قصة مسلمة في مدرسة كاثوليكية بميلانو تثير نقاشات حول التعايش الديني
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
في ركن هادئ من مدينة ميلانو الإيطالية، تلتحق فتاة مسلمة تدعى مريم، تبلغ من العمر 14 عامًا، بمدرسة ثانوية كاثوليكية تُعرف باسم "فايس كلاسيكال ليسيوم" المرتبطة بتنظيم أوبوس داي.
على السطح، قد تبدو قصتها عادية، لكنها أثارت نقاشات عميقة حول التعايش الديني ودور التعليم في بناء جسور الفهم بين الأديان.
اختيار المدرسة: القيم الأخلاقية أساس القرار
نقلا عن وكالة أنباء ZENIT اختار والدا مريم، وهما أب مصري وأم إيطالية، هذه المدرسة الكاثوليكية لتعليمها بسبب قيمها الأخلاقية ونهجها المتميز في التربية.
التعليم الديني: فرصة للنمو والفهم
بالرغم من أن دروس الدين الكاثوليكي اختيارية، يصر والدا مريم على حضورها لهذه الدروس، معتبرين ذلك فرصة للنمو والتعلم. تقول والدتها: "من المهم أن تشارك مريم في هذه الدروس، فهي تساعدها على التطور وتنمية فهمها". وفي هذه الدروس، يُشجع الطلاب غير المسيحيين على الاستماع، دون إلزامهم بالمشاركة في الصلاة، مما يضمن احترام معتقداتهم.
البيئة الشاملة: الإيمان كأساس للتعايش
على الرغم من أن مدرسة فايس تحتفظ بهويتها المسيحية، إلا أنها تتبنى مبدأ الشمولية. بجانب مريم، تضم المدرسة طالبة مسلمة أخرى وطفلًا بوذيًا، مما يعكس كيف يمكن للتعليم القائم على الإيمان أن يكون جسرًا للتواصل بدلاً من حاجز.
التوازن بين القناعة الدينية والرحمة
يحمل وجود مريم في المدرسة دليلًا على قدرة المؤسسات الدينية على تحقيق التوازن بين الحفاظ على معتقداتها وإظهار الرحمة والتقبل للآخرين.
حجاب مريم، الذي يمثل هويتها الإسلامية، لم يكن نقطة خلاف، بل رمزًا لاحترام المدرسة للتنوع الديني والثقافي.
تحدي الصور النمطية: الإيمان كجسر للتواصل
تواجه قصة مريم الصور النمطية التي تصف المؤسسات الدينية بأنها أماكن للإقصاء.
بل على العكس، تُظهر رحلتها كيف يمكن للجماعات الدينية الأصيلة أن تُقدم نموذجًا للتعايش عبر قبول الآخرين كما هم، دون التخلي عن معتقداتهم.
رسالة شمولية: الإيمان والتربية طريق للوحدة
تمثل تجربة مريم رسالة أوسع عن قدرة الإيمان على تعزيز التفاهم والتعايش في عالم متنوع.
كما قال البابا بندكتس السادس عشر: "الكنيسة لا تنمو من خلال التبشير القسري، بل من خلال الجذب، مثل المسيح الذي يجذب الجميع إليه بقوة حبه".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مريم ميلانو فتاة مسلمة المدرسة
إقرأ أيضاً:
مش هتفرق المدرسة لو الأهل مش متربيين.. هاني عادل عن واقعة مدرسة التجمع
علق الفنان هاني عادل على واقعة اعتداء 3 فتيات على أخرى بمدرسة دولية في التجمع، والتى شغلت اهتمام رواد مواقع التواصل الاجتماعى خلال الساعات القليلة الماضية.
وكتب هاني عادل، عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»: "عرفتوا إن تربية المدارس الغالية مش هتفرق، لو الأهل نفسهم مش متربيين ومعرفوش يربوا؟!!".
ومؤخرا في حلقة جديدة من برنامج "معكم منى الشاذلي" الذي يُعرض على قناة ON، قدّم الفنان هاني عادل وزوجته الفنانة اللبنانية دياموند عبود دويتو غنائيا، حيث استعادا سوياً لحظات غنائية قديمة من برنامجهما السابق قبل سنوات عديدة، حيث غنيا أغنية "شو هالأيام" للموسيقار زياد رحباني.
وفي هذا اللقاء، ذكرت دياموند عبود أنها قابلت هاني عادل لأول مرة أثناء تصوير مسلسل "السهام المارقة"، حيث أثارت إعجابها تصرفاته التي أظهرت شهامته، لا سيما عندما تدخّل في أحد المواقف التي تعرضت لها.
وأضافت أن التواصل بينهما بدأ بعد عامين من هذا اللقاء في مهرجان فني، ومن ثم تطور ذلك حتى وصلت العلاقة إلى الزواج.
هذا اللقاء مع منى الشاذلي شهد أيضاً لمحات من حياة الثنائي الفني، بالإضافة إلى الأغنية المشتركة التي استحضرت ذكريات قديمة بينهما، كما كشفت دياموند عبود عن التفاصيل التي سبقت دخولهما عالم الفن المشترك.