دموع وزغاريد في رحلة عودة الفلسطينيين إلى أطلال منازلهم: «لأنصرنك.. ولو بعد حين»
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
تركوا ديارهم وفقدوا عائلاتهم، خرجوا مُهجَّرين قسرا من غزة قبل 15 شهرا، لكنهم حملوا معهم «مفتاح العودة»، مصممين على الرجوع إلى منازلهم حتى ولو كانت ركاما، تفرقوا، لكنهم تمسكوا بأمل العودة بعدما قطعوا مئات الكيلومترات سيرا على الأقدام، ليعاد نفس المشهد، لكن هذه المرة بعد توقف الحرب بفضل الوساطة المصرية الأمريكية القطرية، قطعوا مسافات طويلة، مكبرين، رافعين أعلام فلسطين حتى وصلوا إلى منازلهم المدمرة فى غزة.
بالزغاريد والأعلام، تجمع أفراد أسرة «السباعى»، التي فقدت نحو 23 فردا من العائلة، بحسب ليلى السباعى: «نعيش فرحة ممزوجة بالألم، فرحة العودة إلى ديارنا حتى لو كانت ركاما، وألم الفقدان بعدما فقدنا العشرات من أسرنا، فأنا فقدت زوجى وابني ووالدي وأشقائي الثلاثة، لكنني أحمد الله على العودة إلى غزة، نعود بلا رجال، لكن أطفالنا قادرون على التعمير».
«تركنا منازلنا مجبرين بسبب المجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في حق الفلسطينيين العُزل، لكننا احتفظنا بمفتاح العودة، فنحن نحب الحياة ما استطعنا إليها سبيلاً، كنا واثقين أننا راح نرجع ونعمّر بيوتنا وأراضينا»، قالها محمود جمالة، البالغ من العمر 45 عاما، بعدما فقد 12 فردا من أسرته: «فقدت أولادى، ووعدتهم بالعودة والتعمير، عدنا لنعمر منازلنا مرة أخرى، ونشكر مصر على تدخلها لوقف إطلاق النار في أشرس حرب قضت على الأخضر واليابس، عشنا أياما صعبة، لم نجد فيها ماءً ولا زادا، لكننا تحملنا، وكانت الدعوات سلاحنا والأمل وحلم العودة هو يقيننا».
عربات وأعلام وأثاث وزغاريد، هو المشهد الذى وثّقه المصور الفلسطينى مجدى فتحي، خلال رحلة عودة الفلسطينيين إلى منازلهم فى غزة، مؤكدا أن الفرحة لم تسع الأسر العائدة بعد قرار وقف إطلاق النار: «ما شُفت أجمل من بكاء العائلات أثناء رحلة العودة، بكاء من الفرحة، ممزوج بألم فقد ذويهم خلال 15 شهرا من العذاب والمعاناة، لكن وساطة مصر أنهت تلك المعاناة مؤقتا، ونتمنى أن تتوقف الحرب نهائيا على غزة، وأن يعود المواطنون إلى ديارهم لتعميرها بعدما أصبحت ركاما».
بعد شهرين من الحرب اضطرت عائلة «الصالحي» إلى النزوح قسرا من غزة إلى خان يونس، وفقدت 18 فردا منها، ليهربوا من جحيم الحرب إلى معاناة أشد قسوة، وهي عدم وجود متطلبات الحياة الأساسية، لكنهم صمدوا أمام الجوع ليواجهوا خطرا أكبر وهو رصاصات الاحتلال الإسرائيلي التي دمرت مخيمات النازحين، بحسب نبيلة الصالحي: «هربنا من الحرب إلى الحرب والموت، لكننا نعيش اليوم لحظات انتصار بعد قرار عودتنا إلى بيوتنا في غزة».
على «تروسيكل»، جمعت «نبيلة» ما تبقى من أغراضها وأسرتها، وقطعت مئات الكيلومترات من خان يونس إلى غزة، تلك الرحلة التي لم تكن سهلة أبدا، بحسب وصفها: «ما كانت سهلة، لكننا وصلنا إلى ركام بيوتنا، لنبدأ التعمير بعدما هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي كل شىء، كنا واثقين أننا سنعود، نرفع دائما شعار وعهد الله لنرجع ونعمّر، ورغم فقدان زوجي ووالدي، إلا أنني كنت على يقين بأن حلم العودة سيكون قريبا، والحمد لله تحقق، نتمنى أن نعيش ما تبقى من أعمارنا بلا حرب ولا هدم ولا قتل، نتمنى العيش في سلام وهدوء، وأن يقف العالم معنا لتعمير منازلنا».
سيرا على الأقدام، قطعت عائلة «زيد» مئات الكيلومترات من رفح إلى غزة، وصولا إلى منازلها المدمّرة، حيث تحمّل الأطفال وطأة الحرب في غزة، لكن حلمهم بالعودة إلى مدارسهم ومنازلهم ظل يراودهم طوال الـ15 شهرا الماضية، بحسب الطفل عمار زيد: «بدنا نرجع لمدرستنا، ونلتقى بأصحابنا، ونعود إلى منازلنا ونعمّرها».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: عودة الفلسطينيين إلى منازلهم وقف إطلاق النار في غزة غزة وقف الحرب في غزة فلسطين إلى منازلهم
إقرأ أيضاً:
دموع سارة خليفة.. من أضواء الشهرة إلى تهمة الاتجار بالمخدرات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
لم تكن تتخيل يومًا أن حياتها التي بدأت تحت أضواء الشهرة والأفراح ستنقلب في لحظة إلى كابوس يطاردها خلف القضبان، سارة خليفة، المنتجة المعروفة وطليقة لاعب الكرة الشهير، التي طالما ظهرت في حفلات وسهرات المجتمع الراقي، وجدت نفسها فجأة في مواجهة مصير مجهول، تصرخ وتبكي، متوسلة ألا تُدان بتهمة تنفيها وتقول إنها بريئة من تهمة تجارة المخدرات.
سقوط سارة خليفةبدأت القصة حينما انتشرت عبر "فيسبوك" منشورات تفيد بالقبض على سارة ضمن تشكيل عصابي متخصص في ترويج المخدرات بين المتعاطين، وتزامن ذلك مع نشر صور قديمة تجمعها بطليقها السابق وسط موجة من الجدل حول مصيرها وتفاصيل الواقعة.
وبحسب تحريات الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، فقد وردت معلومات مؤكدة عن تورط سارة خليفة ضمن شبكة إجرامية تتخذ من إحدى الشقق السكنية الفاخرة وكرًا لإخفاء وترويج المواد المخدرة. وأشارت التحريات إلى أن سارة كانت تستخدم سيارة "رنج روفر" لتوزيع كميات من المواد المخدرة المستحدثة في عدد من الأحياء الراقية.
بناءً عليه، شكّلت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية فريق بحث متخصص لتتبع تحركاتها، ووضعت خطة دقيقة لرصد توقيت تحركاتها ومكان نشاطها، وبعد تقنين الإجراءات القانونية اللازمة، تمكنت القوات من ضبطها متلبسة وبحوزتها كمية من المخدرات ومبلغ مالي.
دموع سارة خليفةوفي اللحظة التي أُلقي فيها القبض عليها، انهارت سارة خليفة، وراحت تبكي وتصرخ قائلة: "مش بتاعتي… حد حط الحاجات دي ليا… أنا ماليش علاقة بالمخدرات دي".
تم تحرير محضر رسمي بالواقعة، وأُحيلت سارة خليفة للنيابة العامة للتحقيق.
تحقيقات النيابة
أمرت النيابة العامة بسرعة إرسال العينات المضبوطة مع المتهمة إلى المعمل الكيميائي لتحليلها وبيان طبيعتها وتركيبتها، كما طالبت النيابة باستعجال تحريات المباحث النهائية حول نشاط سارة خليفة ودورها في الشبكة الإجرامية، للوقوف على حقيقة الواقعة وكشف ملابساتها الكاملة، لا تزال التحقيقات مستمرة.