ميقاتي رعى حفل إطلاق إسم نزار شقير على أحد شوارع العاصمة بيروت
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
رعى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اليوم حفل إطلاق إسم نزار شقير، والد الوزير السابق محمد شقير، على أحد شوارع العاصمة بيروت في منطقة كاراكاس، في حضور رئيسي الحكومة الأسبقين تمام سلام وفؤاد السنيورة.
كما حضر أبناء المغفور له نزار شقّير، محمد وهادي وأسامة وهالة شقّير، وعائلته وذويه، وكذلك ووزراء ونواب حاليين وسابقين من بيروت وأعضاء الهيئات الاقتصادية اللبنانية وفاعليات رسمية ودينية وسياسية وإقتصادية واجتماعية ونقابية بيروتية، بالإضافة إلى أعضاء تجمع "كلنا بيروت" وإعلاميين.
وفي المناسبة تحدث شقّير فشكر دولة الرئيس نجيب ميقاتي على رعايته وحضوره افتتاح شارع نزار شقّير، وتقدم بالشكر لكل من ساهم في اتخاذ الإجراءات النظامية لتسمية الشارع لا سيما الرئيس ميقاتي ووزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي ومحافظ بيروت مروان عبود ورئيس مجلس بلدية بيروت عبدالله درويش. كما شكر كل من حضر وشارك "في هذه المناسبة العزيزة على قلوبنا".
واعتبر شقّير أن "تسمية الشارع بإسم الوالد نزار شقّير هو تكريم لمسيرة عصامية مليئة بالتحديات والنجاحات الكبيرة التي أدت الى رفع إسم لبنان عالياً في الكثير من دول العالم وبشكل خاص الدول الأكثر تطلباً.
وقال شقير "تكمن أهمية تسمية الشارع بإسم نزار شقير، ليس فقط لتخليد إسمه ومسيرته، إنما ايضاً لجعله مثالاً أعلى لأجيالنا الطالعة من أجل تحفيزها على الإقدام والمبادرة والريادة التي تشكل أصلاً إحدى ركائز هوية لبنان واللبنانيين.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
ننتظر تسجيلات السنوار بعد عبد الناصر
عبد الرحمن الراشد
هناك القليل حول «مراجعات» الرئيسِ الراحل عبد الناصر للغته وفلسفته وسياسته عربياً، وتحديداً حيال التعامل مع القضية الفلسطينية.
التسجيلُ الصوتي الذي ظهر على موقع عائلتِه على «يوتيوب»، نحو 17 دقيقة، كان صادماً ومهماً للغاية في إعادة رواية التاريخ.
بسببه هناك الكثير يستحق أن نتجادلَ بشأنه وهذا أهم ما فعله التسجيل الجديد، المراجعة. عبد الناصر مات مبكراً، وعاش معظم شبابه وزعامته يقود الشارع العربي بالشعارات التي نجحت في مواجهة العدوان الثلاثي، حيث تدخلت الولايات المتحدة وأجبرت إسرائيل وبريطانيا وفرنسا على الانسحاب من سيناء وقناة السويس. لم يحقّق بعد ذلك انتصارات، واستمر الرئيس الراحل وراء شعاراته حتى صار عملياً رهينة الغول الذي خلقه، الشارع المتطرف الذي كان يطلب المزيد من الخطب والبيانات الحماسيّة. حرب 1967 وقعت لسبب فعلاً تافه، فقد منع السفن الإسرائيلية القادمة من ميناء إيلات. لم يظن أنَّ ذلك سيقود لحرب مدمرة. وفي 6 ساعات خسر كل قواته الجوية وخسر سيناء التي هي أكبر من فلسطين 3 مرات!
أخبار قد تهمك إعلام إسرائيلي: فحص طرد مشبوه في مكتب نتنياهو 29 أبريل 2025 - 9:22 مساءً عون: إسرائيل تعيق انتشار الجيش اللبناني في الجنوب 29 أبريل 2025 - 5:19 مساءًنسمع حواراً مهماً. عبد الناصر عمره 52 والقذافي 30 عاماً. عبد الناصر كان حريصاً على تثقيف العسكري الثوري المتحمّس، لأنّه مرَّ بنفس التجربة. صدمه بصراحته الكاملة، قال عبد الناصر أخطر ما يمكن أن يقال آنذاك إنه مع الحل السلمي ومع الاعتراف بإسرائيل!
حقيقة هذه هي المرة الأولى التي نسمعها، كانت هناك أقوال تنسب لعبد الناصر في مفاوضاته مع روجرز، مبعوث واشنطن. لكن هذه بصوته وفي نقاش متكامل السياق. سياقه التاريخي ظهور مزايدين على عبد الناصر وهم أحمد حسن البكر، الرئيس العراقي، ونور الدين الأتاسي الرئيس السوري، وهواري بومدين الرئيس الجزائري، وسالم ربيع، حاكم اليمن الجنوبي الماركسي، له 7 أشهر منذ انقلابه على رفيقه قحطان الشعبي. وبالطبع القذافي الذي له سنة واحدة بانقلابه على الملك إدريس السنوسي. كانوا يمثلون جبهة الحرب الكلامية.
كلهم يريدون الحرب إنَّما كما قال عبد الناصر: «إحنا ناس استسلاميين وانهزاميين.. عايزين قتال وتحرير اتفضلوا». عاوزين مجرد كلام، وتحدى القذافي أن يذهب ويعرض عليهم، قال إنه مستعد لأن يفتح لهم الجبهة ويعطيهم خمسين مليون جنيه فوقها، وقال القذافي إنه مستعد للتفاوض ولو كان مكان الأردن كان فاوض واعترف بإسرائيل. عبد الناصر مثل الملك حسين كانا يخشيان الاغتيال. هذا هو الشارع الذي رباه عبد الناصر ولم يعرف كيف يتخلص منه، لهذا لجأ للمفاوضات السرية مع واشنطن بناءً على قناعاته الجديدة. عبد الناصر حكم نحو 14 سنة ولسوء الحظ تُوفي قبل أن يحدث التغيير المطلوب. خلفه السادات وسار على دربه بخلاف ما كنَّا نظن أنَّه انقلب على سياسة رئيسه.
لن يفاجئنا لو ظهر تسجيلٌ لزعيم «حماس» الراحل يحيى السنوار، الذي قاد غزة إلى مأساة اليوم، يعترف فيه بما اعترف به عبد الناصر. أمر لا يستبعد البتة. الهزائم دروس للذين لا يتعظون من قراءة التاريخ.
للحديث بقية عن توقيت التسريب، ومراجعات عبد الناصر الأخرى، ولماذا لم نتعلم رغم كثرة الأخطاء والكوارث؟
*كاتب سعودي
نقلاً عن: aawsat.com