أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية عن نجاحها في إعادة 4500 مواطن عراقي كانوا عالقين على الحدود بين بولندا وليتوانيا وبيلاروسيا، وذلك في إطار جهود الوزارة المستمرة لتحسين الوضع الإنساني للعراقيين داخل وخارج البلاد.

وأكد وكيل الوزارة كريم النوري أن هذه الخطوة تأتي ضمن جهود الحكومة العراقية لإغلاق مخيمات النازحين في داخل العراق، وإعادة الأهالي إلى مناطقهم الأصلية.



وقال النوري في تصريح لوكالة الأنباء العراقية، إن الحكومة العراقية قد تمكنت من تقليص عدد المخيمات التي كانت تستضيف النازحين، من 170 مخيماً في السابق إلى 22 مخيماً فقط في مناطق دهوك وأربيل. هذه المخيمات، التي تضم نحو 18 ألف عائلة، معظمها من أهالي سنجار، كانت تمثل ملاذاً مؤقتاً للمواطنين الذين تعرضوا للتهجير بسبب الأوضاع الأمنية في البلاد. ومع إغلاق مخيمات السليمانية، يبقى 16 مخيماً في دهوك و6 في أربيل.

وأفاد النوري أن الوزارة قد اتخذت العديد من الخطوات العملية لتسهيل العودة الطوعية للنازحين إلى مناطقهم الأصلية. وفي هذا الإطار، تعمل الحكومة على توفير بدائل للمواطنين الذين يفضلون الاستقرار في مناطق كردستان، في حال لم يرغبوا في العودة إلى محافظاتهم الأصلية. وقد تم التنسيق مع وزارة الداخلية في إقليم كردستان والأمم المتحدة لضمان أن تتم عملية العودة بشكل طوعي وآمن.


أما فيما يخص دعم العائدين، فقد أوضح النوري أن المنحة المالية المخصصة للعائدين قد تم زيادتها من مليون ونصف مليون دينار إلى 4 ملايين دينار. هذه الزيادة تهدف إلى تقديم مساعدة مالية للمواطنين العائدين، بما يساعدهم في إعادة بناء حياتهم بعد العودة.

وفيما يتعلق بالعراقيين العالقين في أوروبا، أشار النوري إلى أن العراق قد تمكن من إعادة 4500 مواطن عراقي كانوا عالقين على الحدود بين بولندا وليتوانيا وبيلاروسيا، وذلك بعد توفير الوثائق اللازمة لهم. وكانت هذه العملية من بين الجهود المستمرة التي بذلتها الوزارة لإعادة المواطنين إلى وطنهم، في إطار التوجيهات الصادرة من رئاسة الوزراء.

وأكد النوري أن الوزارة كانت قد قامت بتقديم مساعدات إغاثية للنازحين منذ بداية أزمة النزوح في عام 2014، حيث تم توفير الخيام والمساعدات الغذائية والطبية للمواطنين الذين هجروا من مناطقهم بسبب الصراعات الأمنية. وأوضح أن هذه الجهود أثبتت نجاحها، رغم التحديات الكبيرة التي واجهت الحكومة العراقية.


كما أشار إلى أن العراق اليوم يقف أمام تحديات جديدة تتمثل في كيفية إعادة تأهيل المناطق التي كانت تحت سيطرة التنظيمات الإرهابية، والعمل على إعادة الحياة إلى تلك المناطق. وقال النوري إن الحكومة العراقية ماضية في استراتيجيتها لإغلاق المخيمات وإعادة النازحين إلى ديارهم، بما يساهم في تعزيز الاستقرار الداخلي في البلاد.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الهجرة العراقية الحدود النازحين العراق الحدود الهجرة النازحين المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الحکومة العراقیة

إقرأ أيضاً:

الرئيس اللبناني يطالب بعودة النازحين السوريين إلى بلادهم

طالب الرئيس اللبناني جوزيف عون، اليوم الخميس، بعودة النازحين السوريين الى بلادهم في أسرع وقت ممكن، مشيراً إلى أن بلاده لم يعد باستطاعته تحمل عبء ما يشكلونه عليه على مختلف المستويات.

وجاء حديث عون خلال استقباله المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، في قصر بعبدا ببيروت، حيث قال: "نريد عودة اللاجئين في أقرب فرصة ممكنة، ونحن حاضرون للتعاون معكم في شتى الوسائل"، بحسب بيان لرئاسة الجمهورية اللبنانية.

الرئيس عون استقبل فيليبو غراندي المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين حيث شدد على ضرورة عودة النازحين السوريين لا بقاءهم في لبنان وطلب من الامم المتحدة تنظيم مواكب العودة وتوفير الدعم اللازم لها pic.twitter.com/jj5ANXz3qg

— Lebanese Presidency (@LBpresidency) January 23, 2025 عبء كبير

وشدد الرئيس اللبناني على "أهمية العمل على وقف التسلل عبر جانبي الحدود بين البلدين، لافتاً إلى أن الهدف الأساس يجب أن يكون عودة اللاجئين إلى بلادهم لا بقاءهم في لبنان الذي لم يعد باستطاعته تحمل عبء ما يشكلونه عليه على مختلف المستويات".
وأكد جوزيف عون عودة عدد من اللاجئين بعد التطورات الأخيرة في سوريا، مشيراً إلى أن هناك عدداً آخر قد دخل إلى لبنان بعد تلك التطورات، مطالباً غراندي بـ"المباشرة في تنظيم مواكب العودة اللاجئين"، داعياً المجتمع الدولي إلى توفير الدعم المادي والإنساني لتحقيق هذه العودة، لا سيما وأن بعض الدول بدأت فعلياً بإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، معرباً عن أمله في أن يستمر التعاون بين لبنان والمفوضية، في سبيل تحقيق الأهداف المشتركة.

الأمن اللبناني يخلي 3 بلدات من النازحين السوريين المخالفين - موقع 24أخلى الأمن اللبناني 3 بلدات في شمال البلاد من النازحين السوريين المخالفين بعد إنذارهم. راغبون بالعودة

من جانبه، لفت فيليبو غراندي إلى أن "تقديرات المفوضية تشير إلى عودة أكثر من 200 ألف لاجئ سوري إلى بلادهم من الدول التي لجأوا إليها منذ تغيير النظام في سوريا في الثامن ديسمبر الماضي"، وقال إن "استطلاعاً للرأي تقوم به المفوضية يظهر زيادة عدد الراغبين بالعودة من حوالي 1% إلى 30% في غضون أسابيع."

لبنان يستأنف ترحيل اللاجئين السوريين إلى بلادهم - موقع 24غادرت دفعة من اللاجئين السوريين لبنان صباح اليوم الأربعاء، نحو سوريا، وفق وكالة الأنباء اللبنانية في إطار رحلات منظمة يتولاها الأمن العام بالتنسيق مع دمشق، وتنتقدها منظمات حقوقية.

وأشار المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى أن "علاقة المفوضية مع السلطات الجديدة على امتداد الأراضي السورية، بناءة، وهم باشروا بإعطاء أولوية لمسألة عودة اللاجئين".
وأكد غراندي أن "المفوضية ترغب في العمل مع لبنان على بناء طريقة عملية لدعم هذه العودة، وإلى أهمية الدور الذي يمكن أن يلعبه رئيس الجمهورية مع المجتمع الدولي لتحقيق لذلك"، بحسب المصدر ذاته.

مقالات مشابهة

  • الرئيس اللبناني يطالب بعودة النازحين السوريين إلى بلادهم
  • رئيس لبنان يشدد على ضرورة عودة النازحين السوريين لبلادهم
  • الحدود العراقية السورية بعد 2014: بغداد تتحكم في المعابر
  • حماس تؤكد نجاح جهود إعادة النازحين شمال غزة
  • وزير الخارجية: تحسين أوضاع مخيمات النازحين أولوية لتقديم الخدمات الضرورية للاجئين
  • الخارجية: قرار تخفيض التصنيف الأمني سيفتح المجال أمام الشركات البريطانية للدخول إلى السوق العراقية
  • دور المساعدات الإنسانية في تخفيف معاناة قطاع غزة |تفاصيل
  • أونروا: آلاف النازحين يحاولون العودة إلى بيوتهم في غزة
  • تستمر لـ 9 أيام .. إيران تبدأ مناورات عسكرية قرب الحدود العراقية