موقع 24:
2025-03-06@13:42:33 GMT

هل ترسل أوروبا قوات برية إلى أوكرانيا؟

تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT

هل ترسل أوروبا قوات برية إلى أوكرانيا؟

من المعروف على نطاق واسع أن القوات الخاصة الغربية موجودة في أوكرانيا بشكل سري تحت اسم "التواجد الخفي"، لكن حتى الآن، لم يتم نشر قوات غربية بشكل موسع على الأرض. ومع ذلك، قد يتغير هذا الوضع قريباً، كما تشير صحيفة "فايننشال تايمز" في تقرير جديد.

عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض أعادت إحياء فكرة طرحها لأول مرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قبل عام.

حينها، تم استبعاد الفكرة باعتبارها غير قابلة للتطبيق وخطيرة للغاية. لكن منذ ذلك الحين، عانت القوات الأوكرانية في ساحات القتال، وتضاءلت فرص انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو".

كما أن ترامب يسعى لفك الارتباط الأمريكي بالأمن الأوروبي، ويدعو إلى وقف إطلاق النار "في أسرع وقت ممكن". من جهة أخرى، أعربت كييف عن استعدادها للتوصل إلى اتفاق شريطة أن تقدم حلفاؤها ضمانات أمنية قوية.
ونتيجة لذلك، استُؤنفت المحادثات حول كيفية مساعدة القوات الغربية، وتحديداً الأوروبية، في دعم وقف إطلاق النار الذي يسعى ترامب للتوسط فيه مع موسكو. وقد صرّح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن أوروبا بحاجة إلى توفير قوة قوامها 200,000 جندي على الأقل إذا كانت جادة في تقديم رادع فعال. هل رقم زيلينسكي واقعي؟

الرقم بعيد تماماً عن الواقع، كما تقول الصحيفة، إذ إن عدد الجنود المطلوب يفوق بكثير عدد القوات التي شاركت في إنزال نورماندي خلال الحرب العالمية الثانية.
ومع ذلك، تعتقد السلطات الأوكرانية أن قوة تتراوح بين 40,000 و50,000 جندي أجنبي تعمل كقوة أمنية على طول الخط الأمامي الذي يمتد لألف كيلومتر يمكن أن تكون خياراً عملياً، وفقاً لأشخاص مطلعين على المناقشات الجارية بين كييف وشركائها الغربيين.

Discussions and reports about readiness for potential “boots on the ground” scenarios ongoing, but in a sea of uncertainty, European players are reluctant to make brave moves alone. https://t.co/0xF30aiG79

— The Kyiv Independent (@KyivIndependent) January 15, 2025

تتواصل المحادثات بين الحلفاء الأوروبيين، ومن المتوقع أن يناقش رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والأمين العام لحلف الناتو مارك روته هذا الموضوع خلال اجتماع "غير رسمي" تستضيفه الاتحاد الأوروبي في الثالث من فبراير (شباط).
حتى الآن، أعربت دول البلطيق فقط عن دعمها للفكرة بشرط أن تكون المهمة مشتركة مع حلفاء آخرين. من جهة أخرى، استبعدت بولندا إرسال قوات، وأكدت أنه يجب ألا تكون الدول الحدودية مع روسيا هي المسؤولة عن نشر القوات في أوكرانيا.
وفي ألمانيا، كان المستشار أولاف شولتز، الذي سيغادر منصبه قريباً، معارضاً بشدة لفكرة إرسال قوات ألمانية إلى أوكرانيا. أما زعيم الحزب الديمقراطي المسيحي فريدريش ميرتس، الذي يُرجح أن يصبح مستشاراً بعد الانتخابات في 23 فبراير (شباط)، فقد أعرب عن دعمه لأوكرانيا لكنه لم يعلن بشكل صريح تأييده لنشر قوات.

ما الهدف من نشر القوات؟

عندما اقترح ماكرون هذه الفكرة لأول مرة في فبراير (شباط) الماضي، كان الهدف أن تتولى القوات الأوروبية أدواراً داعمة، مثل حماية البنية التحتية الحيوية، تدريب القوات الأوكرانية، إصلاح الأسلحة، أو حراسة الحدود مع بيلاروسيا. كان الهدف من ذلك تمكين الجيش الأوكراني البالغ عدده 800,000 جندي من التركيز على العمليات الأمامية، حيث يعمل أقل من نصف هذا العدد حالياً.

لكن إعادة انتخاب ترامب غيرت النقاش. أصبح التركيز الآن على كيفية استخدام القوات الأوروبية كقوة لحفظ السلام مع المساعدة في دعم الجيش الأوكراني. ستتمثل أهداف هذه المهمة في ثلاث نقاط:
· طمأنة أوكرانيا بالدعم الغربي.
· ردع روسيا عن شن هجوم جديد.
· إظهار التزام أوروبا بضمان أمن أوكرانيا.

ما شكل هذه القوة؟

لتجنب استهدافها بسهولة، يجب أن تكون القوة "متينة بما يكفي لتجنب الحاجة إلى تعزيزات فورية"، وفقاً لكاميل غراند، المسؤول السابق في الناتو. وقد تضم هذه القوة حوالي 40,000 جندي، وتتكون من ائتلاف بقيادة بريطانيا وفرنسا وهولندا، مع مساهمات من دول البلطيق والشمال الأوروبي. سيكون دور الناتو محدوداً لتجنب التصعيد مع روسيا، لكنه قد يقدم دعماً استراتيجياً كما حدث في البوسنة والهرسك.

⚡️ Zelenskyy at #WEF25 in Davos: Will Europe have a seat at the table when the war ends?

???? "Europe needs to learn how to fully take care of itself, so that the world can’t afford to ignore it." pic.twitter.com/9pTTLuz9v5

— UNITED24 Media (@United24media) January 21, 2025 هل هناك سوابق لهذا النوع من المهام؟

تجيب الصحيفة، نعم، لكن المهمة لن تكون مثل عمليات حفظ السلام التقليدية التي تقوم بها الأمم المتحدة. فالقوات الأوروبية ستقف بوضوح إلى جانب أوكرانيا، لكنها لن تشارك في القتال على الخطوط الأمامية. ستُشكل ما يُعرف بـ"قوة الاستقرار" أو "قوة الردع".
وأحد النماذج المحتملة هو الوجود العسكري الأمريكي الكبير في كوريا الجنوبية، حيث يقاتل الجنود الكوريون بينما يقدم الأمريكيون الدعم. نموذج آخر هو بعثة KFOR في كوسوفو، التي واجهت خسائر لكنها لم تدخل في حرب مباشرة مع صربيا.

هل ستتحقق الفكرة؟

ربما لا، بحسب "فايننشال تايمز"، يعتمد تنفيذها على التوصل إلى تسوية سلام مع روسيا تضمن سيادة أوكرانيا، واحتفاظها بجيشها ونظامها الديمقراطي. لكن موسكو قد ترفض الاتفاق أو تنتهكه لاحقاً كما حدث في اتفاقيات مينسك.

I had a meeting in Davos with top executives and owners of major companies, Belgian Prime Minister Alexander De Croo, and French Minister for Europe and Foreign Affairs Jean-Noël Barrot.

Our discussion focused on investments in Ukraine, our defense industry, support for our… pic.twitter.com/xd3Q6pSDpm

— Volodymyr Zelenskyy / Володимир Зеленський (@ZelenskyyUa) January 22, 2025

ومع ذلك، قد يكون خطر عدم التحرك أكبر. كما قال كير ستارمر خلال زيارته الأخيرة لكييف: "الأمر لا يتعلق فقط بسيادة أوكرانيا، إذا نجحت روسيا في عدوانها، فسيؤثر ذلك علينا جميعاً لفترة طويلة".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الحرب الأوكرانية روسيا أوروبا حلف الناتو 000 جندی

إقرأ أيضاً:

روسيا: ننظر بإيجابية إلى التفاوض حول السلام مع أوكرانيا

عبدالله أبوضيف (القاهرة، واشنطن، موسكو)

أخبار ذات صلة تحذيرات أميركية من «هجمات محتملة» في الصومال الجيش الروسي يعلن السيطرة على قرية جديدة شرقي أوكرانيا الأزمة الأوكرانية تابع التغطية كاملة

وصف الكرملين، أمس، إعلان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي استعداده للتفاوض على إنهاء الحرب المتواصلة منذ ثلاث سنوات مع روسيا بأنه «إيجابي».
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب في خطاب أمام جلسة مشتركة لمجلسي الكونغرس هو الأول له من نوعه منذ تسلمه السلطة في 20 يناير، موافقة أوكرانيا على مفاوضات سلام مع روسيا لإنهاء الحرب الدائرة منذ عام 2022 إضافة إلى موافقة كييف على توقيع صفقة معادن نادرة مع واشنطن. 
وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين: إن «هذا النهج إيجابي بالمجمل».
وأشار بيسكوف أمس، إلى مرسوم أقره زيلينسكي يستبعد عقد مفاوضات مباشرة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأكد الرئيس الأوكراني عدة مرات مذاك بأنه سيكون مستعداً للاجتماع مع بوتين، شرط اتفاق كييف مع حلفائها الغربيين على موقف تفاوضي موحد قبل ذلك.
إلى ذلك، قال زيلينسكي الذي يشارك الخميس، في القمة الأوروبية المخصصة لأوكرانيا في بروكسل، أمس، إنه «يمكن تحقيق سلام مستدام» في بلاده إذا تعاونت أوروبا والولايات المتحدة مع كييف.
وفي السياق، قال أندريه يرماك رئيس مكتب الرئيس الأوكراني إنه «ناقش مع مستشار الأمن القومي الأميركي مايكل والتس الخطوات التالية نحو سلام عادل ودائم في أوكرانيا»، وذلك في اتصال هاتفي أمس.
وأضاف يرماك أنه ووالتس «تبادلا وجهات النظر بشأن القضايا الأمنية وتنسيق المواقف»، وحددا موعداً لاجتماع مسؤولين أوكرانيين وأميركيين في وقت قريب لمواصلة هذا العمل المهم.
وفي ضوء هذه التغيرات، أشارت الباحثة الأميركية في الأمن القومي، إيرينا تسوكرمان، إلى أنه مع تغير الموقف الأميركي تجاه أوكرانيا، يواجه الرئيس فولوديمير زيلينسكي تحديات غير مسبوقة في الحفاظ على الدعم الغربي، خاصة بعد الإشارات الواضحة إلى أن إدارة ترامب قد لا تقدم لكييف نفس المستوى من المساندة كما كان في السابق. 
وأضافت لـ«الاتحاد» أن الديناميكيات الدولية تتغير بسرعة والضغوط تتزايد على أوكرانيا لاتخاذ قرارات مصيرية، أبرزها القبول أو رفض اتفاقية السلام التي قدمها ترامب لإنهاء الحرب مع روسيا، مشيرة إلى أن الاتفاقية المطروحة مع روسيا في ظل هذه المتغيرات باتت محور نقاش عالمي. 
وأشارت إلى أن قبول زيلينسكي بهذه الاتفاقية قد يعني إنهاء الحرب لكنه قد يفرض على أوكرانيا تنازلات قاسية أبرزها الاعتراف بواقع النفوذ الروسي في بعض المناطق أو تقديم ضمانات أمنية لموسكو. بالمقابل، رفضها قد يضع أوكرانيا في مواجهة مع إدارة أميركية مترددة ويجعلها أكثر اعتماداً على أوروبا وحدها.
بدورها، اعتبرت الدبلوماسية الأميركية السابقة، جينا وينستانلي، أن التطورات الأخيرة كشفت بوضوح حجم الشكوك التي تحيط بالموقف الأميركي تجاه أوكرانيا. 
وقالت: «إدارة دونالد ترامب لا تكتفي بإضعاف الروابط مع أوروبا، بل تمارس ضغوطاً متزايدة على حلفائها لدفعهم نحو إعادة تقييم موقفهم من الصراع».
وأكدت وينستانلي في تصريح لـ«الاتحاد» أن الأميركيين معجبون بقيادة زيلينسكي في مواجهة روسيا، لكن الكثيرين لا يرون طريقاً واضحاً لانتصار كييف في ظل تراجع الدعم الأميركي المحتمل، مشيرة إلى أن زيلينسكي يواجه خيارات صعبة خاصة في ظل طرح ترامب لاتفاقية سلام بين أوكرانيا وروسيا، وهي اتفاقية قد تعني إنهاء الحرب، لكنها في الوقت نفسه قد تفرض على أوكرانيا تقديم تنازلات سياسية وعسكرية مؤلمة.

مقالات مشابهة

  • روسيا: نشر قوات سلام أوروبية في أوكرانيا "مشاركة في الحرب"
  • لافروف: حل الأزمة في أوكرانيا ممكن خلال أسابيع إذا توقف الغرب عن إمداد كييف بالأسلحة
  • زعماء أوروبا يسابقون الزمن لمناقشة مستقبل أوكرانيا قبل أن يباغتهم ترامب بعقد اتفاق سلام مع روسيا
  • انقلاب أميركا على أوكرانيا أرضى روسيا وأغضب أوروبا!
  • روسيا: ننظر بإيجابية إلى التفاوض حول السلام مع أوكرانيا
  • إيكونوميست: القوات المسلحة في عهد ترامب لن تكون مثلما كانت أيام بايدن
  • روسيا تسيطر على قرية جديدة في شرق أوكرانيا
  • روسيا: أرمينيا لا يمكن أن تكون عضوًا في الاتحاد الاقتصادي الأوراسي والاتحاد الأوروبي معًا
  • روسيا تعارض نشر قوات حفظ سلام أوروبية في أوكرانيا
  • ترامب: سنبرم اتفاقات مع روسيا وأوروبا لإنهاء الحرب في أوكرانيا