هناك الكثير من الاختلافات تفضيل البن الفاتح أو الغامق يعتمد على الذوق الشخصي، لكن من حيث الفوائد الصحية، لكل منهما مميزاته:

البن الفاتح:

مضادات الأكسدة: يحتوي البن الفاتح على نسبة أعلى من مضادات الأكسدة مقارنةً بالبُن الغامق، لأنه يتم تحميصه لفترة أقصر مما يحافظ على مكوناته الطبيعية.

الكافيين: عادةً ما يحتوي البن الفاتح على نسبة أعلى من الكافيين مقارنةً بالبن الغامق.


البن الغامق:

الهضم: قد يكون أقل حدة على المعدة مقارنةً بالبُن الفاتح، لأنه أقل حموضة نتيجة عملية التحميص الطويلة.

النكهة: يتميز بنكهة أعمق وأكثر كثافة، ما يفضله البعض من حيث الطعم.


أيهما أفضل لصحتك

إذا كنت تبحث عن طاقة إضافية ومضادات أكسدة، فالبن الفاتح قد يكون الخيار الأفضل.

إذا كنت تعاني من مشاكل في المعدة أو تفضل نكهة قوية، فقد يناسبك البن الغامق أكثر.


في النهاية، التوازن والاعتدال في تناول القهوة هو الأهم لضمان الاستفادة منها دون أضرار.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: القهوة المزيد

إقرأ أيضاً:

سنوات في صحبة الفريق طيار الفاتح عروة !

بقلم: بابكر الجنيد

شط بنا النوي باكرا وراء بحر الظلمات ونحن في شرخ الشباب إلي المدينة الصاخبة التي كانت قبل الطيران مدخلا للولايات المتحدة لاستقبال طلاب الحرية الهاربين من عسف كل أنواع التطرف السياسي والديني والعرقي في أوروبا أولا ثم في العالم الفسيح .أما أنا فقد جئتها مأمورا للإشراف علي حسابات بعثة السودان الدبلوماسية لدي الأمم المتحدة ، نعم جئت إلي نيويورك والتي وجدتها تموج بالحياة والحيوية ليل نهار وقد سبقني إليها لفيف من السفراء والدبلوماسيين، محاسبين وإداريين وغيرهم. وبين السفراء منذ أول سفير يعقوب عثمان والذي خلفه عمر إبراهيم عديل مشاهير تبأوا مناصب رفيعة في الحكومات السودانية مثل السفير عبدالرحمن عبدالله، والدكتور منصور خالد والسفير أحمد سليمان محمد ونائب الرئيس جوزيف لاغو والفريق ووزير الدولة الفاتح محمد أحمد عروة رحمهم الله جميعا. وهذه السطور الباقية مخصصة لعلاقتي بالفريق السفير الفاتح عروة الذي عملت معه لتسع سنوات، وتلك أطول مدة لسفير عمل مندوبا دائماً للسودان لدي الأمم المتحدة في مدينة نيويورك.

* جاء الفريق طيار الفاتح أول ما جاء والعلاقات بين البلد المضيف لمقر الأمم المتحدة وهي الولايات المتحدة الأمريكية وعلاقاتها شديدة التوتر مع حكومة السودان واتهاماتها للسودان لا تكاد تتوقف خلفا للمرحوم السفير أحمد سليمان محمد الذي نقل ليصبح سفيرا للسودان في واشنطن ولم يكن راضيا بذلكً قال لي وهو يغادر ( علي الطلاق .. علي الطلاق .. ما حيجيكم سفير أحسن مني!). وبعد أن جاء الفاتح عروة خلفا له اتصل بي مجددا قائلا ( يا بابكر تذكر قلت ليك ما حيجيكم سفير أحسن مني؟ قلت له اذكر ذلك؟) قال لي ( علي الطلاق .. علي الطلاق ..اللي جاييكم دا ود أصول ود أصول! )يعني الفاتح عروة ولم تكن لي سابق صلة او سابق معرفة به . ولما كان التوتر سيد الموقف في علاقات السودان بأمريكا والاتهامات علي السودان تتري من قبلها فقد سبقت الفاتح فرية راجت بأنه وهو طيار عسكري قد قصف مدينة جوبا وأن أبرياء، نساء وأطفالا قد أزهقت أرواحهم جراء ذلك القصف فتنادي معارضون إلي مقر البعثة وهم يهتفون منددين بقدومه ويحملون لافتات من القماش كتب عليها (لا مرحبا بقاتل الأطفال! ) فنزل إليهم دون خوف أو وجل وقال لهم بثقة وقوة
* (أنا جنرال لا أقتل الأطفال بل احمي الاعراض والذمار )وما لبث أن شرع في معاملتهم بالرفق واللين والحسني وكان يزورهم في بيوتهمً حتي أقتحم قلوبهم فأحبوه وانقطعت التظاهرات عن البعثة بعد ذلك.
* وأشهد والله خير الشاهدين وقد مضي الرجل إلي ربه بأنه كان عف اليد في المال العام وفي المال الخاص الذي يخصص للسفراء للإنفاق علي ما لا يجوز أن يسجل علي الدفاتر العامة والذي يدونه السفير إبراء لذمته أمام الله ويطلع عليه مسؤولا في الرئاسة عند انتهاء مدته. حتي هذا الخاص رفض قبوله نقداً وأصر علي وضعه في حساب بالبنك بمعرفتي ومعرفة نائبه واذكر مرة أن عقد مجلس الامن الدولي جلسة في نيروبي فطلب مني تزويده بستة آلاف دولار للفندق والإقامة. ولما عاد سلمنيها كاملة غير منقوصة قائلا لقد تكفلوا بكل شئ في نيروبي.
* كان إنسانا بحق فقد كان رفيقا بعمنا عبدالله كوكو العامل الذي قضي نحو أربعين عاما في خدمة البعثة فكان عندما يتساقط الجليد يطلب من نجليه مجتبي ومصطفي تنظيف الجليد وأن لا يتركا ذلك لعبد الله رأفة بسنه وقد حكي لي عمنا عبدالله نفسه مرة بأن ابني الفاتح كانا خارج المدينة عند تساقط الجليد، قال لي لما تأهب لازالته وجد السفير الفاتح بنفسه نزل لتنظيفه. وعند وداعه لطاقم البعثة خص العم عبدالله كوكو بالشكر وقال كنت ائتمنه علي أسرتي وبيتي وكان أهلا لذلك وأجهش بالبكاء. وكان يعامل كل الطاقم بالاحترام هاشا باشا مداعباً. فأحبوه لذلك كان عندما يناديهم ليلا للقدوم للبعثة ليطلعوه علي مادار في لجان الأمم المتحدة في شأن السودان كانوا يهرولون إليه بكل الرضا وتلك دلالة علي تفانيه وحرصه علي الإتقان كان أحيانا يفعل ذلك كل ليلة ينصح ويأمر ويوجه بلا كلل. وكان لا يقبل طعنا في أي واحد منهم ويصر في تناول قضاياهم مع رئاسة الوزارة في الخرطوم أنه الأقدر علي تقييم أدائهم حتي لا يضاموا ولا تنتقص حقوقهم في النقل والترقيات وإذا أخطأ أحدهم كان يخطر رئاسة الوزارة بأنه يتحمل مسؤولية ذلك الخطأ.
* وكان السفير الفاتح ذو رؤية مستقبلية ثاقبة ، أذكر أنه التقي بعضو مجلس الشيوخ وقتها باراك أوباما فأعجب به وتنبأ بأن يصبح الرجل في مقبل الأيام بأن يصبح أول رئيس أسود للولايات المتحدة الأمريكية أو علي الأقل نائبا للرئيس! وبالفعل بعد عامين فقط اعتلي أوباما المنصب الرفيع الأول رئيسا للولايات المتحدة .
* وعندما غادر قام أفراد الجالية لا السفارة بإقامة حفل لوداعه وفيهم دبلوماسيون معارضون فصلوا من الخدمة وتباروا في مدحه والثناء الحسن عليه وبكت احداهن بحرارة وهي تذكر محاسن تعامله مع الجميع. ولعليّ اذكر طرفة له مع أحد من كان دائم التظاهر في الأيام الاولي والذي جاءه معتذرا قال كنا نتظاهر ضد الحكومة علي اعتبار أن الصور تذهب لدائرة الهجرة الامريكية فتسهل عملية حصولنا علي اللجؤ السياسي لكنها لم تجد نفعاً!
* وكان الفاتح في بيته أباً بحق فقد ربي أبناءه وبناته علي الخلق القويم والدين والتواضع فكان صديقاً لهم يحاورهم ويسمح لهم بمحاورته بالحرية التامة وهم اليوم بحمد الله زينة الشباب يحق له أن يفاخر بهم.وكانت حرمه المصون في حفلات السفارة تشارك النساء الخدمة طوال الليل لا تخص نفسها بغير المشاركة بنفسها في صنع الطعام فلله دره فقد كان يقول لي إني حريص علي اسم أبي وعائلته فهنيئا له فقد ترك وراءه عائلة حقيق ان يفاخر بها وصان اسم أبيه واسم الأسرة وتركه نقياً لا تشوبه حطة ولا درن.
* وعندما أصبح مندوبا للسودان في شركة زين للاتصالات ولج بها عالم الأعمال الخيرية والثقافيةً ورعاية المبدعين وكانت جائزة الطيب صالح السنوية لأفضل ابداعات الشباب والشابات في النثر والشعرعملا عظيما شرف السودان كله في المنطقة العربية.
* بموته فقدت البلاد رجلا عظيما خدمها بإخلاص ورجولة وتفان.
* إني والله علي فراقه لمفجوع ومحزون فقد خبرته لتسع سنين في سروره وغضبه فكان منصفا لا يحمله الغضب علي الجور والتعسف.
* أسأل الله بأسمائه الحسني وصفاته العلي أن يرحم الفاتح محمد أحمد عروة وأن يجعل معاناته القاسية مع المرض كفارة لذنوبه وأن يجزيه الفردوس الأعلي مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقاً.
* (إنا لله وإنا إليه راجعون) صدق الله العظيم
* بابكر الجنيد
* المحاسب الأسبق لدي بعثة السودان الدائمة بنيويورك.

abuasim.khidir@gmail.com  

مقالات مشابهة

  • خبر سار لعشاق برشلونة: شتيغن على أعتاب المشاركة في نهائي كأس الملك
  • أيهما أفضل؟.. ساعة Huawei Watch Fit 3 مقابل Apple Watch 9
  • احذروا عند تحضيرها.. طرق لعمل القهوة تؤثر على القلب
  • أيهما أفضل للشراء .. هاتف فيفو X200s أم فيفو X200 Ultra؟
  • اليمن.. يوسف بين إخوته
  • الهلال فارس لا يُرهق
  • أيهما أفضل للشراء .. هاتف OnePlus 13R أم Pixel 9a
  • فنجانك ينقذك.. القهوة سلاح خفي ضد السرطان
  • المشي بين الوجبات: متى يكون أكثر فائدة لصحتك؟
  • سنوات في صحبة الفريق طيار الفاتح عروة !