هل يواجه ترامب "مأزق أوباما" مع إيران؟
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
هل يوافق المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي على إجراء مفاوضات نووية مع الرئيس ترامب؟
قرار ترامب بعدم التدخل ضد طهران قد يكون له تأثير سلبي على المنطقة
وفقاً لوزارة العدل، حاول أتباع خامنئي اغتيال ترامب خلال الحملة الانتخابية، ولكن نظراً للموقف الهش للجمهورية الإسلامية في الشرق الأوسط، واقتصادها المتدهور باستمرار والمرتبط بانهيار العملة ونقص الطاقة والغاز، والقلق بين العديد من الموالين للنظام بشأن قبضتهم على المجتمع الإيراني، فقد يكون خامنئي على استعداد لتقديم تنازلات في تطلعاته النووية مقابل تخفيف العقوبات الأمريكية.
“Israel’s future is now inextricably tied to whether Americans, especially Republicans, learn quickly that skirting the MidEast is neither advisable nor possible.” @mdubowitz & @ReuelMGerecht on options for dealing with Iran’s nuke program: https://t.co/ddpVl4ETYA
— Andrea Stricker (@StrickerNonpro) January 22, 2025والسؤال الأكثر أهمية، بحسب الكاتبين رويل غريشيت ومارك دوبوفيتز في مقالهما في صحيفة "وول ستريت جورنال": "إذا وافق ترامب على المفاوضات النووية مع إيران، فكيف سيتعامل معها؟ هل سيحرم إيران بشدة من القدرة على تخصيب اليورانيوم والاحتفاظ بمرافق الطرد المركزي المدفونة عميقاً والصواريخ الباليستية القادرة على حمل رؤوس نووية؟ هل سيطالب الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتفتيش جميع المواقع النووية المشتبه بها في إيران والحصول على جميع الوثائق والأفراد المرتبطين بالمجال النووي؟ هل سيصر على كل الأشياء التي كان ينبغي لباراك أوباما أن يطالب بها ولكنه لم يفعل عندما وافق على الاتفاق النووي مع إيران في عام 2015؟ أم أن ترامب سيتبنى نهجا أكثر تصالحية؟ هل سيوافق على تخفيف العقوبات بمليارات الدولارات في مقابل وقف مؤقت لإنتاج إيران لليورانيوم المخصب بنسبة 60٪ ونقل مخزونها الحالي إلى موسكو "للحفاظ عليه"؟ هل سيخفف العقوبات في مقابل تمديد الحظر الذي فرضه أوباما على الإنتاج النووي الإيراني، والذي من شأنه أن يترك مرة أخرى البنية التحتية للأسلحة الذرية؟"
مأزق أوباماويقول الكاتبان إنه أيا كان المسار الذي سيتخذه ترامب، ما لم يربط المحادثات النووية بسلوك إيران الإقليمي، فسيجد نفسه في مأزق أوباما: أي تخفيف للعقوبات من شأنه أن يمول أفعال طهران الشائنة، بما في ذلك توريد الأسلحة إلى وكلاء الإرهاب الإقليميين الذين قتلوا أمريكيين. وهذا من شأنه أن يعرض الدولة اليهودية للخطر بشكل أساسي. من بين كل الأشياء المؤلمة التي كشف عنها هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، كان الأسوأ هو أن قرار أوباما بمعالجة النوايا النووية لطهران مع تجاهل أنشطتها الإقليمية الأخرى أعطى النظام الضوء الأخضر لتسليح وتمويل أعداء إسرائيل.
How Trump Can Counter Iran’s Nuclear Ambitions
If hard-line diplomacy doesn’t work, he’ll likely need to let Israel bomb Iran’s nuclear facilities.@ReuelMGerecht and @mdubowitz in @WSJ: https://t.co/1P4X5KwzN6
ويلفت الكاتبان إلى أنه عندما تواصل أوباما لأول مرة مع المرشد الأعلى في عام 2009، أراد العديد من الأمريكيين وحتى بعض الإسرائيليين البارزين أن يصدقوا أن المحادثات النووية يمكن أن تكون تحويلية. وافترضوا أن قوة المسلحين الفلسطينيين واللبنانيين المدعومين من إيران قد تم كبحها بشكل كافٍ، وبالتالي فإن الإعانات الإيرانية لهذه الجماعات لم تكن مهمة حقاً.
الواقع أن العديد من مؤيدي حركة ترامب "أمريكا أولا" ربما يفضلون أن تصبح إيران دولة نووية بدلا من أن تدمر الولايات المتحدة المنشآت النووية الإيرانية استباقياً.
وكما قال جيه دي فانس قبل انتخابات 2024، في إشارة إلى الولايات المتحدة وإسرائيل "في بعض الأحيان قد تكون لدينا مصالح متداخلة، وفي بعض الأحيان قد تكون لدينا مصالح متمايزة. ومصلحتنا تكمن في عدم الدخول في حرب مع إيران".
وتساءل تاكر كارلسون المؤيد لترامب مؤخراً عما إذا كان ينبغي للولايات المتحدة أن تنظر إلى النظام الديني باعتباره تهديداً خطيراً. وهو كان صرح عام 2014 إن الاتفاق، "حتى لو كان زائفاً" كما وصف اتفاق أوباما، سيكون أفضل من الضربات العسكرية الأمريكية ضد إيران.
ويعود الكاتبان ليتساءلا: "هل يوافق ترامب على محاولة إسرائيل القضاء على البرنامج النووي الإيراني، وهو الخيار الذي تدرسه إسرائيل على حد قول التقارير؟ وهل سيمنع مثل هذا الهجوم إذا كان تقييم إسرائيل للمخاطر المحتملة يختلف بشكل كبير عن تقييم واشنطن؟
وكان ترامب قال في أكتوبر إنه يؤيد استهداف إسرائيل للمنشآت النووية الإيرانية، فهل سيحافظ على هذا الموقف كرئيس؟
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ترامب إيران عودة ترامب أسلحة نووية إيران وإسرائيل إيران غزة وإسرائيل مع إیران
إقرأ أيضاً:
إيران بين العقوبات والطموحات النووية: أيهما سيكسر الآخر؟
22 يناير، 2025
بغداد/المسلة: تحت مظلة تعقيدات الشرق الأوسط التي تشهد توترات متصاعدة على مختلف الجبهات، تبرز قضية التفاوض الإيراني مع إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب كأحد الملفات الأكثر حساسية وتأثيراً على مستقبل المنطقة.
التصريحات الأخيرة الصادرة عن المسؤول الإيراني كاظم غريب آبادي تعكس موقفاً مرناً من طهران، التي ما زالت تبدي استعدادها للتفاوض بهدف رفع العقوبات، رغم المتغيرات الإقليمية والضغوط الداخلية.
و تعاني إيران من تأثيرات خانقة للعقوبات الاقتصادية التي فرضتها واشنطن، ما أدى إلى تداعيات مباشرة على الاقتصاد الإيراني والشعب. هذه الضغوط أجبرت القيادة الإيرانية على إعادة تقييم مواقفها التفاوضية، خاصة في ظل انحسار نفوذها الإقليمي في لبنان وسوريا، مما أضعف من قوتها التفاوضية التقليدية التي اعتمدت على بسط النفوذ الخارجي.
في المقابل، يشير الخبراء إلى أن طهران لا تريد أن تبدو في موقف الضعف؛ بل تسعى لتحقيق مكاسب ملموسة مثل رفع العقوبات قبل أن تبدأ أي جولة تفاوض جديدة.
و يُظهر هذا الموقف لعبة معقدة من المناورات السياسية، حيث تحاول إيران الحفاظ على هيبتها الدولية مع مراعاة الضغوط الشعبية الداخلية.
تصريحات رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، تعكس قلقاً متزايداً حيال برنامج إيران النووي، خصوصاً مع زيادة إنتاجها لليورانيوم عالي التخصيب بنسبة 60 في المائة. هذا التقدم يضع إيران على أعتاب إنتاج أسلحة نووية، وهو ما يثير مخاوف دولية من تصعيد قد يقود إلى مواجهة عسكرية جديدة في الشرق الأوسط.
رغم هذه المخاوف، فإن إيران تدرك أن استمرارها في زيادة التخصيب يضعها في موقف تفاوضي أقوى، حيث يمكنها استخدام هذا الملف كورقة ضغط لتحقيق تنازلات من الطرف الآخر، سواء في رفع العقوبات أو في تقديم ضمانات أمنية.
اما قرار ترامب بتجميد عضوية الولايات المتحدة في الاتفاق النووي فكان بمثابة نقطة تحول كبيرة في هذا الملف. فالاتفاق الذي كان يهدف إلى تقليص أنشطة إيران النووية مقابل رفع العقوبات، انتهى إلى مرحلة من التصعيد المتبادل، حيث أقدمت طهران على تخفيض التزاماتها تدريجياً.
و اليوم، تعود هذه الحقبة لتلقي بظلالها على المفاوضات المحتملة، مع إدراك الطرفين أن العودة إلى الاتفاق القديم لم تعد خياراً واقعياً، بل يجب صياغة تفاهمات جديدة تتماشى مع الواقع الحالي.
مستقبل غامض وحسابات دقيقة
الحديث عن استئناف المفاوضات يتزامن مع متغيرات إقليمية ودولية، أبرزها الانشغال الأميركي بمواجهة الصين وروسيا، وانقسام المواقف الأوروبية حيال التعامل مع طهران. هذه العوامل تضيف طبقة أخرى من التعقيد إلى المشهد، حيث تحاول كل من واشنطن وطهران الاستفادة من اللحظة الراهنة لفرض شروطها.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts