سكاي نيوز عربية:
2025-04-17@07:46:06 GMT

روته غاضب.. الناتو أمام امتحان ترامب الصعب!

تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT

لا يحتاج الغاضب أن يقول إنه غاضبٌ، ملامحه، ونبرة صوته، وعباراته الحادة، تفي بالغرض. وهذه العوامل كلها، ظهرت في حالة أمين عام حلف الناتو مارك روته، وهو يتوسط المتحدثين في أحد ندوات منتدى دافوس الذي يفترض أنه اقتصادي، لكن صوت السياسة فيه، يكون عادة أكثر صخبًا.

صاخبًا.. كحال ما أدلى به روته، وقد قال من بين ما قال، إن انتصار روسيا على أوكرانيا سيمس بمصداقية الحلف ويقوض قوة الردع للحلف العسكري الأضخم على مرّ التاريخ، ثم يحتاج الأمر تريليونات من الدولارات لاستعادة مصداقيته.

قال روته من القرية السويسرية التي تكون أبرد ما يكون في أواخر يناير، إن الرئيس الروسي "فلاديمير اتش بوتين لا يملك أي فيتو ولا رأي فيمن ينضم إلى حلف الناتو في المستقبل، وإنه من الأساس يجب تكثيف الدعم لأوكرانيا وليس تقليله، وإن الحلف يجب أن يغير مسار الحرب لصالح الأوكرانيين".

أعاد روته التذكير بما رست عليه قيم الدولة الحديثة منذ عقود طويلة، لما قال إن "الحلف لا يستطيع أن يسمح في القرن 21، أن تغزو دولة أخرى وتحاول استعمارها. لقد ولت تلك الأيام".

والحال أن كلمات روته المحمومة إذا ما أمعنت سماعها، ستجد أنها لم تضف أي جديد على الموقف الأوروبي الأطلسي المتواتر مذ أطلق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رصاصة الحرب الأولى، صباح الرابع والعشرين من فبراير 2022.

لكن من يجلس خلف مكتب البيت البيضاوي اليوم رجل مختلف عمن كان يجلس آنذاك، وعن سواه. دونالد ترامب الذي لا يمكن التكهن بما يدور في أوردة رأسه، ولا تكبيله بالتزامات التحالفات الاستراتيجية التقليدية.

أعرب مرارًا عن عدم ارتياحه للناتو، ولوّح بالانسحاب. أمهل قادة الحلف ليسددوا مستحقاتهم، ويرفعوا ميزانياتهم العسكرية. الولايات المتحدة بمنظوره ليست جمعية خيرية كي تبذل طاقاتها من أجل الآخرين.

 حتى حرب أوكرانيا نفسها، فإن ترامب يقاربها من زوايا غير الزوايا التي ينظر منها قادة الحلف، ولم يتردد خلال حملته في التعهد بإنهائها بسيناريوهات على أغلب الظن ليست على مزاج كييف، ومن يعود إلى تصريحاته في استراحة ما بين الولايتين، يجد أنه ابتعد كثيرًا بالتصريحات عن الموقف الأميركي الرسمي، وقد ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال بأن ترامب وصف في محادثات جرت قبل سنوات قليلة مع زعماء أوروبيين أوكرانيا بأنها جزء من روسيا.

وبالمحصلة هذا هو سرّ احتقان روته، الذي عرفه الهولنديون لـ 14 عامًا رئيسًا هادئًا لحكومتهم عن حزب الشعب من أجل الحرية والديمقراطية. لكنه اليوم والحلف الذي يقوده أمام امتحان صعب، تفرضه عودة رجل الصفقات والمفاجئات، إلى البيت الأبيض.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات روسيا حلف الناتو فلاديمير بوتين دونالد ترامب حرب أوكرانيا أوكرانيا أزمة أوكرانيا حلف الناتو مارك روته روسيا حلف الناتو فلاديمير بوتين دونالد ترامب حرب أوكرانيا أوكرانيا أزمة أوكرانيا

إقرأ أيضاً:

ترامب: زيلينسكي وبايدن سمحا ببدء مهزلة حرب أوكرانيا .. وأعمل بجد لوقفها

ترامب: زيلينسكي وبايدن سمحا ببدء مهزلة حرب أوكرانيا .. وأعمل بجد لوقفها

مقالات مشابهة

  • بين وهم الإنجازات وواقع المعاناة: الحكومة أمام امتحان المحاسبة السياسية.
  • ترامب وقّع 185 قرارًا تنفيذيًا منذ توليه الرئاسة.. ما الذي شملته؟
  • الخارجية الأمريكية: إدارة ترامب ترفض استخدام "الناتو" كأداة للحروب
  • الخارجية الأمريكية: إدارة ترامب ترفض أن يكون “الناتو” أداة لخوض الحروب أو تمويلها
  • زيلينسكي وأمين عام الناتو يبحثان أمن أوكرانيا وأوروبا وسط تحذيرات من تصعيد روسي
  • موقع إيطالي: الأسلحة الألمانية في أوكرانيا باهظة وفاشلة
  • الناتو: إنهاء الحرب في أوكرانيا بوساطة واشنطن ليس سهلا
  • الناتو: دعم أوكرانيا لا يتزعزع
  • ترامب: زيلينسكي وبايدن سمحا ببدء مهزلة حرب أوكرانيا .. وأعمل بجد لوقفها
  • ديك رومي "غاضب" يقتحم صيدلية في ولاية إنديانا الأمريكية ليجد نفسه في قبضة الشرطة