هل يُنهي اختفاء كوشنر صفقة القرن..ورقة سرية تقلب المُعادلة
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
اختار رجل الأعمال المُثير للجدل جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الابتعاد عن الصورة التي واكبت عودة والد زوجته إلى البيت الأبيض.
اقرأ أيضاً: الذكاء الاصطناعي يُشعل الخلاف بين ترامب وإلون ماسك
الذكاء الاصطناعي يُشعل الخلاف بين ترامب وإلون ماسك البابا فرانسيس يشكر مصر بعد إنجاز اتفاق غزة
وكانت تقارير أمريكية قد أشارت في وقتٍ سابق إلى أن كوشنر لن يعود إلى البيت الأبيض في حالة انتخاب ترامب (وهو ما حدث بالفعل).
ولفتت صحيفة فاينانشال تيامز الأمريكية إلى أن كوشنر قد يُقدم الاستشارة للرئيس المُنتخب ترامب بخصوص سياسات أمريكا في الشرق الأوسط.
وقال كوشنر في مُقابلة صحفية شهيرة :"سندعم ترامب، نحن فخورون به، لكن كما تعلمون فإننا سنستمر في حياتنا سواء فاز في الانتخابات أو خسر".
إشارة واضحة تؤكد المخاوفمعروف عن كوشنر المُنتمي لعائلة يهودية مشاعر الولاء التي يكنها بشدة لإسرائيل ومصالحها، وخلال عمله كمُستشار لترامب في ولايته الأولى كان دائم الدفاع عن الدولة العبرية.
ويتوجس العرب وفي مُقدمتهم الفلسطينيين "أصحاب الأرض" من تلك العلاقة التي ستؤثر بالتأكيد على عملية اتخاذ القرار في البيت الأبيض.
وما يُعزز تلك الفرضية هو الخبر الذي تداولته الصحف الأمريكية الأسبوع الماضي حينما أشارت إلى أن كوشنر ضاعف حصته في شركة مالية إسرائيلية تجني المال من التوسع الاستيطاني غير الشرعي في الأراضي الفلسطينية.
وحينما تذكر الصحافة الأمركية أن كوشنر قد يلعب دور "الناصح" لترامب، فإن تلك المخاوف تتضاعف بالتأكيد، وذلك لأن نوايا الرئيس الأمريكي ليست إيجابية على الإطلاق تجاه حقوق الفلسطينيين، والأمر قد يزداد سوءاً بسبب نصائح زوج ابنته إيفانكا.
ما هي صفقة القرن؟صفقة القرن هي مُصطلح إعلامي يُشير لخطة ترامب من أجل إقرار السلام في الشرق الأوسط بُناءً على أفكار صهره كوشنر.
ووتضمن الخطة التزام الفلسطينيين بالاعتراف بحق إسرائيل في الوجود، مع إمكانية إقامة دولة لهم ليست مُتصلة الأراضي، تربط بين أجزائها الجسور والأنفاق تحت الإشراف الإسرائيلي.
وسيكون على الدولة الجديدة في فلسطين أن تعيش بدون جيش يحميها لتهدأة مخاوف إسرائيل الأمنية.
وتنص خطة كوشنر على بقاء القدس الموحدة عاصمة لدولة إسرائيل، على أن تكون عاصمة فلسطين هي الجانب الشرقي من المدينة في المناطق الواقعة إلى الشمال والشرق من الجدار الأمني، بما في ذك كفر عقب والجزء الشرقي من شعفاط وأبو ديس.
ولا تحظى الخطة برضا القطاع الأكبر من الشعب الفلسطيني الذي يرى كوشنر مُفرطاً في الحق الشرعي لأصحاب الأرض، ويرون أن أفكاره تعكس انحيازه الفاضح للدولة العبرية.
وستكشف الفترة المُقبلة عن إجابة السؤال بشأن نوايا كوشنر وترامب تجاه الدولة الفلسطينية الجديدة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: كوشنر البيت الأبيض الشرق الأوسط صفقة القرن إسرائيل محمود عباس القدس الضفة الغربية غزة فلسطين
إقرأ أيضاً:
أستاذ علوم سياسية: مصر أفشلت مخطط إسرائيل لتهجير الفلسطينيين من غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور إحسان الخطيب أستاذ العلوم السياسية، إن إسرائيل تستمر في البحث عن طرق جديدة للحفاظ على احتلال الأراضي الفلسطينية ومنع إقامة دولة فلسطينية مستقلة، مشيرًا إلى أن الاحتلال حاول استغلال هجوم حركة حماس وتنفيذ عملية 7 أكتوبر كذريعة لطرد الفلسطينيين من قطاع غزة، ولكن مصر أفشلت هذه الخطة الإسرائيلية.
وأوضح «الخطيب» خلال حواره عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن إسرائيل لجأت إلى سياسة الإبادة في قطاع غزة بعدما فشلت في تنفيذ مخطط التهجير القسري، لافتًا إلى أن الإدارة الأمريكية تدّعي أن يحيى السنوار نصب لإسرائيل فخًا في غزة، وأن نجاح هذا الفخ جاء بسبب منع مصر تهجير الفلسطينيين.
وأكد الدكتور الخطيب أن الدور المصري يمثل دعمًا كبيرًا لصمود الشعب الفلسطيني وإحباط المشروع الإسرائيلي، مشددًا على أن الانقسام الفلسطيني يشكل عقبة، لكن الأزمة الأكبر تتجلى في السياسات الأمريكية والدعم غير المحدود لإسرائيل.
وأضاف: «بنيامين نتنياهو أعلن صراحة رفضه إقامة دولة فلسطينية مستقلة، وهو ما يظهر أنه ليس شريكًا للسلام، بل يتعامل مع السلطة الفلسطينية كعدو».