أسعار النفط تواصل التراجع متأثرة برسوم ترامب الجمركية
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
انخفضت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية، اليوم الخميس، لتواصل خسائرها وسط حالة من الضبابية بشأن كيفية تأثير الرسوم الجمركية، التي يقترحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على عدة دول، على النمو الاقتصادي العالمي والطلب على الطاقة.
ونخفضت العقود الآجلة لخام برنت 38 سنتاً بما يعادل 0.5% إلى 78.62 دولار للبرميل، وهو سادس يوم على التوالي من التراجع.
Oil prices slip to their lowest in a week, largely due to growing uncertainty over US President Donald Trump's tariff policies. Here's more ???? pic.twitter.com/XdLUPgr8ff
— TRT World Now (@TRTWorldNow) January 23, 2025وقالت بريانكا ساشديفا، كبيرة المحللين في فيليب نوفا: "أسواق النفط تخلت عن بعض المكاسب التي سجلتها في الآونة الأخيرة بسبب عوامل متباينة". وأضافت "تشمل العوامل الأساسية توقعات بزيادة الإنتاج، بموجب سياسات الرئيس ترامب الموالية لعمليات التنقيب، وتراجع التوتر الجيوسياسي في غزة، مما هدأ مخاوف من تصعيد يعرقل الإمدادات من مناطق إنتاج رئيسية".
وأشارت إلى أن التبعات الاقتصادية الأوسع نطاقاً، لفرض الولايات المتحدة لرسوم جمركية قد تكبح نمو الطلب العالمي على النفط.
وقال ترامب إنه سيضيف الرسوم الجمركية الجديدة، إلى تهديده بفرض عقوبات على روسيا إذا لم تتوصل البلاد إلى اتفاق لإنهاء حربها في أوكرانيا. وأضاف أن هذه الرسوم يمكن تطبيقها على "دول أخرى مشاركة" أيضاً.
كما تعهد بفرض رسوم جمركية على الاتحاد الأوروبي، وفرض رسوم جمركية 25% على كندا والمكسيك، وقال إن إدارته تناقش فرض رسوم عقابية تبلغ 10% على الصين، لأن مادة الفنتانيل المخدرة يتم إرسالها إلى الولايات المتحدة من هناك.
بدايةً من 1 فبراير..ترامب يفرض 25% على الواردات من كندا والمكسيك - موقع 24أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الإثنين، فرض رسوم جمركية بـ25% على الواردات من كندا والمكسيك، في موعد أقربه 1 فبراير (شباط)، وتعهّد بإجراءات ضد بلدان أخرى ضمن سياسة واشنطن التجارية الجديدة.وأعلن ترامب الإثنين الماضي، حالة الطوارئ الوطنية المتعلقة بالطاقة وهو قرار يهدف إلى تزويده بصلاحيات لتقليل القيود البيئية على مشروعات البنية التحتية للطاقة، وتخفيف قواعد السماح بالبنية التحتية الجديدة لخطوط الأنابيب ووسائل نقل أخرى.
وقال كلفين وانغ كبير محللي السوق لدى أواندا عبر البريد الإلكتروني: "هناك احتمال أكبر بتحركات قوية بالخفض في سوق النفط في المدى القريب، بسبب عدم وضوح إدارة ترامب فيما يتعلق بسياسة التعريفات الجمركية على التجارة والإمدادات الأعلى من النفط من الولايات المتحدة، بسبب مساعي لتحويل الولايات المتحدة لمصدر كبير للنفط".
وذكرت مصادر نقلاً عن بيانات معهد البترول الأمريكي، أمس الأربعاء، أن مخزونات النفط الخام ارتفعت بمقدار 958 ألف برميل في الأسبوع المنتهي في 17 يناير ك(انون الأول) الجاري. وقالت المصادر إن "مخزونات البنزين ارتفعت بمقدار 3.23 مليون برميل، ونواتج التقطير بمقدار 1.88 مليون برميل".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية خام برنت الرئيس ترامب أسعار النفط عودة ترامب
إقرأ أيضاً:
ترامب يهدد برسوم جديدة وأوبك بلس تواصل التوسع
في تطورات متسارعة تمس الاقتصاد العالمي وأسواق الطاقة، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه سيعلن قريبا عن رسوم جمركية جديدة تستهدف قطاعات إستراتيجية، في حين أكد تحالف أوبك بلس عزمه مواصلة زيادة إنتاج النفط تدريجيا، مع اتخاذ إجراءات لتعويض الإنتاج الزائد من بعض أعضائه، وذلك في ظل تقلبات أسعار النفط العالمية واستمرار التوترات الجيوسياسية.
رسوم جديدة على السيارات والألمنيوم والأدويةوقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في تصريحات صحفية بالبيت الأبيض اليوم الاثنين 24 مارس/آذار، إنه يعتزم الإعلان قريبا عن فرض رسوم جمركية على واردات السيارات والألمنيوم والأدوية.
وأوضح أن هذه الإجراءات تهدف إلى حماية الأمن القومي الأميركي من خلال ضمان توافر هذه المنتجات الحيوية في حال اندلاع أزمات مثل الحروب، حيث قال: "الولايات المتحدة ستحتاج إلى جميع هذه المنتجات في حال واجهتنا مشكلات مثل الحروب".
وتأتي هذه التصريحات في إطار نهج ترامب التصادمي في السياسات التجارية، الذي اعتمد على استخدام الرسوم الجمركية كسلاح اقتصادي لتعزيز الصناعة الأميركية وتقليل الاعتماد على الخارج، خاصة في القطاعات المرتبطة بالأمن القومي والصحة العامة.
إعلان أوبك بلس متمسك بزيادة الإنتاجفي المقابل، نقلت وكالة رويترز عن 3 مصادر مطلعة أن تحالف "أوبك بلس" يخطط للالتزام بزيادة إنتاجه النفطي خلال مايو/أيار 2025، وذلك للشهر الثاني على التوالي، ضمن خطة تدريجية لإلغاء التخفيضات الضخمة التي بدأ تنفيذها منذ عام 2022.
ومن المتوقع أن يرفع التحالف -الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء بقيادة روسيا- إنتاجه بمقدار 135 ألف برميل يوميا في مايو/أيار، في ظل تداول خام برنت فوق 72 دولارا للبرميل. وتأتي هذه الخطوة وسط مساعٍ لرفع المستويات الإنتاجية للدول الملتزمة، مع فرض تخفيضات إضافية على الدول التي تجاوزت حصصها الإنتاجية لتعويض الفائض السابق.
وكانت أوبك بلس قد خفضت إنتاجها بمقدار 5.85 ملايين برميل يوميا، وهو ما يعادل 5.7% من الإمدادات العالمية، منذ عام 2022 كجزء من سلسلة خطوات لدعم السوق.
وفي 20 مارس/آذار، أعلن التحالف أن 7 أعضاء سيطبقون تخفيضات تعويضية إضافية اعتبارا من مارس/آذار وحتى يونيو/حزيران 2026، وهي أكبر من زيادات الإنتاج الشهرية المقررة.
وقال أحد مندوبي أوبك بلس إن هذه التخفيضات ستُسهل على التحالف المضي قدما في زياداته التدريجية. وذكر مندوبان آخران لرويترز أنهما يتوقعان استمرار هذا المسار بدءا من مايو/أيار، في حين رفضت المصادر الكشف عن هويتها نظرا لحساسية المداولات الجارية.
التوازن بين زيادة الإنتاج وحماية السوقومن المقرر أن تعقد لجنة وزارية تابعة لأوبك بلس اجتماعا في الخامس من أبريل/نيسان المقبل، لتقييم أوضاع السوق واتخاذ قرارات بشأن سياسة الإنتاج. وتتمتع هذه اللجنة بسلطة تقديم توصيات مباشرة للتحالف الأكبر.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أشار ألكسندر نوفاك، نائب رئيس الوزراء الروسي، إلى أن التحالف قد يعيد النظر في قرارات زيادة الإنتاج بعد أبريل/نيسان إذا ظهرت مؤشرات على اختلالات في السوق.
إعلانوكانت أسعار النفط قد تراجعت في الخامس من مارس/آذار إلى ما يقارب 68 دولارا للبرميل -وهو أدنى مستوى منذ ديسمبر/كانون الأول 2021- بعد يومين فقط من إعلان التحالف مواصلة زيادة الإنتاج في أبريل/نيسان، قبل أن ترتد إلى أكثر من 72 دولارا للبرميل لاحقا.
وبينما تسعى الولايات المتحدة لحماية صناعاتها الحيوية من خلال فرض رسوم جمركية جديدة، تتحرك أوبك بلس بحذر في إدارة معادلة دقيقة بين زيادة الإنتاج واستقرار السوق.