الرقابة المالية تعدل قواعد وضوابط استثمار أموال صناديق التأمين الخاصة
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
أصدر مجلس إدارة الهيئة العامة للرقابة المالية، القرار رقم 269 لسنة 2024، بشأن قواعد وضوابط ونسب استثمار أموال صناديق التأمين الخاصة، والذي أتاح للمرة الأولى للصناديق التي تعمل بنظام المزايا المحددة قنوات استثمارية أكثر تنوعاً مما سبق، كما ألزم القرار كافة الصناديق بتقديم تقارير تخص الاستثمارات كل 3 أشهر، في إطار العمل على ضبط السوق.
تعد صناديق التأمين الخاصة، أنظمة تأمينية يتم تسجيلها بالهيئة العامة للرقابة المالية بحيث تصبح شخصية اعتبارية مستقلة، ويتم إنشائها لمنح مزايا لمجموعة من العاملين الذين تربطهم صلة مشتركة، وتكون في شكل مزايا تأمينية أو معاشات إضافية أو مزايا اجتماعية أو رعاية صحية، ويمكن تصنيف المزايا التي تقدمها صناديق التأمين الخاصة في شكل مزايا تأمينية أو ادخارية أو معاشات إضافية أو مزايا اجتماعية أو رعاية صحية.
نص القرار على أن يتم توظيف أموال صناديق التأمين الخاصة التي تعمل بنظام المزايا المحددة في عدة قنوات استثمارية للمرة الأولى وبنسب محددة ومنها وثائق صناديق الاستثمار في المعادن أو أية شهادات أو أدوات مالية مضمونة بالمعادن متداولة بالبورصات المصرية، وذلك بحد أقصى 10% من جملة أموال الصندوق أو الإصدار على ألا تزيد قيمة الأموال المستثمرة في وثائق صندوق الاستثمار الواحد على 5% من جملة أموال الصندوق أو 10% من صافي قيمة أصول صندوق الاستثمار بحسب الأحوال.
ونظم القرار أوجه توظيف أموال صناديق التأمين الخاصة التي تعمل بنظام المزايا المحددة، وبالأخص في وثائق صناديق الاستثمار المفتوحة في الأسهم المقيدة بالبورصات لتكون بحد أقصى 20% من إجمالي أموال الصندوق وبحد أدنى 5% من جملة أموال الصندوق، بالإضافة الى 15% كحد أقصى من جملة أموال الصندوق للاستثمار في أسهم متداولة في البورصات المصرية.
وكذلك شملت القنوات الاستثمارية لأموال صناديق المزايا المحددة وثائق صناديق رأس المال المخاطر وصناديق الملكية المباشرة داخل مصر، بحد أقصى 5% من جملة أموال الصندوق.
بينما ترك القرار الحرية لمجالس إدارات صناديق الاشتراكات المحددة، في اعتماد السياسة الاستثمارية للصندوق سواء بنفسه أو من خلال مدير الاستثمار المتعاقد معه الإدارة استثمارات الصندوق، على ألا يتم العمل بها إلا بعد الحصول على عدم ممانعة مسبقة من الهيئة، كما يجب أن يتم عرض تلك السياسة على الجهة المنشأ بها الصندوق حال مساهمتها به قبل صدور عدم ممانعة الهيئة عليها.
كما يجب أن تتضمن السياسة الأوعية الاستثمارية والادخارية التي تتناسب مع طبيعة ورغبات المشتركين، من حيث السن وفترة الاشتراك المتوقعة ومعدل المخاطرة التي يقبلها المشترك وغيرها من البيانات والمؤشرات التي تحدد استثمارات الصندوق، وذلك مع عدم الإخلال بالأسس الاكتوارية للصندوق إن وجدت، وتقدير الاستثمارات والعائد المتوقع منها وتناسبها مع التزامات الصندوق بحسب الأحوال.
ألزم القرار مجلس إدارة صندوق الاشتراكات المحددة، أن يضع القواعد القيام المشتركة باختيار الأوعية الاستثمارية أو الادخارية التي تتناسب مع السياسات المتاحة بالصندوق، ويجوز للمشترك تعديل ذلك الاختيار خلال مدة الاشتراك وفقاً للضوابط التي يضعها مجلس إدارة الصندوق عند إعداد السياسة الاستثمارية، كما يجوز له تفويض مجلس إدارة الصندوق، أو الجهة المنشأ بها الصندوق -حال مساهمتها به -في تحديد الأوعية المراد الاستثمار بها.
كما يلتزم مجلس الإدارة بالعمل على الإعداد أو التعاقد على إتاحة أنظمة الكترونية تمكن الجهة أو المشترك الاطلاع على رصيد الاشتراكات وصافي عائد الاستثمار عليها بشكل سلوى على المال، ويجوز أن يعهد الصندوق بتلك الأنظمة لمدير الاستثمار المتعاقد معه، كما يجوز للصندوق التعاقد مع إحدى شركات خدمات الإدارة لإعداد البيانات الخاصة بأرصدة الاستثمارات وعوائد الاستثمار عليها.
وألزم القرار كافة صناديق التأمين الخاصة بألا تتجاوز أرصدة الحسابات الجارية للصندوق غير المستثمرة 5% من جملة أمواله ويجوز زيادة هذه النسبة لمدة أقصاها 30 يوماً بمبررات تقبلها الهيئة، في حالة وجود مستحقات مالية واجبة السداد على الصندوق أو في حالة استحقاق آجال استثمارات الصندوق تمهيداً لإعادة استثمارها وفقاً لأحكام القرار.
أوجب القرار على كافة صناديق التأمين الخاصة أن تقدم للهيئة كل 3 أشهر تقارير بشأن الاستثمارات وبالأخص الأرصدة التي تبين الأصول المملوكة لها، من البنوك المودع لديها أرصدة نقدية للصندوق أو المستثمر في شهادات الإيداع أو الاستثمار الصادرة عنها، وكذلك من أمناء الحفظ المودع لديها أوراق مالية للصندوق، ومن شركات خدمات الإدارة في مجال صناديق الاستثمار التي تدير سجلات حملة الوثائق التي يستثمر في وثائقها الصندوق، بجانب الجهات الأخرى التي تحددها الهيئة فيما يخص أي أوجه استثمار بخلاف المذكورة بالقرار.
ألزم القرار صناديق التأمين الخاصة بتوفيق أوضاعها مع الحدود الدنيا المنصوص عليها بهذا القرار خلال 6 أشهر من تاريخ العمل به، على ألا يخل أحكام هذا القرار بنسب استثمار صناديق التأمين الخاصة القائمة قبل العمل بأحكامه متى تجاوزت الحدود القصوى المنصوص عليها به مع الالتزام بعدم زيادة تلك النسب اعتباراً من اليوم التالي لتاريخ العمل بالقرار.
يأتي القرار في إطار تنفيذ قانون التأمين الموحد، واستهداف زيادة رقعة مظلة التغطيات التأمينية لتشمل مختلف أفراد وفئات المجتمع، حيث أناط القانون لمجلس إدارة الهيئة وضع القواعد والضوابط والإجراءات التي تنظم أداء القطاع.
ويعد قانون التأمين الموحد، أول قانون جامع للقطاع الذي كان ينظمه 4 قوانين مختلفة سابقاً، وهو ما يجعله خطوة هامة، في طريق السياسات والإجراءات الرامية لتنظيم ورقمنة المعاملات المالية وتعزيز استخدام التكنولوجيا المالية لزيادة أعداد المستفيدين من التغطيات التأمينية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاستثمار أموال صناديق التأمين الهيئة العامة صندوق الاستثمار الصناديق المزيد مجلس إدارة
إقرأ أيضاً:
“إنسان” تتوج بالمركز الأول في ملتقى “نمو” للاستدامة المالية
جواهر الدهيم – الرياض
توجت الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بمنطقة الرياض “إنسان” بجائزة المركز الأول في ملتقى الاستدامة المالية للقطاع الوقفي وغير الربحي “نمو” الذي نظمته الهيئة العامة للأوقاف تحت شعار “نحو مستقبل واعد ومستدام للقطاع الوقفي وغير الربحي” برعاية محافظ الهيئة العامة للأوقاف عماد بن صالح الخراشي ، ويهدف إلى تعزيز استدامة القطاع الوقفي وغير الربحي من خلال تقديم حلول مالية مبتكرة ودعم استمرارية الأعمال لتحقيق أهدافها ، وذلك لحصول الجمعية على أعلى رأس مال صندوق استثماري وقفي. وتسلم التكريم سعادة أ. محمد بن سعد المحارب المدير العام.
وأوضح مدير عام الجمعية أن صندوق “إنسان” الوقفي يهدف للمساهمة في استدامة برامج ومشاريع الجمعية، بما ينعكس على تجويد حياة المستفيدين من أبناء وأسر الجمعية، إضافة لدور الصندوق في رفع مساهمته في الناتج المحلي، من خلال المشاركة بتنمية الأصول الموقوفة للصندوق واستثمارها، ويأتي تأسيس صندوق إنسان الوقفي كإحدى المبادرات التي تقوم بها جمعية إنسان وفقاً لخطتها الاستراتيجية في تنويع مصادر دخلها وتحقيق الاستدامة المالية لبرامجها ومشاريعها في مجال رعاية الأيتام. إضافة لدوره في تطوير الصناديق الاستثمارية الوقفية كقطاع مساهم وفاعل ومتنوع في تنمية اقتصادية اجتماعية شاملة، لدعم تنمية الاقتصاد الوطني وتنويع مصادر دخله، وهي من أهم ركائز رؤية المملكة 2030.
اقرأ أيضاًالمجتمع“الطيران المدني” يُصدر تصنيف مقدِّمي خدمات النقل الجوي والمطارات
مبيناً أن صندوق إنسان الوقفي يتميز بأنه غير محدد المدة، ستكون جميع وحداته موقوفة وغير متداولة، وهو متاح للمساهمة من الجميع، ويصرف ريعه في مصارف الوقف التي حددتها الجمعية وفقاً لشروط وضوابط محددة، وذلك لتحقيق الاستدامة المرجوة وفقاً للمتطلبات والأطر التي وضعتها هيئة السوق المالية والهيئة العامة للأوقاف.
وأكد مدير عام الجمعية أهمية هذا النوع من الصناديق الوقفية التي تهدف إلى توفير فرص وإمكانية (الوقف) لكل من يرغب في المساهمة في مشروع الصدقة الجارية، كما سيلبي هذا الصندوق حاجة الجمعية من خلال استثمار الأموال المخصصة لهذا الصندوق في أوجه الاستثمار الشرعية المعتمدة، تحت إدارة مالية متمكنة، لتوفير عائد دوري يصرف على كفالة الأيتام.
وأشار المحارب أن صندوق إنسان الوقفي حظي بدعم واهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله- عند تأسيسه حيث دعمه وأيده وحث المحسنين على المساهمة بدعمه، وكذلك اهتمام وتوجيه ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز -أمير منطقة الرياض ورئيس مجلس إدارة الجمعية- وسمو نائب رئيس مجلس الإدارة صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبد العزيز ورئيس اللجنة التنفيذية، وأعضاء مجلس إدارة الجمعية لدورهم في دعم الصندوق الاستثماري الذي يعد رافدا مهما ومصدراً مالياً للجمعية كي تتمكن من استمرار نجاحاتها في رعاية وتمكين مستفيديها البالغ عددهم نحو 41 ألف يتيم ويتيمة وأرملة في منطقة الرياض ومحافظاتها.