الناتو: أوروبا ستدفع فاتورة إرسال أسلحة أمريكية لأوكرانيا
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
دعا أمين عام حلف شمال الأطلسي مارك روته اليوم الخميس الولايات المتحدة إلى مواصلة إمداد أوكرانيا بالأسلحة وقال إن أوروبا ستدفع الفاتورة.
وذكر في تصريحات على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا أن على الحلف زيادة الاستثمار في الدفاع وتكثيف الإنتاج الصناعي الدفاعي وتحمل حصة أكبر من الإنفاق على المساعدة المقدمة لأوكرانيا.
وأضاف "إذا كانت إدارة ترامب الجديدة مستعدة لمواصلة إمداد أوكرانيا من قاعدتها الصناعية الدفاعية، فسيدفع الأوروبيون الفاتورة. أنا مقتنع تماماً بهذا، وعلينا أن نكون على استعداد للقيام بذلك".
وجاءت تصريحات روته بعد أن قال الرئيس الأمريكي دونالد قبل أيام إن على الاتحاد الأوروبي بذل المزيد من الجهد لدعم أوكرانيا.
وقال روته إن من المهم ألا تفوز روسيا بالحرب لأن ذلك قد يؤدي إلى تحقيق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وداعميه مثل زعيمي كوريا الشمالية والصين لما يبتغون.
NATO chief Rutte says Europe will fund US weapons for Ukraine https://t.co/sOKjqOyK8Y
— Spartacus 2025 ???????????? (@QAnonShaman0106) January 23, 2025وأضاف "علينا حقاً تكثيف دعمنا لأوكرانيا لا تقليصه، والجبهة تتحرك في الاتجاه الخاطئ" في إشارة للأوضاع على الأرض في الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الحرب الأوكرانية
إقرأ أيضاً:
روته غاضب.. الناتو أمام امتحان ترامب الصعب!
لا يحتاج الغاضب أن يقول إنه غاضبٌ، ملامحه، ونبرة صوته، وعباراته الحادة، تفي بالغرض. وهذه العوامل كلها، ظهرت في حالة أمين عام حلف الناتو مارك روته، وهو يتوسط المتحدثين في أحد ندوات منتدى دافوس الذي يفترض أنه اقتصادي، لكن صوت السياسة فيه، يكون عادة أكثر صخبًا.
صاخبًا.. كحال ما أدلى به روته، وقد قال من بين ما قال، إن انتصار روسيا على أوكرانيا سيمس بمصداقية الحلف ويقوض قوة الردع للحلف العسكري الأضخم على مرّ التاريخ، ثم يحتاج الأمر تريليونات من الدولارات لاستعادة مصداقيته.
قال روته من القرية السويسرية التي تكون أبرد ما يكون في أواخر يناير، إن الرئيس الروسي "فلاديمير اتش بوتين لا يملك أي فيتو ولا رأي فيمن ينضم إلى حلف الناتو في المستقبل، وإنه من الأساس يجب تكثيف الدعم لأوكرانيا وليس تقليله، وإن الحلف يجب أن يغير مسار الحرب لصالح الأوكرانيين".
أعاد روته التذكير بما رست عليه قيم الدولة الحديثة منذ عقود طويلة، لما قال إن "الحلف لا يستطيع أن يسمح في القرن 21، أن تغزو دولة أخرى وتحاول استعمارها. لقد ولت تلك الأيام".
والحال أن كلمات روته المحمومة إذا ما أمعنت سماعها، ستجد أنها لم تضف أي جديد على الموقف الأوروبي الأطلسي المتواتر مذ أطلق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رصاصة الحرب الأولى، صباح الرابع والعشرين من فبراير 2022.
لكن من يجلس خلف مكتب البيت البيضاوي اليوم رجل مختلف عمن كان يجلس آنذاك، وعن سواه. دونالد ترامب الذي لا يمكن التكهن بما يدور في أوردة رأسه، ولا تكبيله بالتزامات التحالفات الاستراتيجية التقليدية.
أعرب مرارًا عن عدم ارتياحه للناتو، ولوّح بالانسحاب. أمهل قادة الحلف ليسددوا مستحقاتهم، ويرفعوا ميزانياتهم العسكرية. الولايات المتحدة بمنظوره ليست جمعية خيرية كي تبذل طاقاتها من أجل الآخرين.
حتى حرب أوكرانيا نفسها، فإن ترامب يقاربها من زوايا غير الزوايا التي ينظر منها قادة الحلف، ولم يتردد خلال حملته في التعهد بإنهائها بسيناريوهات على أغلب الظن ليست على مزاج كييف، ومن يعود إلى تصريحاته في استراحة ما بين الولايتين، يجد أنه ابتعد كثيرًا بالتصريحات عن الموقف الأميركي الرسمي، وقد ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال بأن ترامب وصف في محادثات جرت قبل سنوات قليلة مع زعماء أوروبيين أوكرانيا بأنها جزء من روسيا.
وبالمحصلة هذا هو سرّ احتقان روته، الذي عرفه الهولنديون لـ 14 عامًا رئيسًا هادئًا لحكومتهم عن حزب الشعب من أجل الحرية والديمقراطية. لكنه اليوم والحلف الذي يقوده أمام امتحان صعب، تفرضه عودة رجل الصفقات والمفاجئات، إلى البيت الأبيض.