تبون يدعو للتصويت مطلع مارس لتجديد نصف أعضاء البرلمان الجزائري
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
وقع رئيس الجمهورية الجزائري عبد المجيد تبون مرسوما رئاسيا يقضي باستدعاء الهيئة الناخبة يوم 9 أذار / مارس 2025، وذلك من أجل تجديد نصف أعضاء مجلس الأمة المنتخبين.
ووفقاً لما ينص عليه الدستور الجزائري ويأتي هذا القرار في إطار استمرارية عمل المؤسسات التشريعية وتعزيز الممارسة الديمقراطية، لا سيما أن مجلس الأمة يُعتبر أحد الركائز الأساسية للعمل البرلماني في الجزائر.
وبحسب نظام الانتخابات الجزائري، يتكون مجلس الأمة من 144 عضواً، يُنتخب ثلثاهما عن طريق الاقتراع غير المباشر والسري، حيث يقوم أعضاء المجالس الشعبية البلدية والولائية بانتخاب ممثلين عنهم بواقع مقعدين عن كل ولاية، في حين يُعيّن رئيس الجمهورية الثلث المتبقي من بين الشخصيات والكفاءات الوطنية في مختلف المجالات، وذلك لضمان التوازن داخل المجلس وتعزيز الكفاءة التشريعية.
وتحدد ولاية أعضاء مجلس الأمة بـ ست سنوات، على أن يتم تجديد نصف الأعضاء كل ثلاث سنوات، مما يضمن استمرارية العمل البرلماني وعدم حدوث تغييرات جذرية تؤثر على استقرار التشريع. ويأتي هذا الاستدعاء للهيئة الناخبة في ظل تحولات سياسية واقتصادية كبيرة تشهدها البلاد، حيث تُشكّل هذه الانتخابات اختباراً حقيقياً لمدى قدرة المؤسسات المنتخبة على تمثيل إرادة الناخبين وتعزيز الحوكمة الرشيدة.
من الناحية السياسية، يكتسب هذا الاستحقاق أهمية خاصة، إذ يعكس التوازنات داخل المشهد السياسي الجزائري، لا سيما أن مجلس الأمة يلعب دوراً محورياً في صياغة التشريعات وإقرار القوانين، فضلاً عن دوره الرقابي على الحكومة. وتأتي هذه الانتخابات وسط إصلاحات دستورية تهدف إلى تعزيز الشفافية والمساءلة داخل المؤسسات المنتخبة، مما يضع الأحزاب السياسية المختلفة أمام تحدٍ كبير لكسب ثقة الناخبين وضمان تمثيل أكبر داخل المجلس.
كما يُنتظر أن تشهد الفترة القادمة نشاطاً مكثفاً من قبل الأحزاب السياسية والمرشحين، في ظل توقعات بتنافس قوي بين مختلف التوجهات، خاصة في ظل رغبة العديد من القوى السياسية في تعزيز وجودها داخل المجلس لضمان تأثير أكبر على القرارات التشريعية. وفي هذا السياق، ستكون نزاهة العملية الانتخابية عاملاً حاسماً في ضمان تمثيل عادل يعكس تطلعات المواطنين، خصوصاً في ظل الجهود المبذولة لمحاربة الفساد السياسي وتعزيز مصداقية الانتخابات.
وفي ظل المتغيرات السياسية والاقتصادية التي تمر بها الجزائر، من المتوقع أن يكون لمجلس الأمة القادم دور بارز في صياغة سياسات تتماشى مع الأولويات الوطنية، لا سيما في مجالات التنمية الاقتصادية، وتعزيز الاستثمار، ومواكبة التحولات الدولية. كما سيكون أمام الأعضاء الجدد مسؤولية كبيرة في مناقشة مشاريع القوانين المرتقبة، والتي تهدف إلى دعم الإصلاحات الهيكلية التي تعكف عليها الحكومة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الجزائري تبون مجلس الأمة الجزائر مجلس الأمة تبون المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مجلس الأمة
إقرأ أيضاً:
فضيحة بطلها نائب بريطاني
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
عندما نتحدث عن مفاسد السياسي البريطاني (إيڤور كابلن) ليس لأنه الأفسد في الكون، فهنالك من هو افسد منه بعشرات المرات، لكننا اخترناه لكي نبين للقارئ ضحالة القادة الذين جيّشوا الجيوش ضد العراق على وجه الخصوص، وضد العرب كافة. ثم ساقته أعماله الخادشة للحياء إلى الأزقة المظلمة، فقبضت عليه الشرطة متلبسا بالجرم المشهود أثناء محاولته إغراء الصبيان والفتيان بالمال للصعود فوق ظهره، كي يفعلوا به الأفاعيل بناء على رغبته، فأخزاه الله بالصوت والصورة. .
إيڤور هذا من مواليد 1958، وكان ممثلا لمدينة Hove للمدة (1997 – 2005). .
ولد في عائلة يهودية في برايتون. وهو متزوج، ولديه (ولد وبنت). عمل قبل دخوله السياسة كمحترف تسويق، ثم بدأ رحلته السياسية عام 1991 عندما انتُخب للمجلس المحلي في مدينته. ثم انتُخب لمجلس برايتون عام 1996 وشغل منصب نائب الزعيم. وانتخب بعدها عضواً في البرلمان عن هوڤ في عام 1997، وأعيد انتخابه في عام 2001. وشغل العديد من المناصب المهمة بما في ذلك وزير المحاربين القدامى في وزارة الدفاع. تنحى عن عضوية مجلس العموم بعد الانتخابات العامة لعام 2005. .
أسس بعد مغادرته البرلمان شركة لتقديم الخدمات للعملاء، بما في ذلك شركات الضغط السياسي، وغيرها. كما ترأس حركة العمال اليهود للمدة 2018 – 2019.
نذكر أيضاً انه وقع عام 2010 في فضيحة نفقات أعضاء البرلمان عندما أجرى السير توماس ليج مراجعة مستقلة لنفقات أعضاء البرلمان. وأمر كابلين بسداد 17865 جنيهاً إسترلينياً لمدفوعات الفائدة على الرهن العقاري المطالب بها على منزله الثاني، لأنه لم يتمكن من تقديم المستندات لتبرير المطالبة. وبعد الاستئناف، تم تخفيض المبلغ إلى 1178.43 جنيهاً إسترلينياً، وتم تعليق عضويته في حزب العمال في يونيو 2024 بسبب ادعاءات خطيرة ضده، على الرغم من أن تفاصيل تلك الادعاءات لم يتم الكشف عنها للجمهور. .
وقد أظهرت لقطات الإنترنت انه كان متورطا بعلاقات مشبوهة مع مراهق بعمر 15 سنة. وذلك بعد وقت قصير من تصدره عناوين الأخبار لانتقاده الملياردير إيلون ماسك. فرد عليه ماسك على منصة X، قائلاً: (يا له من زاحف
أحدث الجدل، فقد تم القبض عليه لمحاولته ترتيب لقاء مع صبي يافع، وكنت أتابع منظر الشرطة وهم يأخذون محفظته، وقبعة البيسبول الحمراء، ومعطفه الرمادي الطويل). .
في بريطانية هنالك اجهزة أمنية تعمل بمنتهى الشفافية للتحري عن سلوك السياسيين المنحرفين، ولا يمنعها في قول كلمة الحق لومة لائم. .
أين نحن منهم ؟. ومتى نصبح مثلهم ؟. .