الشعب اليمني.. جهوزية عالية لخوض المعركة ضد ثلاثي الشر
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
يمانيون/ تقارير
ثلاثي الشر يحاول تهيئة ظروف استعادة الهيبة المسفوحة في المياه العربية، وخلق بيئة الصدارة للكيان الصهيوني على رقاب دول المنطقة، واليمنيون يستعدون لترسيخ معادلة الثبات والكرامة.
الكيان الصهيوني يُراجع معطيات المعركة علّه يدرك مكامن إخفاقاته التي أوصلته إلى هذه النتيجة المخزية في مواجهة مجموعة مسلحة مقاومة من أبناء الشعب الفلسطيني المحتل تكافح لطرده من أرضها، والشعب اليمني يراقب أي سلوك متمرد للعدو على ما جاء في اتفاق وقف إطلاق النار حتى يتحرك في تأديب الكيان ومن يقف خلفه.
هذا الواقع المتغير يثير -إلى حد كبير- دول الغطرسة والاستعمار، فتراها تُلهب الأرض تحت أقدامها ذهابا وإيابا، تفكر في كيفية الخلاص من الكابوس اليمني.
وعن جهل أو مكابرة، حرّك العدو الأمريكي إمكاناته لتطويق الشعب اليمني في محاولة لهزيمته نفسيا، تمهيدا لشن عدوان عليه يهدف من خلاله إلى التخلص من هذا الخطر على الكيان الصهيوني، وإجبار اليمن على التسليم والدخول مع باقي الأنظمة في عباءة الهيمنة الغربية، فبدأ بالتهويل والترهيب الإعلامي عن تحركات لضرب قدرات اليمنيين، ثم التحشيد لمعركة الفصل المزعومة من أجل الحفاظ على هيمنة الكيان الصهيوني على المنطقة، في المقابل كان اليمن يدرك منذ الطلقة الأولى المساندة للشعب الفلسطيني في غزة أن موقفه الإنساني هذا سيكون له تبعاته، فقوى الشر لم تقبل يوما ولن تقبل أن يرتفع صوت عربي وإسلامي أكثر من الحدّ المسموح به، مع ذلك كان اليمنيون في مستوى التفاعل مع المخاطر التي تخطط لها أمريكا وأتباعها، وما انفكت الجموع اليمنية خلال عام من التجهيز والتحضير والاستعداد لمواجهة أي تصعيد عدواني للنيل من كرامته واستقلاله وخوض معركة الشرف والبطولة في مواجهة العدو الصهيوني الأمريكي البريطاني وطرد الغزاة والمحتلين من أرض الوطن، فيما أكدت القوات المسلحة اليمنية الجمعة 17 يناير: “جهوزيتَها لأيَّةِ تطوراتٍ أَو تصعيدٍ أمريكيٍّ إسرائيليٍّ على بلدِنا”.
ظلت مظاهر الاستهداف الأمريكي لليمن تنُم في كل مرة عن شلل مستدام في استيعاب طبيعة هذا الشعب الذي يرفض الضيم ويأبى أن يستقوي أحد عليه، أو أن يجبره على فعل خارج مبادئه أو قناعاته، ولذلك ظلت أمريكا دائما تضع نفسها في المواقف المخزية، ومواقف الحسابات الساذجة في التعامل مع هذا الشعب.
الرهان على الإيمان والثبات
خلال عام من عمليات الإسناد للمقاومة ومعركة طوفان الأقصى، وقبل ذلك خلال سنوات عدوان التحالف الأمريكي السعودي تمكن اليمن وبجدارة مشهودة من خلط كل الأوراق التي راهن عليها العدو للتمكن من البلد، وفرض معادلات مواجهة جديدة تحمل فقط البصمة اليمنية. تلاشت فيها تصورات التفوق العسكري وهالة القوة العالمية المتفردة أو الجيش الذي لا يقهر، إلى ما هنالك من شعارات التخويف والترهيب. وجعل الشعب اليمني من الإيمان والثبات على المبدأ رهانا أكيدا في الوصول إلى رد مخططات الأعداء ومؤامراتهم إلى نحورهم.
إثر ذلك صار اليمن -الذي كسر القواعد التقليدية والمسلمّات القائمة على استحالة مواجهة الأمريكي أو الإسرائيلي- حديث وجوهر نقاشات المؤسسات الغربية في محاولة لرسم واقع جديد تحركت فيه موازين القوى نحو ظهور لاعبين جدد من شأنهم التأثير على مجريات الأحداث الدولية، بعد عقود من الهيمنة الأمريكية للمشهد العالمي، وهو ما حرك أمريكا لاستعادة السيطرة على المنطقة وإعادة الأمور إلى ما وضعته هي كنصاب على الدول العربية ألا تتجاوزه.
الهيبة الأمريكية المسفوحة
اليمنيون اليوم مستعدون لكل التحديات، ولكل من يحاول فرض إرادته عليهم أو يتصور أن بمقدوره رسم الخطوط وإجبارهم على السير عليها، فيما ترامب يحاول استعادة الهيبة الأمريكية المسفوحة في معركة فرض الإرادة من جديد على المنطقة، ولم يُخف المدعو ترامب في خطابه قبيل دخوله البيت الأبيض في فترة رئاسية جديدة هذا الهدف الذي يعني سعيه بكل الأدوات لتحقيقه دون اعتبار لأي ثوابت أو قواعد، وهي عادة أمريكية منذ ظهورها على الخارطة قبل (250) سنة.
وحين يتحرك اليمنيون في اتجاه تثبيت إنجازاتهم النوعية خلال عقد من الزمن، فإنهم يجعلون من التقدم أكثر حائلا دون المساس بهذه الإنجازات من قبل الأعداء، على قاعدة “الهجوم خير وسيلة للدفاع” لذلك بات اليمن قوة مؤثرة بعد تحرره من الهيمنة الغربية، والأمريكية تحديدا فصنع السلاح النوعي الذي أعجز دول العقود الطويلة من الدراسات والتصنيع العسكري عن التعامل معها، وهذا الأمر جرى في فترات زمنية قياسية، ما يشير إلى قوة الإرادة والعزيمة وصدق الإيمان بأن البلطجة لا يمكن أن تمر على اليمنيين مهما كانت الأسباب ومهما كانت الإمكانات، وسيبقى اليمنيون يحاولون بمشيئة الله سبحانه امتلاك أدوات الردع الأكثر تأثيرا للأعداء.
مآلات أكثر إيلاما للعدو
في الأشهر الأخيرة ارتفعت وتيرة الاستعداد اليمني لمواجهة المؤامرات وكشفت عمليات القوات المسلحة بشقيّها: الإسنادية للشعب الفلسطيني أو الدفاعية ضد العدوان على بلدنا، عن مستويات من السلاح والتكتيك نجح في تجاوز خطوط دفاع العدو، ما شل قدرته على توسعة خياراته ليصير إلى نتيجة لا مفر منها وهي تلقي الضربة ومحاولة امتصاص تأثيرها، والشاهد على ذلك حاملات الطائرات الأمريكية الأربع التي لجأت مضطرة إلى قرار الفرار من مسرح العمليات. الشاهد أيضا ضرب السلاح اليمني عمق الكيان الصهيوني في يافا وعسقلان، وكذا ضرب أم الرشراش المزودة بخطوط دفاعية متعددة إسرائيلية أو أمريكية.
الحال مع حالة الاستنفار الشديدة في الوسط الشعبي يُنبئ بمآلات أكثر إيلاما حال فكّر العدو بارتكاب حماقة التصعيد غير المبرر ضد اليمنيين خصوصا وأنه سيأتي لهدف تأمين بيئة التمدد للكيان الصهيوني بعد اختراق سوريا وترهيب جبهات أخرى بمصير مماثل، إذ تشهد مختلف المناطق الحرة منذ أشهر تفاعلا كبيرا واحتشادا لافتا لإعلان الجاهزية الكاملة لمواجهة التحديات التي تواجه الوطن والأمة، انطلاقا من الهوية الإيمانية والثقافة القرآنية والسير على درب الأجداد أنصار الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله في الدفاع عن الإسلام ونصرة قضايا الأمة، هذا فضلا عن مسار التعبئة العسكرية حيث تم فيه “تدريب مئات الآلاف من أبناء الشعب اليمني، ولا يزال مسار التعبئة العسكرية مستمرا، وإن شاء الله بما هو أكبر وأقوى” وفق السيد القائد، ليصير الغالبية في مستوى من الجاهزية لمواجهة أي تحرك يمكن أن يمس سيادة البلد واستقراره.
التحرك الذي أذهل العالم
خلال (15) شهراً لم يكل الشعب اليمني ولم يمل من التعبير عن وقوفه إلى جانب الشعب الفلسطيني كمبدأ إيماني، ولذلك ظل دائما على وعي بأن أي تكالب للأعداء ضد اليمن إنما يأتي بسبب هذا الموقف، ما يؤكد للعالم بأسره وحشية الكيان الأمريكي وهو يدافع عن قتلة الأطفال ونساء فلسطين ويدفع لتهيئة الظروف المناسبة للعدو الإسرائيلي من أجل مواصلة حرب الإبادة في غزة، ولأجل ذلك لم يكن أمام الشعب اليمني التراجع أمام هذا الشر أو خذلان الشعب الفلسطيني وقد خذله الجميع وتركه وحيدا يواجه آلة القتل الأمريكية بأيد إسرائيلية. كما ولأجل ذلك لم يكن للتهويل باستهداف اليمن أي أثر على المعنويات أو موقف الشعب اليمني، كما لم يكن لمحاولات اختراق الوسط الشعبي أي مجال للوصول لهدف ضرب هذه اللُحمة الواحدة. لذلك قال السيد القائد الأحد: “لم يتأثر الموقف الشعبي بالحملات الدعائية التي نظمها الأمريكي كأكبر حملة إعلامية دعائية موجهة لاستهداف الشعب اليمني”، وقال: “الأمريكي فشل فشلا ذريعا وكاملا في التأثير على الموقف الشعبي ولم يتأثر بكل أنواع الضغوط”، وأضاف: “استمر شعبنا في موقفه حتى مع الضغوط على الملف الإنساني”.
على مدار (15) شهرا من العدوان الصهيوني على غزة كان التحرك الشعبي متكاملا بصورة أذهلت العالم وجعلته على قناعة بأن من الصعب التأثير عليه، فكانت هناك الوقفات والمسيرات والتظاهرات، فضلا عن الندوات والأنشطة المختلفة. وقد قاربت كل هذه الأنشطة المليون نشاط خلال هذه الفترة، وفيها كانت شعارات المشاركين تؤكد الاستعداد التام لأي طارئ والجاهزية لرد أي عدوان، وتقديم الغالي والنفيس والتضحيات دفاعا عن الأرض والعرض والسيادة الوطنية وانتصارا لقضايا الأمة، وكذا التأكيد على ثبات الموقف الإيماني والمبدئي في إسناد ومناصرة الأشقاء المظلومين في غزة، وبأن العدوان الأمريكي – الصهيوني – البريطاني على الوطن لن يزيد اليمنيين إلا بأسا وصلابة وإصرارا على المضي في طريق الجهاد والمواجهة المباشرة مع قوى الاستكبار العالمي.
يؤكد عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي أن “أي حماقة ومؤامرة على اليمن سيتم مواجهتها وكسرها وهزيمتها”، وقال “لن نبقى مكتوفي الأيدي، والترسانة العسكرية لدينا فوق المتوقع”.
نقلا عن موقع أنصار الله
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الکیان الصهیونی الشعب الیمنی
إقرأ أيضاً:
جائحة مؤامرونا التي تجتاح السودانيين
جائحة مؤامرونا التي تجتاح السودانيين
خالد فضل
هل يمكن لشخص أنْ يُحصي عدد المؤامرات ضد السودان والشعب السوداني ؟ إنّها على وزن شنقاي طوباية تلقي لي دهباية، نحتاج كسودانيين إلى قسمين مهمين في العلوم الإجتماعية والسلوكية هما علم الإجتماع وعلم النفس، غياب هذين العلمين يعتبر مؤامرة.
ما من حدث إلا وكان مؤامرة، لدرجة أنّ صديقا من الشعراء المطاميس أيام شبابنا في الجامعة كتب قصيدة جاء فيها : كان وجهك موغلا في السحر مؤتفكا (متآمرا) ضدي يهرّب للخلية شكله . حتى الحبيبة تتآمر ضد المحب، أفلا نحتاج إلى علم النفس فعلا ؟
اسم البلد يقال إنّه مؤامرة ضد الإسم الذي يحمل دلالات كسنّار أو كوش مثلا، السودان صيغة جمع في اللغة العربية ومفردها أسود . وهذه نفسها مؤامرة بيضان ضد السودان .
استقلال القُطر مؤامرة إنجليزية ضد المؤامرة المصرية بإتحاد وادي النيل. الشماليون تآمروا على الجنوبيين ؛ فما أعلنوا البلد جمهورية فيدرالية ديمقراطية ؛ فالفيدرالية مؤامرة ضد الوحدة الوطنية .
مؤامرة حزب الأمة وسكرتيره عبدالله خليل استدعت إبراهيم عبود قائد الجيش لتسلم الحكم ، والجنرال صنّف السياسيين الماوئين للمؤامرة كمتآمرين على البلاد والشعب ؛إذ هم تآمروا على المؤامرة
أكتوبر كانت مؤامرة يساريين . وتآمرت الأحزاب اليمينية على جبهة الهيئات والحزب الشيوعي، فجاء الرد مؤامرة الجبهة اليسارية و مايو إتولد .وأب عاج أخوي دراج المحن، وتآمرت أمريكا والإمبريالية، فهي ضد مؤامرتنا الإشتراكية . وسرعان ما تآمر النميري ضد الشيوعيين فاقصاهم من السلطة وانجرف عن المؤامرة الأصلية، فكان الرد نرفع سد ونردم سد إشتراكية لآخر حد، وعاد التآمر ثانية (عائد عائد ) على مؤامرة (القلبة هوبا) فكانت حمامات الدم والمؤامرة الكبرى ضد الشيوعيين . المؤامرات عندنا مثل غلوطيات التسلية في أحاجي الحبوبات زمان قبل عصر الواتساب وحبوبة سوسو ونهلة وأريج . شوفو الأرنب غشامتا خلطت قطينتي مع قطينتا .. ونضحك ملء أشداقنا المتآمرة !!
حبيب الملايين أب عاج طيلة 16سنة يشكو المؤامرات ضد الشعب والوطن، مؤامرات القذافي ؛ بعد تآمره معه ضد جماعة بابكر النور، ومؤامرات التكريتي صدام العراق، والحبشي منغستو هايلي مريام , والسوداني جون قرنق , والكاذب الضليل؛ الصادق المهدي , وأخوان الشيطان ؛جماعة الترابي، والوضيع حسين الهندي، وأم المؤامرات مؤامرة المرتد ؛محمود محمد طه ضد الإسلام عدييل كده.
الصادق وابن عمه مبارك واجهوا مؤامرات المتمرد قرنق ضد الشعب والوطن، و التجمع النقابي وأساتذة جامعة الخرطوم و وفد ناس د. الواثق كمير، والمتآمران الكبيران د. عشاري و د. بلدو و كتاب مذبحة الضعين . أمّا مؤامرة الجبهة الإسلامية فقد كانت مؤامرة من البعثيين ومجلة الدستور وخبرها المنشور عن عمر البشير ( حتى قلبا) بتآمر إبراهيم نايل إيدام في الإستخبارات . وبدأت مؤامرات الكيزان لثلاثين سنة وما تزال في إزدياد، منذ مؤامرة (إذهب للقصر رئيسا وسأذهب للسجن حبيسا)، ومؤامرة علي عثمان في الهيمنة داخل التنظيم . وما يقابلها من مؤامرات المعارضة في إنقلاب ضباط رمضان ، و التجمع الوطني الديمقراطي ومقررات أسمرا ضد الشعب والوطن، ومؤامرة مبادرة الإيغاد، وميشاكوس ونيفاشا وفصل الجنوب . وصولا لمؤامرة تجمّع المهنيين , وعناصر حركة عبدالواحد محمد نور للتخريب، وقبلها مؤامرة قوش و ود إبراهيم ,ومؤامرة تمكين حميدتي كترياق لمؤامرات الإسلاميين ضد أسد إفريقيا الهصور .لينتهي الشوط الثلاثيني الأول بمؤامرة اللجنة الأمنية وابن عوف وصعود البرهان وحميدتي . ثمّ مؤامرات الإحزاب وقحت ضد لجان المقاومة، وجماعة الموزضد المركزي , والناظر تِرك في شرق السودان، ومؤامرة 25أكتوبر2021م، ومؤامرة عودة حمدوك، وقبلها مؤامرات قتل المتظاهرين وفض الإعتصام، وتهريب الذهب والمواشي والسمسم ونهب الموارد .. كل شئ في حياتنا مؤامرة، ليس هناك ما يسمى، خطأ وتقصير وسوء تقدير وجهل وعدم معرفة وضعف خبرة مهنية، وأهلية، ومحسوبية وانحياز بحسن نية أوخبيث طوي، ليس في أي قرار إلا المؤامرة ولو كان نقل خفير من بوابة ليحرس بوابة ثانية في نفس السور، ألا نحتاج إلى علم نفس وإجتماع كمؤامرة ولقاح ضد جائحة مؤامرونا الهايجة فينا دي !! وبرضو مؤامرة ما يحدث في بورتسودان و نيروبي الآن لو كان قاعدة عسكرية روسية أو فيالق حرس ثوري إيرانية أو تعديل وثيقة دستورية أو إنتاج وثيقة تأسيسية .. يا أيتها الإمارات كُفي عن مؤامرتك ضد الشعب والوطن، أيتها الإيغاد والإتحاد إفريقي وأوربي وبلاد العم سام وكولومبيا ومجلس حقوق الإنسان والتقرير المتكامل ولجنة تقصي الحقائق، أيها العرب والعجم، النساء والرجال، وعرب الشتات جراد الصحراء، هوووي بطّلوا مؤامراتكم، لدينا فائض منها للتصدير ، لدينا (نفس أمّارة بالسوء ) هي منجم المؤامرات و أنتم لا تشعرون !!!
الوسومالترابي خالد فضل عشاري مؤامرات محمود محمد طه