يمن مونيتور/ قسم الأخبار

استغرب حزب الإصلاح اليمني (أكبر حزب إسلامي في اليمن)، من التصريحات الصادرة عن عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي، بحق الحزب، وقال إنها غير مبررة.

واعتبر الناطق الرسمي باسم الحزب نائب رئيس الدائرة الإعلامية، عدنان العديني، أن تصريحات الزبيدي مستغربة باستدعاء مفردة الإرهاب، التي ذهب ضحيتها عدد من قيادات الإصلاح وأنصاره (تحديداً في مدينة عدن!) واعتسافها في سياقات خاطئة، يشير إلى حالة انفصام سياسي.

وأكد ناطق الإصلاح، في تدوينة على منصة “إكس” اليوم الخميس، أن التهم مردودة على صاحبها، وبالاستناد لتقارير دولية.

وأشار إلى أن البلاد تمر بمنعطف حاسم، والشعب اليمني ينتظر من الجميع أن يكبُروا بحجم التحدي.

وذكّر بأن الاصلاح مدّ يداً في ذلك، وبذل ويبذل جهوداً صادقة ومتسامية، وقال إنه يفترض بمن يغردون خارج السرب مراجعة أنفسهم، والتفكير قبل إطلاق أي تصريحات.

وكان الزبيدي قد هاجم قيادات في حزب الإصلاح، متهماً إيّاهم بالارتباط المباشر بالإرهاب، رغم الشراكة الحالية في “مجلس القيادة” والحكومة المعترف بها دوليا.

وكشف الزبيدي في مقابلة مع قناة “سكاي نيوز عربية” التابعة للإمارات، على هامش منتدى دافوس الاقتصادي العالمي أنّهم في أعضاء “مجلس القيادة” يتفقون جميعاً مع القيادات في حزب الإصلاح، وذلك لمحاربة الحوثيين، مبيناً أنّهم ينتظرون ساعة الصفر.

وذكر الزبيدي أنّ “مجلس القيادة يمثل جسداً واحداً في شرعية اليمن”، إلا أنّه سرعان ما تناقض مع نفسه، لأنّ أعضاءه يمتلكون مشاريع سياسية مختلفة، وكل واحد منهم يتمترس خلف مشروعه.

وأضاف: “نحن بحاجة لتنسيق كل هذه الجهود لردع ميليشيات الحوثي وإنهاء انقلابها، وتكرار سيناريو ما حدث في سوريا بهدف قطع ذراع إيران في اليمن، وإزاحة الميليشيات من المشهد في البلاد”.

وألمح الزبيدي في سياق حديثه إلى أنّه تلقى وعوداً بإعادة خارطة اليمن إلى ما قبل تحقيق الوحدة اليمنية في أيار/ مايو 1990م، ولكن بشرط إنهاء وتدمير “الحوثيين” في صنعاء على حدّ زعمه.

 

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: الز بيدي اليمن حزب الإصلاح

إقرأ أيضاً:

أزمة جديدة بجنوب السودان.. صراع عسكري واحتقان سياسي يهددان البلاد

يعاني جنوب السودان موجة جديدة من التوترات، مع اندلاع اشتباكات عنيفة في بلدة الناصر بين القوات الحكومية ومليشيات محلية، بينما تشهد العاصمة جوبا تطورات خطيرة مع اعتقال قيادات عسكرية بارزة ومحاولة فاشلة للقبض على مسؤول استخباراتي سابق.

هذه الأحداث المتلاحقة تهدد الاستقرار الهش في البلاد وتطرح تساؤلات عن مستقبل اتفاق السلام.

اشتباكات عنيفة في الناصر

أفادت مصادر متعددة، من بينها "سودان تريبون" وإذاعة فرنسا الدولية، باندلاع مواجهات مسلحة بين الجيش الحكومي ومجموعة مسلحة تُعرف باسم "الجيش الأبيض" في منطقة الناصر بولاية أعالي النيل.

تتكون هذه المجموعة بشكل رئيسي من شبان ينتمون إلى قبائل النوير، وقد لعبت دورا بارزا في النزاع السابق بين الحكومة والمعارضة، وهي معروفة باستخدامها أساليب حرب العصابات والمواجهات العنيفة.

ووفقا للتقارير، استخدمت القوات الحكومية أسلحة ثقيلة ومدرعات في محاولة للسيطرة على البلدة، في حين رد المسلحون بعنف، مما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى من الطرفين.

ولا تزال حصيلة القتلى غير واضحة، لكن شهود عيان أفادوا بأن السكان المحليين فروا من منازلهم خشية استمرار القتال.

وتأتي هذه المواجهات في ظل تصاعد التوترات السياسية والعسكرية، حيث تتهم المعارضة المسلحة الحكومة بانتهاك اتفاق السلام، بينما تؤكد الحكومة أن عملياتها تهدف إلى القضاء على التمردات غير الشرعية وفرض الأمن في المناطق المضطربة.

خريطة جنوب السودان (الجزيرة) اعتقال جنرال بارز

في العاصمة جوبا، اعتقلت قوات الأمن جنرالا بارزا مقربا من زعيم المعارضة رياك مشار، في خطوة أثارت مخاوف بشأن مستقبل اتفاق السلام. ووفقا لتقارير إذاعة فرنسا الدولية "آر إف آي" (RFI)، لم تصدر السلطات أي توضيحات رسمية بشأن دوافع الاعتقال، لكن مصادر رجحت أن يكون مرتبطا بتزايد التوتر بين الحكومة وحركة المعارضة المسلحة التي يقودها مشار.

إعلان

يُذكر أن رياك مشار، نائب الرئيس الحالي، خاض صراعا طويلا مع الرئيس سلفاكير قبل توقيع اتفاق السلام في عام 2018، لكن العلاقات بين الطرفين لا تزال متوترة، وسط اتهامات متبادلة بعدم تنفيذ الاتفاق بالكامل. ويخشى أنصار المعارضة أن يكون اعتقال القيادات العسكرية خطوة تهدف إلى تقويض نفوذ مشار في الجيش وإضعاف المعارضة قبل الانتخابات المرتقبة.

إطلاق نار في جوبا

في تطور آخر زاد من التوتر في العاصمة، اندلع تبادل لإطلاق النار في جوبا عقب محاولة قوات الأمن اعتقال رئيس جهاز المخابرات السابق، وفقا لما أوردته "إيستليف فويس"(Eastleigh Voice).

وبحسب المصادر، واجهت العملية مقاومة مسلحة من قوات موالية للمسؤول السابق، مما أدى إلى اندلاع مواجهات في شوارع العاصمة وسط حالة من الذعر بين المدنيين.

وتعكس هذه الحادثة حالة عدم الاستقرار داخل الأجهزة الأمنية، إذ تشير بعض التقارير إلى وجود تململ داخل المؤسسة العسكرية، حيث يعترض عدد من الضباط الكبار على سياسات الحكومة الحالية.

وقد يؤدي هذا الوضع إلى تمردات داخلية أو حتى انشقاقات في صفوف القوات المسلحة، مما يزيد من هشاشة الوضع الأمني في البلاد.

ماذا بعد؟ هل ينهار اتفاق السلام؟

تثير هذه التطورات تساؤلات جوهرية عن مستقبل جنوب السودان، خاصة مع اقتراب الانتخابات المقررة في أواخر 2025، والتي ستكون الأولى منذ استقلال البلاد في 2011. وفي ظل تصاعد أعمال العنف واستمرار الاعتقالات السياسية، يخشى كثيرون أن تسير البلاد نحو موجة جديدة من الصراع المسلح، مما قد يهدد جهود المجتمع الدولي لإرساء السلام وتعزيز الاستقرار.

يرى محللون أن استمرار هذه التوترات قد يؤدي إلى تأجيل الانتخابات أو حتى انهيار اتفاق السلام، مما قد يعيد البلاد إلى دوامة الصراع المسلح. وفي ظل غياب حلول سياسية حقيقية، تبقى المخاوف قائمة بشأن قدرة الحكومة والمعارضة على تجاوز خلافاتهما وضمان استقرار مستدام في البلاد.

مقالات مشابهة

  • “الزبيدي” يطالب أنصاره بتعزيز ثقة المواطنين بالمجلس الانتقالي
  • أزمة جديدة بجنوب السودان.. صراع عسكري واحتقان سياسي يهددان البلاد
  • الرئيس السيسي يلتقي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني لبحث الأزمة اليمنية والأمن الإقليمي
  • الزبيدي: البنك المركزي اليمني يواجه صعوبات كبيرة مع توقف تصدير النفط
  • رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني: لا بديل عن الحل العادل للقضية الفلسطينية
  • رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني: فلسطين قضية مركزية وندعم إعادة إعمار غزة
  • الجيش السوداني: “الدعم السريع” هاجمت بمسيرات سد مروي شمال البلاد
  • “برد العجوز” يضرب اليمن.. خبير أرصاد يحذر والمزارعون في خطر
  • عقب وصوله القاهرة.. رئيس مجلس القيادة اليمني رشاد العليمي يشيد بالجهود المصرية في دعم القضية الفلسطينية
  • وفاة الشاب “عبداللطيف الجميلي” تحت التعذيب في سجون مليشيا الإصلاح بمأرب