خطبة مكتوبة عن الإسراء والمعراج 1446 -2025
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
خطبة مكتوبة عن الإسراء والمعراج 1446 -2025 ، حيث يبحث عدد كبير من الأئمة والخطباء في الوقت الراهن ومع قرب حلول الذكرى السنوية لهذه المناسبة الدينية ، عن خطبة مكتوبة عن الإسراء والمعراج .
وكالة سوا الإخبارية وفي هذا المقال المفصل سوف تنشر خطبة مكتوبة عن الإسراء والمعراج 1446-2025 ، حيث تعتبر مناسبة ذكرى الإسراء والمعراج من أهم المناسبات الدينية في الوطن العربي بشكل عام والمسلمون في مختلف أنحاء العالم بشكل خاص.
خطبة مكتوبة عن الإسراء والمعراج ، الحمد لله الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا الكبرى، والصلاة والسلام على سيدنا محمد، الذي عرج به إلى السماوات العلى، وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، أيها الإخوة والأخوات في الله، فإن حديثنا اليوم عن معجزة عظيمة، حدثت في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، وهي معجزة الإسراء والمعراج. هذه المعجزة التي كانت تسلية لنبي الله صلى الله عليه وسلم بعد عام الحزن، وتأكيداً على عظمة مكانته عند ربه.
ففي ليلة مباركة، أسرى الله تعالى بنبيه صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام في مكة إلى المسجد الأقصى في القدس ، على دابة تسمى البراق. ثم عرج به إلى السماوات السبع، حيث رأى من آيات ربه الكبرى، واجتمع بالأنبياء والمرسلين، وفرضت عليه الصلوات الخمس.
أيها المؤمنون، إن في قصة الإسراء والمعراج دروساً وعبراً عظيمة. أولها: أن الله تعالى قادر على كل شيء، فلا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء. فالإسراء والمعراج كانا تحدياً لقوانين الطبيعة، وإثباتاً لقدرة الله المطلقة.
ثانياً: إن هذه المعجزة تذكرنا بأهمية المسجد الأقصى، الذي هو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين. فهو مكان مبارك، وقدسية هذا المكان تفرض علينا واجب الدفاع عنه وحمايته من أي اعتداء.
ثالثاً: إن في فرض الصلوات الخمس في هذه الليلة المباركة دليل على أهمية الصلاة في حياة المسلم. فهي الركن الثاني من أركان الإسلام، وهي الصلة بين العبد وربه. فالصلاة نور للمؤمن، وهي التي ترفع درجاته وتكفر سيئاته.
رابعاً: إن في اجتماع النبي صلى الله عليه وسلم بالأنبياء والمرسلين في السماوات العلى إشارة إلى وحدة الرسالات السماوية، وأن جميع الأنبياء جاءوا بدعوة واحدة، وهي عبادة الله وحده لا شريك له.
أيها الإخوة والأخوات، إن قصة الإسراء والمعراج تذكرنا أيضاً بالصبر والثبات على الحق، فالنبي صلى الله عليه وسلم واجه الكثير من التكذيب والاستهزاء عندما أخبر قومه بما حدث، ولكنه صبر وثبت على دعوته، حتى أظهر الله تعالى الحق وأبطل الباطل.
فلنقتدي بنبينا صلى الله عليه وسلم في صبره وإيمانه، ولنحرص على أداء الصلوات الخمس في أوقاتها، ولنذكر دائماً بأن الله تعالى معنا حيثما كنا، وهو السميع البصير.
اللهم اجعلنا من المقيمين للصلاة، ومن الذاكرين لك كثيراً، ومن الشاكرين لنعمك. اللهم ارزقنا الإيمان الكامل، واليقين الصادق، واجعلنا من عبادك الصالحين.
وصلى الله على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من منوعات 2023 أروى جودة ويكيبيديا – زوج أروى جودة شاهد: حقيقة وفاة عبد القادر مقداد – الفنان عبد القادر مقداد ويكيبيديا بالصور: سبب وفاة عبد السلام عامر لاعب المنتخب العماني - ويكيبيديا الأكثر قراءة قلقيلية: السجن المؤبد 15 عامًا لمدان بتهمة زرع نباتات تنتج مواد مخدرة الإعلام العبري: الجيش الإسرائيلي يبدأ بالانسحاب من محور فيلادلفيا الاتفاق لن ينهار - البيت الأبيض يكشف آخر مستجدات مفاوضات غزة الحكومة الفلسطينية تعقد اجتماعاً مهماً استعداداً لوقف الحرب على قطاع غزة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: صلى الله علیه وسلم الله تعالى
إقرأ أيضاً:
رحلة النبي (5): مشاهد الجنة والنار في الإسراء والمعراج
ليلة الإسراء والمعراج واحدة من أعظم المعجزات التي اختص الله بها نبيه محمدًا صلى الله عليه وسلم، فقد كانت رحلة روحانية عظيمة شهدت انتقال النبي من مكة إلى المسجد الأقصى، ثم إلى السماوات العُلا، حيث أراه الله من آياته الكبرى واطلعه على مشاهد من الجنة والنار، كانت هذه الرحلة بمثابة تذكير للبشرية بعظمة الله وكرمه وعدله، سنستعرض في السطور التالية أبرز ما رآه النبي من مشاهد في الجنة والنار.
رأى النبي صلى الله عليه وسلم أثناء رحلته السماوية مشاهد مبهرة من الجنة التي أعدها الله للمؤمنين، ومن أعظم ما رآه، نهر الكوثر، وهو نهر عظيم خصّه الله لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم تكريمًا له، جاء في الحديث الشريف عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"بَيْنَمَا أَنَا أَسِيرُ فِي الْجَنَّةِ إِذَا أَنَا بِنَهَرٍ حَافَتَاهُ قِبَابُ الدُّرِّ الْمُجَوَّفِ، قُلْتُ: مَا هَذَا يَا جِبْرِيلُ؟ قَالَ: هَذَا الْكَوْثَرُ الَّذِي أَعْطَاكَ رَبُّكَ، فَإِذَا طِينُهُ أَوْ طِيبُهُ مِسْكٌ أَذْفَرُ".
كما رأى النبي صلى الله عليه وسلم الجنة نفسها بتفاصيلها الرائعة، فقال:"ثُمَّ أُدْخِلْتُ الْجَنَّةَ فَإِذَا فِيهَا جَنَابِذُ اللُّؤْلُؤِ، وَإِذَا تُرَابُهَا الْمِسْكُ"، كانت هذه المشاهد تأكيدًا على كرم الله وجزيل عطائه لعباده المؤمنين.
مشاهد من النار: تحذير من العذاب الشديد
لم تكن الرحلة السماوية مجرد رحلة لعرض النعيم فحسب، بل أطلع الله نبيه صلى الله عليه وسلم على مشاهد من النار، بما فيها من عذاب شديد للأقوام الذين خالفوا أمره وعصوا تعاليمه. ومن أبرز هذه المشاهد ما رواه النبي عن أقوام يُعذبون بسبب أفعالهم في الدنيا:
1. قوم يخمشون وجوههم وصدورهم بأظفار من نحاس
قال النبي صلى الله عليه وسلم:
"لَمَّا عُرِجَ بِي رَبِّي مَرَرْتُ بِقَوْمٍ لَهُمْ أَظْفَارٌ مِنْ نُحَاسٍ، يَخْمِشُونَ وُجُوهَهُمْ وَصُدُورَهُمْ. فَقُلْتُ: مَنْ هَؤُلَاءِ يَا جِبْرِيلُ؟ قَالَ: هَؤُلَاءِ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ لُحُومَ النَّاسِ، وَيَقَعُونَ فِي أَعْرَاضِهِمْ"، هذا المشهد يؤكد على حرمة الغيبة والنميمة، وكيف أن العقوبة في الآخرة تعكس الفعل في الدنيا.
2. قوم تُقْرَضُ شفاههم بمقاريض من نار
رآهم النبي صلى الله عليه وسلم وسأل عنهم، فقيل له:
"هَؤُلَاءِ خُطَبَاءُ مِنْ أَهْلِ الدُّنْيَا مِمَّنْ كَانُوا يَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ، وَيَنْسَوْنَ أَنْفُسَهُمْ، وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ، أَفَلَا يَعْقِلُونَ"، يُظهر هذا المشهد خطورة النفاق والوعظ بغير تطبيق، وكيف أن الجزاء من جنس العمل.
3. عذاب النساء اللاتي يغوين الرجال
رُوي أن النبي رأى نساء يُعذبن بشدة بسبب إغوائهن للرجال، وتعرضهن للعري، في تحذير واضح من التبرج والفساد.
رسائل ودروس من المشاهد
إن المشاهد التي أُريها النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة والنار تحمل العديد من الدروس والعبر، فقد أراد الله أن يُظهر للمسلمين أن حياتهم الدنيوية ليست نهاية المطاف، وأن العمل الصالح والامتثال لأوامر الله هو الطريق الوحيد للنجاة. ومن ناحية أخرى، فإن المشاهد التي تتحدث عن النار وعذاب العصاة تُعتبر تحذيرًا واضحًا من الوقوع في المعاصي والغفلة عن أوامر الله.
كما أن الرحلة تُعبر عن عظمة النبي صلى الله عليه وسلم ومكانته عند الله، حيث أكرمه برؤية هذه الآيات العظيمة ورفع شأنه فوق السماوات السبع.
خاتمة: درس خالد لكل الأجيال
ليلة الإسراء والمعراج هي أعظم ليلة في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، ورسالته للبشرية هي تذكير دائم بضرورة التوبة والعمل الصالح. الجنة حق والنار حق، والإنسان مسؤول عن اختياره في الدنيا، فلنتخذ من هذه المشاهد عبرة ودرسًا يجعلنا نُراجع أنفسنا ونسعى لرضا الله، ونتجنب ما يُغضبه، ونستعد ليوم نلقى فيه ربنا.