دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تُشخص المزيد من النساء الأصغر سنًا بالسرطان في الولايات المتحدة.

رغم أن معدلات الإصابة بالسرطان بشكل عام بين الرجال في الولايات المتحدة انخفضت في مطلع هذا القرن قبل أن تستقر، إلا أنها تشهد ارتفاعًا بين النساء، خصوصًا الشابات، بحسب تقرير أصدرته الجمعية الأمريكية للسرطان.

 

وأفاد التقرير بأنّ تشخيص السرطان ينتقل من كبار السن إلى الشباب، ومن الرجال إلى النساء.

ووفقًا للتقرير الذي نُشر في مجلة CA: A Cancer Journal for Clinicians، فإن النساء في منتصف العمر أصبحن الآن أكثر عرضة للإصابة بالسرطان مقارنة بنظرائهن من الرجال. 

كما أن احتمالات تشخيص النساء الشابات بهذا المرض أعلى بنحو الضعف من احتمالات تشخيص الرجال الشباب. ويبدو أن سرطان الثدي والغدة الدرقية لدى النساء هما الدافع وراء هذا الاتجاه المتزايد.

وقالت ريبيكا سيغل، المؤلفة الرئيسية للتقرير والمديرة العلمية الأولى لأبحاث المراقبة في الجمعية الأمريكية للسرطان: "يمثل سرطان الثدي والغدة الدرقية حوالي نصف عدد تشخيصات السرطان لدى النساء اللواتي تقلّ أعمارهنّ عن 50 عامًا".

"نحن نشهد بعض التحول"

وأشارت التقديرات إلى أن نحو 1 من كل 3 نساء في الولايات المتحدة الأمريكية يتم تشخيص إصابتهنّ بالسرطان في مرحلة ما من حياتهنّ.

تاريخيًّا، كان معدّل الإصابة بالسرطان أعلى بين الرجال مقارنة بالنساء، لكن في عام 2021، كان معدّل الإصابة بالسرطان بين النساء دون الـ50 عامًا في الولايات المتحدة أعلى بنسبة 82% من الرجال بالفئة العمرية ذاتها، وفق تقرير الجمعية الأمريكية للسرطان الجديد، الذي تضمن بيانات من المعهد الوطني للسرطان، والمراكز  الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها (CDC)، والرابطة الأمريكية الشمالية لسجلات السرطان المركزية.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: دراسات مرض السرطان فی الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

دراسة ألمانية مخيفة أصابت العالم بالرعب عن تطبيق تيك توك أكثر ..

تشكل التطبيقات الإلكترونية مثل تيك توك، وإنستغرام، ويوتيوب، والألعاب الإلكترونية تهديدا أكثر خطورة بالنسبة للمراهقين مقارنة بالمشروبات الكحوليات وتعاطي القنب، حسبما أظهرت دراسة جديدة في ألمانيا، تسلط الضوء على عدد المراهقين الذين لديهم عادات إدمانية وخطيرة تتعلق بوسائل الإعلام الرقمية.

وقال رينير توماسيوس، المدير الطبي للمركز الألماني لحالات الإدمان في الطفولة والبلوغ في جامعة المركز الطبي هامبورج-إيبيندروف، التي أجرت الدراسة بالتعاون مع شركة التأمين الصحي “دي إيه كيه”: “نحن نواجه تسونامي من اضطرابات الإدمان بين صغار السن، والتي أعتقد أننا نقلل من شأنها بصورة كاملة”.

وخلصت الدراسة إلى أن أكثر من ربع من يبلغون من العمر من 10 إلى 17 عاما يظهرون استخداما خطيرا أو كبيرا لوسائل التواصل الاجتماعي، في حين يعتبر 4.7% مدمنين على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وفقا للخبراء. وقال توماسيوس لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ): “الأرقام المتعلقة باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي المثير للمشاكل أعلى بواقع خمسة إلى خمسين مرة مقارنة بالاستهلاك الخطير للقنب والكحوليات في هذه الفئة العمرية”.

وعلى الرغم من أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، على عكس الكحوليات أو القنب، له تأثير غير مباشر فقط على الجهاز العصبي المركزي للمرء، فإن نفس التأثيرات تنطبق على ما يعرف علميا بـ”نظام المكافأة في الدماغ”.

وأضاف توماسيوس أنه في كلا الحالتين، توجد خطورة الإدمان “حيث يحدث سعي نحو المزيد والمزيد من الأمر ويحدث فقدان السيطرة”.

وأوضح: “المقدار الكبير من الوقت الذي يتم استهلاكه في استخدام تطبيقات التواصل الاجتماعي يؤدي لإهمال جوانب أخرى من الحياة”.

ويشار إلى أن فقدان السيطرة على سلوك المرء في التعامل مع تطبيقات التواصل الاجتماعي يمكن أن تكون له تداعيات خطيرة على حياة صغار السن. وفي الكثير من الحالات، يمكن أن يؤدي ذلك لتراجع الأداء الدراسي، وغالبا يصل الأمر إلى الفشل. وعلاوة على ذلك، يحدث الانعزال الاجتماعي وفقدان الاهتمام بالوسائل الترفيهية والخلافات العائلية.

ووفقا للدراسة يعد الصبية هم الأكثر تضررا بوجه خاص، حيث ينطبق على 6% منهم معيار استخدام وسائل التواصل الاجتماعي المرضي، في حين أن الرقم بالنسبة للفتيات يبلغ نحو 3.2%.

ويقول توماسيوس إن الفتيات غالبا ما يتمتعن بمهارات اجتماعية أكبر خلال فترة البلوغ. فهن يمارسن المهارات الاجتماعية بصورة مختلفة وفقا لدورهن القائم على النوع، ويعزلن أنفسهن بوتيرة أقل من الصبية، وهذا يعد عاملا رئيسيا عندما يتعلق الأمر بالإصابة بالإدمان القوي.

وأشار إلى أن الفرق بين استخدام تطبيقات التواصل الاجتماعي الخطير والمرضي ليس دائما واضحا. وقال “من الأعراض المعتادة المبكرة تراجع الأداء الدراسي وفقدان الاهتمام بالدروس”. مع ذلك فإن أزمة البلوغ أو الاضطراب العاطفي الناجم عن الضغط بين أصدقاء المدرسة يمكن أن يكون السبب وراء حدوث مثل هذه المشاكل.

ويصنف استخدام تطبيقات التواصل الاجتماعي على أنه مرضي عندما تستمر الأعراض لنحو 12 شهرا على الأقل. وقد استخدمت الدراسة عن عمد معيار الـ12 شهرا من أجل تجنب التشخيصات المبكرة ولضمان التمييز عن الأزمات المؤقتة خلال فترة البلوغ.

ويوضح توماسيوس أنه على الآباء التدخل سريعا، قبل أن يتطور الإدمان، في حال استخدم صغار السن وسائل التواصل الاجتماعي بصورة خطيرة. ومن المهم أن يستخدم الآباء حدسهم وأن تربطهم علاقة جيدة مع الإبن أو الإبنة.

وبجانب التنظيم المستمر لوقت ومحتوى استخدام تطبيقات التواصل الاجتماعي، من المهم بصورة خاصة أن يظهر الآباء اهتماما بأنشطة أبنائهم الإلكترونية، حسبما قال توماسيوس. وأضاف “عليهم أن يقدموا الإرشاد. يتعين أن يكونوا معلمين ومشرفين جيدين”.

  

مقالات مشابهة

  • سرطان البروستاتا.. دراسة تكشف العلاقة بين "الفحص والوفاة"
  • دراسة تقترح مقياساً أدق لصحة القلب باستخدام الساعات الذكية
  • دراسة ألمانية مخيفة أصابت العالم بالرعب عن تطبيق تيك توك أكثر ..
  • إيران: الطريق مفتوح لإجراء مفاوضات مع الولايات المتحدة
  • وصول 199 مهاجراً رحلتهم الولايات المتحدة إلى فنزويلا
  • السياح يتجنبون السفر إلى الولايات المتحدة في عهد ترامب
  • سرطان البروستاتا..دراسة تكشف خطأً شائعاً يرفع خطر الوفاة بنسبة 45%
  • دراسة استمرت 10 سنوات تكشف تفاصيل جديدة حول السرطان
  • باحث: الولايات المتحدة الأمريكية تراجع حسابتها في التعامل مع العديد من الملفات
  • مشروبات تزيد خطر الإصابة بسرطان الفم لدى النساء