اختار رجل الأعمال المُثير للجدل جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الابتعاد عن الصورة التي واكبت عودة والد زوجته إلى البيت الأبيض.  

اقرأ أيضاً: الذكاء الاصطناعي يُشعل الخلاف بين ترامب وإلون ماسك

الذكاء الاصطناعي يُشعل الخلاف بين ترامب وإلون ماسك البابا فرانسيس يشكر مصر بعد إنجاز اتفاق غزة


 

وكانت تقارير أمريكية قد أشارت في وقتٍ سابق إلى أن كوشنر لن يعود إلى البيت الأبيض في حالة انتخاب ترامب (وهو ما حدث بالفعل).

 

ولفتت صحيفة فاينانشال تيامز الأمريكية إلى أن كوشنر قد يُقدم الاستشارة للرئيس المُنتخب ترامب بخصوص سياسات أمريكا في الشرق الأوسط. 

وقال كوشنر في مُقابلة صحفية شهيرة :"سندعم ترامب، نحن فخورون به، لكن كما تعلمون فإننا سنستمر في حياتنا سواء فاز في الانتخابات أو خسر".

إشارة واضحة تؤكد المخاوف 

معروف عن كوشنر المُنتمي لعائلة يهودية مشاعر الولاء التي يكنها بشدة لإسرائيل ومصالحها، وخلال عمله كمُستشار لترامب في ولايته الأولى كان دائم الدفاع عن الدولة العبرية. 

ويتوجس العرب وفي مُقدمتهم الفلسطينيين "أصحاب الأرض" من تلك العلاقة التي ستؤثر بالتأكيد على عملية اتخاذ القرار في البيت الأبيض. 

وما يُعزز تلك الفرضية هو الخبر الذي تداولته الصحف الأمريكية الأسبوع الماضي حينما أشارت إلى أن كوشنر ضاعف حصته في شركة مالية إسرائيلية تجني المال من التوسع الاستيطاني غير الشرعي في الأراضي الفلسطينية. 

وحينما تذكر الصحافة الأمركية أن كوشنر قد يلعب دور "الناصح" لترامب، فإن تلك المخاوف تتضاعف بالتأكيد، وذلك لأن نوايا الرئيس الأمريكي ليست إيجابية على الإطلاق تجاه حقوق الفلسطينيين، والأمر قد يزداد سوءاً بسبب نصائح زوج ابنته إيفانكا. 

ما هي صفقة القرن؟ 

صفقة القرن هي مُصطلح إعلامي يُشير لخطة ترامب من أجل إقرار السلام في الشرق الأوسط بُناءً على أفكار صهره كوشنر.

ووتضمن الخطة التزام الفلسطينيين بالاعتراف بحق إسرائيل في الوجود، مع إمكانية إقامة دولة لهم ليست مُتصلة الأراضي، تربط بين أجزائها الجسور والأنفاق تحت الإشراف الإسرائيلي. 

وسيكون على الدولة الجديدة في فلسطين أن تعيش بدون جيش يحميها لتهدأة مخاوف إسرائيل الأمنية. 

وتنص خطة كوشنر على بقاء القدس الموحدة عاصمة لدولة إسرائيل، على أن تكون عاصمة فلسطين هي الجانب الشرقي من المدينة في المناطق الواقعة إلى الشمال والشرق من الجدار الأمني، بما في ذك كفر عقب والجزء الشرقي من شعفاط وأبو ديس.

ولا تحظى الخطة برضا القطاع الأكبر من الشعب الفلسطيني الذي يرى كوشنر مُفرطاً في الحق الشرعي لأصحاب الأرض، ويرون أن أفكاره تعكس انحيازه الفاضح للدولة العبرية. 

وستكشف الفترة المُقبلة عن إجابة السؤال بشأن نوايا كوشنر وترامب تجاه الدولة الفلسطينية الجديدة. 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: كوشنر البيت الأبيض الشرق الأوسط صفقة القرن إسرائيل محمود عباس القدس الضفة الغربية غزة فلسطين

إقرأ أيضاً:

ترامب يوافق على لوم روسيا ببدء الحرب في أوكرانيا في أتفاق المعادن

مايو 1, 2025آخر تحديث: مايو 1, 2025

المستقلة/- أقرّ دونالد ترامب بأن حرب روسيا على أوكرانيا كانت غزوًا “شاملًا”، وذلك في نسخة متفق عليها من صفقة المعادن سُرّبت إلى صحيفة التلغراف.

وتنص الوثيقة على أن “الولايات المتحدة الأمريكية قدّمت دعمًا ماليًا وماديًا كبيرًا لأوكرانيا منذ الغزو الروسي الشامل”.

وسيُعتبر هذا النصّ انتصارًا كبيرًا لكييف. وكانت إدارة ترامب قد وصفت الغزو سابقًا بأنه “صراع روسي-أوكراني”، رافضةً إلقاء اللوم على موسكو.

كما تُمهّد صفقة المعادن المسرّبة الطريق لمساعدات عسكرية أمريكية مستقبلية تُدفع باستخدام الثروة المعدنية الهائلة لأوكرانيا.

كما تتعهد بأن الولايات المتحدة لن تستخدم الصفقة لعرقلة مساعي أوكرانيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

أشاد الرئيس فولوديمير زيلينسكي باتفاقية المعادن، واصفًا إياها بالاتفاقية العادلة والمنصفة، وهي أولى نتائج لقائه في الفاتيكان مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على هامش جنازة البابا فرانسيس.

وقال زيلينسكي إن اتفاقية المعادن تفتح الطريق أمام تحديث الصناعات في أوكرانيا.

أصدر البيت الأبيض مزيدًا من التفاصيل حول صفقة المعادن، مُشيرًا إلى أنه سيُنشئ صندوقًا سيتلقى 50% من العائدات ورسوم الترخيص وغيرها من المدفوعات المماثلة من مشاريع الموارد الطبيعية في أوكرانيا.

وذكر البيان الصحفي: “سيُستثمر هذا المبلغ في مشاريع جديدة في أوكرانيا، مما سيُحقق عوائد طويلة الأجل للشعبين الأمريكي والأوكراني”.

وأضاف: “مع تحديد مشاريع جديدة، يُمكن تخصيص موارد الصندوق بسرعة لتحقيق النمو الاقتصادي، وخلق فرص العمل، وغيرها من أولويات التنمية الأوكرانية الرئيسية”.

وأشار البيان إلى أن الشراكة ستُدار من قِبل شركة ذات تمثيل متساوٍ بين ثلاثة أعضاء أوكرانيين وثلاثة أمريكيين في مجلس الإدارة.

مقالات مشابهة

  • وفد قطر أمام محكمة العدل الدولية: إسرائيل تستخدم التجويع سلاحا ضد الفلسطينيين بغزة
  • ترامب يوافق على لوم روسيا ببدء الحرب في أوكرانيا في أتفاق المعادن
  • محادثات سرية أمريكية مع الصين لوقف حرب الرسوم.. هل تتراجع واشنطن؟
  • صفقات سرية وتضارب مصالح.. ماذا وراء صعود شركة ترامب للعملات المشفرة؟
  • ترامب: تغيير الاقتصاد الأمريكي يحتاج إلى وقت ولن يتم في بضعة أيام
  • إسرائيل على فوهة بركان.. عصيان وموجة غضب شعبية تقلب الموازين| تقرير
  • محافظ أسوان يطمئن على علاج الأشقاء الفلسطينيين ويوجّه بتوفير الدعم الكامل تنفيذاً لتوجيهات الرئيس السيسي
  • غوتيريس: إسرائيل تستخدم المساعدات كأداة ضغط على الفلسطينيين
  • غوتيريس: إسرائيل تستغل المساعدات كأداة للضغط على الفلسطينيين
  • ممثل السعودية أمام العدل الدولية: إسرائيل وظّفت الذكاء الاصطناعي لقتل المدنيين الفلسطينيين في غزة