قال الدكتور أحمد رفيق عوض، رئيس مركز القدس للدراسات، إن الوضع في الضفة الغربية المحتلة يشهد تدهورا كبيرا، بسبب الحصار الشامل المفروض على كل مدن وقرى ومخيمات الضفة، إضافة إلى وجود أكثر من 900 حاجز تتنوع ما بين إلكتروني وحديدي وترابي ومكعبات.     

تشييد حواجز غير بدائية

وأضاف في تصريحات عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ الاحتلال يقيم كل أنواع الحواجز غير البدائية، فهي متطورة جدا تستخدم أعلى تقنيات التكنولوجيا للتعرف والمراقبة والاعتقال.

وتابع: «هذه الحواجز تثبط الحياة اليومية تماما، وتصعب ذهاب الناس إلى أعمالها والمستشفيات والمدارس والأسواق، والناس لا تذهب إلى الأردن عن طريق الجسر، وكل شيء مغلق».

عشرات الاعتقالات والاقتحامات للمدن

وأوضح: «إضافة إلى ذلك، ثمة اقتحامات كثيرة لعدد كبير من القرى والمدن، وهذه الليلة التي سبقتها، نفذ الاحتلال الإسرائيلي عشرات الاعتقالات والاقتحامات للمدن وما يتبع ذلك من اشتباكات وإهانات، وفي جنين تسوء الأمور أكثر فأكثر، والمسلحون فيها قلة لا يحتاجون إلى طائرات الاشتباكات، ولكن إسرائيل تصور أنهم الذراع الإيراني ولديهم بنية تحتية عسكرية».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي الضفة الغربية الاحتلال

إقرأ أيضاً:

بسبب الحصار الإسرائيلي.. الجوع والمرض يفتكان بمئات الأطفال في غزة

لم يعد السكان في غزة يجدون ما يطعمون به الأطفال أو الرضّع الذين يموتون ببطء بسبب مواصلة إسرائيل محاصرة القطاع، ومنعها إدخال أي مساعدات منذ شهرين.

ففي ما تبقى من مستشفيات القطاع، يرقد أطفال صغار بلا غذاء ولا دواء، يصارعون الموت البطيء، وهو مشهد تعيشه آلاف الأسر في غزة.

ومن بين هؤلاء، الطفل أسامة ذو الأربعة أعوام، الذي فقد 4 كيلوغرامات من وزنه بسبب عدم وجود دواء أو غذاء، كما تقول والدته التي أشارت إلى أن وزنه كان 13 كيلوغراما، لكنه وصل اليوم إلى أقل من 9 كيلوغرامات.

وكمئات الأطفال في غزة، يعاني أسامة بسبب إغلاق المعابر من انعدام الدواء والغذاء ومنعه في الوقت نفسه من الخروج لتلقي العلاج خارج القطاع.

لا طعام ولا دواء

وقالت والدة الطفل إنها لا تجد له طعاما أو دواء، وإنها في الوقت نفسه لا يمكنها شراء الغذاء والأدوية في حال توفرها، وناشدت بتسريع إخراج طفلها لتلقي العلاج في الخارج.

ووفقا لرئيس قسم الأطفال بمستشفى خان يونس جنوبي القطاع الدكتور أحمد الفرا، فإن الوزن الطبيعي لطفل في سن أسامة يجب ألا يقل عن 16 كيلوغراما، مما يعني أنه فقد نصف وزنه بسبب التجويع الذي تمارسه إسرائيل ضد المدنيين.

وتحتاج حالة هذا الطفل إلى البروتين بشكل يومي حتى يمكنه تعويض ما فقده من وزنه، لكنه لم يحصل على أي بروتين منذ استئناف إسرائيل الحرب ومنعها إدخال المساعدات قبل 59 يوما، كما يقول الفرا.

إعلان

هذا النقص في البروتين أصاب أسامة بنحول شديد وفقدان للعضلات والنسيج الشحمي، وهو في وضع يقول الفرا إنه ينذر بالوفاة، ويتطلب تحويله وغيره من الأطفال للخارج ما لم يتم إدخال الغذاء والدواء.

لكن الفرا يقول إن إرسال هؤلاء الأطفال لتلقي العلاج في الخارج ليس حلا، وإن فتح المعابر ووقف الحصار هو الحل الصحيح، لأنه من غير المعقول أن يتم نقل كافة أطفال أو سكان القطاع للخارج لأن إسرائيل قررت تجويعهم.

وقال الفرا إن على العالم التحرك لوقف هذا التجويع والقتل الذي يتعرض له المدنيون في غزة، لأنهم بشر وليسوا أرقاما.

المساعدات غير قابلة للتفاوض

في غضون ذلك، حذرت وزارة الصحة من تدهور الوضع الصحي للطفلة سوار عاشور البالغة من العمر 5 أشهر، بسبب سوء التغذية الحاد وعدم توفر الغذاء المناسب.

وأفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بأن الطفلة تعد واحدة من بين 65 ألف طفل يعانون من سوء التغذية في القطاع، بسبب منع الاحتلال إدخال الغذاء والدواء، وطالب بفتح معابر قطاع غزة فورا لإدخال المساعدات والمكملات الغذائية والطبية والأدوية.

في الوقت نفسه، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل لليوم الـ60 حصاره المطبق على قطاع غزة، عبر إغلاق كل المنافذ أمام المواد الضرورية للحياة.

وأكدت الحركة، في بيان، أن "فصول المجاعة في القطاع تشتد مع نفاد مخزونات الغذاء واستهدافها بالقصف ضمن حرب الإبادة الوحشية"، واعتبر البيان أن مواصلة حكومة الاحتلال استخدام التجويع سلاحا ضد المدنيين في قطاع غزة "يعتبر استخفافا بالمجتمع الدولي".

ودعت الحركة دول العالم ومؤسسات الأمم المتحدة إلى الضغط على الاحتلال لإنهاء جريمة التجويع الممنهج، كما جددت النداء للدول العربية والإسلامية وشعوبها للتحرك العاجل لإنقاذ الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

إعلان

بدوره، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن المساعدات غير قابلة للتفاوض، وإن على إسرائيل حماية المدنيين والموافقة على برامج الإغاثة وتسهيل تنفيذها.

وأضاف أنه يشعر بالقلق من تصريحات مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية بشأن استخدام المساعدات الإنسانية كأدوات ضغط عسكري، وقال إن الوقت قد حان لوقف التهجير المتكرر في غزة.

وتواصل إسرائيل إغلاق معابر القطاع كافة، ومنع إدخال المساعدات الطبية والغذائية والوقود، فضلا عن استهدافها المستمر للمستشفيات ومخازن الطعام.

مقالات مشابهة

  • استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي شمال الضفة الغربية
  • الصحة العالمية: العالم يشاهد الوضع المرعب في غزة دون تدخل
  • الجيش الإسرائيلي يقرر هدم أكثر من 100 منزل بالضفة الغربية
  • حماس تحذر من مخطط الاحتلال لتغيير معالم شمال الضفة الغربية
  • الجيش الإسرائيلي يهدم منزلي عائلتين في قرية قبيا شمال الضفة الغربية المحتلة
  • جيش الاحتلال يقتحم بلدة حجة شرق قلقيلية في الضفة الغربية
  • بسبب الحصار الإسرائيلي.. الجوع والمرض يفتكان بمئات الأطفال في غزة
  • أحدثُه اعتقال السمودي .. الاحتلال يوسّع استهدافه للصحفيين في الضفة الغربية
  • الأونروا تطالب برفع الحصار عن غزة والأمم المتحدة: الوضع يفوق التصور
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مدن الضفة الغربية