كيف أجبرت الصاعقة المصرية قوات الاحتلال على الانسحاب من جزيرة شدوان؟
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
على شواطئ البحر الأحمر وفي قلب مياهه الزرقاء، تقع جزيرة شدوان شاهدة على واحدة من أعظم معارك الجيش المصري خلال حرب الاستنزاف.
جسدت معركة شدوان التي وقعت يوم 22 يناير 1970، أسمى معاني الصمود والبسالة في وجه العدوان الإسرائيلي، لتصبح هذه الذكرى عيدًا قوميًا يحتفل به أهل محافظة البحر الأحمر سنويًا.
الهجوم الإسرائيلي وبداية المعركةمع الساعات الأولى من فجر يوم 22 يناير، شنت القوات الإسرائيلية هجومًا جويًا وبحريًا مكثفًا على الجزيرة، التي كانت تتمركز فيها قوات مصرية صغيرة العدد، لكنها عظيمة العزيمة.
خاض أبطال الصاعقة المصرية مواجهات ملحمية ضد كتيبة المظلات الإسرائيلية، مستعرضين شجاعة نادرة وحنكة قتالية مميزة. استطاعت وحدات الدفاع الجوي المصري تحقيق إنجازات لافتة بإسقاط طائرتين معاديتين من طراز "ميراج" و"سكاي هوك"، مما أثار الرعب في صفوف العدو وأضعف معنوياته.
المقاومة والانتصاررغم تفوق عتاد العدو، رفضت القوات المصرية الاستسلام. استمرت في صد الهجمات المتتالية، مما دفع القوات الإسرائيلية إلى التراجع بعد مواجهات استمرت حتى يوم 23 يناير. دعمت القوات البحرية والجوية المصرية عمليات الدفاع، مما ساهم في تحرير الجزيرة بالكامل وإفشال محاولات الاحتلال للسيطرة عليها.
القادة العسكريون ورؤية استراتيجيةلعب الفريق سعد الدين الشاذلي، رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية آنذاك، دورًا محوريًا في وضع خطة دفاعية محكمة لمواجهة الهجوم. استطاعت هذه الخطة الحفاظ على معنويات القوات المصرية وضمان تحقيق الانتصار في ظل ظروف صعبة.
احتفالات سنوية لإحياء الذكرىيحرص أهالي محافظة البحر الأحمر على الاحتفال بذكرى معركة شدوان في 22 يناير من كل عام، حيث تُقام فعاليات شعبية ورسمية لإحياء البطولات واستذكار التضحيات التي قدمها الجنود المصريون الأبطال.
معركة شدوان.. رمز للكبرياء الوطنيتظل معركة شدوان صفحة مشرقة في تاريخ النضال المصري، ورمزًا للصمود الوطني الذي ألهم الأجيال وحفر مكانه في وجدان الوطن.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البحر الأحمر الغردقة معركة شدوان جزيرة شدوان المزيد معرکة شدوان
إقرأ أيضاً:
جزين: التيّار وعازار يدعمان مرشّح زياد أسود لمواجهة القوات
كتب اسكندر خشاشو في" النهار": بدأت معالم التحالفات الانتخابية في مدينة جزين وقرى القضاء بالتبلور مع اقتراب موعد الانتخابات البلدية. وأولى المفاجآت كانت في مدينة جزين، حيث جرى التحالف بين التيار الوطني الحر" والنائب السابق إبراهيم عازار والنائب السابق زياد أسود لتشكيل لائحة موحدة تخوض الانتخابات برئاسة دافيد الحلو، بوجه القوات اللبنانية" التي تسعى إلى إقامة تحالف مع الكتائب والعائلات لمواجهة هذا التحالف العريض برئاسة بشارة عون.
وبحسب المعلومات جرت محاولات عديدة في الأسابيع الماضية بين مختلف القوى في المدينة للوصول إلى تحالف يشمل الجميع، إلا أنها جميعها باءت بالفشل مع تمسك كل طرف بمطالبه، لكن الأسبوع الماضي حمل تطوراً لافتاً وهو قبول "التيار الوطني الحر" التخلي عن ترشيح رئيس البلدية الحالي خليل حرفوش، وهو كان أحد الشروط المطروحة من قبل إبراهيم عازار بهذا يكون التيار اقترب من عازار تلقائياً.
في الوقت نفسه كانت هناك موافقة من النائب السابق عازار علی اسم دافيد حلو المطروح من قبل أسود، وبعد تخلي التيار عن حرفوش حاول "التيار" طرح اسم غازي الحلو الملتزم بالتيار الوطني وشقيق دافيد حلو لرئاسة البلدية كاسم يحظى بموافقة الأطراف الثلاثة إلا أن هذا العرض رفضه أسود ليعود ويقبل بدافيد بعد اجتماع جمع الأخير مع رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل. هذا الاتفاق لم تقبل به القوات اللبنانية التي تعتبر أن الحلو ليس توافقياً وأن توجهه السياسي معروف بالإضافة إلى أن عائلته جميعها هي من الملتزمين بالتيار الوطني الحر بالإضافة إلى أنه غير معروف من الجزينيين ولا يقيم في البلدة.
وفي هذا الإطار يقول النائب السابق زياد أسود لـ "النهار" إنه لم يتحالف مع "التيار" بل "التيار" تحالف معه، فهو يطرح اسم دافيد حلو منذ زمن طويل، واليوم التيار تبنّى من رشحته أنا".
ويعتبر أسود أن الهدف الأول الذي يسعى إليه اليوم هو كيفية إخراج جزين من كارثة المجلس البلدي الحالي وما خلفته من مخالفات وملفات وفساد اعترفوا بها جميهم ومنهم "القوات".
ويشدد أسود على أن لائحة دافيد الحلو هي لائحة إصلاحية إنمائية اجتماعية بلدية خالصة"، كاشفاً عن أن اللقاء الذي عقد بين رئيس اللائحة والنائب باسيل كان من أجل توضيح استقلالية الحلو وأنه ليس مقرباً من "القوات" كما نقل له في السابق ولم تكن بأي هدف آخر.
في المقابل يرى عضو تكتل "الجمهورية القوية" نائب جزين سعيد الأسمر أن هناك حسابات سیاسية تمتد حتى انتخابات 2026 جمعت بعض الأطراف في جزين لخوض الانتخابات البلدية بوجه "القوات" والكتائب والعائلات الجزيئية لمحاولة تثبيت معادلة سياسية معينة.
ويكشف أن "القوات" اليوم تعمل مع الكتائب والعائلات لتشكيل لائحة متجانسة تحمل مشروعاً جزينياً برئاسة بشارة عون وهو شخصية جزيئية معروفة ومقيم في بلدته ولديه الكثير من الإسهامات لخوض معركة بوجه التحالف الهجين المقابل المبني على مصالح آنية مضيفاً: "الجميع يرى من تبادلوا السباب والشتائم والتخوين لسنوات طويلة يتجمعون من دون أي مشروع، سوى الاتفاق على شخصية قدمت وعوداً مالية بدفع ديون البلدية ودفع الأموال، وهم حتى الساعة في خلافات على التحاصص والحصص".
مواضيع ذات صلة مرشحا "التيار" في المتن: تصفية حساب مع المنفصلين Lebanon 24 مرشحا "التيار" في المتن: تصفية حساب مع المنفصلين