تفاصيل المباحثات المصرية الصومالية.. نص كلمة الرئيس السيسي
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي،اليوم الخميس، بقصر الاتحادية الرئيس الصومالي د. حسن شيخ محمود، حيث أقيمت مراسم الاستقبال الرسمي وتم عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن اللقاء شهد عقد مباحثات ثنائية تلتها مباحثات موسعة ضمت وفدي البلدين، كما تم التوقيع على الإعلان السياسي المشترك لترفيع العلاقات بين مصر والصومال إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية وقعه الرئيسان، إلى جانب عدد من مذكرات التفاهم بين البلدين وقعهم وزيرا خارجية الدولتين.
بسم الله الرحمن الرحيم
أخى فخامة الرئيس الدكتور حسن شيخ محمود..
رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية الشقيقة،
يسعدنى بداية، أن أرحب بفخامتكم، وبالوفد المرافق فى بلدكم الثانى "مصر" .. حيث تأتى زيارتكم الكريمة، لتؤكد على الروابط والعلاقات الوطيدة بين بلدينا وشعبينا، التى تعود إلى زمن بعيد.
كما تأتي زيارتكم، أخى فخامة الرئيس، فى وقت شهدت فيه العلاقات بين مصر والصومال.. تطورا كبيرا .. حيث يعد لقاؤنا اليوم، رابع لقاء يجمعنا منذ يناير 2024، لتلبية المصالح المشتركة لدى شعبينا الشقيقين.
السيدات والسادة الحضور،
لقد تباحثت مع أخى فخامة الرئيس "حسن شيخ محمود"، حول مختلف القضايا والتطورات الإقليمية، بما فى ذلك الأوضاع الأمنية والسياسية فى منطقة القرن الإفريقى، وأمن البحر الأحمر حيث توافقنا على ضرورة تكثيف الجهود، للحفاظ على السلم والأمن فى تلك المنطقة الحيوية، المؤثرة على الأمن العالمى.
كما اتفقنا على ما مثلته "قمة أسمرة"، بين مصر والصومال وإريتريا، التى عقدت فى 10 أكتوبر 2024، من نقلة نوعية فى العلاقات والتنسيق بين بلداننا حيث شهدت المباحثات، سبل تعزيز التنسيق فى الموضوعات الإقليمية، فى إطار الحرص على دعم الصومال الشقيق، كركيزة أساسية فى استقرار منطقة القرن الإفريقى.. واتفقنا على أهمية عقد قمة ثلاثية ثانية، لتعزيز هذه الشراكة.
تناولنا أيضا خلال مباحثاتنا اليوم، مجمل تطورات العلاقات الثنائية بين البلدين .. حيث ناقشنا التقدم المحرز فى المجال الاقتصادى، بعد تسيير خط مصر للطيران بين القاهرة ومقديشيو.. واتفقنا على ضرورة الحفاظ على الزخم القائم، وتدعيم علاقاتنا الثنائية خلال الفترة المقبلة، بإجراءات إضافية ومحددة، فى مجالات الصحة، والتعاون القضائى، وبناء القدرات، وغيرها من المجالات.
وفيما يخص المجال العسكرى، اتفقنا على مواصلة العمل المشترك، تفعيلا لبروتوكول التعاون العسكرى، الموقع بين البلدين بالقاهرة، فى أغسطس 2024 .. بهدف تدعيم قدرات الدولة الصومالية ومؤسساتها الوطنية، لحفظ الأمن والاستقرار، ومكافحة التنظيمات الإرهابية والمتطرفة.
وفى هذا الإطار، ناقشنا باستفاضة، مسألة مشاركة القوات المصرية، فى بعثة الاتحاد الإفريقى الجديدة فى الصومال.
واسمحوا لي أن أتحدث عن مشاركتنا في هذه البعثة، التي تهدف إلى تحقيق الأمن والاستقرار في الصومال، ولا تهدف إلى تهديد أي دولة… مشاركتنا إيجابية، فعلي مدار أكثر من ٣٠ عاما ونحن نتألم لما يحدث في الصومال… مشاركتنا تهدف في الأساس للتضامن مع الأشقاء في الصومال…
الحضور الكريم،
إننا هنا اليوم، لإطلاق عهد جديد من التعاون العميق، حيث وقعت وأخى فخامة الرئيس "حسن شيخ محمود"، إعلانا سياسيا مشتركاً، لترفيع العلاقات الثنائية إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية .. بما يشمله ذلك من محاور سياسية، وعسكرية، وثقافية، واقتصادية أخرى .. حيث يقضى الإعلان، بإجراء مشاورات سياسية سنوية على مستوى القمة، لمتابعة مجمل تطورات العلاقات بين بلدينا، واستشراف إجراءات تعزيز التعاون فى مختلف المجالات.
كما يسعدنى أن أشهد اليوم - مع أخى فخامة رئيس الصومال - مراسم التوقيع على مذكرة التفاهم بين وزارتى الخارجية فى مجال التدريب الدبلوماسى.. فضلا عن اتفاق تبادل الإعفاء من تأشيرات الدخول، لحاملى جوازات السفر الدبلوماسية من بلدينا، بما يعزز من آليات المشاورات والتنسيق السياسى، بين مصر والصومال.
أخى فخامة الرئيس.
ستظل مصر دائما، داعمة لإخواننا فى الصومال، وسنعمل معا لتحقيق المزيد من الإنجازات.. فأمن واستقرار بلدكم الشقيق.. "جزء لا يتجزأ من أمننا القومى".
مرة أخرى، أهلا وسهلا بكم - أخى فخامة الرئيس - ضيفا عزيزا كريما، فى بلدكم الثانى "مصر".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السيسي رئاسة الجمهورية الرئيس الصومالي نص كلمة الرئيس السيسي المزيد بین مصر والصومال حسن شیخ محمود
إقرأ أيضاً:
ترامب يهاتف السيسي والرئاسة المصرية تعلن حوارا إيجابيا
قال المتحدث باسم الرئاسة المصرية إن الرئيس عبد الفتاح السيسي تلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم السبت، أجريا خلاله "حوارا إيجابيا" حول عدد من القضايا أبرزها أهمية الاستمرار في تنفيذ المرحلتين الأولى والثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتعزيزه.
وأضاف المتحدث، في بيان اليوم السبت، أن السيسي وترامب اتفقا على أهمية استمرار التواصل بينهما والتنسيق والتعاون بين البلدين في القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وبحسب المتحدث، فقد وجّه السيسي الدعوة لترامب لزيارة مصر في أقرب فرصة ممكنة "لتعزيز العلاقات الإستراتيجية بين البلدين والتباحث حول القضايا والأزمات المعقدة التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط، مما يسهم في دعم استقرار المنطقة، وكذا للمشاركة في افتتاح المتحف المصري الجديد".
كما وجّه ترامب دعوة مفتوحة إلى السيسي لزيارة واشنطن ولقائه بالبيت الأبيض.
وتناول الاتصال القضايا الثنائية والإقليمية والدولية، والتأكيد على العلاقات الإستراتيجية التي تجمع البلدين، وضرورة تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بينهما، والتعاون في مجال الأمن المائي، وحرص الرئيسان على تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
إعلانوأكد السيسي خلال الاتصال على أهمية التوصل إلى سلام دائم في المنطقة، مشيرا إلى أن المجتمع الدولي يعول على قدرة ترامب على التوصل إلى اتفاق سلام دائم وتاريخي ينهي حالة الصراع القائمة بالمنطقة منذ عقود.
واتفق الرئيسان على ضرورة تكثيف الاجتماعات بين المسؤولين المعنيين من الجانبين لمواصلة دفع العلاقات الثنائية في كافة المجالات، ودراسة سبل المضي قدما في معالجة الموضوعات المختلفة، بحسب البيان.
وكان ترامب جدد أمس الجمعة تصريحاته الداعية إلى تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، قائلا إن "على مصر والأردن قبولهم".
وفي رده على أسئلة لصحفيين في البيت الأبيض بشأن القضايا الراهنة، قال ترامب بعد أن سُئل عن إمكانية قبول مصر والأردن للفلسطينيين من غزة "ستفعلان ذلك"، على حد تعبيره، مضيفا "لقد قدمنا لهما (مصر والأردن) الكثير، وسوف يقومان بذلك".
وتوالت ردود فعل مصرية وأردنية رافضة للتهجير منذ اقتراح الرئيس الأميركي، نقل فلسطينيي قطاع غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، متذرعًا بـ"عدم وجود أماكن صالحة للسكن في قطاع غزة" الذي دمرته إسرائيل طوال أكثر من 15 شهرا.
ورفض كل من الرئيس المصري وملك الأردن هذا المطلب، حيث وصف السيسي ذلك بأنه ظلم لا يمكن أن تشارك مصر فيه، كما أكد ملك الأردن عبد الله الثاني موقف بلاده "الراسخ" بضرورة "تثبيت الفلسطينيين على أرضهم".