في قلب منطقة إيتايون بالعاصمة الكورية الجنوبية سيول، يبرز شارع "مسلم ستريت" ومسجد سيول المركزي كمعالم رئيسية للمجتمع المسلم الصغير ولكنه المتنامي في كوريا الجنوبية. ورغم أن المسلمين يشكلون نسبة ضئيلة لا تتجاوز 0.3% من إجمالي عدد سكان البلاد البالغ 51 مليون نسمة، إلا أن المنطقة باتت مركزًا حيويًا يعكس تنوعًا ثقافيًا ودينيًا.

مسجد سيول المركزي: مركز روحي واجتماعي


تم تأسيس مسجد سيول المركزي في عام 1976 ليصبح مركزًا روحيًا واجتماعيًا للمسلمين في كوريا الجنوبية. يجتذب المسجد الزوار من جميع أنحاء البلاد للصلاة والاحتفال بالمناسبات الإسلامية، إضافة إلى تنظيم تجمعات ثقافية. ويحيط بالمسجد حي يقدم مجموعة متنوعة من البضائع الحلال والمأكولات العربية، ما يُضفي أجواءً ترحيبية ويعزز شعور المسلمين بالانتماء في ظل التحديات الاجتماعية التي تواجههم في المجتمع الكوري الأوسع.

إيتايون: مركز للتنوع والتعايش


تحولت منطقة إيتايون إلى مركز للتنوع الثقافي والتعايش السلمي، حيث يحتضن السكان المحليون الهوية متعددة الثقافات التي تتميز بها المنطقة. وبالإضافة إلى أهميتها الدينية، توفر المنطقة صلة حيوية للمسلمين بثقافاتهم ومجتمعاتهم، مما يجعلها فضاءً فريدًا للتواصل والتجارب المشتركة.

بالنسبة للمسلمين في كوريا الجنوبية، تمثل إيتايون ومسجد سيول المركزي أكثر من مجرد أماكن للعبادة؛ إنها مساحة ترمز إلى التعددية الثقافية والاحتضان المجتمعي، وتعزز من الإحساس بالهوية والانتماء في بلد تتسم ثقافته بالتجانس الشديد.

 

الإسلام في كوريا الجنوبية 

والجدير بالذكر أن الإسلام يعد من الأديان الأقل عددًا بين سكان البلاد، حيث يشكل المسلمون حوالي 0.3% من إجمالي السكان، وهم غالبًا من العمال المهاجرين الذين جاءوا من دول إسلامية مثل إندونيسيا وباكستان وماليزيا. ورغم قلة عدد المسلمين، إلا أن الإسلام بدأ ينتشر بشكل تدريجي في كوريا الجنوبية، خاصة بعد تأسيس مسجد سيول المركزي في عام 1976. يُعتبر هذا المسجد مركزًا هامًا للعبادة والدعوة، بالإضافة إلى كونه مركزًا ثقافيًا واجتماعيًا للمسلمين في البلاد. كما بدأت المجتمعات الإسلامية في كوريا الجنوبية تشهد نموًا في الاهتمام بالإسلام، من خلال إقامة الفعاليات الدينية والتعليمية، فضلاً عن انتشار المطاعم والمحلات التي تقدم الأطعمة الحلال. ورغم التحديات الثقافية والاجتماعية التي يواجهها المسلمون في كوريا الجنوبية، إلا أن المنطقة المحيطة بمسجد سيول المركزي، خاصة في حي إيتايون، أصبحت رمزًا للتعددية الثقافية والتعايش السلمي.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سيول كوريا الجنوبية الإسلام فی کوریا الجنوبیة

إقرأ أيضاً:

صور.. أول ظهور لرئيس كوريا الجنوبية المعزول في محاكمة عزله

مثل رئيس كوريا الجنوبية المعزول يون سوك يول للمرة الأولى في محاكمة عزله أمام المحكمة الدستورية، الثلاثاء، متحدثا عن إيمانه الراسخ بـ"الديمقراطية الليبرالية" وطلب من المحكمة النظر في شأنه بشكل إيجابي.

وقالت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية، إن يون وصل إلى المحكمة في وقت سابق بعد مغادرته مركز الاحتجاز في أويوانغ جنوبي العاصمة سيول حيث كان محتجزا منذ يوم الأربعاء الماضي، في موكب يرافقه جهاز الأمن الرئاسي. وقال يون: "إنها المرة الأولى التي أحضر فيها اليوم، لذلك سأتحدث بإيجاز".

وأضاف: "منذ بلوغي سن الرشد، وأنا أعيش إيمانا راسخا بالديمقراطية الليبرالية حتى يومنا هذا، وخاصة خلال فترة عملي في الخدمة العامة".

وتابع: "نظرا لأن  المحكمة الدستورية هي المؤسسة المعنية بالدفاع عن الدستور، فإنني أطلب من القضاة أن ينظروا إلي بشكل إيجابي من مختلف النواحي".

ووصف محام يدافع عن السياسي المحافظ قرار فرض الأحكام العرفية بأنه طريقة لدق ناقوس الخطر بشأن الانتهاكات التي ترتكبها الجمعية الوطنية.

ويهدف القرار إلى "حظر الممارسات غير الشرعية من قبل الجمعية الوطنية".

ولم يتم اقتياد يون بعد المحاكمة إلى زنزانته كما كان متوقعا. ونقلت وكالة أنباء يونهاب عن مصادر لم تسمها أنه تم نقله إلى مستشفى عسكري. ولم تتسن معرفة الأسباب بالتحديد بعد.

وتجري وكالة التحقيق في فساد كبار المسؤولين تحقيقا بالتوازي مع المحاكمة. وتحقق الوكالة فيما إذا كان يون مذنبا في محاولة التحريض على اضطراب عن طريق فرض الأحكام العرفية. وإذا تمت إدانته، سيواجه يون حكما طويلا بالسجن.

يذكر أن هذه هي المرة الأولى التي يظهر فيها، شخصيا، رئيس كوري جنوبي معزول في محاكمة أمام المحكمة الدستورية، حيث غاب الرئيسان السابقان روه مو هيون وبارك جون هاي عن محاكمتيهما.

وصوتت الجمعية الوطنية (البرلمان) لصالح عزل يون يوم 14 ديسمبر، ولا يزال عمله معلقا، بينما يخضع للتحقيق في اتهامات بأنه قاد تمردا وأساء استخدام سلطته من خلال إعلانه الأحكام العرفية.

وأمام المحكمة الدستورية 180 يوما اعتبارا من اليوم الذي تسلمت فيه القضية، 14 ديسمبر، لتأييد قرار عزله وإقالته من منصبه أو إسقاطه وإعادته إلى منصبه.

وحال تأييد العزل، يتم  إجراء انتخابات رئاسية مبكرة في غضون 60 يوما.

مقالات مشابهة

  • كوريا الجنوبية.. «مكافحة الفساد» تنقل التحقيق مع رئيس البلاد للنيابة العامة
  • كوريا الجنوبية.. إحالة قضية الرئيس المعزول إلى النيابة العامة
  • كوريا الجنوبية.. إحالة قضية الرئيس يول إلى النيابة العامة
  • كوريا الجنوبية.. اعتقال 56 شخصًا لتورطهم فى أعمال عنف داخل محكمة
  • كوريا الجنوبية.. تعديلات في سبعة مطارات بعد حادث طائرة "جيجو إير"
  • رئيس كوريا الجنوبية المعزول يدافع عن "الأحكام العرفية"
  • أول ظهور لرئيس كوريا الجنوبية في محاكمة عزله
  • حبس رئيس كوريا الجنوبية يثير اهتمام المنصات
  • صور.. أول ظهور لرئيس كوريا الجنوبية المعزول في محاكمة عزله