تقرير: ترامب لا يمتلك وسائل للتأثير على بوتين
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
في أيامه الأولى في السلطة، كثف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الضغوط على نظيره الروسي فلاديمير بوتين، سعياً لدفعه إلى الجلوس على طاولة المفاوضات، بهدف التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وبعد أكثر من 48 ساعة من عودته إلى البيت الأبيض، قال ترامب إن "بوتين يدمر بلاده بالحرب المستمرة منذ ما يقرب من 3 سنوات ضد كييف"، وهدد بزيادة العقوبات على موسكو إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بسرعة.
ولكنه سرعان ما رجع إلى مجاملة روسيا، عبر شبكته للتواصل الاجتماعي (تروث سوشيال)، قائلاً: أحب الشعب الروسي، ولدي علاقة ممتازة مع الرئيس بوتين. أنا لا أسعى إلى إيذاء روسيا، لكني سأقدم لاقتصادها المنهار، ولبوتين خدمة كبيرة للغاية. استسلما الآن، وأوقفا هذه الحرب السخيفة!".
President Trump talks tough with Russian President Vladimir Putin on ending Ukraine war https://t.co/y15gKJb4Qh
— The Hill (@thehill) January 22, 2025 الدفع نحو السلاموحسب تقرير لصحيفة "ذا هيل" الأمريكية، تمثل هذه المنشورات بداية لجهود ترامب لإظهار أن سياسته "السلام من خلال القوة"، يمكن أن تنهي أكبر حرب برية في أوروبا، منذ ما يقرب قرن من الزمان.
لكن الرئيس الأمريكي قال إن "حل الحرب الروسية في أوكرانيا، يشكل تحدياً أصعب مقارنة بالشرق الأوسط".
وشكل الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، انتهاكاً صادماً للنظام الذي نشأ بعد الحرب العالمية الثانية، حيث سعت موسكو إلى تغيير حدود دولة ذات سيادة بالقوة.
فوراً..ترامب يهدد روسيا بالعقوبات إذا لم توقف الحرب على أوكرانيا - موقع 24طالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، نظيره الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء، بالتوصل لاتفاق ينهي للحرب الطاحنة في أوكرانيا "على الفور"، مهدداً موسكو بفرض رسوم جمركية وعقوبات عليها. انفتاح أوكرانيوأشارت الصحيفة، إلى أن الرأي العام الأوكراني أصبح منفتحاً بشكل متزايد على التفاوض، لإنهاء الحرب في أقرب وقت ممكن.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إنه متفائل بأن حسم ترامب قد يغير ديناميكيات الحرب.
وأضاف "ترامب قادر على أن يكون حاسماً في هذه الحرب. إنه قادر على إيقاف بوتين، أو بعبارة أكثر إنصافاً، مساعدتنا على إيقاف بوتين. إنه قادر على القيام بذلك".
وفي تصريحات أدلى بها من المكتب البيضاوي، قال ترامب: "زيلينسكي يريد التوصل إلى صفقة. لا أعلم ما إذا كان بوتين سيفعل ذلك أم لا، ربما لا، لا أعلم. يجب عليه أن يعقد صفقة".
الكرملين: مستعدون للحوار مع ترامب - موقع 24قال الكرملين، اليوم الخميس إنه لا يرى "شيئاً جديداً" في التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الحرب في أوكرانيا وتهديداته بفرض عقوبات جديدة على روسيا، مؤكّداً في الوقت نفسه أنه منفتح على الحوار. موقف أوروباولفت التقرير إلى أن روسيا وأوكرانيا ليستا اللاعبين الوحيدين في هذا الصراع. فقد ترسخت التحالفات الدولية على جانبي الصراع، مع وجود عدد من البلدان على جانبي الخط.
وقال سام جرين، مدير المرونة الديمقراطية في مركز تحليل السياسة الأوروبية، وهو مركز أبحاث مقره واشنطن العاصمة، إنه "إذا كان ترامب يريد ممارسة نفوذه على روسيا، فسوف يحتاج إلى الوحدة مع أوروبا"، مشيراً إلى أن هذه الخطوة قد تكون صعبة إذا أوفى بوعده، بفرض رسوم جمركية باهظة على القارة.
وأضاف جرين "أعتقد أن الواقع هو أن ترامب لا يملك - والولايات المتحدة بشكل عام لا تملك - نفوذاً هائلاً على أي من الطرفين في هذا الصراع".
وأشار إلى أن بوتين ربما يتمكن من بيع صفقة للشعب الروسي، لكنه سيظل يجد صعوبة في الموافقة على وقف الحرب.
وأوضح قائلاً "بوتين يستطيع أن يجد وسيلة لرفع راية إنجاز المهمة، حتى ولو لم يكن يسيطر على كامل أوكرانيا، أو كامل الأراضي التي ادعت الحكومة الروسية ملكيتها لها. ولكن ما ستكافح روسيا من أجله هو الابتعاد عن الصراع، والمواجهة مع الغرب".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ترامب كييف روسيا عودة ترامب الحرب الأوكرانية روسيا فی أوکرانیا إلى أن
إقرأ أيضاً:
روسيا ترد على تقرير استقبال اليورانيوم الإيراني
أحجم الكرملين، الثلاثاء، عن الرد على سؤال عما إذا كانت روسيا مستعدة لاستقبال مخزونات إيران من اليورانيوم المخصب في إطار اتفاق نووي محتمل مع الولايات المتحدة.
وذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية في وقت سابق من اليوم أنه من المتوقع أن ترفض إيران اقتراحا أميركا بأن تنقل مخزونها من اليورانيوم المخصب إلى دولة ثالثة، مثل روسيا، في إطار اتفاق مع الولايات المتحدة في المستقبل لتقليص برنامجها النووي.
ووفق "الغارديان" فإن الخطة الأميركية تم طرحها خلال الجولة الأولى من المفاوضات في سلطنة عُمان، مضيفة أن إيران تصر على أن يبقى مخزونها من اليورانيوم داخل البلاد تحت إشراف صارم من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأشارت الصحيفة، إلى أن طهران ترى في ذلك إجراء احترازيا أو شكلا من أشكال الضمان في حال انسحبت أي إدارة أميركية من الاتفاق، كما فعل دونالد ترامب في عام 2018 عندما رفض الاتفاق الذي تم التوصل إليه في عام 2015 بوساطة باراك أوباما.
ويحذر الجانب الإيراني من أن نقل المخزون النووي للخارج قد يعرضه للخطر في حال انسحبت واشنطن لاحقا من الاتفاق، مما سيجبر طهران على البدء من الصفر في عملية التخصيب مجددا.
وتجري إيران المفاوضات تحت تهديد ليس فقط بفرض مزيد من العقوبات عليها، بل وتحت تهديد هجوم عسكري محتمل على مواقعها النووية من قبل الولايات المتحدة.
وقال المبعوث الخاص للبيت الأبيض ستيف ويتكوف، الإثنين، إن أي اتفاق دبلوماسي مع إيران مرهون بـ"شرطين".
وأضاف ويتكوف في مقابلة مع "فوكس نيوز": "سيتعلق الأمر بالأساس بالتحقق من برنامج التخصيب، ثم التحقق في نهاية المطاف من التسلح. ويشمل ذلك الصواريخ، ونوع الصواريخ التي خزنوها هناك".
وأجرى البلدان، السبت، مباحثات في عمان، وصفت بـ "البناءة" بشأن البرنامج النووي الإيراني، واتفقا على عقد لقاء جديد.
وذكرت إيران، الأحد، أن المحادثات المقبلة ستبقى "غير مباشرة"، وستركز حصرا على الملف النووي ورفع العقوبات.
وفي وقت سابق الإثنين، قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إن إيران لا بد أن تتخلي عن السعي لامتلاك سلاح نووي وإلا ستواجه عواقب قاسية قد تشمل توجيه ضربة عسكرية لمنشآتها النووية.
وعندما سُئل ترامب عما إذا كان الرد المحتمل قد يشمل توجيه ضربات إلى منشآت نووية إيرانية أجاب قائلا "بالتأكيد".
وأعلنت رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، موافقتها على استضافة الجولة القادمة من المحادثات، السبت القادم، في روما، في خطوة تُعتبر لفتة سياسية من ترامب تجاه إيطاليا.
كما تسهم هذه الخطوة في تهميش دور القوى الأوروبية الرئيسية في مفاوضات إيران، مع استمرار عُمان في لعب دور الوسيط.