مصاب بالشلل يتحكم بطائرة مسيرة افتراضية عبر دماغه.. كيف ذلك؟
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
في إنجاز طبي وتقني رائد، نجح رجل يبلغ من العمر 69 عامًا يعاني من شلل رباعي في التحكم بطائرة بدون طيار افتراضية عبر التفكير فقط، باستخدام نظام يعتمد على إشارات عصبية من الدماغ.
يعكس هذا التطور، الذي قاده باحثون من جامعة "ستانفورد" ونشر في موقع "Nature Medicine"، قفزة نوعية في تكنولوجيا واجهات الدماغ والحاسوب.
تمكن المريض، المصاب بشلل ناتج عن إصابة في الحبل الشوكي، من التنقل بالطائرة الافتراضية عبر مسارات معقدة باستخدام جهاز يحتوي على صفيفين من الأقطاب الكهربائية الدقيقة مزروعة في منطقة القشرة الحركية بالدماغ. هذه التقنية تُمكن فك رموز الإشارات العصبية المتعلقة بحركات الأصابع وتحويلها إلى أوامر للتحكم بالطائرة.
أوضح الباحثون أن المريض تمكن من تنفيذ 12 دورة حول مسار عوائق بمعدل 222 ثانية لكل دورة، فضلا عن التنقل بين 28 حلقة في غضون 10 دقائق فقط. وعلق المريض قائلا إن "التحكم بالطيران يتطلب حركات دقيقة وصغيرة من خط الوسط، وهو شعور مذهل بالتحرر بعد سنوات من الشلل".
واعتمد النظام على إشارات عصبية يطلقها الدماغ عند تخيل تحريك الأصابع، حيث تقوم الأقطاب الكهربائية المزروعة بالتقاط هذه الإشارات وتحليلها باستخدام خوارزميات التعلم الآلي. وأكد الباحثون أن هذا المستوى من التحكم يضاهي أداء الأشخاص الأصحاء باستخدام وحدات التحكم المادية.
مستقبل واجهات الدماغ والحاسوب
تقنية واجهات الدماغ ليست جديدة، لكن التطورات الأخيرة في الذكاء الاصطناعي جعلت هذا المجال يتطور بسرعة غير مسبوقة. شركات مثل "Neuralink" التابعة للملياردير الأمريكي يلون ماسك تبرز في هذا المجال، حيث أجرت مؤخراً تجارب على المرضى البشر.
في المقابل، تعمل شركات أخرى على تطوير تقنيات أقل تدخلا، مثل شركة "Synchron" التي طورت جهازا يُزرع عبر الأوعية الدموية دون الحاجة لجراحة دماغية، وشركة "Precision Neuroscience" التي تسعى لتسجيل النشاط الدماغي دون غرس أدوات في الدماغ.
ولا تقتصر التقنيات الجديدة على التحكم في الطائرات، بل تمتد لتحسين حياة الأشخاص ذوي الإعاقة، مثل تحويل الأفكار إلى نصوص أو أصوات، كما أظهرت تجارب لإعادة بناء الموسيقى والكلام مباشرة من الإشارات العصبية.
ويعد هذا الإنجاز خطوة كبيرة نحو دمج تقنيات الدماغ مع الأجهزة الرقمية، ويفتح الباب أمام تطبيقات لم تكن ممكنة من قبل، ما قد يعطي أملا جديدا لملايين المرضى حول العالم.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي تكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا تكنولوجيا ماسك مسيرة تكنولوجيا بحث ماسك المزيد في تكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا تكنولوجيا سياسة سياسة تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
إنقاذ نسر مصاب يعود موطنه لجزيرة حوار بالبحرين
تمكن فريق من هيئة البيئة بمحافظة جنوب الشرقية من العثور على نسر من نوع عقاب نسارية مصابًا فـي إحدى قدميه، وذلك خلال أحد جولاته الميدانية، حيث جرى نقله لتلقي العلاج والرعاية البيطرية اللازمة. وأوضحت الهيئة أن الطائر كان يحمل حلقات معدنية تعريفـية على قدميه، تعود لهويته وتُشير إلى أنه مسجّل لدى جامعة BTO England بمملكة البحرين. كما بيّنت البيانات المرتبطة بالحلقات أن أول تسجيل للطائر كان فـي جزيرة حوار الواقعة جنوب البحرين. ويُعد طائر العقاب النسارية من الطيور الجارحة المائية، والتي توجد عادة بمحاذاة المناطق الساحلية. ويتميز بلونه الأبيض الذي يغطي معظم جزئه السفلي، مع خط أسود واضح يمتد عبر عينيه. وتختلف ألوان ريش الطيور البالغة عن الأفراخ، إذ يظهر لدى البالغة أطراف ريش فاتحة اللون على الجزء العلوي من الجسم. تتوزع هذه الطيور فـي معظم أنحاء العالم، وتتغذى بشكل شبه حصري على الأسماك، حيث تقطع مسافات طويلة حاملة فرائسها إلى الأعشاش. وفـي سلطنة عمان، تختار هذه الطيور مواقع أعشاشها على الأرض أو على المنحدرات القريبة من الساحل، وتحرص على استخدام نفس الأعشاش عامًا بعد عام. وتُواصل الهيئة متابعتها لحالة النسر المصاب، ضمن جهودها فـي الحفاظ على الحياة الفطرية وحماية الأنواع المهددة.