يمانيون:
2025-03-26@00:29:00 GMT

نبرة القائد في سردية النصر..

تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT

نبرة القائد في سردية النصر..

مقالات:

بقلم/ سند الصيادي

وهو يتلو محددات ما بعد جولة النصر – الذي خطه المقاومون في طوفان الأقصى – ظهر السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي عصر الاثنين الفائت كقائد تجاوز في معطيات مشاركته قصة الإسناد اليمني التاريخي لغزة، هذا الإسناد الذي جرى تحت قيادته وإشرافه المباشر، وبحنكة وحكمة وشجاعة و اقتدار عز أن تجده في التاريخ الإنساني المعاصر.

كان النقل التلفزيوني الواسع لكلمته يجسد انعكاسا طبيعياً لمدى الحضور الكبير لهذا القائد ودولته في المشهد الإقليمي والدولي، وسط مؤشرات ودلائل تثبت أن هذا الإسناد كان له الأثر الكبير في رسم طاولة المفاوضات والبدء في تنفيذ مقرراتها على الميدان، كيف لا، وهو الذي وضع كل ثقل أنهك به الكيان وأمريكا وبريطانيا براً وبحراً وجواً، على مدى عام ونيف في يد المفاوض الفلسطيني، وترك له كامل الخيار في استثمار مقرراته.

أما عن ارتدادات هذا الإسناد، يكفي أن نقرأ رواية أصحاب الشأن، غزة و أهلها، في بيان تلاه أبو عبيدة وأفرد فيه لليمن مساحة ومفردات مميزة يمكن لجميع المراقبين رصد استثنائيتها في الخطاب، هذا رغم الحرص الكبير على أن لا يقول الكثير مما يجب أن يقال، تجنبا لمزيد من العداوات مع «إخوان الزيف والكذب»، على امتداد الجغرافيا العربية، ببعدهم الرسمي والتنظيمي .

ظهر هذا القائد اليماني وفي لهجته ونبرة صوته امتزج النصر مع كافة الاحتمالات والخيارات المستقبلية للصراع، سوى على المشهد في الداخل الفلسطيني بأبعاده المرحلية والاستراتيجية، أو في ما يتعلق بأي صراع قد تضطر اليمن إلى مواجهته منفردة، وهو صراع محتمل وقائم كضريبة للمعادلات التي صنعتها اليمن، وفي ظل هذا التفوق المستفز على طواغيت العالم الذي أحدثته في أتون الموقف.

يعرف هذا القائد أن الحرب لم تنته بعد، وأن ما حدث مجرد محطة هامة وفارقة في تاريخ الصراع، صراع الإرادات الذي نشب اليوم، وبدأ ينبعث طرفه الآخر والأصيل والغالب في الحق من بين رماد الهوان والارتهان، بعد عقود طويلة من الرقص الأحادي الماجن للغزاة والمجرمين على مسرح الأحداث، وعلى جثامين النساء والأطفال والقضية عموماً، يعرف هذا القائد أن مسلسل النصر لا يزال طويلا في تفاصيله و مفعما بالمزيد من المفاجآت المدهشة لجمهور المقاومة، الصادمة لأعدائها وخصومها على السواء .

على هذا الطريق يوفر القائد المزيد من الأدوات والمفاعيل الضاغطة للجولات القادمة، وينفقها بسخاء وترشيد عجيب، بما يتسق ويتواءم مع الظرف، وفي الزمان والمكان الذي تستحقه، يطمئن شعبه وأمته بأننا في صراع الأدوات والإرادات في وضع تمويني مبشر، بما يكفي لتوقع أسوأ الاحتمالات.

ختاماً.. لقد أظهر هذا القائد وشعبه مهارة مبهرة في صناعة التاريخ، كيف أن طريق الذهاب إلى القمة ليس معبدا بالأماني والأحلام، غير أنه ليس مستحيلا، ويمكن اختزاله بالوعي والصبر والعمل، وقبل كل ذلك الإيمان.

 

 

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: هذا القائد

إقرأ أيضاً:

رحلة الصوم الكبير.. كيف ترشدنا قراءات الكنيسة نحو التوبة والقيامة؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يمثل الصوم الكبير رحلة روحية عميقة تقود المؤمنين نحو القيامة، ومن خلال قراءات الكنيسة خلال هذه الفترة، تقدم الكنيسة رسائل رمزية تساعد على النمو الروحي والتوبة الحقيقية. 

فكل أسبوع يحمل قصة أو مثلًا من الكتاب المقدس يعبر جانبًا عن حياة الإنسان الروحية، ليكون الصوم ليس مجرد امتناع عن الطعام، بل مسيرة تغيير داخلي وتجديد للنفس.

تبدأ الكنيسة الصوم بقراءة "أحد الاستعداد"، حيث تذكر المؤمنين بأهمية الدخول للصوم بقلب مستعد، مثلما علمنا المسيح عن الصوم والصلاة والصدقة،ثم تأتي سلسلة من القراءات تحمل رموزًا روحية عميقة: أحد التجربة: حيث تقرأ قصة تجربة المسيح في البرية (متى 4)، لتؤكد أن الصوم ليس فقط امتناعًا عن الطعام، بل جهادًا روحيًا ضد التجارب والضعفات.

أحد الابن الضال: يرمز إلى محبة الله اللامحدودة واستعداده لقبول كل خاطئ يتوب، مما يشجع المؤمنين على العودة إلى الله بثقة ورجاء.

 أحد السامرية: يعبر عن اللقاء بالمسيح الذي يمنح" الماء الحي"، ويرمز إلى تجديد النفس والبحث عن الحقيقة والارتواء من النعمة الإلهية.

أحد المخلع: يوضح أهمية الإيمان والاعتماد على الله في الشفاء الروحي والجسدي، وكيف أن الله قادر على تغيير كل ضعف في حياتنا.

 أحد المولود أعمى: يشير إلى الاستنارة الروحية، حيث يعطي الله البصيرة الحقيقية لكل من يبحث عن الحق.

تحرص الكنيسة من خلال هذه القراءات على تعليم المؤمنين دروسًا عملية في التوبة، والصلاة، والجهاد الروحي، مما يساعدهم على الاستعداد الروحي لعيد القيامة، حيث تتوج هذه المسيرة بالفرح والانتصار على الخطية والموت.

ويظل الصوم الكبير ليس مجرد طقس كنسي، بل هو رحلة روحية مدعومة بكلمة الله، تدعو المؤمن إلى التأمل والتغيير الحقيقي، استعدادًا لاستقبال نور القيامة بقلب نقي.

مقالات مشابهة

  • الصحة تعلن خطة الإسناد الطبي الطارئ الخاصة بعيد الفطر المُبارك
  • عبد الكبير: ليبيا وتونس فشلتا في إدارة معبر رأس اجدير الذي أصبح ورقة ضغط للي الذراع
  • صراع سياسي يعطل مجلس نينوى منذ أكثر من عام.. من المسؤول والمتضرر؟
  • صراع من أجل تحقيق العدالة
  • طعن ضابط شرطة خلال حملة لتحرير الملك العام بالقصر الكبير
  • صراع شرس بين الاتحاد والهلال على “دي ماريا”
  • الكنيسة تحتفل بـ "أحد السامرية" في الصوم الكبير
  • التوبة في الصوم الكبير.. طريق العودة إلى الله
  • رحلة الصوم الكبير.. كيف ترشدنا قراءات الكنيسة نحو التوبة والقيامة؟
  • صراع في العراق بين التنمية والبيئة.. هور الحويزة يدفع ثمن عائدات النفط (صور)