله، أراد الله ذلك، فوجدنا حوالي 20 مليون مخطوطة إسلامية على وجه الأرض، منهم حوالي 2 مليون نسخة فقط لـ'دلائل الخيرات، وهذا غير كتب الصلوات الأخرى، مثل 'كنوز الأسرار' للهروش، و'سعادة الدارين' للنبهان، و'الكنز الثمين'، وغيرها من المجاميع التي جمعت الصلوات وتتبعت فضلها، وعرف المسلمون فضلها كثيرًا، إما بالتجربة أو بالرؤى."

وشدّد قائلاً: "الالتزام بالنصوص عندنا شكله إيه؟ نحن ملتزمون بالنصوص ولكن بالفهم العميق، ملتزمون بالنصوص ولكن بالفهم الذي لا يضرب بعض الشريعة فيه بعض، إنما كله متفق على نمط واحد، فإذا كان الأمر الأول هو السيرة، والأمر الثاني هو الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، فإن الأمر الثالث هو تتبع ما ورد عن سيدنا في القرآن الكريم."

وتابع: "ربنا في القرآن الكريم أكثر من ذكر النبي عليه الصلاة والسلام، هو لم يُذكر باسمه محمد إلا أربع مرات، وأحمد مرة واحدة، لكن المقصود ليس ذلك، المقصود أنه وصفه وذكر عينه وذكر يده وذكر كل أعضاء جسمه، فقراءة السيرة مع الصلاة على النبي، مع تتبع القرآن، تجعل الإنسان يرسم هذه الصورة لسيدنا".

طباعة شارك حب النبي محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم السيرة النبوية

مقالات مشابهة

  • رئيس وزراء العراق: الشرع يمثل الدولة السورية وحضوره القمة العربية مهم
  • داعية بالأوقاف: العمل عبادة لا تعني التفريط في الصلاة
  • أمين الفتوى: مصادر التشريع في الإسلام أربعة.. والقرآن والسنة الأصل
  • علي جمعة: قراءة السيرة والصلاة على النبي وتدبر القرآن مفاتيح محبة وتعظيم رسول الله
  • هل يجب على المسلم حفظ القرآن الكريم كاملاً؟.. دار الإفتاء توضح
  • كيف علق مغردون عرب على حرائق إسرائيل؟
  • الفضالي يكرم الفائزين بمسابقة القرآن الكريم بجمعية الشبان العالمية بمطروح
  • الفرق بين الريح والرياح في القرآن.. الشيخ الشعراوي يوضح معلومات لا تعرفها
  • الدكتور ربيع الغفير يحذر من الناقل للكذب: يُسمى في القرآن صاحب الإفك
  • ما هو الشهر الحرام المذكور في القرآن؟ .. وهل يقصد به ذي القعدة؟