بعد 3 أيام.. كيف تغتنم ليلة الإسراء والمعراج؟
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
ليلة الإسراء والمعراج من أعظم الليالي في الإسلام، حيث شهدت واحدة من أبرز المعجزات التي مر بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم، هذه الليلة التي تصادف السابع والعشرين من شهر رجب الهجري ليست فقط تذكيرًا بالأحداث العظيمة التي شهدها الإسلام، بل فرصة للتقرب إلى الله بالطاعات والعبادات.
لماذا تعتبر ليلة الإسراء والمعراج مهمة؟ليلة الإسراء والمعراج جاءت في وقت عصيب على النبي محمد صلى الله عليه وسلم بعد وفاة زوجته السيدة خديجة وعمه أبي طالب، اللذين كانا يدعمانه.
1. صلى النبي إمامًا بالأنبياء في المسجد الأقصى، تأكيدًا لمكانته كخاتم المرسلين.
2. فرضت الصلاة على المسلمين كفريضة يومية، لتكون وسيلة للربط بين العبد وربه.
3. أظهرت مكانة المسجد الأقصى في الإسلام، ما يوجب على المسلمين السعي للحفاظ عليه.
الأعمال المستحبة في ليلة الإسراء والمعراج
الدكتور مجدي عاشور، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أشار إلى أن هذه الليلة فرصة لتعميق الإيمان وتجديد العهد مع الله. من بين الأعمال التي يُستحب القيام بها:
الصلاة: تأدية صلاة قيام الليل، حيث تُعتبر الصلاة معراجًا للعبد إلى ربه.
الدعاء: رفع الدعاء بكل ما يريده العبد من خير الدنيا والآخرة.
قراءة القرآن الكريم: خاصة الآيات التي تذكر معجزات الله.
الذكر: الإكثار من التسبيح والاستغفار، فهو عمل يزيل الذنوب ويقرب العبد من ربه.
التأمل في السيرة النبوية: الاطلاع على أحداث الإسراء والمعراج للتعلم من دروسها.
متى تبدأ ليلة الإسراء والمعراج هذا العام؟
ليلة الإسراء والمعراج تبدأ مغرب يوم الأحد، 26 يناير 2025، وتستمر حتى فجر يوم الإثنين، 27 يناير. إنها ليلة مباركة، ويُستحب أن يستغلها المسلمون بالتقرب إلى الله بالطاعات.
الدروس المستفادة من الإسراء والمعراج1. الإيمان بالغيب: أحداث الرحلة كانت فوق التصور البشري، لكنها كانت اختبارًا لإيمان المسلمين.
2. الصبر واليقين: الرحلة جاءت بعد عام الحزن، لتكون دعمًا نفسيًا للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
3. أهمية الصلاة: كونها الفريضة الوحيدة التي فرضت في السماء، يدل على مكانتها العظيمة.
معجزات ليلة الإسراء والمعراج
خلال الرحلة، أطلع الله نبيه على عجائب السماوات والأرض، من بينها رؤية الجنة والنار، لقاء الأنبياء، وبلوغ سدرة المنتهى. ومن هناك فُرضت الصلاة خمسين صلاة، ثم خُففت إلى خمس مع بقاء أجر الخمسين، رحمةً بالأمة.
ليلة الإسراء والمعراج ليست مجرد ذكرى تاريخية، بل فرصة عظيمة للتقرب من الله والعمل على تجديد الإيمان. إنها دعوة للصلاة، الذكر، والتأمل في رحمة الله وقدرته، اغتنم هذه الليلة بالدعاء والعمل الصالح، فهي فرصة قد تكون سببًا في تغيير حياتك.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإسراء المعراج النبي ليلة الإسراء والمعراج الإسراء والمعراج لیلة الإسراء والمعراج هذه اللیلة
إقرأ أيضاً:
التوفيق الأعظم.. خطيب المسجد النبوي: جاهد نفسك للسلامة من هذه الحقوق
قال الشيخ الدكتور حسين آل الشيخ، إمام وخطيب المسجد النبوي ، إن من التوفيق الأعظم، والسداد الأتم، أن يحرص العبد على حفظ طاعاته لربه عز وجل، فيكون حريصًا أشد الحرص على حفظ طاعته.
التوفيق الأعظموأضاف “ آل الشيخ” خلال خطبة الجمعة الأخيرة من شهر شوال اليوم من المسجد النبوي بالمدينة المنورة : يجاهد نفسه على السلامة من حقوق الخلق، ويجاهدها على البعد التام عن الوقوع في ظلم المخلوقين، بأي نوع من أنواع الظلم القولية والفعلية.
واستشهد بما قال تعالى: (وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ۚ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ) ، منوهًا بأن من أعظم البوار، وأشد الخسارة، ترك العنان للنفس في ظلمها للآخرين وانتهاك حقوقهم.
ودلل بما قال صلى الله عليه وسلم: (اتَّقُوا الظلم، فإنَّ الظُّلْمَ ظُلُماتٌ يَومَ القيامة)، مؤكدًا أن أعظم ما يجب على المسلم حفظ حسناته، وصيانة دينه والحفاظ عليه، لقوله تعالى: (وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَسِينَ).
وأوضح أن الإفلاس الحقيقي والخسارة الكبرى، أن توفّق للخيرات والمسارعة للطاعات، وتأتي يوم القيامة حاملًا حقوق الناس متلبسًا بظلمهم فتلك البلية العظمى والخسارة الكبرى.
الإفلاس الحقيقيواستند إلى قوله -صلى الله عليه وسلم-: (أَتَدْرُونَ من المُفْلِسُ؟ قالوا : المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع، فقال صلى الله عليه وسلم: إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام، وزكاة، ويأتي قد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسَفَكَ دَمَ هذا، وضَرَبَ هذا، فيُعطى هذا من حسناته، وهذا مِن حَسَناتِهِ، فَإِن فَنِيَتْ حَسَناتُهُ قَبْلَ أَنْ يُقْضَى ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه، ثم طرح في النار ) رواه مسلم.
وأوصى المبادرة بأداء حقوق العباد، والتحلل منهم، وكف اللسان عن شتم الخلق، وقذفهم، وغيبتهم، والطعن في أعراضهم، محذرًا من الظلم والاعتداء على الخلق، وأكل أموالهم، والتهاون في إرجاعها، مستشهدًا بقوله تعالى: (وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا).
وختم الخطبة، مبينًا أن الواجب على كل مسلم أن يجتهد في براءة ذمته من حقوق الخلق، فقد ورد في الحديث الصحيح أن الجهاد في سبيل الله يكفر الخطايا إلا الدين، وأن التساهل به يورد العبد الموارد المهلكة في الدنيا والآخرة، مستشهدًا بقوله صلى الله عليه وسلم: (من أخذ أموال الناس يُريد أداءها أدى الله عنه، ومَن أخذَ يُرِيدُ إتلافها أتْلَفَهُ الله) رواه البخاري.