اشتباكات عنيفة وتقدم كامل للجيش السوداني في الخرطوم
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، اليوم الخميس، في مدينة بحري بالخرطوم.
وتدور الاشتباكات حول محيط مجمع عمارات الزرقاء ببحري وسط استخدام كثيف للأسلحة الثقيلة من الجانبين، حيث يسعى الجيش لفك الحصار عن معسكر سلاح الإشارة جنوبي بحري والقيادة العامة وسط الخرطوم.
كما قصف الجيش السوداني بالمدفعية الثقيلة تجمعات لقوات الدعم السريع في الخرطوم بحري انطلاقا من مواقعه في منطقة أم درمان.
إلى ذلك، أفادت لجان مقاومة «كرري»، في مدينة أم درمان، بمشاهدة سحابة دخانية ضخمة، صباح اليوم الخميس، في جهة مصفاة الجيلي للبترول، شمال مدينة بحري.
وقالت اللجان على حسابها في منصة «فيسبوك»، إن السحابة الدخانية، متحركة وتغطي سماء مدينتي بحري وأم درمان، مشيرة إلى سماع أصوات الاشتباكات بالأسلحة الثقيلة والخفيفة في محور بحري هذا الصباح.
وقالت لجان مقاومة «حجر العسل»، إن قوات الجيش السوداني والقوات المساندة له بسطت سيطرتها الكاملة على منطقة حجر العسل بولاية نهر النيل شمال الخرطوم بحري، وفقا لصحيفة «التغيير» السودانية
وأحرزت القوات تقدما جنوبا نحو «التصنيع الحربي قري»، ما أدى إلى الاقتراب أكثر من «مصفاة الجيلي» للبترول التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع.
كما سيطر الجيش السوداني على منطقة الجيلي بمدينة الخرطوم بحري بعد هجوم بدأ فجر أمس الأربعاء.
وأظهرت مقاطع فيديو قوات الجيش عند «نقطة عبور الجيلي» من الناحية الجنوبية لتبقى القوات على بعد نحو 20 كيلومترا من «مصفاة الجيلي».
كما استولى الجيش على 7 عربات قتالية ودمر 4، ومقتل العشرات من قوات الدعم السريع في اتجاه محور الجيلي بالخرطوم.
ويعزز هذا التقدم سيطرة الجيش على مناطق استراتيجية في العاصمة، مما قد يسهم في تعزيز الأمن واستقرار المنطقة، وفقا لتقارير إعلامية.
وتعتبر مصفاة الجيلي أكبر محطة لتكرير النفط بالبلاد، وقد أنشئت في تسعينيات القرن الماضي، وتقع شمال مدينة بحري شمالي الخرطوم، وتسيطر عليها قوات الدعم السريع منذ اندلاع القتال في منتصف أبريل الماضي.
اقرأ أيضاً«الجيش السوداني» يحبط هجوما للدعم السريع بالمسيرات على محطات الكهرباء
وزير الخارجية ومجموعة من الوزراء السودانيين يثمنون الراوبط التاريخية التي تجمع البلدين
الجيش السوداني يسيطر على «ود مدني».. تطور ميداني بارز في مواجهة ميليشيا الدعم السريع
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: السودان الجيش السوداني قوات الجيش السوداني مدينة الخرطوم قوات الدعم السریع الجیش السودانی مصفاة الجیلی
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني: قوات الدعم السريع أحرقت مصفاة الخرطوم
قال الجيش السوداني إن قوات الدعم السريع أحرقت مصفاة الخرطوم بالجيلي، أكبر محطة لتكرير النفط في البلاد، واتهمت الحكومة قوات الدعم بمواصلة "سلسلة الممارسات الإجرامية الممنهجة في تدمير المرافق الحيوية في السودان".
ووصف الجيش السوداني في بيان اليوم الخميس ما فعلته قوات الدعم بأنه "محاولة يائسة لتدمير بنيات هذا البلد"، و"مواصلة لسلوكها الإجرامي الحاقد على البلاد وشعبها وبعد أن ضيقت عليها قواتنا الخناق بكل محاور القتال".
وشدد الجيش على عزمه "ملاحقة مليشيا الدعم السريع في كل مكان حتى تطهير كل شبر من البلاد".
بدوره، قال خالد الإعيسر وزير الثقافة والإعلام الناطق الرسمى باسم الحكومة إن حرق قوات الدعم لمصفاة الخرطوم بالجيلي "لن يثني الحكومة عن مواصلة جهودها لاستئصال هذه الفئة الباغية من السودان".
وأوضح أن "ارتكاب الميليشيا لهذا النوع من الجرائم، يمثل خرقا فاضحا للقانون الدولي الإنساني، واتفاقيات جنيف الخاصة بالمنشآت الحيوية"، وتأتي "مواصلة لسلسلة الممارسات الإجرامية الممنهجة في تدمير المرافق الحيوية في السودان، وسبق أن دمرت محطات المياه والكهرباء والسدود والمستشفيات ومنازل المواطنين والمؤسسات الحكومية والمتاحف والمدارس والجامعات، وغيرها من المنشآت الحيوية".
إعلانوناشد الإعيسر "جميع الدول والمنظمات الحقوقية بضرورة تصنيف الميليشيا، ومنتسبيها، وأعوانها من دول ومؤسسات وأفراد كجهات إرهابية تُلاحق وتُعاقب دولياً".
اشتباكاتوتواصلت الخميس، لليوم الثاني اشتباكات ضارية بين الجيش وقوات الدعم في بلدة الجيلي الواقعة على بعد نحو 70 كيلومترا شمال الخرطوم، في محاولة للسيطرة على مصفاة النفط، وسط تصاعد سحب دخان، وفق مانقلته وكالة الأناضول عن شهود عيان.
وذكرت الوكالة أن الجيش السوداني أطلق هجوما واسعا أمس، وسيطر على بلدة الجيلي ومناطق الكباشي والسقاي، فيما قالت قوات الدعم السريع إنها صدت هجوما شنته قوات الجيش على مصفاة الجيلي.
وتعد مصفاة جيلي أكبر محطة لتكرير النفط في البلاد، وأُنشئت في تسعينيات القرن الماضي، وتسيطر عليها قوات الدعم منذ اندلاع القتال في منتصف أبريل/ نيسان 2023.
ومنذ ذلك التاريخ يخوض الجيش وقوات الدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 14 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب، بما يجنب السودان كارثة إنسانية جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.