احتفال من نوع خاص.. رجال الشرطة يتبرعون بالدماء في عيدهم الـ 73
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
بمناسبة الإحتفال بعيد الشرطة الـ 73 وإستمراراً للدور المجتمعى لأجهزة وزارة الداخلية من
خلال تفعيل المبادرات الإنسانية فى شتى المجالات لاسيما المساهمة فى رعاية المرضى.
قام قطاع الأمن المركزى بالتنسيق مع قطاع الخدمات الطبية والجهات المختصة بتنظيم
حملة للتبرع بالدم، شارك فيها عدد من رجال الشرطة.
ومن جانبهم أعرب القائمون على الحملة عن خالص شكرهم وإمتنانهم لجميع المتبرعين على
هذا الدور الإنسانى الذى يسهم فى إنقاذ حياة العديد من المرضى والمصابين.
في صباح يوم 25 يناير 1952، كتب رجال الشرطة في الإسماعيلية صفحة من أنصع صفحات الكفاح الوطني، حيث وقعت معركة مشرفة بين ضباط وأفراد الشرطة وبين القوات البريطانية المحتلة التي حاصرت قسم شرطة الإسماعيلية وطالبتهم بتسليم أسلحتهم والانسحاب إلى القاهرة.
رغم قلة عددهم وتسليحهم، رفض رجال الشرطة الاستسلام للإنذار البريطاني الذي قاده الجنرال أكسهام.
بدلاً من ذلك، أمر وزير الداخلية آنذاك، فؤاد باشا سراج الدين، بمقاومة الاحتلال حتى آخر رجل وآخر طلقة، وكانت المعركة دموية، إذ حشدت بريطانيا 7 آلاف جندي مدعومين بالدبابات والأسلحة الثقيلة.
في حوالي الساعة السادسة صباحًا، بدأت القوات البريطانية بقصف مبنى الشرطة وثكنات بلوكات النظام باستخدام المدافع الثقيلة والدبابات.
ساعات متواصلة من القذائف داخل القسم، تقوضت خلالها الجدران، وسالت الدماء، أمر بعدها "اكسهام" بوقف الضرب، لكي يعلن رجال الشرطة المحاصرين إنذاره الأخير وهو التسليم والخروج رافعي الأيدي بدون أسلحتهم، وإلا فإن قواته ستستأنف الضرب بأقصى شدة.
"لن تتسلموا منا الا جثثاً هامدة ".. كلمات جاءت من النقيب مصطفي رفعت، في وجه العدو، فانطلقت المدافع مرة أخرى، وزمجرت الدبابات وأخذت القنابل تنهمر على المباني حتى حولتها إلى أنقاض، بينما تبعثرت في أركانها الأشلاء، وتخضبت أرضها بالدماء الطاهرة.
وبرغم ذلك الجحيم ظل أبطال الشرطة صامدين في مواقعهم يقاومون ببنادقهم العتيقة من طراز (لي انفيلد) أقوى المدافع، وأحدث الأسلحة البريطانية حتى نفدت ذخيرتهم وسقط منهم في المعركة 50 شهيدا و80 جريحا، بينما سقط من الضباط البريطانيين13 قتيلا و12 جريحا وأسر البريطانيون من بقي منهم على قيد الحياة من الضباط والجنود وعلي رأسهم قائدهم اللواء احمد رائف ولم يفرج عنهم إلا في فبراير 1952.
لم تكن معركة الإسماعيلية مجرد مواجهة عسكرية، بل كانت رمزًا للصمود والتضحية من أجل الوطن، أظهر رجال الشرطة خلالها شجاعة استثنائية، ورفضوا الاستسلام بسهولة، مقدمين درسًا في الدفاع عن الكرامة الوطنية، وهو ما أكده الجنرال البريطاني أكسهام حين أبدى إعجابه بشجاعتهم، قائلًا: "لقد قاتل رجال الشرطة المصريون بشرف، واستسلموا بشرف، لذا من واجبنا احترامهم جميعًا ضباطًا وجنودًا، وأمر جنوده بتأدية التحية العسكرية تكريمًا لهؤلاء الأبطال”.
في ذلك الوقت كانت منطقة القناة تحت السيطرة البريطانية بموجب اتفاقية 1936، التي قيدت سيادة مصر، إلا أن عمليات الفدائيين بالتعاون مع الشرطة كانت تكبّد المحتل خسائر يومية.
وبعد إلغاء معاهدة 1936 في أكتوبر 1951، تصاعدت المقاومة الشعبية ضد الاحتلال، وكان رجال الشرطة يدعمون الفدائيين لحماية الشعب في مدن القناة.
تكريم يوم 25 ينايرتم اعتماد 25 يناير عيدًا للشرطة المصرية تكريمًا لتضحياتهم ورفضهم الاستسلام لقوات الاحتلال.
أُقيم نصب تذكاري لشهداء الشرطة بمبنى بلوكات النظام في العباسية بعد ثورة يوليو 1952.
في فبراير 2009، أُقر اليوم كإجازة رسمية بقرار رئاسي، تكريمًا لتضحيات الشرطة في سبيل الحفاظ على الوطن وأمن المواطنين.
تبقى ذكرى ملحمة الإسماعيلية مصدر إلهام لوطنية المصريين وتأكيدًا على دور الشرطة في الدفاع عن الوطن وشعبه مهما كانت التحديات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حملة للتبرع بالدم الإحتفال بعيد الشرطة عيد الشرطة الـ 73 قطاع الأمن المركزي تبرع بالدم رجال الشرطة
إقرأ أيضاً:
شخصيات قدمها أكرم حسني في أعماله قبل مسلسل الكابتن.. منها مهنته الحقيقية
أكرم حسني واحد من أبرز نجوم الكوميديا في السنوات الأخيرة، إذ استطاع أن يلفت الأنظار بأسلوبه الفريد وخفة الظل، وعلى الرغم من أنه بدأ رحلته من خلال البرامج الساخرة قبل أن يثبت نفسه في الدراما والسينما، واشتهر بشخصية أبو حفيظة، لكنه سرعان ما تخلى عن هذه الشخصية وقدم أدوار أخرى في إطار يجمع بين الكوميديا والدراما.
قبل مسلسل الكابتن شخصيات قدمها أكرم حسني في أعماله.. منها مهنته الحقيقيةفي مسلسل الكابتن الذي يشارك في السباق الرمضاني 2025، يقوم أكرم حسني بدور كابتن طيار، وأثناء إحدى رحلاته الجوية يحدث خطأ غير مقصود يؤدي لسقوط الطائرة، ويكون هو الناجي الوحيد من الحادث، لكن يفاجأ بعدها بظهور أرواح بعض الركاب ويطلبون منه مساعدتهم على إتمام بعض المهام.
وفي مسلسل بابا جه، قدم أكرم حسني شخصية هشام، الشخص الذي يجد نفسه في مفترق طرق بعد الاستغناء عنه من وظيفته بأحد الفنادق، بسبب جائحة كورونا، وعليه إيجاد عمل ورعاية أسرته في ظل ظروف صعبة، وتتوالى الأحداث.
وفي «العميل صفر» يؤدي أكرم حسني شخصية فرد الأمن الذي يحلم أن يكون بطلاً مثل جيمس بوند؛ لكنه يفشل في ذلك ويتعرض للعديد من المواقف الكوميدية.
تدور القصة حول حمادة «أكرم حسني»، ووليد «تامر حسني» اللذين ولدا في نفس اليوم فاشلين في الحياة، يقرران الذهاب إلى حفلة تنكرية، ويتنكران في زي رجال الشرطة لمقابلة زملائهم القدامى، الأمر الذي يجعل الجميع يعتقد بأنهما شرطيين حقيقيين، ويعيشا في دور رجال الشرطة وهي مهنة أكرم حسني السابقة كما قال في تصريحات تلفزيونية سابقة.
وفي مسلسل الوصية يقوم أكرم حسني بدور رجل الأعمال الشاب المستهتر إبراهيم النويري «إبو» الذي يتوفى والده، ويترك له ثروة كبيرة لكن بشرط تحقيق وصية واجبة النفاذ، فيطلب من صديقه سمسم أن يساعده في تنفيذها حتى يتمكن من الحصول على الميراث.