يصدر كتاب «رأيت العالم من الجانبين» للدكتور رامي جلال، الكاتب الصحفي وعضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب 2026، الذي يُقام في مركز مصر للمعارض الدولية تحت شعار «اقرأ.. في البدء كان الكلمة».

ويأتي المعرض هذا العام ليؤكد على دور القراءة في بناء الإنسان، وربط الماضي بالحاضر، وإرساء جسور التواصل بين الثقافات المختلفة.

الكتاب صادر عن دار ليان للنشر والتوزيع.

من المقرر أن تُعقد ندوة خاصة لمناقشة الكتاب بحضور نخبة من المفكرين والإعلاميين والشخصيات العامة في الثالثة عصرًا الأربعاء المقبل ضمن فعاليات ندوة «كاتب وكتاب» في قاعة «فكر وإبداع» ببلازا رقم واحد.

ويناقش الكتاب مع مؤلفه كل من الكاتب والمفكر الأستاذ حلمي النمنم وزير الثقافة الأسبق، والكاتب والباحث هاني لبيب، رئيس تحرير موقع مبتدأ. وتدير الندوة الإعلامية الدكتورة دينا عبدالكريم، عضو مجلس النواب.

وقال جلال إنّ «الكتاب ليس سِيرةً ذاتيَّةً كلاسيكيَّةً، بل هو مجموعةٌ من الوقائعِ التي حدثت معي في عالَمٍ عِشتُهُ من زوايا مختلفة، وانطلقت منها لتدوين رأيي في العديد من الأمور، الكتابُ دعوةٌ لمشاركتي دهشتي وتساؤلاتي، ومحاولةٌ لإعادةِ النَّظَرِ في مفاهيمَ، مِثل: النجاح والفشل، والقُدرة على التكيُّف، والسَّعي إلى التغيير».

وأوضح جلال أنّ «إنهاءَ بكالوريوس العلوم وليسانس الآداب، والدراسةَ داخلَ مصر وخارجها، والعملَ في المجال الصحفي وفي السلك الأكاديمي، والانخراطَ في القِطاعَيْن: الخاص والعام، والخدمةَ في السُّلطتَين: التنفيذية والتشريعية، إضافة إلى المُساهمة في حركة المُعارضة وتيَّار الإصلاح، كُلُّها تجارِبُ تجعل الإنسان يرى العالَمَ من زوايا مُتعددة».

وأضاف: «سيتعرف القارئ في هذا الكتاب على نشأتي، ويقرأ عن قصتي مع الانتخابات، وسيرافقني في هجرتي الداخلية من الإسكندرية للقاهرة، ويجلس بجانبي في موعد مع الرئيس، وسنقف سويًا على باب الوزير، ثم ندخل معًا سريعًا تحت القُبَّة، وكل هذا في ضوء أن ليس كُلُّ ما يُعرَف يُقال؛ لذلك لن أقولَ كُلَّ الحقيقة، لكنَّ كُلَّ ما سأقوله حقيقة، ولن أروِيَ كُلَّ ما حدث، لكنَّ كُلَّ ما سأرويه قد حدث».

من جانبه قال فتحي المزين، المدير التنفيذي لدار ليان للنشر والتوزيع، إنّ الكتاب ليس مجرد سيرة ذاتية تقليدية، بل هو رحلة فكرية وإنسانية عميقة تعكس تجربة المؤلف في الحياة من خلال منظورين مختلفين، إذ يجمع الكتاب بين التأملات الشخصية والرؤى الثقافية والاجتماعية التي اكتسبها من خلال مسيرته التعليمية والمهنية المتنوعة، وهو محاولة لتوثيق رحلة مليئة بالتحديات والاكتشافات، التي قد يجد القارئ فيها شيئًا من ذاته.

وأضاف المزين أنّ الكتاب يشمل العديد من المحطات الفارقة في حياة المؤلف، وهو فرصة للقارئ لاكتشاف عالم مليء بالتجارب والخبرات المتنوعة، بأسلوب يجمع بين العُمق الفكري والسرد السلس الذي يجعل القارئ شريكًا في رحلة المؤلف.

وكشف جلال عن أن هذا الكتاب هو جزء أول من سلسلة، حيث يعمل حاليًا على إصدار ثانٍ يحمل عنوان «تحت القُبَّة شيخ» والذي سيتناول تجربته داخل مجلس الشيوخ المصري خلال الفترة من 2020 إلى 2025.

كما يخطط لإصدار كتاب جديد بعنوان «حواديت الكتابة والسفر»، يروي فيه تفاصيل مشواره مع الكتابة الصحفية وفي السلك الأكاديمي فضلًا عن رحلاته حول العالم، والتي لم تسمح ظروف المساحة من تضمينها في الكتاب، على حد قوله.

يُذكر أنّ معرض القاهرة الدولي للكتاب أحد أبرز الفعاليات الثقافية في المنطقة العربية، ويشهد هذا العام مشاركة واسعة من دور النشر المحلية والدولية، مع برامج ثقافية ثرية تضم ندوات، وورش عمل، وتوقيعات الكتب. ويأتي شعار المعرض هذا العام «اقرأ.. في البدء كان الكلمة» ليؤكد على أهمية القراءة كجسر يربط الإنسان بالحضارات المختلفة، ويعزز التفاهم بين الثقافات. 

يذكر أنّ الدكتور رامي جلال هو كاتب صحفي، وعضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وأكاديمي متخصص في ملف الثقافة من مُقاربات متعددة مثل الهُوية الوطنية والقُوَى الناعمة ومكافحة الغزو الثقافي العدائي.

وطَرَح جلال في البرلمان عشرات المقترحات لإعادة صياغة السياسات الثقافية ودفع عجلة الحوار الثقافي، كما قَدَّم عددًا من الدراسات، مثل «الاقتصاد الثقافي» و«الدبلوماسية الثقافية» و«إعادة هيكلة وزارة الثقافة».

وشَغَل جلال مواقع بارزة خارج دائرة الحُكم وداخلها، وفي المعارضة والحكومة، وفي القطاعَين: الخاص والعام، وفي السُّلطتَين: التنفيذية والتشريعية. كما حصل على الدكتوراة من جامعة الإسكندرية، والماجستير من جامعة لندن، والدبلوم من جامعة تشيلي. ودَرَس كذلك برامج مُتقدِّمة في الحَوكمة والقيادة، في إنجلترا وألمانيا وأمريكا. ومَثَّل مصر في العديد من الفَعاليَّات الدولية، مثل المُنتدى السياسي رفيع المستوى بمنظمة الأمم المتحدة في مدينة نيويورك الأمريكية، والقمة العالمية للحكومات في مدينة دبي الإماراتية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: رامي جلال تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين معرض القاهرة الدولي للكتاب

إقرأ أيضاً:

المغرب يحبط المناورات السياسية للجزائر في مجلس الأمن

زنقة 20 | متابعة

أمام مجلس الأمن، انتقدت نائبة السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، ماجدة موتشو، “سياسة الكيل بمكيالين الصارخة والانتقائية”، التي نهجها السفير الجزائري لدى الأمم المتحدة بشأن توسيع مهام المينورسو لتشمل حقوق الإنسان، وأدانت “استغلالا سياسيا انتقائيا”.

وفي رد على مداخلة للسفير الجزائري، الاثنين خلال مناقشة عامة بمجلس الأمن بشأن تعزيز قدرات عمليات السلام الأممية، أبرزت الدبلوماسية المغربية أن “وفدا وحيدا، من بين العديد من الوفود، تناول الكلمة أمام مجلس الأمن خلال هذا اللقاء، وأشار إلى مكون حقوق الإنسان محاولا ربطه بالمينورسو”.

وأبرزت أن الوفد المغربي أعرب عن استغرابه إزاء هذا التدخل، لكونه يعتبر “نموذجا صارخا للمناورة السياسية الانتقائية”، مسجلة أن السفير الجزائري “أبدى شغفا جديدا مفاجئا بحقوق الإنسان والقانون الدولي”.

وسلطت الضوء على وقائع “تم إما التغاضي عنها عمدا أو تناسيها بسهولة”، مسجلة أن اختصاصات المينورسو واضحة، وتم إحداثها من طرف مجلس الأمن للإشراف على وقف إطلاق النار.

وأوضحت أن “مجلس الأمن حدد هذه الولاية بوضوح، وأي محاولة من طرف الوفد الجزائري لتحريف دورها تنم إما عن جهل أو تضليل متعمد”، مضيفة أنه على عكس ما تم اقتراحه، فإن سبع عمليات سلام تابعة للأمم المتحدة من أصل 11 لا تدخل مراقبة حقوق الإنسان ضمن اختصاصاتها.

وقالت موتشو: “نتساءل بدورنا، لماذا يركز الوفد الجزائري، الذي ينهج سياسة الكيل بمكيالين بشكل صارخ وانتقائي، حصريا على المينورسو ويتغاضى عن باقي عمليات حفظ السلام”.

وأضافت أن مجلس الأمن يمنح هذه التفويضات استنادا إلى الوضع الميداني. “لا يتعلق الأمر بقاعدة منهجية ولا استثناء، بل بقرار يتم اتخاذه وفقا لما تقتضيه كل حالة على حدة”.

وأكدت الدبلوماسية أنه “على الرغم من المحاولات المستمرة واليائسة للوفد ذاته، رفض مجلس الأمن، في أكتوبر 2024، بشكل قاطع، إدراج آلية لمراقبة حقوق الإنسان في ولاية المينورسو. هذا الرفض لم يكن عرضيا، إذ جدد التأكيد على أن وضعية حقوق الإنسان في الصحراء المغربية لا تستدعي آلية من هذا القبيل”.

واعتبرت نائبة الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة أن الرسالة الواضحة تتمثل في أن مجلس الأمن على دراية بالمناورات السياسية التي تحيكها بعض الأطراف.

وفي إطار ردها على تصريح السفير الجزائري، “الذي يعطي الانطباع بأن شغله الشاغل يتمثل في حقوق الإنسان”، تساءلت موتشو عن “قضية أكثر استعجالا: مخيمات تندوف، على التراب الجزائري، حيث تتعرض الساكنة للقمع بشكل يومي، ويتم حرمانها من حقوقها الأساسية، وإخضاعها لقيود التنقل والانتهاكات الصارخة للقانون الدولي”.

من جانب آخر، لاحظت أن المغرب أظهر على الدوام التزامه الثابت بالنهوض بحقوق الإنسان واحترام الحقوق والحريات لكافة الأفراد، مضيفة أن المملكة تتعاون بشكل دائم مع الإجراءات الخاصة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.

وقالت إن المغرب استضاف أيضا العديد من زيارات خبراء الأمم المتحدة وتعاون بشكل بناء من أجل تشجيع الشفافية والحوار وإحراز التقدم، مسجلة أن جهود المغرب في مجال النهوض بحقوق الإنسان لا تقتصر على الأقوال، بل تتجسد من خلال إجراءات ملموسة تروم ضمان رفاه وكرامة كل مواطن.

وردا على حديث السفير الجزائري عن حق تقرير المصير، رصدت الدبلوماسية المغربية “التناقض الصارخ”، لكون الجزائر تعتبر تقرير المصير “مفهوما انتقائيا تستخدمه كسلاح سياسي مناوئ للوحدة الترابية للمغرب، في حين يتم تجاهله حين يتعلق الأمر بالطموحات المشروعة لشعوب أخرى، ما تزال ترزح تحت الاحتلال والقمع الأجنبيين”.

وذكرت أنه على منظمة الأمم المتحدة أن تولي اهتماما لجميع هذه الطموحات، دون استثناء أو انتقائية، بما في ذلك داخل الدول التي تنادي بتقرير المصير بالنسبة للآخرين وترفض بشكل منهجي منحه للشعوب المضطهدة على أراضيها”.

وأشارت إلى أن “حق تقرير المصير لا يمكن أن يشكل أداة سياسية يتم توظيفها بشكل انتقائي، يطالب بها البعض ويتجاهلها البعض الآخر. فهو ليس ورقة يتم إشهارها حسب الظروف”.

وخلصت الدبلوماسية إلى التأكيد على أن “الصحراء كانت على الدوام جزءا لا يتجزأ من المغرب. فهي مغربية وستظل مغربية إلى الأبد. إذ أن الأمر لا يتعلق بمطلب يرتبط بالأحداث الأخيرة، بل هو امتداد لقرون من الروابط التاريخية والثقافية والجغرافية”.

مقالات مشابهة

  • المغرب يحبط المناورات السياسية للجزائر في مجلس الأمن
  • محافظ الشرقية يشارك اجتماع مجلس جامعة الزقازيق
  • 1000 يوم فى الفضاء.. أطول رحلة فى العالم| ما القصة؟
  • معرض فيصل الثالث عشر للكتاب يختتم فعالياته الثقافية والفنية
  • الجودو يشارك في "آسيوية الكبار" بتايلاند
  • النصر السعودي لن يشارك في مونديال الأندية
  • النصر لن يشارك في كأس العالم للأندية
  • هل يشارك برشلونة في كأس العالم للأندية؟
  • ميشال عون من حارة حريك: أحزن لاني رأيت الدمار
  • هيئة الكتاب تعيد إصدار صوت أبي العلاء للدكتور طه حسين